ﻣﺮﺣﺒﺎ ..
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﺒﺖ ﻟﻜﻢ ﺭﻭﺍﻳﻪ ﺍﻋﺠﺒﺘﻨﻲ ﻭﺣﺒﻴﺖ ﺍﻧﻘﻠﻬﺎ ﻟﻜﻢ ..
ﻛﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻣﻠﻪ..
ﺃﺑﺠﺪﻳﺔ ﺍﻟﺤﺐ..ﻧﺠﻬﻠﻬﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ..ﻭ ﺗﺘﺠﺎﻫﻠﻨﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ..ﻭ ﺗﺸﺮﺑﻨﺎ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻮﻗﺖ..
ﻓﺘﻜﺘﺐ ﻟﺤﻈﺎﺕ...ﻭ ﺗﻨﺴﺞ ﻧﺒﻀﺎﺕ
ﺑﻴﻦ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﻣﺘﺂﻟﻔﻪ
ﺃﺑﻄﺎﻟﻬﺎ..ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺑﺮﻳﺌﻪ ﻭ ﺣﺐ ﺻﺎﺩﻕ ﻭ ﻧﺒﺾ ﻭﺍﺣﺪﻗﻠﻮﺏ::ﻋﺎﺷﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻤﻌﺎﻧﻴﻬﺎ..ﻭ ﺃﻳﺎﻣﻬﺎ..
ﺣﻨﻴﻦ ﻭ ﻋﺬﺍﺏ ﻭ ﺃﻟﻢ ﻭ ﺃﻣﻞ
ﻗﻠﻮﺏ::ﺗﺒﺤﺮ ﻃﻬﺮﺍ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺑﻊ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ..
ﻭ ﻧﺒﻀﺎﺗﻬﺎ ﺗﺘﺮﻧﻢ ﺻﻔﺎﺀ ﻭ ﻧﻘﺎﺀ
؟؟ﻓﻲ؟؟
%%ﻗﻠﻮﺏ ﺗﻨﺰﻑ ﻋﺸﻖ%%
ﻣﻄﻠﻊ ﻓﺠﺮ ﺟﺪﻳﺪ..ﻭ ﻧﺒﺾ ﺟﺪﻳﺪ..ﻭ ﺻﻴﻐﻪ ﺟﺪﻳﺪﻩ ﻟﻠﺤﺐ
ﻓﻬﻲ..ﺩﻓﺘﺮ ﻟﻌﺸﺎﻕ ﺇﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﻮﻥ
@@،،ﺍﻟﻨﺰﻑ ﺍﻷﻭﻝ،،@@
ﺻﺤﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺮﺍﺥ ﻭﺇﺯﻋﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ..ﺷﺎﻓﺖ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺛﻤﺎﻥ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ..ﻫﺬﻱ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﺗﺼﻴﺮ ﺇﻥ ﻣﺮﺓ ﻋﻤﻬﺎ ﻭﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﻳﺼﺤﻮﻥ ﻫﺎﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺍﻹﺟﺎﺯﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﻩ ﺗﺸﻮﻑ ﺃﻭﻝ ﻭﺟﻪ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ..ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻭﺭﺍﺣﺖ ﺗﻐﺴﻞ..ﻭﻫﻲ ﻭﺍﻗﻔﻪ ﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺮﺍﻳﻪ ﺳﺮﺣﺖ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻨﻌﻜﺴﻪ ﻗﺒﺎﻟﻬﺎ ﻭﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ..ﺗﻔﺮﺡ ﻛﻞ ﻣﺎﺷﺎﻓﺖ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺴﺨﻪ ﻃﺒﻖ ﺍﻷﺻﻞ ﻣﻦ ﺃﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲ..ﻣﻦ ﻃﻮﻟﻬﺎ ﻭﺟﺴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺳﻖ ﺇﻟﻰ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺍﻷﺳﻮﺩ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻮﺻﻞ ﺃﻃﺮﺍﻓﻪ ﻛﺘﻔﻬﺎ..ﻃﺎﻟﻌﺖ ﺑﺘﺄﻣﻞ ﻣﻼﻣﺢ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﻪ ﻭﻛﺜﺎﻓﺔ ﺭﻣﻮﺷﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺷﻲ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﻬﺎ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ..ﺩﻭﺭﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﻣﻦ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﺑﺲ ﻣﺎﻟﻘﺖ ..ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﺨﻴﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻤﻼﻣﺤﻪ ﻭﺣﻤﺪﺕ ﺭﺑﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺎﺗﺸﺒﻬﻪ ﻭﻻ ﺃﺧﺬﺕ ﻋﻨﻪ ﺷﻲ..ﻷﻧﻬﺎ ﻃﻮﻝ ﺍﻝ ﺳﻨﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﺷﻬﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﺎﺷﺎﻓﺖ ﻓﻴﻪ ﺷﻲ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺄﺧﺬﻩ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺎﻑ ﺗﺸﺒﻬﻪ ﺑﺸﻲ ﻳﺄﻛﺪﻟﻬﺎ ﺇﻧﻪ ﺃﺑﻮﻫﺎ..ﺃﻭ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﻓﻴﻪ..ﻷﻧﻬﺎ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻣﺎﺣﺴﺖ ﺑﻬﺎﻟﺸﻲ ﻭﻻ ﻫﻮ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻭ ﺍﻫﺘﻢ ﺇﻧﻪ ﻳﺤﺴﺴﻬﺎ ﺑﺄﺑﻮﺗﻪ..ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺬﻛﺮﻩ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﺎﻓﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻧﻪ ﻳﺎﺳﻜﺮﺍﻥ..ﺃﻭ ﻣﻌﺼﺐ..ﺃﻭ ﻧﺎﻳﻢ..ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺎﻷﺷﻴﺎﺀ ﻳﺼﻴﺮ ﻣﺴﺎﻓﺮ ﻭﺑﺎﻟﺸﻬﻮﺭ ﺑﺪﻭﻥ ﻻ ﻳﻬﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺃﻣﻬﺎ..ﻃﺎﻟﻌﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻘﻬﺮ ﻭﺭﺟﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﻠﻤﺮﻩ ﺍﻷﻟﻒ..ﻛﻴﻒ ﻭﺣﺪﻩ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﺃﻣﻬﺎ..ﻭﺣﻨﺎﻧﻬﺎ..ﻭﻃﻴﺒﺘﻬﺎ ﺗﺘﺰﻭﺝ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻬﻤﺠﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺇﻧﻪ ﺃﺑﻮﻫﺎ..ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻣﺎﻋﺘﺮﻓﺖ ﺑﻬﺎﻷﺑﻮﻩ ﻭﻻ ﺭﺍﺡ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺃﺑﺪﺍ..ﻫﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﺮﻗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻪ ﻭﻟﻠﺤﻴﻦ ﻣﻮ ﻣﺼﺪﻗﻪ ﺇﻧﻬﺎ ﺧﺴﺮﺗﻬﺎ..ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺑﺘﺮﺟﻊ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﺎﻟﺸﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺼﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻟﺤﻴﺎﺓ..ﻭﻣﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﻣﻬﺎ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﻭﻫﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﻪ ﺗﺼﻴﺢ ﻟﻴﻦ ﺗﻨﺎﻡ ﻭﺗﺪﻋﻲ ﺇﻥ ﻫﺎﻟﻴﻮﻡ ﻳﺠﻲ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻷﻥ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹﺣﺘﻤﺎﻝ ﺑﺪﺕ ﺗﻀﻌﻒ...
ﻧﺰﻟﺖ ﻭﺷﺎﻓﺖ ﻣﺮﺓ ﻋﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻪ ﻭﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻣﺎﻟﻴﻪ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﺗﻬﺎ..
ﺟﻮﺭﻱ: ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺧﺎﻟﺘﻲ
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ: ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺭﻭﺣﻲ ﺑﺎﺭﻛﻲ ﻟﻤﻨﺎﻝ ﻧﺠﺤﺖ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ
ﺟﻮﺭﻱ ﺗﺸﻬﻖ: ﻃﻠﻌﺖ ﻧﺘﺎﻳﺞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﻪ؟!
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ: ﺇﻳﻪ
ﺟﻮﺭﻱ: ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺵ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ؟
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻮﻫﺎ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺇﻥ ﺟﻮﺭﻱ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﻨﻪ ﻣﻊ ﺑﻨﺘﻬﺎ..
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ ﺑﻼﻣﺒﺎﻻﺓ_ﻣﺎﺩﺭﻱ ﻧﺴﻴﻨﺎ ﻧﺸﻮﻑ ﺍﺳﻤﻚ
ﻭﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻭﺭﺍﺣﺖ ﻟﻠﻐﺮﻓﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻱ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻭﺿﺤﻚ ﻣﻨﺎﻝ ﻭﺍﺧﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻣﻲ.. ﻭﻗﻔﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﻣﺼﺪﻭﻣﻪ.. (ﻟﻬﺎﻟﺪﺭﺟﻪ ﺃﻧﺎ ﻣﻮ ﻣﻬﻤﻪ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻧﺎﺳﻴﻨﻲ ﺑﺎﻟﻤﺮﻩ! ﻃﺒﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻬﺘﻢ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻧﺠﺤﺖ ﺃﻭ ﻣﺖ ﺣﺘﻰ!ﻣﺎﻫﺘﻤﻮﺍ ﻗﺒﻞ ﻟﻴﻪ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﺑﻴﻬﺘﻤﻮﻥ)
ﺭﺍﺣﺖ ﺗﺪﻭﺭ ﺍﻟﺠﺮﺍﻳﺪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎﻟﻘﺘﻬﺎ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺗﺴﺄﻝ ﺍﻟﺨﺪﺍﻣﻪ..
ﺟﻮﺭﻱ: ﻣﻮﻧﺎ ﻭﻳﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﻳﺪ؟
ﻣﻮﻧﺎ: ﻳﻤﻜﻦ ﺑﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺵ
ﻃﻠﻌﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻮﻑ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺠﺮﺍﻳﺪ ﻣﻨﺘﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ..ﻓﻜﺮﺕ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺮﺟﻊ ﻳﻌﻨﻲ ﻧﺠﺤﺖ ﺃﻭ ﻻ ﻭﺵ ﺑﻴﺘﻐﻴﺮ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻬﺘﻢ..ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻣﻬﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﻴﺪﻩ ﻫﻲ ﺗﺤﺲ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺑﺘﻔﺮﺡ ﻟﻔﺮﺣﻬﺎ ﻭﺭﺍﺣﺖ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﺠﺮﺍﻳﺪ ﻭﺃﺧﺬﺗﻬﻢ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ..ﻣﺮﺕ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺑﻨﺎﺕ ﻋﻤﻬﺎ ﺷﻜﻠﻬﻢ ﻳﻜﻠﻤﻮﻥ ﺧﺎﻟﺘﻬﻢ ﻭﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻭﻫﻲ ﺁﺧﺮ ﻫﻤﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷﺳﺎﺱ.. ﺭﻛﻀﺖ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺳﻜﺮﺕ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﺮﺗﺐ ﺍﻟﺠﺮﺍﻳﺪ ﻭﺗﺪﻭﺭ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﺎﺷﺎﻓﺖ ﺍﺳﻤﻬﺎ..(ﻳﻤﻪ ﻧﺠﺤﺖ)
ﻭﺑﺪﺕ ﺗﺼﻴﺢ ﻷﻧﻬﺎ ﺗﻌﺒﺖ ﻣﻦ ﻫﺎﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺷﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﺪﻩ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺸﻪ ﻓﻴﻬﺎ..
ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺟﺖ ﻋﻨﺪ ﻋﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻨﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺲ ﺇﻥ ﻣﺎﺑﻘﻰ ﻟﻬﺎ ﺷﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻋﺸﺎﻧﻪ..ﻣﺎﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻜﺮﻫﻮﻧﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻣﺎﻳﻬﺘﻤﻮﻥ ﻟﻮﺟﻮﺩﻫﺎ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﺴﺄﻝ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺬﻛﺮﻭﻥ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﻴﺖ..ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺓ ﻋﻤﻬﺎ ﺩﺍﻳﻤﺎ ﻣﺸﻐﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﻭ ﻣﻌﺰﻭﻣﻪ ﻭﺑﻨﺎﺕ ﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﺜﻨﺘﻴﻦ ﻻﻫﻴﻦ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﻢ ﺃﻭ ﺑﻨﺎﺕ ﺧﺎﻟﺘﻬﻢ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﺘﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻜﻦ ﺷﺎﻓﺖ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﻣﺎﺗﻠﻮﻣﻬﻢ ﺯﻳﻦ ﺭﺿﻮﺍ ﺑﻬﺎﻟﺒﻨﺖ ﻋﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﻃﻠﻌﺖ ﻓﺠﺄﻩ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﻢ..ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻦ ﺳﻨﻴﻦ ﻗﻄﻊ ﻋﻼﻗﺘﻪ ﺑﺄﺧﻮﻩ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﺳﺒﺐ ﻟﻪ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻛﺜﻴﺮﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺬﺍ ﺷﺎﻓﺖ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻋﻤﻬﺎ ﺫﻳﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﻩ ﺃﻭﻝ ﻣﺎﺷﺎﻓﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻣﺎﺻﺪﻕ ﻳﻨﺴﻰ ﻫﺎﻷﺧﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺠﻲ ﻫﻲ ﻭﺗﺬﻛﺮﻩ ﻓﻴﻪ..ﺻﺢ ﻣﻌﻪ ﺣﻖ ﻷﻥ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﻣﺎﺧﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺑﺨﻴﺮ..ﻭﺷﺮﻩ ﻭﺻﻞ ﻟﻠﻜﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﻮﻩ ﺑﺲ ﻫﻲ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﺫﻧﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻳﻪ..ﻳﻤﻜﻦ ﺧﺎﻳﻔﻴﻦ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻄﻠﻊ ﺗﺸﺒﻬﻪ ﺑﺸﻲ ﻭﻫﺎﻟﺸﻲ ﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﻳﻔﻪ ﻣﻨﻪ ﺃﻛﺜﺮ..ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺎﻟﺒﻴﺖ ﻓﻬﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﺜﺎﻟﺚ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺃﺻﻐﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺴﻨﺘﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺲ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺗﺘﻐﻄﻰ ﻋﻨﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺧﺎﻓﺖ ﺗﺨﺴﺮ ﺍﻹﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﻟﻘﺘﻪ ﻓﻬﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻊ ﺇﻧﻬﺎ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺇﻧﻪ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺑﺲ ﻭﺑﻌﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﺎﺗﺸﻮﻓﻪ ﻷﻧﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺮﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻜﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺴﺴﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻬﻤﻪ...
*ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ*
ﻃﻠﻌﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﻟﺒﺴﺖ ﻭ ﺗﻌﺪﻟﺖ..ﻷﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﺪﻓﻪ ﻋﺮﻓﺖ ﺇﻥ ﺧﺎﻟﺘﻬﻢ ﻭﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﺟﺎﻳﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺒﺎﺭﻛﻮﻥ ﻟﻤﻨﺎﻝ ﻭﺑﻌﺪ ﻟﻤﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻠﺼﺖ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ..ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺮﺩﺩﻩ ﺗﺠﻠﺲ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﻻ ﻳﻨﺎﺩﻭﻧﻬﺎ ﺑﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭﺣﺒﺴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻗﺮﺕ ﺗﻨﺰﻝ ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﺘﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﻢ..ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻨﺰﻝ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻃﺎﻟﻌﻪ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻨﺎﻝ ﻭﺭﺍﺣﺖ ﻟﻬﻢ..ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﺺ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﺑﺘﻄﻖ ﻗﺒﻞ ﺗﺪﺧﻞ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﺧﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﺗﺠﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ..
ﺳﻠﻤﻰ (ﺑﻨﺖ ﺧﺎﻟﺘﻬﻢ): ﻣﺎﺩﺭﻱ ﺃﺣﺲ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﻜﻢ ﻫﺬﻱ ﻣﻮ ﺻﺎﺣﻴﻪ
ﻣﻨﺎﻝ: ﻟﻴﻪ؟
ﺳﻠﻤﻰ: ﺃﺣﺴﻬﺎ ﺗﻤﺸﻲ ﻭﺗﺘﺤﺮﻙ ﻣﺜﻞ ﺍﻷﺷﺒﺎﺡ
ﻣﻨﺎﻝ ﺗﻀﺤﻚ: ﺣﻠﻮﻩ
ﻣﻲ: ﺃﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﺃﺣﺒﻬﺎ ﺃﺣﺲ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻤﻠﻪ ﻭﻛﺌﻴﺒﻪ
ﺳﻠﻤﻰ: ﻭﺃﻧﺖ ﻳﺎﻣﻨﺎﻝ؟
ﻣﻨﺎﻝ: ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺭﺗﺎﺡ ﻟﻬﺎ ﻭﻻ ﻣﺮﺗﺎﺣﻪ ﻟﺠﻠﺴﺘﻬﺎ ﻣﻌﻨﺎ ﺃﺣﺲ ﺇﻧﻬﺎ ﺑﺲ ﺗﺮﺍﻗﺒﻨﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎﺳﻮﺕ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺎﺗﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻷﻧﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﻬﺎ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﻋﻤﻲ
ﺳﻠﻤﻰ: ﻣﻌﺬﻭﺭﻩ ﺃﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﺧﺎﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻮ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﺑﺘﺴﺘﻤﺮ ﺳﺎﻛﺘﻪ ﺃﻛﻴﺪ ﺑﻴﻄﻠﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻴﻨﻜﻢ
ﺭﺟﻌﺖ ﺟﻮﺩﻱ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻳﺎﻟﻪ ﺗﺴﺤﺐ ﺭﺟﻠﻴﻨﻬﺎ..ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺗﺤﺖ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻭﺿﻤﺖ ﺭﻛﺒﻬﺎ ﺑﻴﺪﻳﻨﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﺠﻒ..ﺻﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺭﺟﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﻮﺣﺪﻩ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﺮﻩ..(ﻟﻴﻪ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﻓﻴﻨﻲ ﻛﺬﺍ؟ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻳﺸﻮﻓﻮﻧﻲ ﻣﺠﻨﻮﻧﻪ! ﺃﻧﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﺗﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻜﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺘﻨﻜﺮﻭﻥ ﻟﻮﺟﻮﺩﻱ! ﻫﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺴﻮﻥ ﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﺎﻳﺸﻮﻓﻮﻧﻲ ﻭﻻﻳﺴﻤﻌﻮﻧﻲ! ﻭﺵ ﺫﻧﺒﻲ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺃﻋﻴﺶ ﻭﺳﻂ ﻋﺎﺋﻠﻪ؟ ﻭﺵ ﺫﻧﺒﻲ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﺎﺃﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﻔﺮﺣﺎﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﻟﻪ ﺃﻫﻞ ﻭﺃﻗﺎﺭﺏ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﻳﺨﺎﻑ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻳﻠﻘﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺑﻴﺖ ﻳﻠﻤﻪ؟ ﻭﺵ ﺫﻧﺒﻲ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺲ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﻪ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺎﻟﺪﻧﻴﺎ)
ﻭﺑﺪﺕ ﺗﺼﻴﺢ ﻣﺎﺑﻴﺪﻫﺎ ﺣﻴﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﻫﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﻓﺎﺭﻗﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﻣﻬﺎ..
ﺭﺟﻌﺖ ﻟﺬﺍﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺴﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻮﺩﻉ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺎﻟﺪﻧﻴﺎ..ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﺗﺖ ﻣﺎﺗﻬﻨﺖ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻟﻠﺤﻴﻦ ﻣﺤﻴﺮﻫﺎ..
ﺟﻮﺭﻱ: ﻳﻤﻪ ﻻﺗﺘﺮﻛﻴﻨﻲ ﻟﺤﺎﻟﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﻋﻨﺪﻱ ﻏﻴﺮﻙ..ﻳﻤﻪ ﻛﻴﻒ ﺑﺄﻗﺪﺭ ﺃﻋﻴﺶ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻚ؟؟
ﺃﻡ ﺟﻮﺭﻱ: ﺟﻮﺭﻱ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺤﺒﻴﻨﻲ ﺃﻭﻋﺪﻳﻨﻲ ﺗﻜﻮﻧﻴﻦ ﻗﻮﻳﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻳﺼﻴﺮ ﻭﺗﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﻨﻔﺴﻚ
ﺟﻮﺭﻱ: ﻳﻤﻪ ﻻﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﻫﺎﻟﻜﻼﻡ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﺑﻨﺒﻘﻰ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺑﻴﻌﻮﺿﻨﺎ ﺭﺑﻲ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﻔﻨﺎﻩ ﻭﻳﺠﻲ ﻳﻮﻡ ﻧﻔﺮﺡ ﻓﻴﻪ
ﺃﻡ ﺟﻮﺭﻱ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺃﻭ ﺗﻜﻠﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ: ﺃﻧﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺣﻪ ﻓﻲ ﻫﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺧﻼﻧﻲ ﻣﺎﺗﻤﻨﻰ ﺷﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻌﺬﺑﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺖ ﺩﻭﺍﻱ ﻭﻓﺮﺣﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺻﺒﺮﺗﻨﻲ ﻭﻋﺸﺖ ﻋﺸﺎﻧﻬﺎ ﻭﺃﺭﺟﻲ ﺭﺑﻲ ﺗﺼﻴﺮ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺑﻌﺪﻱ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻤﻨﻴﺘﻬﺎ ﻟﻚ
ﺟﻮﺭﻱ ﺗﺼﻴﺢ: ﺑﻌﺪﻙ ﻣﺎﻟﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﻳﻤﻪ..ﻣﺎﻟﻲ ﺣﻴﺎﺓ
ﺑﺪﺕ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻛﻼﻡ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺗﺘﺬﻛﺮ ﺍﻹﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺮﺳﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻼﻣﺤﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺫﻳﻚ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﺗﺠﻴﺐ ﻃﺎﺭﻳﻬﺎ..(ﻣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺼﺪ ﺃﻣﻲ ﺑﻜﻼﻣﻬﺎ؟ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﺷﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﻫﺎﻷﻳﺎﻡ؟ ﻭﻳﻦ ﺭﺍﺣﻮﺍ؟ ﻟﻴﻪ ﻣﺎﻋﻤﺮﻫﺎ ﺗﻜﻠﻤﺖ ﻋﻨﻬﻢ؟ ﺃﻛﻴﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺼﺪ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﺑﻘﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﺷﻔﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪ..ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺟﺪﻱ ﻭﺟﺪﺗﻲ ﻋﺎﻳﺸﻴﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻫﺘﻤﻮﺍ ﻓﻴﻨﻲ ﻷﻧﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻘﺎﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻨﺘﻬﻢ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻟﻮ ﺧﺎﻟﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﻋﺮﻓﺘﻪ ﻣﺎ ﻣﺎﺕ ﻳﺼﻴﺮ ﺃﺭﺣﻢ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻋﻤﻲ ﻣﻮ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪ؟)
*ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻉ*
ﺟﻮﺭﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﺣﺎﻝ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺍﺣﺖ..ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﺩﺭﺍ ﻣﺎﺗﺠﻠﺲ ﻣﻌﻬﻢ ﺧﺎﺻﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻜﻼﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻭﺯﺍﺩﺕ ﻣﻦ ﻋﺰﻟﺘﻬﺎ ﻟﻴﻦ ﺣﺴﺖ ﺇﻥ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺗﻀﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ..ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺰﻧﻬﺎ ﺇﻥ ﻣﺎﺃﺣﺪ ﻓﻘﺪﻫﺎ ﺃﻭ ﺟﺎﺀ ﻳﺘﻄﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻮ ﺗﻐﻴﺐ ﺑﺎﻷﻳﺎﻡ ﻭﻫﺎﻟﺸﻲ ﺃﻛﺪﻟﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻔﺮﻭﺿﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ..ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻗﺮﺕ ﺗﻄﻠﻊ ﻷﻧﻬﺎ ﺍﺧﺘﻨﻘﺖ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ..ﻭﺗﻌﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻣﺎﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺃﻱ ﻛﻠﻴﻪ ﺗﺨﺘﺎﺭ ﻭﻛﻴﻒ ﺑﺘﺮﻭﺡ ﻟﻬﺎ ﻭﻣﻴﻦ ﻳﻮﺩﻳﻬﺎ..ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﻪ ﺗﺮﻭﺡ ﻣﺸﻲ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﻭﺵ ﺑﺘﺴﻮﻱ..ﻧﺰﻟﺖ ﺗﺤﺖ ﻭﺷﺎﻓﺖ ﻓﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻪ ﻭﻗﺮﺕ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﻣﻊ ﺇﻧﻪ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﺷﻜﻠﻪ ﻣﺎﻳﻌﺮﻑ ﺷﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻪ ﺑﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﻗﻞ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﻷﻧﻬﺎ ﻣﺎﻋﻤﺮﻫﺎ ﺍﺧﺬﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻬﺎ ﻟﺤﺎﻟﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻌﻬﺎ..
ﻓﻬﺪ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﻪ: ﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻧﻮﺭ ﻓﺠﺄﻩ ﻭﻳﻨﻪ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻏﺎﻳﺐ؟
ﺟﻮﺭﻱ ﺗﺠﻠﺲ: ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ﺷﻮﻱ
ﻓﻬﺪ: ﺳﻼﻣﺘﻚ ﻓﻴﻨﻲ ﻭﻻ ﻓﻴﻚ
ﺟﻮﺭﻱ: ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ
ﻓﻬﺪ: ﻳﺎﺑﺨﺘﻲ ﺗﺨﺎﻑ ﻋﻠﻲ
ﺟﻮﺭﻱ: ﻓﻬﺪ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﺷﻲ
ﻓﻬﺪ: ﺃﻓﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻧﺎ ﺍﻋﺮﻑ ﻛﻞ ﺷﻲ
ﺟﻮﺭﻱ ﻓﺮﺣﺖ: ﺯﻳﻦ ﺃﻧﺎ ﻧﺴﺒﺘﻲ ﺛﻤﺎﻥ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﺃﻱ ﻛﻠﻴﻪ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺃﺣﺴﻦ ﺃﺩﺧﻞ؟
ﻓﻬﺪ: ﻛﻠﻴﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﺎﻓﻴﻪ ﻏﻴﺮﻫﺎ
ﺟﻮﺭﻱ ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻡ: ﺃﻱ ﻛﻠﻴﻪ؟
ﻓﻬﺪ: ﻛﻠﻴﺔ ﻣﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ
ﺟﻮﺭﻱ ﺑﺈﺣﺒﺎﻁ: ﻓﻬﺪ ﺃﻧﺎ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﺟﺪ!!
ﻓﻬﺪ: ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﺟﺪ ﺃﻭ ﺍﺩﺧﻠﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﻋﺮﺽ ﺃﺯﻳﺎﺀ ﺻﺮﺍﺣﻪ ﺟﺴﻤﻚ ﺧﻄﻴﺮ
ﺟﻮﺭﻱ ﻣﺎ ﺃﻋﺠﺒﻬﺎ ﻛﻼﻣﻪ ﻭﻻ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻬﺎﻭﺷﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺧﺎﻓﺖ ﺗﺨﺴﺮ ﺍﻹﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺎﺱ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺎﻟﺒﻴﺖ ﻣﻊ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻧﺼﺪﻣﺖ ﺇﻥ ﻓﻬﺪ ﻣﺎ ﻃﻠﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﻩ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺘﺼﻮﺭﻫﺎ..
ﻓﻬﺪ: ﻭﻳﻦ ﺳﺮﺣﺘﻲ؟ ﻛﻨﺖ ﺍﻛﻠﻤﻚ!
ﺟﻮﺭﻱ: ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺷﻲ ﻭﻳﻦ ﻣﻨﺎﻝ؟
ﻓﻬﺪ: ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ
ﺟﻮﺭﻱ ﻗﺎﻟﺖ ﻛﺬﺍ ﺑﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﻭﺡ ﻋﻨﻪ..ﻟﻜﻦ ﻭﻫﻲ ﺗﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻓﻜﺮﺕ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺮﻭﺡ ﻓﻌﻼ ﻭﺗﻜﻠﻢ ﻣﻨﺎﻝ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻜﻠﻴﻪ ﻳﻘﺮﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻟﻮ ﺷﻮﻱ ﻭﻣﻦ ﻳﺪﺭﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﻧﻔﺲ ﻛﻠﻴﺘﻬﺎ ﻭﺭﻭﺣﺘﻬﻢ ﻭﺟﻴﺘﻬﻢ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺗﺨﻠﻴﻬﻢ ﺻﺪﻳﻘﺎﺕ..ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺎﻝ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺮﺩﺩ ﻃﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ..
ﻣﻨﺎﻝ: ﺍﺩﺧﻞ
ﺩﺧﻠﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﻭﻻﺣﻈﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻹﺭﺗﻴﺎﺡ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻸ ﻭﺟﻪ ﻣﻨﺎﻝ ﺃﻭﻝ ﻣﺎﺷﺎﻓﺘﻬﺎ..
ﻣﻨﺎﻝ: ﻧﻌﻢ
ﺟﻮﺭﻱ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ: ﻛﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﺍﻛﻠﻤﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﻪ
ﻣﻨﺎﻝ ﺑﻤﻠﻞ: ﻭﺵ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﻠﻴﻪ؟
ﺟﻮﺭﻱ: ﺃﻱ ﻛﻠﻴﻪ ﺑﺘﺪﺧﻠﻴﻦ؟
ﻣﻨﺎﻝ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻟﻴﻪ ﺗﺴﺄﻟﻴﻦ؟
ﺟﻮﺭﻱ: ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻓﻜﺮ ﻣﺎﺃﻋﺮﻑ ﻭﺵ ﺃﺧﺘﺎﺭ!
ﻣﻨﺎﻝ ﺗﻮﻗﻒ: ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ! ﺍﺩﺧﻠﻲ ﺍﻟﺸﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺤﺒﻴﻨﻪ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺩﺧﻞ ﻃﺐ ﻳﻌﻨﻲ ﻧﺴﺒﺘﻚ ﻣﺎﺗﺪﺧﻠﻚ ﺩﻭﺭﻱ ﺷﻲ ﻳﻨﺎﺳﺒﻚ ﻭﻋﻦ ﺍﺫﻧﻚ ﺑﺄﺭﻭﺡ ﻷﻣﻲ
ﻭﻗﻔﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﺗﻄﻠﻊ ﻭﻳﻮﻡ ﺻﺎﺭﺕ ﺟﻮﺭﻱ ﺑﺮﺍ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺳﻜﺮﺗﻬﺎ ﻭﻧﺰﻟﺖ..ﻭﺟﻮﺭﻱ ﻭﺍﻗﻔﻪ ﺑﻤﻜﺎﻧﻬﺎ..(ﻫﻮ ﺳﺆﺍﻝ ﻋﺎﺩﻱ ﻟﻴﻪ ﻋﺼﺒﺖ ﻛﺬﺍ ﻭﻣﻠﺖ ﻛﺄﻥ ﻟﻲ ﺳﺎﻋﻪ ﺃﻛﻠﻤﻬﺎ! ﻟﻬﺎﻟﺪﺭﺟﻪ ﻣﻮ ﻣﺘﺤﻤﻠﺘﻨﻲ؟)
ﻭﺭﺍﺣﺖ ﻣﻘﻬﻮﺭﻩ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻗﺮﺕ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺎﺗﻜﻤﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ..ﻷﻥ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﻭﻃﻠﺒﺎﺗﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻳﻜﻔﻲ ﻫﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﻪ ﻭﺍﻟﺠﻴﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﺒﺲ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻛﻴﺪ ﺑﺘﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻭﺃﻛﻴﺪ ﻋﻤﻬﺎ ﻣﺎﻋﻨﺪﻩ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻜﻞ ﻫﺬﺍ..ﻳﻜﻔﻴﻪ ﻫﻢ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺪﺧﻠﻬﺎ ﺑﻨﺘﻪ..ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻭﺵ ﺑﺘﻔﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻪ ﻓﻴﻪ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻬﺘﻢ ﺃﻭ ﻳﻔﺮﺡ ﺩﺭﺳﺖ ﺃﻭ ﻣﺎﺩﺭﺳﺖ..(ﺁﺳﻔﻪ ﻳﻤﻪ ﻣﺎﺃﻗﺪﺭ ﺃﻛﻤﻞ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺇﻧﻚ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﻤﻨﻴﻦ ﻫﺎﻟﺸﻲ ﺑﺲ ﺑﺪﻭﻧﻚ ﺃﻧﺎ ﺃﺷﻮﻑ ﻛﻞ ﺷﻲ ﺻﻌﺐ ﺇﻻ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻳﺎﺭﺏ ﺃﻣﻮﺕ ﻭﺍﺭﺗﺎﺡ)
*ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ *
ﻋﺮﻓﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﺇﻧﻬﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﺷﺎﻓﺖ ﺍﻹﺭﺗﻴﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻋﻤﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻣﺎﺻﺪﻕ ﻳﻔﺘﻚ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ..ﻟﻜﻦ ﺟﺎﺀ ﻟﻪ ﻫﻢ ﺛﺎﻧﻲ ﻣﺮﺓ ﻋﻤﻬﺎ ﻭﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﺃﺻﺮﻭﺍ ﻳﺴﺎﻓﺮﻭﻥ ﻣﻊ ﺧﺎﻟﺘﻬﻢ ﻟﺒﺎﺭﻳﺲ ﻭﻋﻤﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﺮﺓ ﻋﻤﻬﺎ..ﻟﻜﻦ ﺑﻘﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﺤﻴﺮﻫﺎ ﻫﻲ ﻭﺵ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻭﻳﻦ ﺑﻴﺨﻠﻮﻧﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﻴﺂﺧﺬﻭﻧﻬﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﻜﻦ ﻳﻮﻡ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﻋﻤﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﻪ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ..
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ: ﺟﻮﺭﻱ
ﺟﻮﺭﻱ: ﻧﻌﻢ
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ: ﺍﻟﺒﺴﻲ ﻋﺒﺎﻳﺘﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﻭﺣﻴﻦ ﻣﻊ ﻋﻤﻚ ﻳﻄﻠﻊ ﻟﻚ ﺟﻮﺍﺯ
ﺟﻮﺭﻱ: ﺑﺄﺳﺎﻓﺮ ﻣﻌﻜﻢ!
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ ﺑﺴﺨﺮﻳﻪ: ﻟﻴﻪ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﺠﻠﺴﻴﻦ ﻓﻴﻪ؟
ﺟﻮﺭﻱ: ﻻ
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ: ﺃﺟﻞ ﻟﻴﻪ ﺗﺴﺄﻟﻴﻦ! ﻳﻠﻪ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻻ ﺗﺘﺄﺧﺮﻳﻦ
ﺑﺎﻳﻦ ﻣﻦ ﻟﻬﺠﺔ ﻋﻤﺘﻬﺎ ﺇﻥ ﺭﻭﺣﺘﻬﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻏﺼﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺲ ﻣﺜﻞ ﻣﺎﻗﺎﻟﺖ ﻣﺮﺓ ﻋﻤﻬﺎ ﻣﺎﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﺠﻠﺲ ﻓﻴﻪ...
*ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ*
ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻟﺠﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﺲ ﺇﻥ ﻟﻬﺎ ﺳﻨﻪ..ﺃﻭﻝ ﻣﺎﻋﺮﻓﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺑﺘﺴﺎﻓﺮ ﻣﻌﻬﻢ ﺗﺤﻤﺴﺖ ﺑﺎﻟﺤﻴﻞ ﻷﻥ ﺷﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﻛﺪﻩ ﺑﻴﺘﻐﻴﺮ ﻭﻷﻧﻬﺎ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﺎﺗﻌﺪﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺪﺕ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺴﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻭﺭﻭﺣﺘﻬﺎ ﻟﺒﺎﺭﻳﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻲ ﻣﺎﺗﺘﺼﻮﺭﻩ..ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺬﻫﻮﻟﻪ ﺑﺎﻟﻠﻲ ﺗﺸﻮﻓﻪ ﻣﻦ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﻤﻄﺎﺭ ﻭﺭﺍﻗﺒﺖ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﺷﻜﺎﻟﻬﻢ ﻭﻛﻼﻣﻬﻢ..ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻳﻦ ﺇﻥ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﻠﻴﺎﻧﻪ ﻧﺎﺱ ﻭﺃﺣﺪﺍﺙ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻌﺮﻑ ﻭﺵ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﻭ ﻭﻳﻦ ﻳﺮﻭﺡ ﻭﺵ ﻳﺴﻮﻱ ﺇﻻ ﻫﻲ..ﻭﻟﻤﺎ ﺭﻛﺒﺖ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﻩ ﺩﺧﻠﺖ ﺑﺘﺠﺮﺑﻪ ﺛﺎﻧﻴﻪ ﻭﻛﻠﻪ ﺑﻨﺎﺣﻴﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻧﺎﺣﻴﻪ ﺛﺎﻧﻴﻪ..ﺣﺴﺖ ﺑﺸﻌﻮﺭ ﻣﺎﻋﻤﺮﻫﺎ ﺣﺴﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺒﻬﺮﻩ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺸﻮﻓﻪ..ﻟﻜﻦ ﺍﻹﻧﺒﻬﺎﺭ ﺑﺪﺃ ﻳﻘﻞ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺻﺎﺭﺕ ﻟﻬﺎ..ﺑﺪﺍﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﻹﺧﺘﻼﻑ ﻋﻠﻰ ﻏﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﺭﺿﻮﺍ ﺗﻠﺒﺴﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﻃﻮﻝ ﺟﺪﺍﻝ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻗﺘﻨﻌﻮﺍ ﺗﻠﺒﺲ ﻋﺒﺎﻳﻪ ﻭﺗﺘﺤﺠﺐ ﻣﻊ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻣﺎﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﺘﻔﺸﻠﻬﻢ ﺃﻣﺎ ﻫﻲ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻤﺸﻲ ﻭ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎ ﻭﺗﺤﺲ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻄﺎﻟﻌﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺍﺭﺗﺎﺣﺖ ﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻼﺣﻘﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺬﺍ ﺟﻠﺴﺖ ﺃﻏﻠﺐ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﺣﺎﻝ ﺟﻠﺴﺘﻬﺎ ﺍﻷﻭﻟﻰ ﻣﺎﺗﻐﻴﺮ ﺷﻲ ﻭﺇﺫﺍ ﻣﻠﺖ ﻭﻃﻠﻌﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺣﺪﺗﻬﺎ ﺗﺰﻳﺪ ﻷﻧﻬﻢ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﻩ ﻣﻮ ﺣﺎﺳﻴﻦ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﺎ ﻭﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺨﻠﻴﻨﻬﺎ ﺗﻤﺸﻲ ﻭﺭﺍﻫﻢ ﻭﺑﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻀﻴﻘﻪ ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺘﻬﺎ ﻣﻌﻬﻢ..
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻫﻲ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻄﻌﻢ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻳﺘﻌﺸﻮﻥ ﺣﺴﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﺤﺪﻫﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻭﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻭﻫﻲ ﺳﺎﻛﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺒﻌﺪﻳﻨﻬﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻣﻘﺮﺑﻴﻦ ﻟﺒﻌﺾ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺠﻠﺴﻪ ﺟﻨﺒﻬﺎ ﺗﻜﻠﻔﻬﻢ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ..ﺣﺴﺖ ﺇﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﻳﻄﺎﻟﻌﻮﻧﻬﺎ ﺑﺈﺳﺘﻬﺰﺍﺀ..ﻭﻣﻠﺖ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ.. ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲ..ﻣﻦ ﺳﻜﻮﺗﻬﺎ.. ﻭﻣﻦ ﺟﻠﺴﺘﻬﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﻓﺎﻳﺪﻩ ﻭﻣﻠﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ..ﻗﺮﺕ ﺗﺮﻭﺡ ﻟﻠﻐﺮﻓﻪ ﺃﺣﺴﻦ..ﺗﺼﻠﻲ ﻭﺗﺪﻋﻲ ﺭﺑﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻤﻮﺕ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﺗﺎﺡ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﻟﻬﺎ ﺑﻬﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻋﺸﺎﻧﻪ ﻛﻞ ﺷﻲ ﺭﺍﺡ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺭﺍﺣﺖ ﺃﻣﻬﺎ..ﻟﻴﻦ ﺣﺴﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺑﺪﺕ ﺗﺨﺘﻨﻖ..
ﺟﻮﺭﻱ: ﻋﻤﺘﻲ
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻭﻳﻀﺤﻚ ﻭﻻ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺳﻤﻌﻬﺎ..
ﺟﻮﺭﻱ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ: ﻋﻤﺘﻲ
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ: ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ! ﺷﻮﻱ ﺷﻮﻱ
ﺟﻮﺭﻱ: ﺃﺑﻲ ﺍﻃﻠﻊ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﺍﺣﺲ ﺇﻧﻲ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ: ﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﻓﺎﺿﻲ ﻳﻮﺻﻠﻚ
ﺟﻮﺭﻱ: ﻋﻄﻴﻨﻲ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺄﺭﻭﺡ ﻟﺤﺎﻟﻲ
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ: ﺯﻳﻦ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﺗﺴﻮﻳﻦ ﺷﻲ ﻟﺤﺎﻟﻚ ﻳﻠﻪ ﺭﻭﺣﻲ
ﺧﺬﺕ ﺟﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻭﺭﺍﺣﺖ ﻭﻫﻲ ﻣﻴﺘﻪ ﺧﻮﻑ ﺻﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺓ ﻋﻤﻬﺎ ﻫﻲ ﻣﺎﺗﻌﺮﻑ ﺗﺘﺼﺮﻑ ﻟﺤﺎﻟﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎﻗﺪﺭﺕ ﺗﺘﺤﻤﻞ..ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻭﺗﺘﻠﻔﺖ ﻭﺭﺍﻫﺎ ﺧﺎﻳﻔﻪ ﺃﺣﺪ ﻳﺴﻮﻱ ﻟﻬﺎ ﺷﻲ ﻭﻣﻮ ﻣﺼﺪﻗﻪ ﻣﺘﻰ ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ..ﻭﻓﺠﺄﻩ ﺻﺪﻣﺖ ﺑﺄﺣﺪ ﻗﺪﺍﻣﻬﺎ..ﺭﺟﻌﺖ ﺧﻄﻮﻩ ﻟﻮﺭﺍﺀ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﻴﻮﻗﻒ ﻳﻮﻡ ﺷﺎﻓﺖ ﺟﺰﻣﺎﺗﻪ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺇﻧﻪ ﺭﺟﻞ..ﻣﺎﻋﺮﻓﺖ ﻭﺵ ﺗﺴﻮﻱ ﺗﺮﻛﺾ ﻋﻨﻪ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﺃﻭ ﺗﻌﺘﺬﺭ..ﻭﺑﺼﻌﻮﺑﻪ ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﺷﺎﻓﺖ ﻭﺟﻬﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﻳﻔﻪ ﻳﻌﺼﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﺒﻲ ﺗﻨﻄﻖ ﺃﻱ ﻛﻠﻤﺔ ﺇﻋﺘﺬﺍﺭ ﻭﺗﺮﻭﺡ..ﻟﻜﻦ ﺷﻲ ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﺗﻐﻴﺮ ﻳﻮﻡ ﺷﺎﻓﻬﺎ ﺧﻼﻫﺎ ﻣﺎﺗﻘﺪﺭ ﺗﺘﺤﺮﻙ..ﺧﺎﺻﻪ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻴﺎﻧﻪ ﺷﻮﻕ ﻭﺣﺰﻥ ﻛﺒﻴﺮ ﺧﻠﻰ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻏﺼﺐ ﺗﺪﻣﻊ..ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺣﺴﺖ ﺇﻥ ﺃﺣﺪ ﻳﻄﺎﻟﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺗﺨﺎﻑ ﻭﺗﺘﻮﺗﺮ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺲ ﺑﻬﺪﺅ ﻭﺭﺍﺣﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻄﺎﻟﻊ ﻓﻴﻪ ﻭﻣﺎﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺇﻧﻪ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﺻﺢ ﺇﻥ ﻓﻲ ﺷﻌﺮﻩ ﺧﺼﻼﺕ ﺷﻴﺐ ﻛﺜﻴﺮﻩ ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺃﺣﺪ ﺑﻴﻼﺣﻈﻬﺎ ﻣﻘﺎﺭﻧﻪ ﻣﻊ ﻭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻭﺃﻧﺎﻗﺘﻪ..ﻭﻫﻲ ﺑﻤﻜﺎﻧﻬﺎ ﺗﺤﺲ ﺇﻥ ﻋﻄﺮﻩ ﺍﻟﺮﺍﻗﻲ ﻣﻸ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻛﻠﻪ..ﻓﺎﻗﺖ ﻣﻦ ﺻﺪﻣﺘﻬﺎ ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﺗﺒﻲ ﺗﺮﻭﺡ ﻟﻜﻨﻪ ﺗﻜﻠﻢ..
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺸﺮﻭﺩ: ﺟﻮﺭﻱ؟
ﺍﻧﺼﺪﻣﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﺇﻧﻪ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺧﺎﻓﺖ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻋﻤﻬﺎ..
ﺟﻮﺭﻱ ﺑﺨﻮﻑ: ﺗﻌﺮﻓﻨﻲ؟!
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻣﺎﻭﺻﻠﺖ ﻟﻌﻴﻮﻧﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻣﺘﻠﺖ ﺣﺰﻥ: ﻃﺒﻌﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺴﻤﻴﻚ
ﺟﻮﺭﻱ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﻜﻼﻣﻪ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺷﻜﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﺢ..ﻃﺎﻟﻌﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﺷﺎﻓﺖ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﻼﻣﺤﻪ ﻳﺰﻳﺪ ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻠﺤﻴﻦ ﻭﺍﻗﻔﻪ ﻭﺗﺴﺄﻟﻪ ﺑﻌﺪ..
ﺟﻮﺭﻱ: ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﻭﻳﻦ ﺗﻌﺮﻓﻨﻲ؟
ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ ﺭﺩ ﻭﺳﺄﻝ ﺑﻠﻬﻔﻪ: ﻣﻊ ﻣﻴﻦ ﺟﺎﻳﻪ ﻫﻨﺎ؟
ﺟﻮﺭﻱ: ﻣﻊ ﻋﻤﻲ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻡ: ﻭﺃﻫﻠﻚ ﺃﻗﺼﺪ ﺃﺑﻮﻙ ﻭ..ﻭ..ﺃﻣﻚ
ﺟﻮﺭﻱ ﺑﺤﺰﻥ: ﺃﺑﻮﻱ ﻭﺃﻣﻲ ﻣﺎﺗﻮﺍ
ﺑﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ..ﻭﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﻤﻌﻪ..ﺣﺴﺖ ﺇﻧﻪ ﻣﻮ ﻗﺎﺩﺭ ﻳﻮﻗﻒ ﺳﻨﺪ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﺭﺍﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻭﻏﻤﺾ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﻟﻜﻦ ﻫﺎﻟﺸﻲ ﻣﺎ ﻣﻨﻊ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺰﻟﺖ..ﻭﻗﻔﺖ ﻣﺬﻫﻮﻟﻪ ﺗﻄﺎﻟﻌﻪ..ﻣﺎﺗﺪﺭﻱ ﻟﻴﻪ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺴﺘﺤﻲ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻟﻬﺎ ﻭﺍﻗﻔﻪ ﻣﻌﻪ ﻭﺗﻜﻠﻤﻪ ﻭﺗﻄﺎﻟﻊ ﻓﻴﻪ ﺑﺠﺮﺃﻩ..ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺣﺰﻧﻪ ﻭﺗﺄﺛﺮﺕ ﺑﺪﻣﻮﻋﻪ..ﺃﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﺗﻌﺮﻑ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﻘﺪﺭﻭﻥ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻴﺮﻫﺎ ﻟﻴﻪ ﻳﺒﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻣﺘﻰ ﻳﻌﺮﻓﻬﻢ..ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻬﻤﺲ..
ﺍﻟﺮﺟﻞ: ﻛﻞ ﺷﻲ ﺭﺍﺡ
ﺣﺴﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﺇﻥ ﻫﺎﻟﻜﻠﻤﻪ ﻛﺴﺮﺗﻬﺎ..ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻠﻤﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﺜﺒﺘﻬﺎ ﺯﻳﺎﺩﻩ..ﻣﺎﺣﺴﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﺑﺪﻣﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺇﻻ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺕ ﺗﺸﻬﻖ..ﻣﻦ ﻛﺜﺮ ﻣﺎﺻﺎﺣﺖ ﺣﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻓﺘﺢ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﻳﻄﺎﻟﻌﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭﺣﺐ ﻣﺎ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻃﺎﻟﻌﻬﺎ ﻓﻴﻪ..ﺣﻨﺎﻥ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺃﻣﻬﺎ..ﻋﺠﺰﺕ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺣﺴﺖ ﺇﻥ ﺣﺰﻧﻪ ﺟﺪﺩ ﺣﺰﻧﻬﺎ ﻭﻛﺄﻥ ﺃﻣﻬﺎ ﺗﻮﻓﺖ ﺃﻣﺲ ﻳﻤﻜﻦ ﻷﻧﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﺗﺸﻮﻑ ﻗﻴﻤﺔ ﺧﺴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻥ ﺃﺣﺪ..ﻭﺭﻛﻀﺖ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻭﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻨﺎﺩﻳﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎﻭﻗﻔﺖ..
ﻭﻗﻒ ﻧﺎﺻﺮ ﻳﻄﺎﻟﻊ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻣﻨﻪ ﺟﻮﺭﻱ..ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻤﻨﺎﻫﺎ ﻭﺑﻨﻔﺴﻪ ﺳﻤﺎﻫﺎ..ﻟﻜﻦ ﺣﻠﻤﻪ ﺃﺧﺬﻩ ﻭﺍﺣﺪ ﺛﺎﻧﻲ..ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻨﺘﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ..ﺭﺍﺡ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻟﻠﺤﻴﻦ ﻣﻮ ﻣﺼﺪﻕ..(ﻏﺎﻟﻴﻪ ﻣﺎﺗﺖ!!ﻳﺎﺗﺮﻯ ﻛﻴﻒ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺸﺘﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻱ؟ ﻳﺎﺭﺏ ﻣﺎﺗﻜﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻙ,,ﻧﺴﻴﺘﻴﻨﻲ؟ ﻻ ﺃﻛﻴﺪ ﻻ ﻭﻻ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﺳﻤﻴﺘﻲ ﺑﻨﺘﻚ ﺟﻮﺭﻱ ﺍﻻﺳﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻤﻨﻴﺘﻪ ﻟﺒﻨﺘﻨﺎ..ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺵ ﻛﺜﺮ ﺗﺸﺒﻬﻚ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻣﺎﺗﺸﺒﻪ ﺃﺑﺪﺍ ﺍﻟﻀﺤﻜﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺮﺳﻮﻣﻪ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻚ)
ﻏﻤﺾ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﺑﺄﻟﻢ ﻭﻣﺮ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻪ ﺷﺮﻳﻂ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﻪ..ﺃﻳﺎﻣﻬﺎ ﺑﺲ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻗﻠﺐ...
الخميس يونيو 28, 2012 10:53 pm بنوتة ورومانسية