فـــــلـــــــــــــــة وجرأاأاأاة تــــــــايم
اهلا لكل الزوار وجميع الأعضاء الجدد في المنتدى
أنشاء الله نكون أصدقاء
مواضيعنا ستنيل أعجابكم*_-


ملاحظة :نريد ابدعاتكم *_*
فـــــلـــــــــــــــة وجرأاأاأاة تــــــــايم
اهلا لكل الزوار وجميع الأعضاء الجدد في المنتدى
أنشاء الله نكون أصدقاء
مواضيعنا ستنيل أعجابكم*_-


ملاحظة :نريد ابدعاتكم *_*
فـــــلـــــــــــــــة وجرأاأاأاة تــــــــايم
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

فـــــلـــــــــــــــة وجرأاأاأاة تــــــــايم

أبـــــــــــدع قـــــــلللللللمــــــــــــكك
 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
أرجو من الأعضاء اللذين يردوو لترشيح لأنتخابات على نائب مدير المنتدى هم يكون5
هذا الرابط منجد جميل لتعلم اللغه الكورياhttps://www.youtube.com/watch?v=w9-xtdwUGS8&feature=fvsr
أن شاء الله أرجع مررره أخرى وأرجع معي السعادة للمنتدى
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
سحابة الكلمات الدلالية
المواضيع الأخيرة
» الحزن و الصديق
رواية قلوب تنزف عشق رائعة Icon_minitime1الأحد مارس 17, 2013 1:27 am من طرف بنوتة ورومانسية

» شوفوا و أضحكوا على إجابات الطالبات عند الامتحان.. جيل عجيب
رواية قلوب تنزف عشق رائعة Icon_minitime1الخميس أكتوبر 18, 2012 1:26 am من طرف بنوتة ورومانسية

» طرق تعذيب النايمين هههههه ادخلو بس!
رواية قلوب تنزف عشق رائعة Icon_minitime1الخميس أكتوبر 18, 2012 1:13 am من طرف بنوتة ورومانسية

» رواية قلوب تنزف عشق رائعة
رواية قلوب تنزف عشق رائعة Icon_minitime1الخميس أكتوبر 18, 2012 12:58 am من طرف بنوتة ورومانسية

» لا تلوموني واعذروني ,, ليس ذنبي ان عندي في الحنايا نبض قلب
رواية قلوب تنزف عشق رائعة Icon_minitime1الأحد أكتوبر 14, 2012 6:37 am من طرف جريئه من يومي

» اهمية شعورياتجاه الناس
رواية قلوب تنزف عشق رائعة Icon_minitime1الأحد أكتوبر 14, 2012 6:23 am من طرف جريئه من يومي

» هل تعر معنى وجع القلب
رواية قلوب تنزف عشق رائعة Icon_minitime1الأحد أكتوبر 14, 2012 6:19 am من طرف جريئه من يومي

» تغير كل الماضي
رواية قلوب تنزف عشق رائعة Icon_minitime1الأحد أكتوبر 14, 2012 6:05 am من طرف جريئه من يومي

» عيد ميلاد سعيد
رواية قلوب تنزف عشق رائعة Icon_minitime1الأحد سبتمبر 30, 2012 10:16 pm من طرف جريئه من يومي

مايو 2024
الإثنينالثلاثاءالأربعاءالخميسالجمعةالسبتالأحد
  12345
6789101112
13141516171819
20212223242526
2728293031  
اليوميةاليومية
التبادل الاعلاني

انشاء منتدى مجاني




 

 رواية قلوب تنزف عشق رائعة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
بنوتة ورومانسية

avatar


المساهمات : 24
تاريخ التسجيل : 18/02/2012

رواية قلوب تنزف عشق رائعة Empty
28062012
مُساهمةرواية قلوب تنزف عشق رائعة

ﻣﺮﺣﺒﺎ ..
ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﺒﺖ ﻟﻜﻢ ﺭﻭﺍﻳﻪ ﺍﻋﺠﺒﺘﻨﻲ ﻭﺣﺒﻴﺖ ﺍﻧﻘﻠﻬﺎ ﻟﻜﻢ ..
ﻛﺎﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﺍﻣﻠﻪ..
ﺃﺑﺠﺪﻳﺔ ﺍﻟﺤﺐ..ﻧﺠﻬﻠﻬﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ..ﻭ ﺗﺘﺠﺎﻫﻠﻨﺎ ﺃﺣﻴﺎﻧﺎ..ﻭ ﺗﺸﺮﺑﻨﺎ ﻣﻌﻈﻢ ﺍﻟﻮﻗﺖ..
ﻓﺘﻜﺘﺐ ﻟﺤﻈﺎﺕ...ﻭ ﺗﻨﺴﺞ ﻧﺒﻀﺎﺕ
ﺑﻴﻦ ﺃﺭﻭﺍﺡ ﻣﺘﺂﻟﻔﻪ
ﺃﺑﻄﺎﻟﻬﺎ..ﻣﺸﺎﻋﺮ ﺑﺮﻳﺌﻪ ﻭ ﺣﺐ ﺻﺎﺩﻕ ﻭ ﻧﺒﺾ ﻭﺍﺣﺪﻗﻠﻮﺏ::ﻋﺎﺷﺖ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺑﻤﻌﺎﻧﻴﻬﺎ..ﻭ ﺃﻳﺎﻣﻬﺎ..
ﺣﻨﻴﻦ ﻭ ﻋﺬﺍﺏ ﻭ ﺃﻟﻢ ﻭ ﺃﻣﻞ
ﻗﻠﻮﺏ::ﺗﺒﺤﺮ ﻃﻬﺮﺍ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﺑﻊ ﺍﻟﻮﻓﺎﺀ..
ﻭ ﻧﺒﻀﺎﺗﻬﺎ ﺗﺘﺮﻧﻢ ﺻﻔﺎﺀ ﻭ ﻧﻘﺎﺀ
؟؟ﻓﻲ؟؟
%%ﻗﻠﻮﺏ ﺗﻨﺰﻑ ﻋﺸﻖ%%
ﻣﻄﻠﻊ ﻓﺠﺮ ﺟﺪﻳﺪ..ﻭ ﻧﺒﺾ ﺟﺪﻳﺪ..ﻭ ﺻﻴﻐﻪ ﺟﺪﻳﺪﻩ ﻟﻠﺤﺐ
ﻓﻬﻲ..ﺩﻓﺘﺮ ﻟﻌﺸﺎﻕ ﺇﺳﺘﺜﻨﺎﺋﻴﻮﻥ

@@،،ﺍﻟﻨﺰﻑ ﺍﻷ‌ﻭﻝ،،@@
ﺻﺤﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺻﺮﺍﺥ ﻭﺇﺯﻋﺎﺝ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ..ﺷﺎﻓﺖ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺛﻤﺎﻥ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ..ﻫﺬﻱ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﺗﺼﻴﺮ ﺇﻥ ﻣﺮﺓ ﻋﻤﻬﺎ ﻭﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﻳﺼﺤﻮﻥ ﻫﺎﻟﻮﻗﺖ ﻓﻲ ﺍﻹ‌ﺟﺎﺯﻩ ﺍﻟﻌﺎﺩﻩ ﺗﺸﻮﻑ ﺃﻭﻝ ﻭﺟﻪ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺻﻼ‌ﺓ ﺍﻟﻈﻬﺮ..ﻗﺎﻣﺖ ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻭﺭﺍﺣﺖ ﺗﻐﺴﻞ..ﻭﻫﻲ ﻭﺍﻗﻔﻪ ﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺮﺍﻳﻪ ﺳﺮﺣﺖ ﻓﻲ ﺻﻮﺭﺗﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻨﻌﻜﺴﻪ ﻗﺒﺎﻟﻬﺎ ﻭﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ..ﺗﻔﺮﺡ ﻛﻞ ﻣﺎﺷﺎﻓﺖ ﻣﻼ‌ﻣﺤﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺴﺨﻪ ﻃﺒﻖ ﺍﻷ‌ﺻﻞ ﻣﻦ ﺃﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲ..ﻣﻦ ﻃﻮﻟﻬﺎ ﻭﺟﺴﻤﻬﺎ ﺍﻟﻤﺘﻨﺎﺳﻖ ﺇﻟﻰ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﺤﺮﻳﺮﻱ ﺍﻷ‌ﺳﻮﺩ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻮﺻﻞ ﺃﻃﺮﺍﻓﻪ ﻛﺘﻔﻬﺎ..ﻃﺎﻟﻌﺖ ﺑﺘﺄﻣﻞ ﻣﻼ‌ﻣﺢ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻮﺍﺳﻌﻪ ﻭﻛﺜﺎﻓﺔ ﺭﻣﻮﺷﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﺷﻲ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﻣﻦ ﺃﻣﻬﺎ ﻣﻼ‌ﻣﺤﻬﺎ..ﺩﻭﺭﺕ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻲ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﻣﻦ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﺑﺲ ﻣﺎﻟﻘﺖ ..ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﺨﻴﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺑﻤﻼ‌ﻣﺤﻪ ﻭﺣﻤﺪﺕ ﺭﺑﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺎﺗﺸﺒﻬﻪ ﻭﻻ‌ ﺃﺧﺬﺕ ﻋﻨﻪ ﺷﻲ..ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﻃﻮﻝ ﺍﻝ ﺳﻨﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﺷﻬﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﺎﺷﺎﻓﺖ ﻓﻴﻪ ﺷﻲ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺄﺧﺬﻩ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺎﻑ ﺗﺸﺒﻬﻪ ﺑﺸﻲ ﻳﺄﻛﺪﻟﻬﺎ ﺇﻧﻪ ﺃﺑﻮﻫﺎ..ﺃﻭ ﻳﺬﻛﺮﻫﺎ ﻓﻴﻪ..ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻣﺎﺣﺴﺖ ﺑﻬﺎﻟﺸﻲ ﻭﻻ‌ ﻫﻮ ﺣﺎﻭﻝ ﺃﻭ ﺍﻫﺘﻢ ﺇﻧﻪ ﻳﺤﺴﺴﻬﺎ ﺑﺄﺑﻮﺗﻪ..ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺬﻛﺮﻩ ﻋﻨﻪ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﺕ ﺍﻟﻘﻠﻴﻠﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﺎﻓﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺇﻧﻪ ﻳﺎﺳﻜﺮﺍﻥ..ﺃﻭ ﻣﻌﺼﺐ..ﺃﻭ ﻧﺎﻳﻢ..ﻭﺇﺫﺍ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻫﺎﻷ‌ﺷﻴﺎﺀ ﻳﺼﻴﺮ ﻣﺴﺎﻓﺮ ﻭﺑﺎﻟﺸﻬﻮﺭ ﺑﺪﻭﻥ ﻻ‌ ﻳﻬﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺃﻣﻬﺎ..ﻃﺎﻟﻌﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﻘﻬﺮ ﻭﺭﺟﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻟﻠﻤﺮﻩ ﺍﻷ‌ﻟﻒ..ﻛﻴﻒ ﻭﺣﺪﻩ ﺑﺠﻤﺎﻝ ﺃﻣﻬﺎ..ﻭﺣﻨﺎﻧﻬﺎ..ﻭﻃﻴﺒﺘﻬﺎ ﺗﺘﺰﻭﺝ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻬﻤﺠﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺇﻧﻪ ﺃﺑﻮﻫﺎ..ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻣﺎﻋﺘﺮﻓﺖ ﺑﻬﺎﻷ‌ﺑﻮﻩ ﻭﻻ‌ ﺭﺍﺡ ﺗﻌﺘﺮﻑ ﺃﺑﺪﺍ..ﻫﻲ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻠﻜﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﺮﻗﻬﺎ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻪ ﻭﻟﻠﺤﻴﻦ ﻣﻮ ﻣﺼﺪﻗﻪ ﺇﻧﻬﺎ ﺧﺴﺮﺗﻬﺎ..ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺇﺣﺴﺎﺱ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺇﻧﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺑﺘﺮﺟﻊ ﻟﻬﺎ ﻭﻫﺎﻟﺸﻲ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺼﺒﺮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻟﺤﻴﺎﺓ..ﻭﻣﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﻣﻬﺎ ﻟﻠﻴﻮﻡ ﻭﻫﻲ ﻛﻞ ﻟﻴﻠﻪ ﺗﺼﻴﺢ ﻟﻴﻦ ﺗﻨﺎﻡ ﻭﺗﺪﻋﻲ ﺇﻥ ﻫﺎﻟﻴﻮﻡ ﻳﺠﻲ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻷ‌ﻥ ﻗﺪﺭﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻹ‌ﺣﺘﻤﺎﻝ ﺑﺪﺕ ﺗﻀﻌﻒ...
ﻧﺰﻟﺖ ﻭﺷﺎﻓﺖ ﻣﺮﺓ ﻋﻤﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻪ ﻭﺍﻹ‌ﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻣﺎﻟﻴﻪ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻏﻴﺮ ﻋﺎﺩﺗﻬﺎ..
ﺟﻮﺭﻱ: ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺧﺎﻟﺘﻲ
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ: ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺭﻭﺣﻲ ﺑﺎﺭﻛﻲ ﻟﻤﻨﺎﻝ ﻧﺠﺤﺖ ﺑﺘﻘﺪﻳﺮ ﺍﻣﺘﻴﺎﺯ
ﺟﻮﺭﻱ ﺗﺸﻬﻖ: ﻃﻠﻌﺖ ﻧﺘﺎﻳﺞ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﻪ؟!
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ: ﺇﻳﻪ
ﺟﻮﺭﻱ: ﻭﺃﻧﺎ ﻭﺵ ﺗﻘﺪﻳﺮﻱ؟
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻮﻫﺎ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺇﻥ ﺟﻮﺭﻱ ﺑﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﻨﻪ ﻣﻊ ﺑﻨﺘﻬﺎ..
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ ﺑﻼ‌ﻣﺒﺎﻻ‌ﺓ_ﻣﺎﺩﺭﻱ ﻧﺴﻴﻨﺎ ﻧﺸﻮﻑ ﺍﺳﻤﻚ
ﻭﺗﺮﻛﺘﻬﺎ ﻭﺭﺍﺣﺖ ﻟﻠﻐﺮﻓﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﺟﺎﻱ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﻭﺿﺤﻚ ﻣﻨﺎﻝ ﻭﺍﺧﺘﻬﺎ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮ ﻣﻲ.. ﻭﻗﻔﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﻣﺼﺪﻭﻣﻪ.. (ﻟﻬﺎﻟﺪﺭﺟﻪ ﺃﻧﺎ ﻣﻮ ﻣﻬﻤﻪ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻧﺎﺳﻴﻨﻲ ﺑﺎﻟﻤﺮﻩ! ﻃﺒﻌﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻬﺘﻢ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻧﺠﺤﺖ ﺃﻭ ﻣﺖ ﺣﺘﻰ!ﻣﺎﻫﺘﻤﻮﺍ ﻗﺒﻞ ﻟﻴﻪ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﺑﻴﻬﺘﻤﻮﻥ)
ﺭﺍﺣﺖ ﺗﺪﻭﺭ ﺍﻟﺠﺮﺍﻳﺪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎﻟﻘﺘﻬﺎ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺍﻟﻤﻄﺒﺦ ﺗﺴﺄﻝ ﺍﻟﺨﺪﺍﻣﻪ..
ﺟﻮﺭﻱ: ﻣﻮﻧﺎ ﻭﻳﻦ ﺍﻟﺠﺮﺍﻳﺪ؟
ﻣﻮﻧﺎ: ﻳﻤﻜﻦ ﺑﺮﺍ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﺵ
ﻃﻠﻌﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻮﻑ ﺃﻭﺭﺍﻕ ﺍﻟﺠﺮﺍﻳﺪ ﻣﻨﺘﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻜﺎﻥ..ﻓﻜﺮﺕ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺮﺟﻊ ﻳﻌﻨﻲ ﻧﺠﺤﺖ ﺃﻭ ﻻ‌ ﻭﺵ ﺑﻴﺘﻐﻴﺮ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻬﺘﻢ..ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻣﻬﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﻴﺪﻩ ﻫﻲ ﺗﺤﺲ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻌﻬﺎ ﻭﺑﺘﻔﺮﺡ ﻟﻔﺮﺣﻬﺎ ﻭﺭﺍﺣﺖ ﺗﺠﻤﻊ ﺍﻟﺠﺮﺍﻳﺪ ﻭﺃﺧﺬﺗﻬﻢ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ..ﻣﺮﺕ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻭﺳﻤﻌﺖ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺑﻨﺎﺕ ﻋﻤﻬﺎ ﺷﻜﻠﻬﻢ ﻳﻜﻠﻤﻮﻥ ﺧﺎﻟﺘﻬﻢ ﻭﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻭﻫﻲ ﺁﺧﺮ ﻫﻤﻬﻢ ﻫﺬﺍ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎﺗﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﺳﺎﺱ.. ﺭﻛﻀﺖ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺳﻜﺮﺕ ﺑﺎﺑﻬﺎ ﻭﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﺮﺗﺐ ﺍﻟﺠﺮﺍﻳﺪ ﻭﺗﺪﻭﺭ ﺍﺳﻤﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻘﺎﻭﻡ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻧﺰﻟﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﺎﺷﺎﻓﺖ ﺍﺳﻤﻬﺎ..(ﻳﻤﻪ ﻧﺠﺤﺖ)
ﻭﺑﺪﺕ ﺗﺼﻴﺢ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺗﻌﺒﺖ ﻣﻦ ﻫﺎﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺃﻛﺜﺮ ﺷﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﺣﺪﻩ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺸﻪ ﻓﻴﻬﺎ..
ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺟﺖ ﻋﻨﺪ ﻋﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻨﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺤﺲ ﺇﻥ ﻣﺎﺑﻘﻰ ﻟﻬﺎ ﺷﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻋﺸﺎﻧﻪ..ﻣﺎﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻜﺮﻫﻮﻧﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﻢ ﻣﺎﻳﻬﺘﻤﻮﻥ ﻟﻮﺟﻮﺩﻫﺎ ﻭﺃﺣﻴﺎﻧﺎ ﺗﺴﺄﻝ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﺬﻛﺮﻭﻥ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﻴﺖ..ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺮﺓ ﻋﻤﻬﺎ ﺩﺍﻳﻤﺎ ﻣﺸﻐﻮﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﻭ ﻣﻌﺰﻭﻣﻪ ﻭﺑﻨﺎﺕ ﻋﻤﻬﺎ ﺍﻟﺜﻨﺘﻴﻦ ﻻ‌ﻫﻴﻦ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﺎﺗﻬﻢ ﺃﻭ ﺑﻨﺎﺕ ﺧﺎﻟﺘﻬﻢ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺗﺘﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻜﻦ ﺷﺎﻓﺖ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻹ‌ﻫﺘﻤﺎﻡ ﻭﻣﺎﺗﻠﻮﻣﻬﻢ ﺯﻳﻦ ﺭﺿﻮﺍ ﺑﻬﺎﻟﺒﻨﺖ ﻋﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﻃﻠﻌﺖ ﻓﺠﺄﻩ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻮﻫﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﻢ..ﻭﺍﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻦ ﺳﻨﻴﻦ ﻗﻄﻊ ﻋﻼ‌ﻗﺘﻪ ﺑﺄﺧﻮﻩ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﺳﺒﺐ ﻟﻪ ﻣﺸﺎﻛﻞ ﻛﺜﻴﺮﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺬﺍ ﺷﺎﻓﺖ ﺑﻌﻴﻮﻥ ﻋﻤﻬﺎ ﺫﻳﻚ ﺍﻟﻨﻈﺮﻩ ﺃﻭﻝ ﻣﺎﺷﺎﻓﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻣﺎﺻﺪﻕ ﻳﻨﺴﻰ ﻫﺎﻷ‌ﺧﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺠﻲ ﻫﻲ ﻭﺗﺬﻛﺮﻩ ﻓﻴﻪ..ﺻﺢ ﻣﻌﻪ ﺣﻖ ﻷ‌ﻥ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﻣﺎﺧﻠﻰ ﺃﺣﺪ ﻳﺬﻛﺮﻩ ﺑﺨﻴﺮ..ﻭﺷﺮﻩ ﻭﺻﻞ ﻟﻠﻜﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﺧﻮﻩ ﺑﺲ ﻫﻲ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﺫﻧﺐ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﻮﻳﻪ..ﻳﻤﻜﻦ ﺧﺎﻳﻔﻴﻦ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻄﻠﻊ ﺗﺸﺒﻬﻪ ﺑﺸﻲ ﻭﻫﺎﻟﺸﻲ ﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﻳﻔﻪ ﻣﻨﻪ ﺃﻛﺜﺮ..ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺎﻟﺒﻴﺖ ﻓﻬﺪ ﻛﺎﻥ ﺑﺜﺎﻟﺚ ﻣﺘﻮﺳﻂ ﺃﺻﻐﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺑﺴﻨﺘﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺲ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺗﺘﻐﻄﻰ ﻋﻨﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺧﺎﻓﺖ ﺗﺨﺴﺮ ﺍﻹ‌ﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﻟﻘﺘﻪ ﻓﻬﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻊ ﺇﻧﻬﺎ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺇﻧﻪ ﻳﺤﺒﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺑﺲ ﻭﺑﻌﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﻠﻴﻞ ﻣﺎﺗﺸﻮﻓﻪ ﻷ‌ﻧﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺑﺮﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻟﻜﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﻗﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺴﺴﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻬﻤﻪ... 

*ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ*
ﻃﻠﻌﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﻟﺒﺴﺖ ﻭ ﺗﻌﺪﻟﺖ..ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﺼﺪﻓﻪ ﻋﺮﻓﺖ ﺇﻥ ﺧﺎﻟﺘﻬﻢ ﻭﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﺟﺎﻳﻴﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺒﺎﺭﻛﻮﻥ ﻟﻤﻨﺎﻝ ﻭﺑﻌﺪ ﻟﻤﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻠﺼﺖ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ..ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺮﺩﺩﻩ ﺗﺠﻠﺲ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﻻ‌ ﻳﻨﺎﺩﻭﻧﻬﺎ ﺑﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻠﻞ ﻭﺣﺒﺴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻗﺮﺕ ﺗﻨﺰﻝ ﻭﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﺘﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﻢ..ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻨﺰﻝ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺃﺻﻮﺍﺕ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻃﺎﻟﻌﻪ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﻣﻨﺎﻝ ﻭﺭﺍﺣﺖ ﻟﻬﻢ..ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﻨﺺ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﺑﺘﻄﻖ ﻗﺒﻞ ﺗﺪﺧﻞ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﺧﻠﻰ ﻳﺪﻫﺎ ﺗﺠﻤﺪ ﻓﻲ ﻣﻜﺎﻧﻬﺎ..
ﺳﻠﻤﻰ (ﺑﻨﺖ ﺧﺎﻟﺘﻬﻢ): ﻣﺎﺩﺭﻱ ﺃﺣﺲ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﻜﻢ ﻫﺬﻱ ﻣﻮ ﺻﺎﺣﻴﻪ
ﻣﻨﺎﻝ: ﻟﻴﻪ؟
ﺳﻠﻤﻰ: ﺃﺣﺴﻬﺎ ﺗﻤﺸﻲ ﻭﺗﺘﺤﺮﻙ ﻣﺜﻞ ﺍﻷ‌ﺷﺒﺎﺡ
ﻣﻨﺎﻝ ﺗﻀﺤﻚ: ﺣﻠﻮﻩ
ﻣﻲ: ﺃﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﺃﺣﺒﻬﺎ ﺃﺣﺲ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻤﻠﻪ ﻭﻛﺌﻴﺒﻪ
ﺳﻠﻤﻰ: ﻭﺃﻧﺖ ﻳﺎﻣﻨﺎﻝ؟
ﻣﻨﺎﻝ: ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺭﺗﺎﺡ ﻟﻬﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﺮﺗﺎﺣﻪ ﻟﺠﻠﺴﺘﻬﺎ ﻣﻌﻨﺎ ﺃﺣﺲ ﺇﻧﻬﺎ ﺑﺲ ﺗﺮﺍﻗﺒﻨﺎ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﺎﺳﻮﺕ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺎﺗﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻛﺜﻴﺮ ﻷ‌ﻧﻲ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺷﻮﻓﻬﺎ ﺍﺗﺬﻛﺮ ﻋﻤﻲ
ﺳﻠﻤﻰ: ﻣﻌﺬﻭﺭﻩ ﺃﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﺧﺎﻑ ﻣﻨﻬﺎ ﻣﻮ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﺑﺘﺴﺘﻤﺮ ﺳﺎﻛﺘﻪ ﺃﻛﻴﺪ ﺑﻴﻄﻠﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻴﻨﻜﻢ
ﺭﺟﻌﺖ ﺟﻮﺩﻱ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻳﺎﻟﻪ ﺗﺴﺤﺐ ﺭﺟﻠﻴﻨﻬﺎ..ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺗﺤﺖ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻭﺿﻤﺖ ﺭﻛﺒﻬﺎ ﺑﻴﺪﻳﻨﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺮﺗﺠﻒ..ﺻﺪﻣﻬﺎ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺭﺟﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﺣﺴﺎﺱ ﺍﻟﻮﺣﺪﻩ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﺃﻗﻮﻯ ﻣﻦ ﺃﻱ ﻣﺮﻩ..(ﻟﻴﻪ ﺭﺃﻳﻬﻢ ﻓﻴﻨﻲ ﻛﺬﺍ؟ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻳﺸﻮﻓﻮﻧﻲ ﻣﺠﻨﻮﻧﻪ! ﺃﻧﺎ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺃﺗﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﻢ ﻟﻜﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺘﻨﻜﺮﻭﻥ ﻟﻮﺟﻮﺩﻱ! ﻫﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺴﻮﻥ ﻧﻔﺴﻬﻢ ﻣﺎﻳﺸﻮﻓﻮﻧﻲ ﻭﻻ‌ﻳﺴﻤﻌﻮﻧﻲ! ﻭﺵ ﺫﻧﺒﻲ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﻣﺎ ﺃﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺃﻋﻴﺶ ﻭﺳﻂ ﻋﺎﺋﻠﻪ؟ ﻭﺵ ﺫﻧﺒﻲ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﻣﺎﺃﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﻟﻔﺮﺣﺎﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﻟﻪ ﺃﻫﻞ ﻭﺃﻗﺎﺭﺏ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﻳﺨﺎﻑ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻳﻠﻘﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﺑﻴﺖ ﻳﻠﻤﻪ؟ ﻭﺵ ﺫﻧﺒﻲ ﻟﻮ ﻛﻨﺖ ﺃﺣﺲ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻐﺮﺑﻪ ﻭﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻓﻲ ﻫﺎﻟﺪﻧﻴﺎ)
ﻭﺑﺪﺕ ﺗﺼﻴﺢ ﻣﺎﺑﻴﺪﻫﺎ ﺣﻴﻠﻪ ﻏﻴﺮ ﻫﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﻓﺎﺭﻗﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﻣﻬﺎ..
ﺭﺟﻌﺖ ﻟﺬﺍﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺴﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻮﺩﻉ ﻛﻞ ﻣﻦ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺎﻟﺪﻧﻴﺎ..ﺃﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﺗﺖ ﻣﺎﺗﻬﻨﺖ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻟﻠﺤﻴﻦ ﻣﺤﻴﺮﻫﺎ..
ﺟﻮﺭﻱ: ﻳﻤﻪ ﻻ‌ﺗﺘﺮﻛﻴﻨﻲ ﻟﺤﺎﻟﻲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﻋﻨﺪﻱ ﻏﻴﺮﻙ..ﻳﻤﻪ ﻛﻴﻒ ﺑﺄﻗﺪﺭ ﺃﻋﻴﺶ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻚ؟؟
ﺃﻡ ﺟﻮﺭﻱ: ﺟﻮﺭﻱ ﺇﻥ ﻛﻨﺖ ﺗﺤﺒﻴﻨﻲ ﺃﻭﻋﺪﻳﻨﻲ ﺗﻜﻮﻧﻴﻦ ﻗﻮﻳﻪ ﻣﻬﻤﺎ ﻳﺼﻴﺮ ﻭﺗﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﻨﻔﺴﻚ
ﺟﻮﺭﻱ: ﻳﻤﻪ ﻻ‌ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﻫﺎﻟﻜﻼ‌ﻡ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻧﺖ ﺑﻨﺒﻘﻰ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺑﻴﻌﻮﺿﻨﺎ ﺭﺑﻲ ﻋﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﻔﻨﺎﻩ ﻭﻳﺠﻲ ﻳﻮﻡ ﻧﻔﺮﺡ ﻓﻴﻪ
ﺃﻡ ﺟﻮﺭﻱ ﺗﺒﺘﺴﻢ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺃﻭ ﺗﻜﻠﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ: ﺃﻧﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻜﻔﻴﻨﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺣﻪ ﻓﻲ ﻫﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺧﻼ‌ﻧﻲ ﻣﺎﺗﻤﻨﻰ ﺷﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﻭﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻌﺬﺑﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺖ ﺩﻭﺍﻱ ﻭﻓﺮﺣﺘﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺻﺒﺮﺗﻨﻲ ﻭﻋﺸﺖ ﻋﺸﺎﻧﻬﺎ ﻭﺃﺭﺟﻲ ﺭﺑﻲ ﺗﺼﻴﺮ ﺣﻴﺎﺗﻚ ﺑﻌﺪﻱ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻤﻨﻴﺘﻬﺎ ﻟﻚ
ﺟﻮﺭﻱ ﺗﺼﻴﺢ: ﺑﻌﺪﻙ ﻣﺎﻟﻲ ﺣﻴﺎﺓ ﻳﻤﻪ..ﻣﺎﻟﻲ ﺣﻴﺎﺓ
ﺑﺪﺕ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻛﻼ‌ﻡ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺗﺘﺬﻛﺮ ﺍﻹ‌ﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻭﺍﻟﺮﺍﺣﺔ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺮﺳﻤﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﻼ‌ﻣﺤﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺫﻳﻚ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﺷﺘﻬﺎ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﺗﺠﻴﺐ ﻃﺎﺭﻳﻬﺎ..(ﻣﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺼﺪ ﺃﻣﻲ ﺑﻜﻼ‌ﻣﻬﺎ؟ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﺷﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﻫﺎﻷ‌ﻳﺎﻡ؟ ﻭﻳﻦ ﺭﺍﺣﻮﺍ؟ ﻟﻴﻪ ﻣﺎﻋﻤﺮﻫﺎ ﺗﻜﻠﻤﺖ ﻋﻨﻬﻢ؟ ﺃﻛﻴﺪ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﺼﺪ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﺑﻘﻰ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﺷﻔﺖ ﻣﻨﻬﻢ ﺃﺣﺪ..ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﺟﺪﻱ ﻭﺟﺪﺗﻲ ﻋﺎﻳﺸﻴﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺍﻫﺘﻤﻮﺍ ﻓﻴﻨﻲ ﻷ‌ﻧﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻘﺎﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻨﺘﻬﻢ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻟﻮ ﺧﺎﻟﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﻋﺮﻓﺘﻪ ﻣﺎ ﻣﺎﺕ ﻳﺼﻴﺮ ﺃﺭﺣﻢ ﻋﻠﻲ ﻣﻦ ﻋﻤﻲ ﻣﻮ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﺍﻟﺨﺎﻝ ﻭﺍﻟﺪ؟)

*ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻉ*
ﺟﻮﺭﻱ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﺣﺎﻝ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺍﺣﺖ..ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﺩﺭﺍ ﻣﺎﺗﺠﻠﺲ ﻣﻌﻬﻢ ﺧﺎﺻﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻭﺯﺍﺩﺕ ﻣﻦ ﻋﺰﻟﺘﻬﺎ ﻟﻴﻦ ﺣﺴﺖ ﺇﻥ ﺟﺪﺭﺍﻥ ﺍﻟﻐﺮﻓﺔ ﺗﻀﻴﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ..ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺰﻧﻬﺎ ﺇﻥ ﻣﺎﺃﺣﺪ ﻓﻘﺪﻫﺎ ﺃﻭ ﺟﺎﺀ ﻳﺘﻄﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﻮ ﺗﻐﻴﺐ ﺑﺎﻷ‌ﻳﺎﻡ ﻭﻫﺎﻟﺸﻲ ﺃﻛﺪﻟﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻔﺮﻭﺿﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ..ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻗﺮﺕ ﺗﻄﻠﻊ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺍﺧﺘﻨﻘﺖ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ..ﻭﺗﻌﺒﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻣﺎﻛﺎﻧﺖ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺃﻱ ﻛﻠﻴﻪ ﺗﺨﺘﺎﺭ ﻭﻛﻴﻒ ﺑﺘﺮﻭﺡ ﻟﻬﺎ ﻭﻣﻴﻦ ﻳﻮﺩﻳﻬﺎ..ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﻪ ﺗﺮﻭﺡ ﻣﺸﻲ ﻟﻠﻤﺪﺭﺳﺔ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﻭﺵ ﺑﺘﺴﻮﻱ..ﻧﺰﻟﺖ ﺗﺤﺖ ﻭﺷﺎﻓﺖ ﻓﻬﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻪ ﻭﻗﺮﺕ ﺗﺴﺄﻟﻪ ﻣﻊ ﺇﻧﻪ ﺻﻐﻴﺮ ﻭﺷﻜﻠﻪ ﻣﺎﻳﻌﺮﻑ ﺷﻲ ﻋﻦ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻪ ﺑﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﻗﻞ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﺃﺣﺪ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﻣﺎﻋﻤﺮﻫﺎ ﺍﺧﺬﺕ ﻗﺮﺍﺭﺍﺗﻬﺎ ﻟﺤﺎﻟﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﻌﻬﺎ..
ﻓﻬﺪ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﻪ: ﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻧﻮﺭ ﻓﺠﺄﻩ ﻭﻳﻨﻪ ﺍﻟﻘﻤﺮ ﻏﺎﻳﺐ؟
ﺟﻮﺭﻱ ﺗﺠﻠﺲ: ﻛﻨﺖ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ﺷﻮﻱ
ﻓﻬﺪ: ﺳﻼ‌ﻣﺘﻚ ﻓﻴﻨﻲ ﻭﻻ‌ ﻓﻴﻚ
ﺟﻮﺭﻱ: ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ
ﻓﻬﺪ: ﻳﺎﺑﺨﺘﻲ ﺗﺨﺎﻑ ﻋﻠﻲ
ﺟﻮﺭﻱ: ﻓﻬﺪ ﺃﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﺎﺕ ﺷﻲ
ﻓﻬﺪ: ﺃﻓﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻧﺎ ﺍﻋﺮﻑ ﻛﻞ ﺷﻲ
ﺟﻮﺭﻱ ﻓﺮﺣﺖ: ﺯﻳﻦ ﺃﻧﺎ ﻧﺴﺒﺘﻲ ﺛﻤﺎﻥ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﻦ ﺃﻱ ﻛﻠﻴﻪ ﺗﺘﻮﻗﻊ ﺃﺣﺴﻦ ﺃﺩﺧﻞ؟
ﻓﻬﺪ: ﻛﻠﻴﻪ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﺎﻓﻴﻪ ﻏﻴﺮﻫﺎ
ﺟﻮﺭﻱ ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻡ: ﺃﻱ ﻛﻠﻴﻪ؟
ﻓﻬﺪ: ﻛﻠﻴﺔ ﻣﻠﻜﺎﺕ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ
ﺟﻮﺭﻱ ﺑﺈﺣﺒﺎﻁ: ﻓﻬﺪ ﺃﻧﺎ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﺟﺪ!!
ﻓﻬﺪ: ﻭﺃﻧﺎ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﺟﺪ ﺃﻭ ﺍﺩﺧﻠﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﻋﺮﺽ ﺃﺯﻳﺎﺀ ﺻﺮﺍﺣﻪ ﺟﺴﻤﻚ ﺧﻄﻴﺮ
ﺟﻮﺭﻱ ﻣﺎ ﺃﻋﺠﺒﻬﺎ ﻛﻼ‌ﻣﻪ ﻭﻻ‌ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺑﺘﻬﺎﻭﺷﻪ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺧﺎﻓﺖ ﺗﺨﺴﺮ ﺍﻹ‌ﻧﺴﺎﻥ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺎﺱ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﺎ ﻓﻲ ﻫﺎﻟﺒﻴﺖ ﻣﻊ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﻧﺼﺪﻣﺖ ﺇﻥ ﻓﻬﺪ ﻣﺎ ﻃﻠﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮﺍﺀﻩ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺘﺼﻮﺭﻫﺎ..
ﻓﻬﺪ: ﻭﻳﻦ ﺳﺮﺣﺘﻲ؟ ﻛﻨﺖ ﺍﻛﻠﻤﻚ!
ﺟﻮﺭﻱ: ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺷﻲ ﻭﻳﻦ ﻣﻨﺎﻝ؟
ﻓﻬﺪ: ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ
ﺟﻮﺭﻱ ﻗﺎﻟﺖ ﻛﺬﺍ ﺑﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﻭﺡ ﻋﻨﻪ..ﻟﻜﻦ ﻭﻫﻲ ﺗﻄﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻓﻜﺮﺕ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺮﻭﺡ ﻓﻌﻼ‌ ﻭﺗﻜﻠﻢ ﻣﻨﺎﻝ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻜﻠﻴﻪ ﻳﻘﺮﺑﻬﻢ ﻣﻦ ﺑﻌﺾ ﻟﻮ ﺷﻮﻱ ﻭﻣﻦ ﻳﺪﺭﻱ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﻧﻔﺲ ﻛﻠﻴﺘﻬﺎ ﻭﺭﻭﺣﺘﻬﻢ ﻭﺟﻴﺘﻬﻢ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺗﺨﻠﻴﻬﻢ ﺻﺪﻳﻘﺎﺕ..ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻨﺪ ﺑﺎﺏ ﻣﻨﺎﻝ ﻭﺑﻌﺪ ﺗﺮﺩﺩ ﻃﻘﺖ ﺍﻟﺒﺎﺏ..
ﻣﻨﺎﻝ: ﺍﺩﺧﻞ
ﺩﺧﻠﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﻭﻻ‌ﺣﻈﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﻪ ﻭﻋﺪﻡ ﺍﻹ‌ﺭﺗﻴﺎﺡ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻸ‌ ﻭﺟﻪ ﻣﻨﺎﻝ ﺃﻭﻝ ﻣﺎﺷﺎﻓﺘﻬﺎ..
ﻣﻨﺎﻝ: ﻧﻌﻢ
ﺟﻮﺭﻱ ﻣﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ: ﻛﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﺍﻛﻠﻤﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻜﻠﻴﻪ
ﻣﻨﺎﻝ ﺑﻤﻠﻞ: ﻭﺵ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻜﻠﻴﻪ؟
ﺟﻮﺭﻱ: ﺃﻱ ﻛﻠﻴﻪ ﺑﺘﺪﺧﻠﻴﻦ؟
ﻣﻨﺎﻝ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻟﻴﻪ ﺗﺴﺄﻟﻴﻦ؟
ﺟﻮﺭﻱ: ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻓﻜﺮ ﻣﺎﺃﻋﺮﻑ ﻭﺵ ﺃﺧﺘﺎﺭ!
ﻣﻨﺎﻝ ﺗﻮﻗﻒ: ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ! ﺍﺩﺧﻠﻲ ﺍﻟﺸﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺤﺒﻴﻨﻪ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺩﺧﻞ ﻃﺐ ﻳﻌﻨﻲ ﻧﺴﺒﺘﻚ ﻣﺎﺗﺪﺧﻠﻚ ﺩﻭﺭﻱ ﺷﻲ ﻳﻨﺎﺳﺒﻚ ﻭﻋﻦ ﺍﺫﻧﻚ ﺑﺄﺭﻭﺡ ﻷ‌ﻣﻲ
ﻭﻗﻔﺖ ﺗﻨﺘﻈﺮﻫﺎ ﺗﻄﻠﻊ ﻭﻳﻮﻡ ﺻﺎﺭﺕ ﺟﻮﺭﻱ ﺑﺮﺍ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺳﻜﺮﺗﻬﺎ ﻭﻧﺰﻟﺖ..ﻭﺟﻮﺭﻱ ﻭﺍﻗﻔﻪ ﺑﻤﻜﺎﻧﻬﺎ..(ﻫﻮ ﺳﺆﺍﻝ ﻋﺎﺩﻱ ﻟﻴﻪ ﻋﺼﺒﺖ ﻛﺬﺍ ﻭﻣﻠﺖ ﻛﺄﻥ ﻟﻲ ﺳﺎﻋﻪ ﺃﻛﻠﻤﻬﺎ! ﻟﻬﺎﻟﺪﺭﺟﻪ ﻣﻮ ﻣﺘﺤﻤﻠﺘﻨﻲ؟)
ﻭﺭﺍﺣﺖ ﻣﻘﻬﻮﺭﻩ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻗﺮﺕ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺎﺗﻜﻤﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ..ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﻭﻃﻠﺒﺎﺗﻬﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻳﻜﻔﻲ ﻫﻢ ﺍﻟﺮﻭﺣﻪ ﻭﺍﻟﺠﻴﻪ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﻠﺒﺲ ﻭﺍﻟﻜﺘﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻛﻴﺪ ﺑﺘﺤﺘﺎﺟﻬﺎ ﻭﺃﻛﻴﺪ ﻋﻤﻬﺎ ﻣﺎﻋﻨﺪﻩ ﺍﺳﺘﻌﺪﺍﺩ ﻟﻜﻞ ﻫﺬﺍ..ﻳﻜﻔﻴﻪ ﻫﻢ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺪﺧﻠﻬﺎ ﺑﻨﺘﻪ..ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻭﺵ ﺑﺘﻔﻴﺪﻫﺎ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻪ ﻓﻴﻪ ﻭﻣﻦ ﺑﻴﻬﺘﻢ ﺃﻭ ﻳﻔﺮﺡ ﺩﺭﺳﺖ ﺃﻭ ﻣﺎﺩﺭﺳﺖ..(ﺁﺳﻔﻪ ﻳﻤﻪ ﻣﺎﺃﻗﺪﺭ ﺃﻛﻤﻞ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺇﻧﻚ ﻛﻨﺖ ﺗﺘﻤﻨﻴﻦ ﻫﺎﻟﺸﻲ ﺑﺲ ﺑﺪﻭﻧﻚ ﺃﻧﺎ ﺃﺷﻮﻑ ﻛﻞ ﺷﻲ ﺻﻌﺐ ﺇﻻ‌ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻳﺎﺭﺏ ﺃﻣﻮﺕ ﻭﺍﺭﺗﺎﺡ)


*ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ *
ﻋﺮﻓﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﺇﻧﻬﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﺍﻟﻘﺮﺍﺭ ﺍﻟﺼﺤﻴﺢ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﺷﺎﻓﺖ ﺍﻹ‌ﺭﺗﻴﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﻋﻤﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﻋﻦ ﻗﺮﺍﺭﻫﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻣﺎﺻﺪﻕ ﻳﻔﺘﻚ ﻣﻦ ﻫﻢ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ..ﻟﻜﻦ ﺟﺎﺀ ﻟﻪ ﻫﻢ ﺛﺎﻧﻲ ﻣﺮﺓ ﻋﻤﻬﺎ ﻭﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﺃﺻﺮﻭﺍ ﻳﺴﺎﻓﺮﻭﻥ ﻣﻊ ﺧﺎﻟﺘﻬﻢ ﻟﺒﺎﺭﻳﺲ ﻭﻋﻤﻬﺎ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺼﺎﺭﻳﻒ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﺩﺍﻋﻲ ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺧﻴﺮ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻟﺠﺪﺍﻝ ﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﺮﺓ ﻋﻤﻬﺎ..ﻟﻜﻦ ﺑﻘﻰ ﺳﺆﺍﻝ ﻣﺤﻴﺮﻫﺎ ﻫﻲ ﻭﺵ ﻭﺿﻌﻬﺎ ﻭﻳﻦ ﺑﻴﺨﻠﻮﻧﻬﺎ ﺃﻭ ﺑﻴﺂﺧﺬﻭﻧﻬﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻟﻜﻦ ﻳﻮﻡ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﺮﺓ ﻋﻤﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﻪ ﻋﺮﻓﺖ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ..
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ: ﺟﻮﺭﻱ
ﺟﻮﺭﻱ: ﻧﻌﻢ
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ: ﺍﻟﺒﺴﻲ ﻋﺒﺎﻳﺘﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﻭﺣﻴﻦ ﻣﻊ ﻋﻤﻚ ﻳﻄﻠﻊ ﻟﻚ ﺟﻮﺍﺯ
ﺟﻮﺭﻱ: ﺑﺄﺳﺎﻓﺮ ﻣﻌﻜﻢ!
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ ﺑﺴﺨﺮﻳﻪ: ﻟﻴﻪ ﻋﻨﺪﻙ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﺠﻠﺴﻴﻦ ﻓﻴﻪ؟
ﺟﻮﺭﻱ: ﻻ‌
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ: ﺃﺟﻞ ﻟﻴﻪ ﺗﺴﺄﻟﻴﻦ! ﻳﻠﻪ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻻ‌ ﺗﺘﺄﺧﺮﻳﻦ
ﺑﺎﻳﻦ ﻣﻦ ﻟﻬﺠﺔ ﻋﻤﺘﻬﺎ ﺇﻥ ﺭﻭﺣﺘﻬﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﻏﺼﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺲ ﻣﺜﻞ ﻣﺎﻗﺎﻟﺖ ﻣﺮﺓ ﻋﻤﻬﺎ ﻣﺎﻋﻨﺪﻫﺎ ﻣﻜﺎﻥ ﺗﺠﻠﺲ ﻓﻴﻪ...

*ﺑﻌﺪ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ* 
ﻛﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﺳﻊ ﻟﺠﻮﺭﻱ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺗﺤﺲ ﺇﻥ ﻟﻬﺎ ﺳﻨﻪ..ﺃﻭﻝ ﻣﺎﻋﺮﻓﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺑﺘﺴﺎﻓﺮ ﻣﻌﻬﻢ ﺗﺤﻤﺴﺖ ﺑﺎﻟﺤﻴﻞ ﻷ‌ﻥ ﺷﻲ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺍﻟﺮﺍﻛﺪﻩ ﺑﻴﺘﻐﻴﺮ ﻭﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﺎﺗﻌﺪﺕ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﺪﺕ ﺍﻟﺤﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺴﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﻭﺭﻭﺣﺘﻬﺎ ﻟﺒﺎﺭﻳﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺷﻲ ﻣﺎﺗﺘﺼﻮﺭﻩ..ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺬﻫﻮﻟﻪ ﺑﺎﻟﻠﻲ ﺗﺸﻮﻓﻪ ﻣﻦ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﻠﻤﻄﺎﺭ ﻭﺭﺍﻗﺒﺖ ﻛﺜﺮﺓ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺃﺷﻜﺎﻟﻬﻢ ﻭﻛﻼ‌ﻣﻬﻢ..ﻛﺎﻥ ﺑﺎﻳﻦ ﺇﻥ ﻟﻜﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﺣﻴﺎﺓ ﻣﻠﻴﺎﻧﻪ ﻧﺎﺱ ﻭﺃﺣﺪﺍﺙ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻳﻌﺮﻑ ﻭﺵ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻓﻴﻪ ﻭ ﻭﻳﻦ ﻳﺮﻭﺡ ﻭﺵ ﻳﺴﻮﻱ ﺇﻻ‌ ﻫﻲ..ﻭﻟﻤﺎ ﺭﻛﺒﺖ ﺍﻟﻄﻴﺎﺭﻩ ﺩﺧﻠﺖ ﺑﺘﺠﺮﺑﻪ ﺛﺎﻧﻴﻪ ﻭﻛﻠﻪ ﺑﻨﺎﺣﻴﻪ ﻭﻟﻤﺎ ﻭﺻﻠﻮﺍ ﺑﺎﺭﻳﺲ ﻧﺎﺣﻴﻪ ﺛﺎﻧﻴﻪ..ﺣﺴﺖ ﺑﺸﻌﻮﺭ ﻣﺎﻋﻤﺮﻫﺎ ﺣﺴﺘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺒﻬﺮﻩ ﺑﻜﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺸﻮﻓﻪ..ﻟﻜﻦ ﺍﻹ‌ﻧﺒﻬﺎﺭ ﺑﺪﺃ ﻳﻘﻞ ﻟﺤﺪ ﻣﺎ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺻﺎﺭﺕ ﻟﻬﺎ..ﺑﺪﺍﻳﻪ ﻣﻦ ﺍﻹ‌ﺧﺘﻼ‌ﻑ ﻋﻠﻰ ﻏﻄﺎﻫﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﺭﺿﻮﺍ ﺗﻠﺒﺴﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﻃﻮﻝ ﺟﺪﺍﻝ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺍﻗﺘﻨﻌﻮﺍ ﺗﻠﺒﺲ ﻋﺒﺎﻳﻪ ﻭﺗﺘﺤﺠﺐ ﻣﻊ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻣﺎﻗﺎﻟﻮﺍ ﺑﺘﻔﺸﻠﻬﻢ ﺃﻣﺎ ﻫﻲ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻤﺸﻲ ﻭ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻴﺎ ﻭﺗﺤﺲ ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻄﺎﻟﻌﻬﺎ ﻭﻣﺎ ﺍﺭﺗﺎﺣﺖ ﻟﻨﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻼ‌ﺣﻘﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺬﺍ ﺟﻠﺴﺖ ﺃﻏﻠﺐ ﻭﻗﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﺣﺎﻝ ﺟﻠﺴﺘﻬﺎ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ ﻣﺎﺗﻐﻴﺮ ﺷﻲ ﻭﺇﺫﺍ ﻣﻠﺖ ﻭﻃﻠﻌﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﻛﺎﻧﺖ ﻭﺣﺪﺗﻬﺎ ﺗﺰﻳﺪ ﻷ‌ﻧﻬﻢ ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﻩ ﻣﻮ ﺣﺎﺳﻴﻦ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﺎ ﻭﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺨﻠﻴﻨﻬﺎ ﺗﻤﺸﻲ ﻭﺭﺍﻫﻢ ﻭﺑﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺍﻟﻀﻴﻘﻪ ﻣﻦ ﺟﻠﺴﺘﻬﺎ ﻣﻌﻬﻢ..
ﻭﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻫﻲ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﻣﻌﻬﻢ ﻓﻲ ﻣﻄﻌﻢ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻳﺘﻌﺸﻮﻥ ﺣﺴﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﻭﺻﻠﺖ ﻟﺤﺪﻫﺎ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺘﻜﻠﻤﻮﻥ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻭﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻭﻫﻲ ﺳﺎﻛﺘﻪ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻜﺮﺍﺳﻲ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﺒﻌﺪﻳﻨﻬﺎ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﻣﻘﺮﺑﻴﻦ ﻟﺒﻌﺾ ﻭﻛﺄﻥ ﺍﻟﺠﻠﺴﻪ ﺟﻨﺒﻬﺎ ﺗﻜﻠﻔﻬﻢ ﺣﻴﺎﺗﻬﻢ..ﺣﺴﺖ ﺇﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻄﻌﻢ ﻳﻄﺎﻟﻌﻮﻧﻬﺎ ﺑﺈﺳﺘﻬﺰﺍﺀ..ﻭﻣﻠﺖ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ.. ﻣﻦ ﻛﻞ ﺷﻲ..ﻣﻦ ﺳﻜﻮﺗﻬﺎ.. ﻭﻣﻦ ﺟﻠﺴﺘﻬﺎ ﻣﻌﻬﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﻓﺎﻳﺪﻩ ﻭﻣﻠﺖ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ..ﻗﺮﺕ ﺗﺮﻭﺡ ﻟﻠﻐﺮﻓﻪ ﺃﺣﺴﻦ..ﺗﺼﻠﻲ ﻭﺗﺪﻋﻲ ﺭﺑﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻤﻮﺕ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﺗﺎﺡ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻦ ﻟﻬﺎ ﺑﻬﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﺗﻌﻴﺶ ﻋﺸﺎﻧﻪ ﻛﻞ ﺷﻲ ﺭﺍﺡ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺭﺍﺣﺖ ﺃﻣﻬﺎ..ﻟﻴﻦ ﺣﺴﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺑﺪﺕ ﺗﺨﺘﻨﻖ..
ﺟﻮﺭﻱ: ﻋﻤﺘﻲ
ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﻞ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻭﻳﻀﺤﻚ ﻭﻻ‌ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﺳﻤﻌﻬﺎ..
ﺟﻮﺭﻱ ﺑﺼﻮﺕ ﻋﺎﻟﻲ: ﻋﻤﺘﻲ
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ: ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ! ﺷﻮﻱ ﺷﻮﻱ
ﺟﻮﺭﻱ: ﺃﺑﻲ ﺍﻃﻠﻊ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﺍﺣﺲ ﺇﻧﻲ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ: ﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﻓﺎﺿﻲ ﻳﻮﺻﻠﻚ
ﺟﻮﺭﻱ: ﻋﻄﻴﻨﻲ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺄﺭﻭﺡ ﻟﺤﺎﻟﻲ
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ: ﺯﻳﻦ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﺗﺴﻮﻳﻦ ﺷﻲ ﻟﺤﺎﻟﻚ ﻳﻠﻪ ﺭﻭﺣﻲ
ﺧﺬﺕ ﺟﻮﺭﻱ ﺍﻟﻤﻔﺘﺎﺡ ﻭﺭﺍﺣﺖ ﻭﻫﻲ ﻣﻴﺘﻪ ﺧﻮﻑ ﺻﺢ ﻋﻠﻰ ﻣﺮﺓ ﻋﻤﻬﺎ ﻫﻲ ﻣﺎﺗﻌﺮﻑ ﺗﺘﺼﺮﻑ ﻟﺤﺎﻟﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎﻗﺪﺭﺕ ﺗﺘﺤﻤﻞ..ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﺸﻲ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻭﺗﺘﻠﻔﺖ ﻭﺭﺍﻫﺎ ﺧﺎﻳﻔﻪ ﺃﺣﺪ ﻳﺴﻮﻱ ﻟﻬﺎ ﺷﻲ ﻭﻣﻮ ﻣﺼﺪﻗﻪ ﻣﺘﻰ ﺗﻮﺻﻞ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ..ﻭﻓﺠﺄﻩ ﺻﺪﻣﺖ ﺑﺄﺣﺪ ﻗﺪﺍﻣﻬﺎ..ﺭﺟﻌﺖ ﺧﻄﻮﻩ ﻟﻮﺭﺍﺀ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺑﻴﻮﻗﻒ ﻳﻮﻡ ﺷﺎﻓﺖ ﺟﺰﻣﺎﺗﻪ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺇﻧﻪ ﺭﺟﻞ..ﻣﺎﻋﺮﻓﺖ ﻭﺵ ﺗﺴﻮﻱ ﺗﺮﻛﺾ ﻋﻨﻪ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﺃﻭ ﺗﻌﺘﺬﺭ..ﻭﺑﺼﻌﻮﺑﻪ ﺭﻓﻌﺖ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﺷﺎﻓﺖ ﻭﺟﻬﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﻳﻔﻪ ﻳﻌﺼﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺗﺒﻲ ﺗﻨﻄﻖ ﺃﻱ ﻛﻠﻤﺔ ﺇﻋﺘﺬﺍﺭ ﻭﺗﺮﻭﺡ..ﻟﻜﻦ ﺷﻲ ﻓﻲ ﻣﻼ‌ﻣﺤﻪ ﺗﻐﻴﺮ ﻳﻮﻡ ﺷﺎﻓﻬﺎ ﺧﻼ‌ﻫﺎ ﻣﺎﺗﻘﺪﺭ ﺗﺘﺤﺮﻙ..ﺧﺎﺻﻪ ﻧﻈﺮﺗﻪ ﻟﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻠﻴﺎﻧﻪ ﺷﻮﻕ ﻭﺣﺰﻥ ﻛﺒﻴﺮ ﺧﻠﻰ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻏﺼﺐ ﺗﺪﻣﻊ..ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺇﺫﺍ ﺣﺴﺖ ﺇﻥ ﺃﺣﺪ ﻳﻄﺎﻟﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺑﻌﻴﺪ ﺗﺨﺎﻑ ﻭﺗﺘﻮﺗﺮ ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﻏﻴﺮ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺲ ﺑﻬﺪﺅ ﻭﺭﺍﺣﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻄﺎﻟﻊ ﻓﻴﻪ ﻭﻣﺎﻛﺎﻥ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺇﻧﻪ ﻛﺒﻴﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻦ ﺻﺢ ﺇﻥ ﻓﻲ ﺷﻌﺮﻩ ﺧﺼﻼ‌ﺕ ﺷﻴﺐ ﻛﺜﻴﺮﻩ ﻟﻜﻦ ﻣﺎﺃﺣﺪ ﺑﻴﻼ‌ﺣﻈﻬﺎ ﻣﻘﺎﺭﻧﻪ ﻣﻊ ﻭﺳﺎﻣﺘﻪ ﻭﺃﻧﺎﻗﺘﻪ..ﻭﻫﻲ ﺑﻤﻜﺎﻧﻬﺎ ﺗﺤﺲ ﺇﻥ ﻋﻄﺮﻩ ﺍﻟﺮﺍﻗﻲ ﻣﻸ‌ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻛﻠﻪ..ﻓﺎﻗﺖ ﻣﻦ ﺻﺪﻣﺘﻬﺎ ﻭﺗﺤﺮﻛﺖ ﺗﺒﻲ ﺗﺮﻭﺡ ﻟﻜﻨﻪ ﺗﻜﻠﻢ..
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺸﺮﻭﺩ: ﺟﻮﺭﻱ؟
ﺍﻧﺼﺪﻣﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﺇﻧﻪ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ ﺧﺎﻓﺖ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺃﺻﺪﻗﺎﺀ ﻋﻤﻬﺎ..
ﺟﻮﺭﻱ ﺑﺨﻮﻑ: ﺗﻌﺮﻓﻨﻲ؟!
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺈﺑﺘﺴﺎﻣﻪ ﻣﺎﻭﺻﻠﺖ ﻟﻌﻴﻮﻧﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻣﺘﻠﺖ ﺣﺰﻥ: ﻃﺒﻌﺎ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺴﻤﻴﻚ
ﺟﻮﺭﻱ ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺑﻜﻼ‌ﻣﻪ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺷﻜﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﺢ..ﻃﺎﻟﻌﺖ ﻓﻴﻪ ﻭﺷﺎﻓﺖ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﺬﻫﻮﻝ ﻓﻲ ﻣﻼ‌ﻣﺤﻪ ﻳﺰﻳﺪ ﻭﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﻟﻠﺤﻴﻦ ﻭﺍﻗﻔﻪ ﻭﺗﺴﺄﻟﻪ ﺑﻌﺪ..
ﺟﻮﺭﻱ: ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﻭﻳﻦ ﺗﻌﺮﻓﻨﻲ؟
ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ ﺭﺩ ﻭﺳﺄﻝ ﺑﻠﻬﻔﻪ: ﻣﻊ ﻣﻴﻦ ﺟﺎﻳﻪ ﻫﻨﺎ؟
ﺟﻮﺭﻱ: ﻣﻊ ﻋﻤﻲ
ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺈﻫﺘﻤﺎﻡ: ﻭﺃﻫﻠﻚ ﺃﻗﺼﺪ ﺃﺑﻮﻙ ﻭ..ﻭ..ﺃﻣﻚ
ﺟﻮﺭﻱ ﺑﺤﺰﻥ: ﺃﺑﻮﻱ ﻭﺃﻣﻲ ﻣﺎﺗﻮﺍ
ﺑﺎﻧﺖ ﺍﻟﺼﺪﻣﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ..ﻭﻫﺰ ﺭﺃﺳﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻳﺮﻓﺾ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﻤﻌﻪ..ﺣﺴﺖ ﺇﻧﻪ ﻣﻮ ﻗﺎﺩﺭ ﻳﻮﻗﻒ ﺳﻨﺪ ﻇﻬﺮﻩ ﻭﺭﺍﺳﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺠﺪﺍﺭ ﻭﻏﻤﺾ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﻟﻜﻦ ﻫﺎﻟﺸﻲ ﻣﺎ ﻣﻨﻊ ﺩﻣﻮﻋﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺰﻟﺖ..ﻭﻗﻔﺖ ﻣﺬﻫﻮﻟﻪ ﺗﻄﺎﻟﻌﻪ..ﻣﺎﺗﺪﺭﻱ ﻟﻴﻪ ﻭﻫﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺴﺘﺤﻲ ﻣﻦ ﺧﻴﺎﻟﻬﺎ ﻭﺍﻗﻔﻪ ﻣﻌﻪ ﻭﺗﻜﻠﻤﻪ ﻭﺗﻄﺎﻟﻊ ﻓﻴﻪ ﺑﺠﺮﺃﻩ..ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺣﺰﻧﻪ ﻭﺗﺄﺛﺮﺕ ﺑﺪﻣﻮﻋﻪ..ﺃﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﺗﻌﺮﻑ ﺇﻥ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻳﻘﺪﺭﻭﻥ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﻴﺮﻫﺎ ﻟﻴﻪ ﻳﺒﻜﻲ ﻋﻠﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﻣﺘﻰ ﻳﻌﺮﻓﻬﻢ..ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻬﻤﺲ..
ﺍﻟﺮﺟﻞ: ﻛﻞ ﺷﻲ ﺭﺍﺡ
ﺣﺴﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﺇﻥ ﻫﺎﻟﻜﻠﻤﻪ ﻛﺴﺮﺗﻬﺎ..ﻛﺎﻧﺖ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻠﻤﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺘﺮﺩﺩ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﺗﺜﺒﺘﻬﺎ ﺯﻳﺎﺩﻩ..ﻣﺎﺣﺴﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﺑﺪﻣﻮﻋﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻨﺰﻝ ﻣﻦ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺇﻻ‌ ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺕ ﺗﺸﻬﻖ..ﻣﻦ ﻛﺜﺮ ﻣﺎﺻﺎﺣﺖ ﺣﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻓﺘﺢ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﻳﻄﺎﻟﻌﻬﺎ ﺑﺤﻨﺎﻥ ﻭﺣﺐ ﻣﺎ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻃﺎﻟﻌﻬﺎ ﻓﻴﻪ..ﺣﻨﺎﻥ ﺫﻛﺮﻫﺎ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﺃﻣﻬﺎ..ﻋﺠﺰﺕ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﺣﺴﺖ ﺇﻥ ﺣﺰﻧﻪ ﺟﺪﺩ ﺣﺰﻧﻬﺎ ﻭﻛﺄﻥ ﺃﻣﻬﺎ ﺗﻮﻓﺖ ﺃﻣﺲ ﻳﻤﻜﻦ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﺗﺸﻮﻑ ﻗﻴﻤﺔ ﺧﺴﺎﺭﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻥ ﺃﺣﺪ..ﻭﺭﻛﻀﺖ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻭﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻨﺎﺩﻳﻬﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎﻭﻗﻔﺖ..

ﻭﻗﻒ ﻧﺎﺻﺮ ﻳﻄﺎﻟﻊ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻣﻨﻪ ﺟﻮﺭﻱ..ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻤﻨﺎﻫﺎ ﻭﺑﻨﻔﺴﻪ ﺳﻤﺎﻫﺎ..ﻟﻜﻦ ﺣﻠﻤﻪ ﺃﺧﺬﻩ ﻭﺍﺣﺪ ﺛﺎﻧﻲ..ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺗﻜﻮﻥ ﺑﻨﺘﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻛﺘﺐ..ﺭﺍﺡ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﻗﻠﺒﻪ ﻟﻠﺤﻴﻦ ﻣﻮ ﻣﺼﺪﻕ..(ﻏﺎﻟﻴﻪ ﻣﺎﺗﺖ!!ﻳﺎﺗﺮﻯ ﻛﻴﻒ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺸﺘﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻱ؟ ﻳﺎﺭﺏ ﻣﺎﺗﻜﻮﻥ ﻣﺜﻞ ﺣﻴﺎﺗﻲ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻙ,,ﻧﺴﻴﺘﻴﻨﻲ؟ ﻻ‌ ﺃﻛﻴﺪ ﻻ‌ ﻭﻻ‌ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﺳﻤﻴﺘﻲ ﺑﻨﺘﻚ ﺟﻮﺭﻱ ﺍﻻ‌ﺳﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻤﻨﻴﺘﻪ ﻟﺒﻨﺘﻨﺎ..ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺵ ﻛﺜﺮ ﺗﺸﺒﻬﻚ ﺍﻟﻔﺮﻕ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻣﺎﺗﺸﺒﻪ ﺃﺑﺪﺍ ﺍﻟﻀﺤﻜﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺮﺳﻮﻣﻪ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻚ)
ﻏﻤﺾ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﺑﺄﻟﻢ ﻭﻣﺮ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻪ ﺷﺮﻳﻂ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﻪ..ﺃﻳﺎﻣﻬﺎ ﺑﺲ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻗﻠﺐ...
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
مُشاطرة هذه المقالة على: reddit

رواية قلوب تنزف عشق رائعة :: تعاليق

avatar
رد: رواية قلوب تنزف عشق رائعة
مُساهمة الخميس يونيو 28, 2012 10:53 pm  بنوتة ورومانسية
اذا عجبتكم البداية حأكمل لكم
وبليز ابغى ردود
اطلـز وآحــدد
رد: رواية قلوب تنزف عشق رائعة
مُساهمة الجمعة يونيو 29, 2012 7:00 am  اطلـز وآحــدد
رووعهةة --
أههم شيء الآسلوب عآآجبني‏Wink
كملي بأسرعع وققت/
‏''‏
avatar
رد: رواية قلوب تنزف عشق رائعة
مُساهمة الثلاثاء يوليو 03, 2012 10:07 pm  بنوتة ورومانسية
_________________________________________@@،،ﺍﻟﻨﺰﻑ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ،،@@
*ﻗﺒﻞ ﺳﻨﻮﺍﺕ*
ﺩﻗﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺃﺧﺘﻬﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻩ ﻭﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻩ ﺗﺸﻜﻲ ﻟﻬﺎ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺩ...
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻫﻼ‌ ﻳﻤﻪ
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻡ ﻟﻨﺎﺻﺮ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎﻉ ﻭﺗﺤﺒﻪ ﺑﺎﻟﺤﻴﻞ ﻭﻫﻮ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻣﻪ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻬﺘﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﺑﻨﺘﻬﺎ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪﻩ ﻗﺪ ﻣﺎﻳﻬﺘﻢ ﺑﺨﻮﺍﺗﻪ ﻧﻮﺭﻩ ﻭﻧﻮﺍﻝ..ﻭﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﻭﻫﻮ ﻳﺴﻤﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﺤﻮﺡ ﻋﺮﻑ ﺇﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻲ..
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﻭﺵ ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ؟ ﻟﻨﺎ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻣﺎﺷﻔﻨﺎﻙ!
ﻧﺎﺻﺮ: ﻛﻨﺖ ﻣﺨﻴﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﻭﺻﻠﺖ ﺣﻈﻲ ﺣﻠﻮ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻚ
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﺗﺴﻠﻢ ﻳﺎﻭﻟﺪﻱ
ﻧﺎﺻﺮ: ﺑﺲ ﺻﻮﺗﻚ ﻣﺘﻐﻴﺮ! ﻋﺴﻰ ﻣﻮ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ﻳﻤﻪ؟
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﺗﺼﺮﻑ: ﻻ‌ ﺷﻮﻳﺔ ﺑﺮﺩ,,ﺃﻣﻚ ﻣﻮﺟﻮﺩﻩ؟ 
ﺍﺳﺘﻐﺮﺏ ﻧﺎﺻﺮ ﺇﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﻣﺎﻛﻠﻤﻬﺎ ﻭ ﺗﻄﻠﺐ ﺃﻣﻪ ﺑﻬﺎﻟﺴﺮﻋﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﻠﻤﻪ ﺳﺎﻋﻪ ﻉ ﺍﻷ‌ﻗﻞ ﻭﻋﺮﻑ ﺇﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻲ ﻭﺃﻛﻴﺪ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﻪ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ..
ﻧﺎﺻﺮ: ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﺃﻧﺎﺩﻳﻬﺎ ﻳﻤﻪ ﻭﺳﻠﻤﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﻳﺒﻠﻎ
ﺭﺍﺡ ﻧﺎﺻﺮ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺃﻣﻪ ﻭﻭﻗﻒ ﻗﺮﻳﺐ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻳﻔﻬﻢ ﻭﺵ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺃﻣﻪ..
ﺃﻡ ﻧﺎﺻﺮ: ﻫﻼ‌
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﺃﻫﻠﻴﻦ ﺃﻡ ﻧﺎﺻﺮ
ﺃﻡ ﻧﺎﺻﺮ: ﻭﺵ ﻓﻴﻪ ﺻﻮﺗﻚ! ﺻﺎﻳﺮ ﺷﻲ؟
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﺳﺎﻟﻢ
ﺃﻡ ﻧﺎﺻﺮ: ﻭﺵ ﻓﻴﻪ ﺯﻭﺟﻚ ﺑﻌﺪ؟ ﻳﺎﻛﺜﺮ ﻣﺎﻳﻐﺜﻚ ﻫﺎﻟﺮﺟﻞ
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﺟﺎﺏ ﺃﻡ ﺑﺪﺭ ﻭﺳﻜﻨﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻭﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻣﺎﻋﺎﺩ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﺘﺤﻤﻞ ﻳﺼﺮﻑ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺘﻴﻦ
ﺃﻡ ﻧﺎﺻﺮ: ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺎﻗﺺ ﺗﺴﻜﻦ ﻫﺎﻟﻌﻘﺮﺑﻪ ﻣﻌﻚ!!
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﻟﻴﺘﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﺬﺍ ﻭﺑﺲ
ﺃﻡ ﻧﺎﺻﺮ: ﻭﺵ ﻓﻴﻪ ﺑﻌﺪ؟
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺪﺭ ﻧﺰﻝ ﻭﺗﻬﺎﻭﺵ ﻣﻊ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﻭﻣﺎﺭﺿﻰ ﻳﺨﻠﻴﻬﺎ ﺗﻄﻠﻊ ﻟﺒﻨﺖ ﺟﻴﺮﺍﻧﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﺇﻧﻪ ﺭﺟﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻐﻴﺎﺏ ﺃﺑﻮﻩ ﻭ..ﻭ ﺿﺮﺑﻬﺎ
ﺃﻡ ﻧﺎﺻﺮ ﺑﻌﺼﺒﻴﻪ: ﺿﺮﺑﻬﺎ! ﻭﺃﻧﺖ ﺳﻜﺘﻲ ﻟﻪ؟
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﻣﺎ ﺑﻐﻴﺖ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﻪ ﺗﻜﺒﺮ ﻭﺃﻧﺖ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺃﺑﻮﻩ ﺑﻴﻮﻗﻒ ﻣﻌﻪ ﻣﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﺘﻤﻨﺎﻩ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺗﺰﻭﺝ ﻋﻠﻲ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺠﻴﺒﻪ
ﺃﻡ ﻧﺎﺻﺮ: ﺑﺲ ﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﻗﺼﺮﺗﻲ ﺧﺎﻃﺮﺕ ﺑﻨﻔﺴﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺠﻴﺒﻴﻦ ﻟﻪ ﻭﻟﺪ 
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﺟﺒﺘﻠﻪ ﺑﻨﺖ ﻣﻮ ﻭﻟﺪ
ﺃﻡ ﻧﺎﺻﺮ: ﺍﺳﻤﻌﻲ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﺑﺎﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ﻣﺎﺭﺍﺡ ﻳﻔﻴﺪ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺭﺳﻞ ﻟﻚ ﻧﺎﺻﺮ ﻳﺠﻴﺒﻜﻢ ﻭﻧﺸﻮﻑ ﻟﻨﺎ ﺣﻞ ﺑﻬﺎﻟﻤﺼﻴﺒﻪ
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﻻ‌ ﺣﺮﺍﻡ ﺧﻠﻲ ﻧﺎﺻﺮ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺟﺎﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺮ ﻭﺗﻌﺮﻓﻴﻨﻬﻢ ﻫﻨﺎﻙ ﻻ‌ﻳﻨﺎﻣﻮﻥ ﻭﻻ‌ ﻳﺮﺗﺎﺣﻮﻥ
ﺃﻡ ﻧﺎﺻﺮ: ﻣﺎﺭﺍﺡ ﻳﻘﻮﻝ ﻻ‌
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﻋﺎﺭﻓﺘﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺤﻔﻈﻪ ﻣﺎﻳﻘﻮﻝ ﻻ‌ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺑﻲ ﺍﺗﻌﺒﻪ ﻓﻲ ﻫﺎﻟﻤﻄﺮ ﻭﻻ‌ﺯﻡ ﺑﻌﺪ ﺍﺳﺘﺄﺫﻥ ﻣﻦ ﺃﺑﻮﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﺇﺫﺍ ﺟﺎﺀ ﺑﻜﺮﻩ ﺇﻧﺸﺎﺀﺍﻟﻠﻪ
ﺃﻡ ﻧﺎﺻﺮ: ﺯﻳﻦ ﺑﻜﺮﻩ ﺍﺭﺳﻠﻪ ﻟﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺢ
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﻪ
ﺃﻡ ﻧﺎﺻﺮ: ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﻪ
ﺃﻭﻝ ﻣﺎﺳﻜﺮﺕ ﺃﻡ ﻧﺎﺻﺮ ﺳﺄﻟﻬﺎ..
ﻧﺎﺻﺮ: ﻳﻤﻪ ﻭﺵ ﺻﺎﺭ؟!
ﺃﻡ ﻧﺎﺻﺮ: ﺳﺎﻟﻢ ﺳﻜﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﻮﻕ ﺧﺎﻟﺘﻚ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻟﻴﻪ! ﻫﻢ ﻣﻮ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺑﻴﺖ؟
ﺃﻡ ﻧﺎﺻﺮ: ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺇﻧﻪ ﻳﺒﻲ ﻳﻘﺘﺼﺪ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻭﺳﺎﻟﻢ ﻟﻴﻪ ﺿﺮﺏ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ؟
ﺃﻡ ﻧﺎﺻﺮ: ﻣﻮ ﺳﺎﻟﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﺿﺮﺑﻬﺎ
ﻧﺎﺻﺮ: ﺃﺟﻞ ﻣﻴﻦ؟
ﺃﻡ ﻧﺎﺻﺮ: ﺃﺧﻮﻫﺎ ﺑﺪﺭ
ﻧﺎﺻﺮ ﻋﺼﺐ: ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﺃﺧﻮ ﻏﻴﺮﻱ
ﻭﻃﻠﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﺭﻛﺐ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﺍﻧﻄﻠﻖ ﻟﺒﻴﺖ ﺧﺎﻟﺘﻪ ﻣﻘﻬﻮﺭ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺼﻴﺮ ﻟﻬﻢ ﻣﻦ ﺳﺎﻟﻢ..ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﻳﺼﻴﺮ ﻣﺜﻞ ﺃﺑﻮﻩ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻳﺤﺒﻪ ﻭﻻ‌ ﻳﺤﺐ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺮﺗﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺻﺎﺩﻓﻪ ﻓﻴﻬﻢ ﻛﺮﻫﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻷ‌ﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﻐﺮﻭﺭ ﻭﻟﻌﻴﻦ..(ﻛﻴﻒ ﻳﺘﺠﺮﺃ ﻭﻳﻤﺪ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ! ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﺗﺬﻛﺮ ﺇﻧﻬﺎ ﺍﺧﺘﻪ؟ ﻳﺮﻭﺡ ﻳﺮﺑﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺃﻭﻝ ﻗﺒﻞ ﻳﺮﺑﻲ ﻏﻴﺮﻩ ﻫﻮ ﻭﺷﻠﺘﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﻴﺮﺗﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻟﺴﺎﻥ ﺑﺲ ﻣﺎﺭﺍﺡ ﺍﺳﻜﺖ ﻋﻨﻚ ﻳﺎﺑﺪﺭ ﻛﻠﻪ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﻳﻜﻔﻴﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻮ ﺗﺠﻲ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﻜﻤﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺜﺒﺖ ﻟﻨﻔﺴﻚ ﺇﻧﻚ ﺻﺮﺕ ﺭﺟﻞ)
ﻭﺻﻞ ﻟﺒﻴﺖ ﺧﺎﻟﺘﻪ ﻭﺷﺎﻑ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻣﻔﺘﻮﺡ ﻭﺩﺧﻞ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎﺗﻌﺪﻯ ﺍﻟﺒﺎﺏ..ﻭﻫﻮ ﻣﺼﺪﻭﻡ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻮﺣﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺮﺳﻤﺖ ﻗﺪﺍﻣﻪ..ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺵ ﻭﺍﻗﻔﻪ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﻤﻄﺮ ﻭﻣﺎﺩﻩ ﻳﺪﻳﻨﻬﺎ ﻭﺭﺍﻓﻌﻪ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻠﺴﻤﺎﺀ ﺗﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﻄﺮﺍﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻀﺮﺏ ﺑﺸﺮﺗﻬﺎ ﺑﻨﻌﻮﻣﻪ ..ﻇﻠﻤﻬﺎ ﻟﻮ ﻗﺎﻝ ﺑﻨﺖ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺣﻮﺭﻳﻪ ﻧﺰﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻐﻴﻢ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﺗﻠﻌﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻬﻮﺍﺀ ﻭﺗﻨﺜﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻓﻬﺎ ﻭﺍﺑﺘﺴﺎﻣﺘﻬﺎ ﺧﻠﺘﻪ ﻳﻨﺴﻰ ﻋﺎﻟﻤﻪ ﻭﻧﻔﺴﻪ ﻣﻌﻬﺎ..ﻭﻗﻒ ﺳﺮﺣﺎﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻠﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺧﺬﻩ ﻟﻴﻦ ﺷﺎﻑ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﺴﻮﺩ ﺗﻄﺎﻟﻌﻪ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻗﺒﻞ ﻻ‌ﺗﻨﺴﺤﺐ ﺑﺨﺠﻞ..ﻃﻠﻊ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻫﻮ ﻧﺎﺳﻲ ﻟﻴﻪ ﺟﺎﺀ ﺭﻛﺐ ﺳﻴﺎﺭﺗﻪ ﻭﺻﻮﺭﺗﻬﺎ ﻣﺎﺗﻔﺎﺭﻕ ﺧﻴﺎﻟﻪ..(ﻣﻴﻦ ﻫﺎﺫﻱ؟ ﺃﻭ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﺍﺗﺨﻴﻞ!)
ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺎﺭﺟﻊ ﻟﻌﻘﻠﻪ ﻭﺗﺬﻛﺮ ﻟﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﺭﺍﻳﺢ ﻟﺨﺎﻟﺘﻪ ﺗﺮﺩﺩ ﻳﺮﺟﻊ ﻟﻬﺎ ﺍﻭ ﻳﺮﻭﺡ ﻟﻠﺒﻴﺖ..ﻟﻜﻨﻪ ﻗﺮﺭ ﻳﺮﻭﺡ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺧﺎﻑ ﻳﺰﻳﺪ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻟﺘﻪ..ﻭﺑﺪﺭ ﺑﻴﺸﻮﻑ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻛﻴﻒ ﻳﺄﺩﺑﻪ ﺑﻤﻜﺎﻥ ﺛﺎﻧﻲ ﻣﻮ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ..ﻭﺭﺟﻊ ﺗﻔﻜﻴﺮﻩ ﻟﻠﺒﻨﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﺎﻓﻬﺎ ﻣﻦ ﺗﻜﻮﻥ..(ﻣﻌﻘﻮﻟﻪ ﺗﻜﻮﻥ ﺃﺧﺖ ﺑﺪﺭ؟ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻋﺮﻓﻪ ﺇﻥ ﻟﻪ ﺃﺧﺖ ﻣﻦ ﺃﻣﻪ ﺍﺻﻐﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﺃﻛﻴﺪ ﻫﻲ..ﺑﺲ ﻛﻞ ﻫﺎﻟﺠﻤﺎﻝ ﻭﺗﻄﻠﻊ ﺑﻨﺖ ﺃﻡ ﺑﺪﺭ..ﻭﻟﻴﻪ ﻻ‌!ﺃﻛﻴﺪ ﻫﻲ ﻣﺜﻞ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺍﺧﻮﻫﺎ) ﻟﻜﻦ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﺼﺪﻕ ﺇﻥ ﺫﻳﻚ ﺍﻟﻌﻴﻮﻥ ﺗﻌﺮﻑ ﺗﻘﺴﻰ... 

*ﻣﻦ ﺑﻜﺮﻩ* 
ﻧﺰﻝ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻭﺷﺎﻑ ﺃﻣﻪ ﻭﺧﻮﺍﺗﻪ ﻳﻔﻄﺮﻭﻥ..
ﻧﺎﺻﺮ: ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﺍﻟﻜﻞ: ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻨﻮﺭ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻭﻳﻦ ﺃﺑﻮﻱ؟
ﺃﻡ ﻧﺎﺻﺮ: ﻃﻠﻊ ﻣﻊ ﺟﺎﺭﻧﺎ ﻟﻤﺰﺭﻋﺘﻪ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻳﻤﻪ ﺃﺭﻭﺡ ﺃﺟﻴﺐ ﺃﻣﻲ؟
ﻧﻮﺍﻝ: ﺣﺮﻛﺎﺕ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﺪﻩ ﺃﻣﻴﻦ
ﺃﻡ ﻧﺎﺻﺮ: ﻟﻴﻪ ﺃﻧﺎ ﻣﻮ ﻣﻜﻔﻴﺘﻚ!
ﻧﻮﺍﻝ: ﻻ‌ ﻣﻮ ﻗﺼﺪﻱ ﺑﺲ ﺯﻳﺎﺩﺓ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﺧﻴﺮﻳﻦ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻫﺎﻩ ﻳﻤﻪ ﺃﺭﻭﺡ؟
ﺃﻡ ﻧﺎﺻﺮ: ﺍﻓﻄﺮ ﺃﻭﻝ ﻭﺧﻠﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻳﻔﻄﺮﻭﻥ ﺃﻧﺎ ﻛﻠﻤﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﻗﺒﻞ ﺷﻮﻱ ﺗﻮﻫﻢ ﺻﺎﺣﻴﻦ
ﻧﺎﺻﺮ: ﺧﻼ‌ﺹ ﺃﻧﺎ ﺃﺭﻭﺡ ﺍﻓﻄﺮ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺃﺟﻴﺒﻬﻢ
ﻭﻃﻠﻊ ﻗﺒﻞ ﺗﻌﺘﺮﺽ ﺃﻣﻪ..ﺻﺢ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺒﻲ ﻳﺸﻮﻑ ﺧﺎﻟﺘﻪ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﺎﻏﻞ ﺑﺎﻟﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﺎﻓﻬﺎ ﺃﻣﺲ ﻭﻳﺘﻤﻨﻰ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻠﺒﻪ ﻣﺎ ﺗﺼﻴﺮ ﺑﻨﺖ ﺃﻡ ﺑﺪﺭ..ﻭﺻﻞ ﻟﺒﻴﺖ ﺧﺎﻟﺘﻪ ﻭﻧﺰﻝ ﻳﺪﻕ ﺍﻟﺠﺮﺱ ﻭﺑﻌﺪ ﺩﻗﻴﻘﻪ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺕ ﻧﺎﻋﻢ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺒﺎﺏ..
ﺍﻟﺒﻨﺖ: ﻣﻴﻦ؟
ﻧﺎﺻﺮ ﺗﻔﺎﺟﺄ ﻭﻣﺎﻳﺪﺭﻱ ﻟﻴﻪ ﺻﺎﺭ ﻗﻠﺒﻪ ﻳﺪﻕ ﺑﻘﻮﻩ ﻭﺳﺄﻝ ﻣﻊ ﺇﻧﻪ ﻳﻌﺮﻑ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ..
ﻧﺎﺻﺮ: ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ؟؟
ﺍﻟﺒﻨﺖ: ﻻ‌
ﻧﺎﺻﺮ: ﺃﺟﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﻴﻦ؟
ﺍﻟﺒﻨﺖ: ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻴﻦ!
ﻧﺎﺻﺮ: ﺃﻧﺎ ﻧﺎﺻﺮ
ﺍﻟﺒﻨﺖ: ﻣﻴﻦ ﺗﺒﻲ؟
ﻧﺎﺻﺮ: ﺟﺎﻱ ﻷ‌ﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﻔﺘﺤﻴﻦ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺑﻌﺪ ﻫﺎﻟﺘﺤﻘﻴﻖ
ﺍﻟﺒﻨﺖ: ﻻ‌
ﻧﺎﺻﺮ: ﻭﻟﻴﻪ؟!
ﺍﻟﺒﻨﺖ: ﺑﺄﺭﻭﺡ ﺍﺳﺄﻝ ﺧﺎﻟﺘﻲ ﺃﻭﻝ ﻫﻲ ﺗﻌﺮﻓﻚ ﺃﻭ ﻻ‌
ﻧﺎﺻﺮ ﺑﺈﺳﺘﻬﺰﺍﺀ: ﻻ‌ ﺫﻛﻴﻪ
ﻭﻗﻒ ﻧﺎﺻﺮ ﻳﻨﺘﻈﺮ ﻭﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ..(ﻗﺎﻟﺖ ﺧﺎﻟﺘﻲ ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻮﻗﻌﺘﻪ ﺻﺢ ﻫﺎﺫﻱ ﺃﺧﺖ ﺑﺪﺭ)
ﻓﺘﺤﺖ ﻟﻪ ﺧﺎﻟﺘﻪ ﻭﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ..
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﻣﻌﻠﻴﺶ ﻳﻤﻪ ﻭﻗﻔﺘﻚ ﻫﺎﻟﺨﺒﻠﻪ ﺑﻬﺎﻟﺒﺮﺩ ﻳﻘﺎﻟﻲ ﻣﺎ ﺍﻋﺮﻓﻪ ﺑﺲ ﻭﺵ ﺃﻗﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻴﻨﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻻ‌ ﺗﻈﻠﻤﻴﻨﻬﺎ ﻳﻤﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﺎﻋﺮﻓﺘﻨﻲ
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺇﻧﻚ ﻃﻴﺐ ﻳﺎ ﻧﺎﺻﺮ ﺗﻔﻀﻞ ﻳﻤﻪ ﺍﺩﺧﻞ
ﺩﺧﻞ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﻊ ﺧﺎﻟﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ(ﻟﻴﻪ ﺃﺩﺍﻓﻊ ﻋﻨﻬﺎ ﻫﻲ ﺃﻛﻴﺪ ﻗﺎﺻﺪﻩ ﺗﻮﻗﻔﻨﻲ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻻ‌ ﻣﻮ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻣﺎﺳﻤﻌﺖ ﻣﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻋﻨﻲ)
ﺩﺧﻞ ﻧﺎﺻﺮ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﻀﺎﻳﻘﻪ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺎﺭﺍﺣﺖ ﺧﺎﻟﺘﻪ ﺗﺠﻬﺰ ﻟﻬﻢ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﺳﺄﻟﻬﺎ..
ﻧﺎﺻﺮ: ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﺃﺑﻮﻙ ﺑﻴﺴﻜﻨﻬﻢ ﻫﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻃﻮﻝ؟
ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﺑﻘﻬﺮ: ﺇﻳﻪ ﻣﺎﺩﺭﻱ ﻛﻴﻒ ﺑﻨﺘﺤﻤﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﺳﻜﻨﻮﺍ ﻭﺧﻠﻮﺍ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻴﺘﻬﻢ ﻳﺘﺤﻜﻤﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﻔﻬﻢ ﻭﺍﻟﻤﺸﻜﻠﻪ ﺍﺑﻮﻱ ﻣﻮ ﺭﺍﺿﻲ ﻳﻘﺴﻢ ﺍﻟﺤﻮﺵ ﻭﻳﺼﻴﺮ ﻟﻬﻢ ﺑﺎﺏ ﻣﺴﺘﻘﻞ ﻋﻨﻨﺎ
ﻧﺎﺻﺮ: ﺃﻡ ﺑﺪﺭ ﺿﺎﻳﻘﺖ ﺃﻣﻲ ﻓﻲ ﺷﻲ؟
ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﺃﻭﻝ ﻣﺎﺟﺖ ﺭﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻲ ﻛﻠﻤﺘﻴﻦ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻣﺎﻋﻤﺮﻧﺎ ﺷﻔﻨﺎﻫﺎ ﺑﺲ ﻋﻴﺎﻟﻬﺎ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺵ..ﺃﻧﺖ ﻋﺮﻓﺖ ﻭﺵ ﺳﻮﻯ ﻟﻲ ﺑﺪﺭ؟
ﻧﺎﺻﺮ: ﺇﻳﻪ ﺃﻣﺲ ﻛﻨﺖ ﺟﺎﻱ ﻧﺎﻭﻱ ﺃﺃﺩﺑﻪ ﺑﺲ ﻣﺎﺣﺒﻴﺖ ﺃﺳﻮﻱ ﻣﺸﻜﻠﻪ ﻣﻊ ﺃﺑﻮﻙ ﻗﻠﺖ ﺃﺧﻠﻴﻬﺎ ﺑﻴﻨﻲ ﻭﺑﻴﻦ ﺑﺪﺭ ﺑﻌﺪﻳﻦ
ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﻭﺵ ﺑﺘﺴﻮﻱ؟
ﻧﺎﺻﺮ: ﻻ‌ﺗﻬﺘﻤﻴﻦ ﺧﻠﻴﻬﺎ ﻋﻠﻲ ﺑﺲ..ﻛﻨﺖ..ﻛﻨﺖ ﻭﺩﻱ ﺍﺳﺄﻝ ﺃﺧﺘﻪ ﻫﻲ ﻭﺵ ﺍﺳﻤﻬﺎ؟
ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﺑﻘﺮﻑ: ﻏﺎﻟﻴﻪ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻫﻲ ﺑﻌﺪ ﻣﺜﻞ ﺃﻫﻠﻬﺎ؟
ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﺃﻛﻴﺪ
ﻧﺎﺻﺮ: ﺻﺎﺭ ﻟﻚ ﻣﻮﻗﻒ ﻣﻌﻬﺎ؟
ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﻻ‌ ﺃﻣﺲ ﺃﻭﻝ ﻣﺎﺷﻔﺘﻬﺎ ﻃﻠﻌﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻮﺵ ﺩﺧﻠﺖ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺩﻟﻮﻋﻪ ﻭﻣﻐﺮﻭﺭﻩ 
ﻗﻄﻌﺖ ﻛﻼ‌ﻣﻬﻢ ﺧﺎﻟﺘﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺎﺩﻳﻬﻢ ﻟﻠﻔﻄﻮﺭ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺎﺧﻠﺼﻮﺍ ﺭﺍﺣﻮﺍ ﻣﻊ ﻧﺎﺻﺮ....

*ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ*
ﺩﺧﻞ ﻧﺎﺻﺮ ﺑﻴﺘﻬﻢ ﻭﺷﺎﻑ ﺍﻟﺼﺎﻟﻪ ﻓﺎﺿﻴﻪ ﻃﻠﻊ ﻓﻮﻕ ﻳﺪﻭﺭ ﺧﻮﺍﺗﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﻬﻢ ﻭﺳﻤﻊ ﺃﺻﻮﺍﺗﻬﻢ ﻃﺎﻟﻌﻪ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺔ ﻧﻮﺭﻩ ﻭﺳﻤﻊ ﺿﺤﻜﺔ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﻭﻋﺮﻑ ﺇﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ..ﻓﺘﺢ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﻭﻃﺎﺣﺖ ﻋﻴﻨﻪ ﻋﻠﻴﻬﺎ..ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﺟﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﻓﺎﺭﻕ ﺧﻴﺎﻟﻪ ﻣﻦ ﺃﻳﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻧﺎﺯﻝ ﻋﻠﻰ ﺃﻛﺘﺎﻓﻬﺎ ﺑﻨﻌﻮﻣﻪ ﻭﻣﻼ‌ﻣﺤﻬﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﺭﻗﻪ ﻭﻓﺮﺡ..ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺟﻤﺪﺕ ﻳﻮﻡ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻟﻪ ﻭﺗﺨﺒﺖ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻭﺭﺍﺀ ﻧﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﺟﻨﺒﻬﺎ ﻭﻫﺎﻟﺸﻲ ﺧﻼ‌ﻩ ﻳﺤﺲ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻳﻄﻠﻊ ﺑﺴﺮﻋﻪ..ﻭﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﻃﻠﻌﺖ ﻟﻪ ﻧﻮﺭﻩ..
ﻧﻮﺭﻩ: ﻧﺎﺻﺮ ﻣﻮ ﻗﻠﺖ ﺑﺘﻄﻠﻊ ﺍﻟﺒﺮ؟
ﻧﺎﺻﺮ: ﺃﺟﻠﻨﺎﻫﺎ ﺑﻜﺮﻩ ﺃﻣﻲ ﻭﻳﻦ؟
ﻧﻮﺭﻩ: ﺭﺍﺣﺖ ﻣﻊ ﺧﺎﻟﺘﻲ ﻟﻠﺠﻴﺮﺍﻥ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻭ ﺑﻨﺖ ﺃﻡ ﺑﺪﺭ ﻟﻴﻪ ﺟﺎﻳﻪ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻮ ﻣﺎﺗﺤﺒﻬﺎ؟
ﻧﻮﺭﻩ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻭﺃﻧﺖ ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﻫﻲ؟!
ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ: ﻫﺎﻩ
ﻧﻮﺭﻩ ﺗﻄﺎﻟﻌﻪ ﺑﻤﻜﺮ: ﺃﻗﻮﻟﻚ ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﻏﺎﻟﻴﻪ؟
ﻧﺎﺻﺮ ﻳﻌﺘﺮﻑ: ﻗﺪ ﺷﻔﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﻢ
ﻧﻮﺭﻩ: ﺁﻫﺎ ﻣﺎﻗﻠﺖ ﻟﻨﺎ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻳﻌﻨﻲ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﺍﺳﻮﻱ ﺇﻋﻼ‌ﻥ
ﻧﻮﺭﻩ: ﻭﻫﻲ ﻋﺮﻓﺖ ﺇﻧﻚ ﺷﻔﺘﻬﺎ؟
ﻧﺎﺻﺮ: ﺇﻳﻪ
ﻧﻮﺭﻩ: ﻭﻻ‌ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻨﺎ!
ﻧﺎﺻﺮ: ﻟﻬﺎﻟﺪﺭﺟﻪ ﻣﺎﺑﻴﻨﻜﻢ ﺃﺳﺮﺍﺭ! ﻣﻮ ﻫﺎﺫﻱ ﺑﻨﺖ ﺃﻡ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﻣﻮ ﻃﺎﻳﻘﺘﻬﺎ ﻭﺵ ﺗﻐﻴﺮ؟
ﻧﻮﺭﻩ: ﻫﺎﻟﺒﻨﺖ ﻏﻴﺮ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺣﺮﺍﻡ ﺗﻄﻠﻊ ﻣﻨﻬﻢ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻃﻴﺒﻪ ﻭﺣﺒﻮﺑﻪ ﻭﺗﺤﺒﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﺎﺗﺸﻮﻓﻬﺎ
ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻧﺎﺻﺮ ﻷ‌ﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺴﻪ ﺃﻭﻝ ﻣﺎﺷﺎﻓﻬﺎ..
ﻧﻮﺭﻩ: ﻫﻴﻪ ﻭﻳﻦ ﺭﺣﺖ؟
ﻧﺎﺻﺮ: ﻻ‌ ﺑﺲ ﺃﻗﻮﻝ ﺯﻳﻦ ﺗﻠﻘﻰ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﺃﺣﺪ ﺗﺘﺴﻠﻰ ﻣﻌﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﻧﻮﺭﻩ: ﺻﺢ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻭﺃﻡ ﺑﺪﺭ ﻛﻴﻒ ﺭﺿﺖ ﺑﻨﺘﻬﺎ ﺗﺠﻲ ﻣﻌﻬﻢ؟
ﻧﻮﺭﻩ: ﻣﺴﻜﻴﻨﻪ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺣﺎﻝ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﺇﺫﺍ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﺃﺳﻮﺃ ﺍﻣﻬﺎ ﻣﻮ ﻣﻬﺘﻤﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﺑﺪﺍ ﻭﻛﻞ ﺣﺒﻬﺎ ﻟﺒﺪﺭ
ﻭﻣﻦ ﻳﻮﻣﻬﺎ ﻭﺍﻟﻜﻞ ﺗﻌﻠﻖ ﻓﻲ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻨﺎﺻﺮ ﺇﻥ ﺯﺍﺩﺕ ﻟﻪ ﺃﺧﺖ ﻻ‌ﺯﻡ ﻳﻬﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ..ﻭﺻﺤﻴﺢ ﺍﻧﻪ ﺍﻫﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﺃﺑﺪﺍ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﻳﺤﺲ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺧﻮﺍﺗﻪ ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻛﺎﻥ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺷﻌﻮﺭ ﺍﺗﺠﺎﻫﻬﺎ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻜﺒﺮ ﻭﺗﻜﺒﺮ ﻣﻌﻪ ﺃﻫﻤﻴﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺣﻴﺎﺗﻪ ﻟﻴﻦ ﺑﺪﺃ ﺍﻟﻜﻞ ﻳﻼ‌ﺣﻆ ﻫﺎﻹ‌ﻫﺘﻤﺎﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺠﺰ ﻳﺨﻔﻴﻪ..ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺘﻤﻨﺎﻩ ﻳﻌﺮﻑ ﺷﻌﻮﺭﻫﺎ ﺍﺗﺠﺎﻫﻪ..
ﻭﺟﺎﺀ ﻫﺎﻟﻴﻮﻡ..ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻫﺪﺩ ﺑﺪﺭ ﺇﻧﻪ ﻟﻮ ﺳﻤﻊ ﺇﻧﻪ ﻣﺪ ﻳﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﻭﻻ‌ ﺗﺪﺧﻞ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﻴﻌﻠﻢ ﺃﺑﻮﻩ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺴﻮﻳﻪ ﻣﻊ ﺷﻠﺘﻪ..ﻣﻦ ﺗﺪﺧﻴﻦ ﻭﻣﺸﺎﻛﻞ ﻭﺣﺘﻰ ﺳﺮﻗﺎﺕ..ﻭﻫﺎﻟﺸﻲ ﺧﻠﻰ ﺑﺪﺭ ﻳﺨﺎﻑ ﻭﻳﻜﻒ ﺷﺮﻩ ﻋﻨﻬﻢ..ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻜﺮﻩ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﺯﺍﺩ..ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺻﺎﺭﺕ ﻫﻮﺷﻪ ﻛﺒﻴﺮﻩ ﺑﻴﻦ ﺑﺪﺭ ﻭﻧﺎﺻﺮ ﻭﺷﻠﺘﻬﻢ ﻭﺍﺿﻄﺮ ﻧﺎﺻﺮ ﺇﻧﻪ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻮ ﻛﺎﻥ ﺭﺍﺿﻲ ﻳﺘﺮﺍﺟﻊ ﻋﻦ ﻋﻨﺎﺩﻩ ﻭﻭﺻﻠﺖ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﻪ ﻟﻠﺸﺮﻃﻪ ﻭﺍﺷﺘﻜﻰ ﺑﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺻﺮ ﻭﺍﻧﺴﺠﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﻳﻮﻡ ﻟﻴﻦ ﺗﻨﺎﺯﻝ ﺳﺎﻟﻢ ﻋﻦ ﺣﻖ ﻭﻟﺪﻩ ﺑﻌﺪ ﺻﻴﺎﺡ ﻭﺗﺮﺟﻲ ﻣﻦ ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ..ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﻴﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻧﺎﺻﺮ ﻧﺎﺯﻝ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻭﻫﻮ ﻟﻠﺤﻴﻦ ﻣﻌﺼﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺻﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﻜﻠﻤﻪ ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺑﺲ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻣﻘﻬﻮﺭ ﺇﻧﻪ ﻧﺰﻝ ﻟﻤﺴﺘﻮﻯ ﺑﺪﺭ ﻭﺷﻠﺘﻪ ﻭﻣﻘﻬﻮﺭ ﺇﻧﻪ ﺫﻝ ﺃﺑﻮﻩ ﻭﺃﻣﻪ ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﻟﺴﺎﻟﻢ..ﻭﺍﻷ‌ﻛﺜﺮ ﻣﻘﻬﻮﺭ ﻣﻦ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﺗﺸﻮﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﻮﺍﻩ ﻓﻲ ﺍﺧﻮﻫﺎ..ﻛﺎﻥ ﺑﻴﻄﻠﻊ ﻟﻜﻨﻪ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ﻳﺪﻕ ﻭﻻ‌ ﺃﺣﺪ ﻳﺮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﻭ ﺭﺩ ﻫﻮ..
ﻧﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻧﻔﺲ: ﻧﻌﻢ
ﻏﺎﻟﻴﻪ ﺑﺼﻮﺕ ﻣﺘﺮﺩﺩ: ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻋﻠﻴﻜﻢ
ﻧﺎﺻﺮ ﻭﻛﻞ ﺍﺣﺴﺎﺱ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﺫﺍﺏ ﻣﻊ ﺻﻮﺗﻬﺎ: ﻭﻋﻠﻴﻜﻢ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ
ﻏﺎﻟﻴﻪ: ﻧﺎﺻﺮ؟
ﻧﺎﺻﺮ ﻏﻤﺾ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﻭﺍﺑﺘﺴﻢ ﻣﺎﺗﺨﻴﻞ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻳﺴﻤﻊ ﺍﺳﻤﻪ ﻳﻄﻠﻊ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻳﻮﻡ ﻣﺎ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ..
ﻏﺎﻟﻴﻪ ﺑﺨﺠﻞ: ﺃﻧﺎ ﻏﺎﻟﻴﻪ
ﻧﺎﺻﺮ: ﺍﻋﺮﻑ ﺻﻮﺗﻚ ﻳﺎﻏﺎﻟﻴﻪ ﺁﻣﺮﻱ ﺑﻐﻴﺘﻲ ﺷﻲ؟
ﻏﺎﻟﻴﻪ ﻭﺧﺠﻠﻬﺎ ﺯﺍﺩ: ﺃﻧﺎ..
ﻧﺎﺻﺮ ﻗﺎﻃﻌﻬﺎ: ﺍﺳﻤﻌﻴﻨﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﺍﻋﺘﺬﺭﻟﻚ ﻋﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺻﺎﺭ ﻓﻲ ﺑﺪﺭ ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﺣﺎﻭﻟﺖ ﺍﻧﻬﻲ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﻪ ﺑﺲ ﻫﻮ...
ﻏﺎﻟﻴﻪ: ﺃﻧﺎ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﻳﺎﻧﺎﺻﺮ ﻭﻣﺘﺄﻛﺪﻩ ﺇﻥ ﺑﺪﺭ ﺍﺿﻄﺮﻙ ﻟﻬﺎﻟﺸﻲ..ﻭ..ﺃﻧﺎ ﻛﻨﺖ ﺑﺄﻋﺘﺬﺭ ﻣﻨﻚ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻮﺓ ﺑﺪﺭ ﻋﻠﻴﻚ
ﻧﺎﺻﺮ ﺍﺭﺗﺎﺡ: ﺃﻧﺖ ﻣﻮ ﻣﺴﺌﻮﻟﻪ ﻋﻦ ﻫﺎﻟﺸﻲ
ﻏﺎﻟﻴﻪ: ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺇﻧﻚ ﻣﻮ ﺯﻋﻼ‌ﻥ
ﻧﺎﺻﺮ: ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﻓﺮﺣﺎﻥ ﻣﻮ ﺑﺲ ﻣﺎﻧﻲ ﺯﻋﻼ‌ﻥ
ﻏﺎﻟﻴﻪ ﺗﻀﺤﻚ: ﺯﻳﻦ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻭﺵ ﺍﻟﻠﻲ ﺯﻳﻦ؟
ﻏﺎﻟﻴﻪ ﻣﻨﺤﺮﺟﻪ: ﺇﻧﻚ..ﺇﻧﻚ ﻣﻮ ﺯﻋﻼ‌ﻥ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻳﻬﻤﻚ؟
ﻏﺎﻟﻴﻪ: ﺁﺁ ﻻ‌ﺯﻡ ﺃﺳﻜﺮ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﻪ ﻳﺎ ﻧﺎﺻﺮ
ﻧﺎﺻﺮ ﻳﺘﻨﻬﺪ: ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﻪ ﻳﺎﻏﺎﻟﻴﻪ
ﺳﻜﺮ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ﻭﻫﻮ ﺳﺮﺣﺎﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻳﻌﻴﺪ ﻛﻞ ﻛﻠﻤﻪ ﻗﺎﻟﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻪ..
ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺻﺎﺭ ﺍﺣﺴﺎﺳﻬﺎ ﻳﻮﺻﻞ ﻟﻪ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺧﻮﺍﺗﻪ..ﻭﺍﻟﻜﻞ ﻋﺮﻑ ﺑﻬﺎﻟﺤﺐ ﻣﻦ ﺃﻫﻞ ﻧﺎﺻﺮ..ﺑﺲ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻜﺒﺮ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﺭﺩﺓ ﻓﻌﻞ ﺃﻡ ﺑﺪﺭ ﻭ ﺑﺪﺭ ﻟﻮ ﺗﻘﺪﻡ ﻧﺎﺻﺮ ﻟﻐﺎﻟﻴﻪ ﻭﺣﺎﻭﻝ ﻗﺪ ﻣﺎﻳﻘﺪﺭ ﻳﺘﻘﺮﺏ ﻣﻦ ﺑﺪﺭ ﻟﻜﻦ ﻫﺎﻟﺸﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺑﺈﺳﺘﺤﺎﻟﺔ ﺭﺿﺎ ﺃﻡ ﺑﺪﺭ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ.. ﻭﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﺷﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﻛﻠﻢ ﺃﺑﻮﻧﺎﺻﺮ ﺃﺑﻮﺑﺪﺭ ﻭ ﻭﺍﻓﻖ ﺑﺲ ﺑﻘﺖ ﻣﺸﻜﻠﺔ ﺃﻡ ﺑﺪﺭ..ﻟﻜﻦ ﺃﺑﻮﺑﺪﺭ ﻋﺮﻑ ﺍﻟﻄﺮﻳﻘﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺨﻠﻴﻬﺎ ﺗﻮﺍﻓﻖ..ﻭﻫﻲ ﻃﻤﻌﻬﺎ..ﻭﺇﺫﺍ ﺻﺎﺭ ﻧﺎﺻﺮ ﻏﻨﻲ ﺑﺘﻨﺴﻰ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻧﻮﻥ ﺃﻫﻠﻪ..ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻛﺬﺍ ﺩﺭﺱ ﻧﺎﺻﺮ ﻟﻴﻞ ﻭﻧﻬﺎﺭ ﻓﻲ ﺳﻨﺘﻪ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻴﻪ ﺍﻷ‌ﺧﻴﺮﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺄﺧﺬ ﺍﻟﺒﻌﺜﻪ ﻭﻓﻌﻼ‌ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﻭﺟﺎﺀ ﻣﻮﻋﺪ ﺳﻔﺮﺗﻪ ﻭﻣﻦ ﻗﺒﻠﻬﺎ ﺑﺄﺳﺒﻮﻉ ﻭﺃﻣﻪ ﻣﺴﻮﻳﻪ ﻣﻨﺎﺣﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺣﺘﻰ ﺧﻮﺍﺗﻪ ﻣﺎﻗﺼﺮﻭﺍ ﺑﺲ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﻗﻞ ﻫﻢ ﻣﻘﺪﺭﻳﻦ ﻟﻴﻪ ﺳﻮﻯ ﻛﺬﺍ ﻭﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﺇﻧﻪ ﺇﺫﺍ ﺭﺟﻊ ﺑﺸﻬﺎﺩﺓ ﺩﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻓﻲ ﺇﺩﺍﺭﺓ ﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻝ ﻛﻞ ﺍﻟﺸﺮﻛﺎﺕ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻩ ﺑﺘﺘﻤﻨﻰ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﺑﻴﺼﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻷ‌ﻏﻨﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﺗﻘﺪﺭ ﺃﻡ ﺑﺪﺭ ﺗﺮﺩﻫﻢ ﺑﺲ ﻫﺎﻟﺸﻲ ﻣﺎ ﻃﻤﻦ ﻧﺎﺻﺮ ﻭﺃﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻮﻩ ﻳﺮﻭﺣﻮﻥ ﻳﺨﻄﺒﻮﻧﻬﺎ ﻭﻓﻲ ﺍﻧﺘﻈﺎﺭ ﺍﻟﺮﺩ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﺰﻳﺪ..ﻟﻜﻦ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺟﺎﻩ ﺍﻟﺮﺩ ﺍﻟﻠﻲ ﻃﻔﻰ ﻧﺎﺭﻩ..ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺃﻡ ﺑﺪﺭ ﻭﻟﻮ ﺑﺪﺍﻓﻊ ﺍﻟﻄﻤﻊ ﺑﺲ ﻣﻮ ﻣﻬﻢ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﻻ‌ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻠﻪ ﺍﻟﻜﻞ ﻓﺮﺡ ﻟﻨﺎﺻﺮ ﻭﻏﺎﻟﻴﻪ ﻷ‌ﻧﻬﻢ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺒﻮﻧﻬﺎ ﻭﻳﺘﻤﻨﻮﻧﻬﺎ ﻟﻨﺎﺻﺮ..ﺩﺧﻞ ﻧﺎﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﺍﻟﻔﺮﺣﻪ ﻣﻮ ﺳﺎﻳﻌﺘﻪ ﻭﺷﺎﻑ ﺃﻣﻪ ﻭﺧﻮﺍﺗﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺎﺭﻛﻮﺍ ﻟﻪ..
ﺃﻡ ﻧﺎﺻﺮ ﺑﺤﺰﻥ: ﺃﻧﺖ ﺑﺲ ﻟﻮ ﺗﺘﺮﻙ ﻫﺎﻟﺴﻔﺮ ﻋﻨﻚ ﻭﺗﺨﻠﻲ ﻗﻠﺒﻲ ﻳﺮﺗﺎﺡ
ﻧﻮﺭﻩ: ﻛﻠﻬﺎ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﻳﻤﻪ ﻭﻳﺮﺟﻊ ﻟﻚ ﺑﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ ﻭﺗﻔﺮﺣﻴﻦ ﻓﻴﻪ ﻋﺮﻳﺲ
ﺃﻡ ﻧﺎﺻﺮ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻮﻻ‌ ﻏﻼ‌ﺗﻚ ﻳﺎﻧﺎﺻﺮ ﻭﻏﻼ‌ﺓ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﺗﺤﻤﻠﺖ ﺃﻧﺎﺳﺐ ﺃﻡ ﺑﺪﺭ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻻ‌ﺗﻬﺘﻤﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﻤﻪ ﻭﻫﻲ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻣﺎﺭﺍﺡ ﺗﻬﺘﻢ ﺗﺠﻴﻜﻢ
ﻭﺍﻟﺘﻔﺖ ﻧﺎﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺭﻩ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﺯﻭﺍﺟﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻣﻦ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻫﺎﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﺠﻊ ﺃﻡ ﺑﺪﺭ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﺳﻤﻌﺖ ﺇﻥ ﻧﺎﺻﺮ ﺑﻴﺸﺘﻐﻞ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺘﻬﻢ ﺇﺫﺍ ﺭﺟﻊ..
ﻧﺎﺻﺮ: ﻫﺎﻩ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ ﻭﺵ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺁﺧﺮ ﺍﻟﺘﺮﺗﻴﺒﺎﺕ
ﻧﻮﺭﻩ: ﻛﻞ ﺷﻲ ﺗﻤﺎﻡ ﻧﺤﻦ ﺍﻟﺴﺎﺑﻘﻮﻥ ﻭﺃﻧﺘﻢ ﺍﻟﻼ‌ﺣﻘﻮﻥ
ﻧﺎﺻﺮ ﻳﺒﺘﺴﻢ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﻨﻚ
ﻗﺎﻡ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﻠﻢ ﻓﻲ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﺗﻢ..ﺳﺎﻓﺮ ﻧﺎﺻﺮ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﻭﺩﻉ ﺍﻟﻜﻞ ﻭﺁﺧﺮ ﺃﺣﺪ ﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻏﻤﺾ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻼ‌ﻣﺤﻬﺎ ﻳﺒﻴﻲ ﻳﺤﻔﻆ ﻛﻞ ﺷﻲ ﻓﻴﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻏﺎﻟﻴﻪ..ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺣﺎﺱ ﺍﻧﻬﺎ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﻩ ﻳﺸﻮﻓﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﻷ‌ﻧﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﺭﺟﻊ ﻣﻦ ﺳﻨﻴﻦ ﺍﻟﻐﺮﺑﻪ ﻭﺍﻟﺘﻌﺐ..ﻭﻛﻠﻪ ﺃﻣﻞ ﻭﺷﻮﻕ ﻟﻠﺤﻈﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺠﻤﻌﻪ ﻓﻲ ﻏﺎﻳﺔ ﺍﺣﻼ‌ﻣﻪ ﻣﺎﻟﻘﻰ ﻏﻴﺮ ﺳﺮﺍﺏ..
ﺑﻌﺪ ﻣﺎﺩﺧﻞ ﻧﺎﺻﺮ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻪ ﻭ ﺍﺧﺘﻪ ﻭﺷﺎﻑ ﺍﻟﻔﺮﺣﻪ ﺑﻮﺟﻴﻬﻬﻢ ﻋﺸﺎﻥ ﺭﺟﻌﺘﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻼ‌ﻫﺎ ﻟﻬﻢ ﻣﻔﺎﺟﺄﻩ ﺳﺄﻝ ﻧﻮﺍﻝ ﻋﻦ ﻏﺎﻟﻴﻪ..
ﻧﺎﺻﺮ: ﻧﻮﺍﻝ ﻭﺵ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﺟﺒﺘﻢ ﻟﻬﺎ ﺃﻱ ﻃﺎﺭﻱ
ﻧﻮﺍﻝ ﺗﻄﺎﻟﻊ ﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﻣﻌﺖ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻭﻗﺎﻣﺖ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺒﻲ ﺗﺘﺨﻠﺺ ﻣﻦ ﻫﺎﻟﺤﻤﻞ ﻭﺗﺮﻣﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻧﻮﺍﻝ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺪﻣﺖ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻮﺩﻫﺎ ﻟﺤﺎﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺎﻟﻮﻗﺖ ﻭﺗﻤﻨﺖ ﻟﻮ ﻧﻮﺭﻩ ﻣﻮﺟﻮﺩﻩ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﻘﻮﻝ ﻟﻨﺎﺻﺮ ﺑﻄﺮﻳﻘﻪ ﺃﺣﺴﻦ..ﻭﻫﻮ ﻓﻴﻪ ﺃﻱ ﻃﺮﻳﻘﻪ ﺑﻬﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻣﻤﻜﻦ ﺗﺨﻔﻒ ﻋﻠﻰ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺼﺪﻣﻪ..
ﻧﺎﺻﺮ: ﻧﻮﺍﺍﺍﻝ ﻭﻳﻦ ﺭﺣﺘﻲ؟ ﺻﺎﺭ ﻟﻲ ﺳﺎﻋﻪ ﺃﻛﻠﻤﻚ!
ﻧﻮﺍﻝ: ﻫﺎﺍﻩ ﻧﻌﻢ
ﻧﺎﺻﺮ ﺑﺨﻮﻑ: ﻭﺵ ﻓﻴﻜﻢ ﺗﻠﺨﺒﻄﺘﻮﺍ ﻣﻦ ﺟﺒﺖ ﺍﺳﻢ ﻏﺎﻟﻴﻪ؟؟
ﻧﻮﺍﻝ ﻣﻮ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﻛﻴﻒ ﺗﺒﺪﺃ: ﺁﺁ ﺃﺑﻮﺑﺪﺭ ﻭﺑﺪﺭ ﺗﻮﻓﻮﺍ ﻓﻲ ﺣﺎﺩﺙ
ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻧﺼﺪﻡ ﺻﺤﻴﺢ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻋﻼ‌ﻗﻪ ﺯﻳﻨﻪ ﻓﻴﻬﻢ ﺧﺎﺻﻪ ﺑﺪﺭ..ﻟﻜﻦ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﺑﺪﺭ ﻳﻌﺘﺒﺮ ﺍﺑﻮﻩ ﻭﻳﻜﻔﻲ ﺍﻧﻬﻢ ﺃﻫﻞ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﻭﺍﻧﻬﺎ ﻣﺮﺕ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻭ ﻫﻮ ﻣﻮ ﻣﻌﻬﺎ..
ﻧﺎﺻﺮ ﺑﺤﺰﻥ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﻢ ﻣﻦ ﻣﺘﻰ؟
ﻧﻮﺍﻝ: ﻣﻦ ﺳﻨﻪ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻭﻏﺎﻟﻴﻪ ﻛﻴﻒ ﺗﻘﺒﻠﺖ ﺍﻟﺨﺒﺮ؟
ﻧﻮﺍﻝ: ﺃﻛﻴﺪ ﺣﺰﻧﺖ ﺑﺲ ﻣﻮ ﻗﺪ ﺣﺰﻥ ﺃﻡ ﺑﺪﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺘﻬﺎ ﺻﺪﻣﻪ ﻋﺼﺒﻴﻪ ﻭﺭﻗﺪﺕ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﺃﺳﺎﺑﻴﻊ ﻭ..ﻭ..
ﻧﺎﺻﺮ: ﻭ ﺇﻳﺶ؟؟
ﻧﻮﺍﻝ: ﺃﻡ ﺑﺪﺭ ﻃﻠﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻇﻠﺖ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺨﺎﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺯﻋﻞ ﻭ..ﻭﻭ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺬﺍ ﺗﻌﻠﻘﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﻲ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻘﻰ ﻟﻬﺎ ﻏﺎﻟﻴﻪ
ﻧﺎﺻﺮ ﺣﺲ ﻣﻦ ﻣﻼ‌ﻣﺤﻬﺎ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺍﻥ ﻓﻴﻪ ﺷﻲ ﺃﻛﺒﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻭﺍﻥ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﻘﺪﻣﻪ..ﺻﺎﺭ ﻗﻠﺒﻪ ﻳﺪﻕ ﺑﻘﻮﻩ..
ﻧﺎﺻﺮ: ﻛﻤﻠﻲ ﻳﺎ ﻧﻮﺍﻝ ﺃﻧﺎ ﺣﺎﺱ ﺍﻥ ﻓﻴﻪ ﺷﻲ ﻣﻮ ﻗﺎﺩﺭﻩ ﺗﻘﻮﻟﻴﻨﻪ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻲ؟؟
ﻧﻮﺍﻝ: ﺻﺪﻳﻘﺔ ﺃﻡ ﺑﺪﺭ..ﺧﻄﺒﺖ..ﺧﻄﺒﺖ ﻏﺎﻟﻴﻪ
ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻣﻸ‌ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﻭﻣﺎ ﻗﺪﺭ ﻳﺴﺄﻝ ﺧﺎﻑ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ..
ﻧﻮﺍﻝ ﻭﻫﻲ ﺗﺼﻴﺢ: ﺃﻡ ﺑﺪﺭ ﺍﺟﺒﺮﺕ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﺗﻮﺍﻓﻖ..ﻭ..ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﺻﺤﺔ ﺃﻣﻬﺎ
ﻧﺎﺻﺮ ﺑﺼﺪﻣﻪ: ﻭﺍﺍﺍﻓﻘﺖ!!!
ﻧﻮﺍﻝ: ﻛﻞ ﺷﻲ ﺗﻢ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻭﻓﻲ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﺧﺘﻔﺖ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﻭﺃﻣﻬﺎ ﻭﻣﻦ ﺳﺖ ﺷﻬﻮﺭ ﻣﺎ ﺳﻤﻌﻨﺎ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻱ ﺷﻲ
ﻃﺎﺡ ﻧﺎﺻﺮ ﻋﻠﻰ ﺃﻗﺮﺏ ﻛﺮﺳﻲ ﻛﺎﻥ ﺟﻨﺒﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻴﺪ ﻛﻼ‌ﻡ ﻧﻮﺍﻝ..ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻳﺴﺘﻮﻋﺒﻪ ﻟﻜﻦ ﻭ ﻻ‌ ﻛﻠﻤﻪ ﻗﺪﺭﺕ ﺗﺪﺧﻞ ﻋﻘﻠﻪ..ﺣﺲ ﺇﻥ ﺃﻧﻔﺎﺳﻪ ﺗﺜﻘﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﺭﻩ ﻭﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺍﺳﻮﺩﺕ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻪ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﻣﺎ ﺣﺲ ﻓﻲ ﺷﻲ..ﻭﻻ‌ ﻗﺪﺭ ﻳﻨﺴﻰ ﻫﺎﻟﺨﺴﺎﺭﻩ ﻻ‌ ﺑﻤﺮﻭﺭ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ..ﻭﻻ‌ ﺑﻤﺮ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ..ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺲ ﺍﻧﻪ ﻳﻔﻘﺪﻫﺎ ﺃﻛﺜﺮ ﻭ ﺍﻥ ﺍﻟﻐﺮﺑﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﺵ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻛﻞ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻌﺒﻪ ﻛﺎﻥ ﺑﺪﻭﻥ ﺃﻱ ﻓﺎﺋﺪﻩ..ﻣﺎ ﻗﺪﺭ ﻳﻄﻠﻌﻪ ﻣﻦ ﺣﺎﻟﺔ ﺍﻹ‌ﻛﺘﺌﺎﺏ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ ﻓﻴﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺷﻐﻠﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺮﺭ ﻳﺪﻓﻦ ﻧﻔﺴﻪ ﻓﻴﻪ ﻳﻤﻜﻦ ﻳﺨﻔﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﻬﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﻗﻠﺒﻪ..

ﻓﺘﺢ ﻧﺎﺻﺮ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺪﻣﻊ..ﺩﻣﻊ ﻋﻠﻰ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﻠﻲ ﺿﺎﻉ ﻭﻓﺮﺣﺘﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﺗﺖ..ﻭﺩﻣﻊ ﻓﻘﺪﺍﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺎﻟﺪﻧﻴﺎ..ﻏﺎﻟﻴﻪ ﺧﻼ‌ﺹ ﺻﺎﺭﺕ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺘﺮﺍﺏ..(ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻚ ﻳﺎ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻚ)
ﻭ ﻗﺮﺭ ﺍﻧﻪ ﻻ‌ﺯﻡ ﻳﺸﻮﻑ ﺑﻨﺘﻬﺎ ﻣﺮﻩ ﺛﺎﻧﻴﻪ ﻭﻳﺘﻄﻤﻦ ﻛﻴﻒ ﻋﺎﺷﺖ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻨﻬﻢ..ﻭ ﺑﻨﺘﻬﺎ ﻻ‌ﺯﻡ ﺗﺸﻮﻓﻬﻢ ﻭﻳﺸﻮﻓﻮﻧﻬﺎ..

*ﻣﻦ ﺑﻜﺮﻩ*
ﺻﺤﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﻭﻫﻲ ﻣﻮ ﻗﺎﺩﺭﻩ ﺗﻔﺘﺢ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﻔﺨﻪ ﻣﻦ ﻛﺜﺮ ﻣﺎﺻﺎﺣﺖ ﺃﻣﺲ..ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻣﺎﺭﺟﻌﺖ ﻟﻠﻐﺮﻓﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﻛﻼ‌ﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﺑﻠﺘﻪ ﻭﺩﻣﻮﻋﻪ ﻭﺗﺼﻴﺢ..ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻭﺷﺎﻓﺖ ﺍﻟﺴﺮﺍﻳﺮ ﻓﺎﺿﻴﻪ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺇﻥ ﺍﻟﻜﻞ ﺻﺤﻰ ﻭﺃﻛﻴﺪ ﻃﻠﻌﻮﺍ ﺷﺎﻓﺖ ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﻟﻘﺘﻬﺎ ﻋﺸﺮ ﺍﻟﺼﺒﺢ..ﻧﺰﻟﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﺪﻳﺪ ﻷ‌ﻥ ﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﺻﺤﺎﻫﺎ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺗﻄﻤﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻗﺎﻳﻠﻪ ﻟﻬﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ ﻭ ﻣﻮ ﻣﻦ ﻋﺎﺩﺗﻬﺎ ﻣﺎﺗﺼﺤﻰ ﺑﺪﺭﻱ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺇﻧﻬﻢ ﻣﺎ ﺻﺪﻗﻮﺍ ﻳﺮﺗﺎﺣﻮﻥ ﻣﻨﻬﺎ..(ﺇﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﻤﻲ ﻭﺑﻨﺎﺗﻪ ﺃﻗﺮﺏ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻲ ﻣﻮ ﺣﺎﺳﻴﻦ ﻓﻴﻨﻲ!ﻟﻴﻪ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺻﺎﺡ ﻋﻠﻰ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﻫﻠﻲ؟ﻛﻴﻒ ﻳﻘﻮﻝ ﺇﻧﻪ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺴﻤﻴﻨﻲ؟ﻭﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﻨﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎﻋﻤﺮﻱ ﺷﻔﺘﻪ؟ﺃﻛﻴﺪ ﻳﻘﺮﺏ ﻟﻲ ﺃﺭﻭﺡ ﺃﺳﺄﻝ ﻋﻤﻲ ﺑﺲ ﻭﺵ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻪ ﻭﻗﻔﺖ ﺃﺗﻜﻠﻢ ﻣﻊ ﻭﺍﺣﺪ ﺣﺘﻰ ﻣﻮ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﻭﺵ ﺃﺳﻤﻪ!ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺩﺭﻱ ﻟﻴﻪ ﺍﺭﺗﺤﺖ ﻟﻪ ﺃﺣﺲ ﺇﻧﻲ ﺃﻋﺮﻓﻪ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﺃﻛﻴﺪ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﺃﻣﻲ ﻷ‌ﻧﻪ ﻟﻮ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﺃﺑﻮﻱ ﻛﺎﻥ ﺳﻤﻌﺖ ﻋﻤﻲ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻨﻪ،،ﻻ‌ﺯﻡ ﺍﻃﻠﻊ ﺃﺩﻭﺭﻩ ﻭﺃﻋﺮﻑ ﻣﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻣﺎﺑﻘﻰ ﻟﻨﺎ ﻏﻴﺮ ﺛﻼ‌ﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﻭﻧﺮﺟﻊ)
ﻭﻗﺮﺭﺕ ﺗﻄﻠﻊ ﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﺪﻭﺭ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺕ ﻋﻤﻬﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺸﻮﻓﻪ..ﻟﺒﺴﺖ ﻋﺒﺎﻳﺘﻬﺎ ﻭﻃﻠﻌﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺪﻋﻲ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺗﻠﻘﺎﻩ..ﻧﺰﻟﺖ ﻭﻷ‌ﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﻣﺎﺗﺤﺲ ﺑﺎﻟﺨﻮﻑ..ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻠﻔﺖ ﻳﻤﻴﻦ ﻭﺷﻤﺎﻝ ﻷ‌ﻥ ﻛﻞ ﺣﻮﺍﺳﻬﺎ ﻣﺮﻛﺰﻩ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻴﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﺪﻭﺭ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ..ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﻪ ﻳﺄﺳﺖ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻠﻘﺎﻩ ﻭﺧﺎﻓﺖ ﺗﻘﺎﺑﻞ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺕ ﻋﻤﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺗﺸﻮﻓﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺧﺎﻳﻔﻪ ﺗﺒﻌﺪ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﺗﻀﻴﻊ..ﻳﻮﻡ ﺑﺪﺕ ﺗﺤﺲ ﺇﻥ ﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺠﻤﻌﺖ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﺗﻄﻠﻊ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﻢ ﺃﺣﺴﻦ..ﻳﻌﻨﻲ ﻫﻲ ﻣﻦ ﻣﺘﻰ ﻛﻤﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻓﺮﺣﻪ..ﻭﻫﻲ ﺭﺍﺟﻌﻪ ﻣﺎ ﺻﺪﻗﺖ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻮﻓﻪ ﻭﺍﻗﻒ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻟﺘﻘﻮﺍ ﻓﻴﻪ ﺃﻣﺲ..ﻣﺸﺖ ﻳﻤﻪ ﻭﺷﺎﻓﺘﻪ ﺳﺮﺣﺎﻥ ﻓﻲ ﻋﺎﻟﻢ ﺛﺎﻧﻲ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺇﻧﻪ ﻣﺎ ﺣﺲ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻮﻗﻒ ﺟﻨﺒﻪ..ﻭﻗﻔﺖ ﺗﻄﺎﻟﻊ ﻓﻴﻪ ﺗﺪﻭﺭ ﺃﻱ ﺷﺒﻪ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﺃﻣﻬﺎ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎ ﺷﺎﻓﺖ ﺃﻱ ﺷﻲ ﻭﺧﺎﻓﺖ ﺗﻄﻠﻊ ﻣﺠﺮﺩ ﻣﻌﺮﻓﻪ ﺳﻄﺤﻴﻪ..ﻛﺎﻧﺖ ﺳﺮﺣﺎﻧﻪ ﻓﻴﻪ ﻭﻣﺎ ﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﺇﻧﻪ ﺣﺲ ﺑﻮﺟﻮﺩﻫﺎ..
ﻧﺎﺻﺮ: ﺟﻮﺭﻱ
ﺟﻮﺭﻱ ﺗﻔﺰ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺭﺟﻌﻬﺎ ﺻﻮﺗﻪ ﻟﻠﻮﺍﻗﻊ ﻭﻟﺤﻈﺘﻬﺎ ﻧﺴﺖ ﻛﻞ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﻭﺍﻷ‌ﺳﺌﻠﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺤﻀﺮﺗﻬﺎ..
ﻧﺎﺻﺮ: ﺟﻮﺭﻱ ﺃﺑﻲ ﺃﻛﻠﻤﻚ
ﺟﻮﺭﻱ: ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻓﻴﻪ ﻛﻼ‌ﻡ ﻣﻬﻢ ﻻ‌ﺯﻡ ﺗﺴﻤﻌﻴﻨﻪ
ﺟﻮﺭﻱ: ﺃﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﺃﺑﻲ ﺍﺳﺌﻠﻚ ﻋﻦ ﺃﺷﻴﺎﺀ ﺑﺲ ﺃﺧﺎﻑ ﺑﻨﺎﺕ ﻋﻤﻲ ﻳﺸﻮﻓﻮﻧﻲ
ﻧﺎﺻﺮ: ﺃﻧﺎ ﺍﻋﺮﻑ ﻣﻜﺎﻥ ﻣﺎ ﺃﺗﻮﻗﻊ ﺇﻧﻬﻢ ﻳﺮﻭﺣﻮﻥ ﻟﻪ
ﺟﻮﺭﻱ ﺑﺨﻮﻑ: ﻻ‌ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭ ﺍﺭﻭﺡ ﺑﻌﻴﺪ ﺃﺧﺎﻑ ﻳﻔﻘﺪﻭﻧﻲ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻻ‌ ﺗﺨﺎﻓﻴﻦ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻗﺮﻳﺐ
ﻣﺸﻰ ﻣﻊ ﺟﻮﺭﻱ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﻠﻔﺖ ﺧﺎﻳﻔﻪ ﺇﻥ ﺃﺣﺪ ﻳﺸﻮﻓﻬﺎ ﻭ ﻣﻮ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﻣﻦ ﻭﻳﻦ ﺟﺘﻬﺎ ﻫﺎﻟﺠﺮﺃﻩ..ﺭﺍﺣﻮﺍ ﻟﺤﺪﻳﻘﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻗﺮﻳﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺪﻕ ﻛﺎﻧﺖ ﻛﻠﻬﺎ ﺃﻃﻔﺎﻝ ﺃﻭ ﻋﺠﺎﻳﺰ ﻭﺗﻄﻤﻨﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﻷ‌ﻧﻪ ﻓﻌﻼ‌ ﺑﻨﺎﺕ ﻋﻤﻬﺎ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻳﺠﻮﻥ ﻫﻨﺎ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ‌ﺯﻡ ﺗﺮﺟﻊ ﺑﺪﺭﻱ ﻗﺒﻞ ﺃﺣﺪ ﻳﺮﻭﺡ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻭﻣﺎ ﻳﻠﻘﺎﻫﺎ..ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺟﻠﺴﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﻛﺮﺳﻲ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺸﺠﺮ ﻭ ﺑﻌﻴﺪ ﺷﻮﻱ ﻋﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻃﺎﻟﻌﻬﺎ ﻧﺎﺻﺮ ﺑﺤﻨﺎﻥ..
ﻧﺎﺻﺮ ﻳﺒﺘﺴﻢ: ﻭﺵ ﺑﺘﺴﺄﻟﻴﻨﻲ ﻋﻨﻪ ﻳﺎ ﺟﻮﺭﻱ؟
ﺟﻮﺭﻱ: ﺃﻧﺖ ﺗﻘﺮﺏ ﻷ‌ﻣﻲ ﺻﺢ؟
ﻧﺎﺻﺮ ﺑﺤﺰﻥ: ﻳﻌﻨﻲ
ﺟﻮﺭﻱ ﺑﻔﺮﺡ: ﻭﺵ ﺗﻘﺮﺏ ﻟﻬﺎ؟
ﻧﺎﺻﺮ: ﻛﻨﺖ ﺧﺎﻃﺒﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺗﺘﺰﻭﺝ ﺃﺑﻮﻙ
ﺟﻮﺭﻱ ﺗﺤﻄﻤﺖ: ﻳﻌﻨﻲ ﺃﻧﺖ ﻣﺎﺗﻘﺮﺏ ﻟﻲ!!
ﻧﺎﺻﺮ: ﺃﻧﺎ ﻻ‌ ﻟﻜﻦ ﺃﻧﺖ ﻟﻚ ﻣﻌﺎﺭﻑ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻥ ﺃﻣﻚ ﺑﻨﺖ ﻟﻬﻢ ﻭ ﻳﺒﻮﻥ ﻳﺸﻮﻓﻮﻧﻚ
ﺟﻮﺭﻱ ﺗﺤﻤﺴﺖ: ﺗﻌﺮﻓﻬﻢ؟
ﻧﺎﺻﺮ: ﺍﻳﻪ ﺧﺎﻟﺘﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺿﺎﻉ ﺗﺼﻴﺮ ﻣﺮﺓ ﺭﺟﻞ ﺟﺪﺗﻚ
ﺟﻮﺭﻱ ﺑﺤﺰﻥ: ﻛﻨﺖ ﺃﻇﻨﻚ ﺗﻘﺮﺏ ﻟﻲ! ﺃﻭ ﻟﻲ ﺃﺣﺪ ﻓﻬﺎﻟﺪﻧﻴﺎ! ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻜﺘﻮﺏ ﻋﻠﻲ ﻫﺎﻟﻮﺣﺪﻩ!!
ﻧﺎﺻﺮ: ﻟﻴﻪ ﻭﻋﻤﻚ؟
ﺟﻮﺭﻱ ﺑﺈﻧﻔﻌﺎﻝ: ﻣﺎﻳﺒﻴﻨﻲ ﻋﻤﻲ ﻭ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﺑﻨﺎﺗﻪ ﻣﺎ ﻳﺒﻮﻧﻲ
ﻧﺎﺻﺮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻳﻬﺪﻳﻬﺎ: ﻻ‌ﺗﺨﺎﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﺟﻮﺭﻱ ﻣﺮﺓ ﺭﺟﻞ ﺟﺪﺗﻚ ﻋﺎﻳﺸﻪ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺘﺒﺮ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﺑﻨﺘﻬﺎ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﺍﻧﻬﺎ ﺑﺘﻔﺮﺡ ﻓﻴﻚ
ﺟﻮﺭﻱ ﺗﺘﺬﻛﺮ: ﻟﻴﻪ ﺃﻣﻲ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﻋﻨﻜﻢ ﻣﺎﻛﻠﻤﺘﻨﻲ ﺍﻻ‌ ﻋﻦ ﺟﺪﺗﻲ ﻭﺧﺎﻟﻲ ﺑﺲ
ﻧﺎﺻﺮ ﺑﺤﺰﻥ: ﺃﻛﻴﺪ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺳﺒﺐ
ﺟﻮﺭﻱ ﺗﻜﻠﻢ ﻧﻔﺴﻬﺎ: ﺍﻧﺘﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻋﻨﻜﻢ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ ﻣﻌﻜﻢ ﻋﺎﺷﺖ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺮﺣﺘﻬﺎ
ﻧﺎﺻﺮ: ﺟﻮﺭﻱ ﺣﻴﺎﺗﻜﻢ ﻛﻴﻒ ﻛﺎﻧﺖ؟
ﺟﻮﺭﻱ: ﺣﻴﺎﺗﻲ ﺃﻧﺎ ﻭ ﺃﻣﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺣﺰﻥ ﻭﻋﺬﺍﺏ ﺃﺑﻮﻱ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻬﺘﻢ ﻻ‌ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻻ‌ﻓﻴﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﺳﺌﻞ ﻧﻔﺴﻲ ﻛﻴﻒ ﺗﺰﻭﺟﺖ ﺃﻣﻲ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺜﻞ ﺫﺍﻙ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻤﺮﻱ ﻣﺎ ﺷﻔﺘﻪ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﺃﻭ ﻣﺮﻩ ﻛﻠﻤﻨﻲ ﺃﻭ ﺍﻧﺘﺒﻪ ﻟﻲ.....ﻟﻴﻪ ﺍﻧﻔﺴﺨﺖ ﺧﻄﺒﺘﻜﻢ؟؟
ﻗﺎﻝ ﻧﺎﺻﺮ ﻟﺠﻮﺭﻱ ﻛﻞ ﺍﻟﻘﺼﻪ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻭﺵ ﻛﺜﺮ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﻳﻌﺘﺒﺮﻭﻧﻬﺎ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﻛﻴﻒ ﺣﺰﻧﻮﺍ ﻛﻠﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﻓﺮﺍﻗﻬﺎ..
ﺟﻮﺭﻱ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﺎﻣﺤﻚ ﻳﺎ ﺟﺪﺗﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﺒﺒﺘﻴﻪ ﻟﻲ ﻭ ﻷ‌ﻣﻲ ﻟﻮ ﻣﺎ ﺻﺎﺭ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺖ ﺑﺘﻜﻮﻥ ﺃﺑﻮﻱ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺃﻣﻲ ﻋﺎﺷﺖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﻩ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺤﺮﻣﺖ ﻣﻨﻬﺎ ﻭﻛﻨﺖ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻞ ﻳﺤﺒﻮﻧﻲ ﻣﻮ ﻧﺎﺱ ﺍﻧﻔﺮﺿﺖ ﻏﺼﺐ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭ ﻣﻮ ﻣﺼﺪﻗﻴﻦ ﻣﺘﻰ ﻳﻔﺘﻜﻮﻥ ﻣﻨﻲ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻻ‌ﺗﺨﺎﻓﻴﻦ ﻳﺎ ﺟﻮﺭﻱ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﺃﺑﻮﻙ ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺄﻫﺘﻢ ﻓﻴﻚ ﻭ ﻣﺎﺭﺍﺡ ﺗﺤﺘﺎﺟﻴﻦ ﻟﺸﻲ ﻃﻮﻝ ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﻋﺎﻳﺶ
ﻃﺎﻟﻌﺘﻪ ﺟﻮﺭﻱ ﺑﻨﻈﺮﻩ ﺣﺰﻳﻨﻪ ﻣﻮ ﻣﺼﺪﻗﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻘﻮﻟﻪ..
ﺟﻮﺭﻱ: ﺃﻧﺎﺍﺍﺍ..
ﻧﺎﺻﺮ: ﺑﺄﻛﻠﻢ ﻋﻤﻚ ﻭ ﺃﻃﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﺗﻌﻴﺸﻴﻦ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺩﺍﻣﻪ ﻣﺎﻳﺒﻲ ﻭﺟﻮﺩﻙ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻪ ﺃﻧﺎ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺃﺧﻠﻴﻚ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﻟﻘﻴﺘﻚ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﻣﺎﺭﺍﺡ ﺗﺴﺎﻣﺤﻨﻲ ﻟﻮ ﺗﺨﻠﻴﺖ ﻋﻨﻚ
ﺟﻮﺭﻱ: ﻟﻜﻦ ﻋﻤﻲ ﻣﺎﺭﺍﺡ ﻳﺮﺿﻰ ﺑﻴﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﻛﻼ‌ﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺨﻠﻴﻪ ﻣﺴﺘﺤﻤﻠﻨﻲ
ﻧﺎﺻﺮ ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺔ ﺗﻔﻜﻴﺮ: ﺟﻮﺭﻱ ﻟﻮ ﺃﺧﻄﺒﻚ ﻟﻮﻟﺪ ﺃﺧﺘﻲ ﺗﻮﺍﻓﻘﻴﻦ؟؟
ﺟﻮﺭﻱ ﺍﻧﺼﺪﻣﺖ ﺻﺢ ﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻠﻢ ﺗﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﺑﻴﺖ ﻋﻤﻬﺎ ﻟﻜﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻣﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻬﺎ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ..
ﻧﺎﺻﺮ: ﺟﻮﺭﻱ ﻓﺎﺭﺱ ﺃﻧﺎ ﻣﺮﺑﻴﻪ ﻭ ﺍﻋﺘﺒﺮﻩ ﻣﺜﻞ ﻭﻟﺪﻱ ﻫﻮ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﻴﺎﻝ ﺧﻮﺍﺗﻲ ﺃﺣﺒﻪ ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﻣﺎ ﺭﺍﺡ ﺗﻠﻘﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﺜﻠﻪ ﻗﻮﻟﻲ ﺍﻧﻚ ﻣﻮﺍﻓﻘﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻛﻠﻢ ﻋﻤﻚ ﻗﺒﻞ ﺗﺮﺟﻌﻮﻥ
ﺟﻮﺭﻱ ﺑﺈﺭﺗﺒﺎﻙ: ﻣﺎﺩﺭﻱ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺃﻓﻜﺮ ﺑﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻛﻴﻒ ﺗﺨﻄﺐ ﻟﻪ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﺃﺧﺬﺕ ﺭﺃﻳﻪ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻣﺎ ﺭﺍﺡ ﻳﻠﻘﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻨﻚ
ﺟﻮﺭﻱ: ﺑﺲ...
ﻧﺎﺻﺮ: ﻻ‌ﺗﻬﺘﻤﻴﻦ ﺑﻔﺎﺭﺱ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪ ﺍﻧﻪ ﺑﻴﻮﺍﻓﻖ ﺟﻮﺭﻱ ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﻞ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﻭﻻ‌ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﺿﻐﻄﺖ ﻋﻠﻴﻚ
ﻣﺎﺩﺭﺕ ﺟﻮﺭﻱ ﻭﺵ ﺗﺮﺩ ﻭ ﻣﻦ ﻣﺘﻰ ﻭﻫﻲ ﺗﻌﺮﻑ ﺗﺄﺧﺬ ﻗﺮﺍﺭﺍﺕ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﺑﺄﺷﻴﺎﺀ ﺗﺎﻓﻬﻪ ﻛﻴﻒ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﺑﻘﺮﺍﺭ ﻣﺼﻴﺮﻱ..ﻓﻜﺮﺕ ﻟﻮ ﺗﻘﻮﻝ ﻻ‌ ﻛﻴﻒ ﺑﺘﺮﺟﻊ ﻟﺤﻴﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﻋﻤﻬﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﺍﻟﺤﺮﻣﺎﻥ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻘﻬﺮ ﻭ ﻟﻮ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻳﻪ ﻣﺎﻗﺪﺭﺕ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﻛﻴﻒ ﺑﺘﻜﻮﻥ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻣﻊ ﻫﺎﻟﺰﻭﺝ ﺍﻟﻠﻲ ﻟﻠﺤﻴﻦ ﻣﺎﻳﺪﺭﻱ ﻋﻨﻬﺎ..
ﻧﺎﺻﺮ: ﺟﻮﺭﻱ ﻭﺵ ﻗﻠﺘﻲ؟
ﺟﻮﺭﻱ: ﻣﺎﺩﺭﻱ ﻣﻮ ﻗﺎﺩﺭﻩ ﺃﻗﺮﺭ؟ ﻣﺎ ﺃﻋﺮﻑ؟
ﻧﺎﺻﺮ ﺷﺎﻑ ﺿﻴﺎﻋﻬﺎ: ﺍﺗﺮﻛﻲ ﻛﻞ ﺷﻲ ﻋﻠﻲ ﻭ ﺛﻘﻲ ﻓﻴﻨﻲ 
ﺟﻮﺭﻱ: ﻣﺎ ﺩﺭﻱ ﺳﻮﻱ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺒﻲ ﺃﻧﺎ ﻻ‌ﺯﻡ ﺍﺭﺟﻊ ﺗﺄﺧﺮﺕ
ﻧﺎﺻﺮ: ﺧﻼ‌ﺹ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻛﻠﻢ ﻋﻤﻚ ﺑﺲ ﺍﻋﺘﺒﺮﻱ ﺍﻧﻨﺎ ﻣﺎﻟﺘﻘﻴﻨﺎ ﺃﺑﺪﺍ
ﺟﻮﺭﻱ: ﺯﻳﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﻪ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﻪ
ﺭﺍﺣﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﺗﺮﻛﺾ ﻭﻧﺎﺻﺮ ﻳﺸﻮﻓﻬﺎ ﻭﻳﻔﻜﺮ ﺑﺎﻟﻠﻲ ﺳﻮﺍﻩ ﻣﺎ ﻳﺪﺭﻱ ﺻﺢ ﺃﻭ ﺧﻄﺄ ﻭﻻ‌ ﻳﺪﺭﻱ ﻓﺎﺭﺱ ﺑﻴﻮﺍﻓﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻪ ﺃﻭ ﻻ‌..ﻟﻜﻦ ﻣﻬﻤﺎ ﻳﺼﻴﺮ ﻻ‌ﺯﻡ ﻳﻬﺘﻢ ﻓﻲ ﺑﻨﺖ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﻭﻣﺎ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﻧﺎﺱ ﻣﻮ ﻋﺎﺭﻓﻴﻦ ﻗﻴﻤﺘﻬﺎ..(ﻛﻨﺖ ﻗﻮﻳﻪ ﻳﺎﻏﺎﻟﻴﻪ ﻛﻨﺖ ﺗﺤﺮﻛﻴﻦ ﻛﻞ ﻫﺎﻟﻨﺎﺱ ﺑﻨﻈﺮﺓ ﻋﻴﻮﻧﻚ ﻭﺵ ﺻﺎﺭ ﺧﻼ‌ﻙ ﺿﻌﻴﻔﻪ؟ﻟﻴﻪ ﺭﺿﻴﺘﻲ ﺑﺎﻟﻠﻲ ﻳﺴﻮﻳﻪ ﻓﻴﻚ؟ﻟﻴﻪ ﻣﺎﺭﺟﻌﺘﻲ ﻟﻨﺎ؟ﻭﺵ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﻔﺘﻴﻪ ﻭﺷﺎﻓﺘﻪ ﺑﻨﺘﻚ ﻭﺧﻼ‌ﻫﺎ ﺑﻬﺎﻟﻀﻌﻒ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ؟ﻣﻮ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﻭﺵ ﺗﺴﻮﻱ ﻣﻦ ﺩﻭﻧﻚ ﻟﻴﻪ ﻣﺎﺭﺑﻴﺘﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻗﻮﺗﻚ ﺃﻭ ﺫﻳﻚ ﺍﻟﻘﻮﻩ ﻣﺎ ﺑﻘﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﺷﻲ ﺑﻌﺪﻧﺎ!!)
ﺩﺧﻠﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﻟﻠﻐﺮﻓﻪ ﻭﻫﻲ ﺗﻠﻬﺚ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ..ﺟﻠﺴﺖ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻭﺍﻓﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ..ﺣﺴﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﺿﺎﻳﻌﻪ ﻭﺗﻤﻨﺖ ﺣﻀﻦ ﺃﻣﻬﺎ ﻓﻲ ﻫﺎﻟﻠﺤﻈﻪ..ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﻣﻬﺎ ﺟﺖ ﻗﺪﺍﻣﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﻧﺎﺻﺮ ﻭﻛﻼ‌ﻣﻪ..(ﻣﻌﻘﻮﻟﻪ ﻳﺤﺐ ﺃﻣﻲ ﻟﻬﺎﻟﺪﺭﺟﻪ!ﻭﻟﻠﺤﻴﻦ!!ﻳﺎﻟﻴﺘﻪ ﻛﺎﻥ ﺃﺑﻮﻱ...ﻣﺎ ﺑﻴﺪﻙ ﻳﺎ ﺟﻮﺭﻱ ﺇﻻ‌ ﺍﻧﻚ ﺗﻮﺛﻘﻴﻦ ﺑﻜﻼ‌ﻣﻪ ﻭﺗﻮﺍﻓﻘﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺇﻥ ﺗﻢ ﺃﻫﻢ ﺷﻲ ﺃﺗﺮﻙ ﺑﻴﺖ ﻋﻤﻲ ﻗﺒﻞ ﺃﺻﺪﻕ ﺍﻧﻲ ﺻﺪﻕ ﻣﺘﺨﻠﻔﻪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺷﻮﻓﻪ ﺑﻌﻴﻮﻧﻬﻢ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﻳﺤﺴﺴﻮﻧﻲ ﻓﻴﻪ..ﻳﻜﻔﻲ ﺍﻧﻲ ﺑﺄﻛﻮﻥ ﻭﺳﻂ ﻧﺎﺱ ﺣﺒﺘﻬﻢ ﺃﻣﻲ ﻭﺣﺒﻮﻫﺎ)
ﺳﺄﻝ ﻧﺎﺻﺮ ﻋﻦ ﻋﻢ ﺟﻮﺭﻱ ﻭﻗﺎﺑﻠﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺑﺎﻟﺼﺪﻓﻪ ﻭﻣﺠﺮﺩ ﺗﻌﺎﺭﻑ..ﻓﻲ ﻭﺳﻂ ﻛﻼ‌ﻣﻬﻢ ﺧﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺗﻮﻩ ﻳﺪﺭﻱ ﻋﻦ ﻭﺟﻮﺩ ﺑﻨﺖ ﻟﻐﺎﻟﻴﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺳﻤﻊ ﺃﺳﻢ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺮﻓﻪ ﻭﻗﺎﻟﻪ ﺇﻥ ﻟﻬﺎ ﻣﻌﺎﺭﻑ..ﻭ ﺧﻄﺒﻬﺎ ﻣﻨﻪ..ﻫﺎﻟﺸﻲﺀ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﺮﺡ ﻋﻤﻬﺎ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﻣﺎ ﺻﺪﻕ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﺎﺱ ﻳﻜﻮﻥ ﺍﻟﻜﻼ‌ﻡ ﺍﻟﺮﺳﻤﻲ ﻟﻤﺎ ﻳﺮﺟﻌﻮﻥ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻭﺑﺤﻀﻮﺭ ﺍﻟﻌﺮﻳﺲ ﻭﺃﺑﻮﻩ ﺍﻟﻠﻲ ﻟﻠﺤﻴﻦ ﻣﺎﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺷﻲ ﻋﻦ ﻫﺎﻟﺨﻄﺒﻪ..
ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﺃﺑﻮﻓﻬﺪ/
ﺩﺧﻞ ﻭﺷﺎﻑ ﺃﻡ ﻓﻬﺪ ﺟﺎﻟﺴﻪ..
ﺃﺑﻮﻓﻬﺪ: ﻏﺮﻳﺒﻪ ﻣﺎﻃﻠﻌﺘﻲ ﻣﻊ ﺑﻨﺎﺗﻚ؟
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ: ﺭﺍﺣﻮﺍ ﻣﻊ ﻭﻟﺪ ﺧﺎﻟﺘﻬﻢ ﺍﻟﺴﻮﻕ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎﻟﻲ ﺧﻠﻖ ﻋﻠﻴﻪ
ﺃﺑﻮﻓﻬﺪ: ﺟﻮﺭﻱ ﻣﻌﻬﻢ؟
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ ﺍﺳﺘﻐﺮﺑﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻬﺎ: ﻻ‌ ﺩﺍﺧﻞ ﻧﺎﻳﻤﻪ ﺗﻘﻮﻝ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ
ﺃﺑﻮﻓﻬﺪ: ﻗﺎﺑﻠﺖ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺭﺟﻞ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﻭﻣﻦ ﻛﻼ‌ﻣﻨﺎ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻧﻪ ﻳﻌﺮﻓﻬﺎ
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ ﺑﺎﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻣﻦ ﻭﻳﻦ ﺑﺘﻌﺮﻑ ﻫﺎﺫﻱ ﺭﺟﻞ ﺍﻋﻤﺎﻝ؟!
ﺃﺑﻮﻓﻬﺪ: ﻳﻌﺮﻑ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺑﻨﺮﺗﺎﺡ ﻣﻨﻬﺎ
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ: ﻛﻴﻒ؟
ﺃﺑﻮﻓﻬﺪ: ﺧﻄﺒﻬﺎ ﻟﻮﻟﺪ ﺍﺧﺘﻪ
ﺃﻡ ﻓﻬﺪ ﺑﻔﺮﺡ: ﻭﺍﻧﺖ ﻭﺍﻓﻘﺖ؟
ﺃﺑﻮﻓﻬﺪ: ﻣﺒﺪﺋﻴﺎ ﻭﺍﺧﺬ ﻋﻨﻮﺍﻧﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻋﺸﺎﻥ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﺑﺸﻜﻞ ﺭﺳﻤﻲ
ﻣﻦ ﻣﻮﺍﺿﻴﻌﻲ
avatar
رد: رواية قلوب تنزف عشق رائعة
مُساهمة الثلاثاء يوليو 03, 2012 10:43 pm  بنوتة ورومانسية
@@،،ﺍﻟﻨﺰﻑ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ،،@@
*ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ*
ﻓﻲ ﺑﻴﺖ (ﻧﻮﺭﻩ) ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ/
ﺻﺤﺖ ﺃﺳﻴﻞ ﻣﻦ ﺳﺎﻋﺎﺕ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺗﺤﺮﻛﺖ ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺯﻫﻘﺎﻧﻪ ﻭﻣﻌﺼﺒﻪ..ﺗﻔﻜﺮ ﺑﺎﻟﻠﻲ ﺻﺎﺭ ﺃﻣﺲ ﻓﻲ ﺣﻔﻠﺔ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﻬﺎ ﺭﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻧﺠﺤﺖ ﻣﻦ ﺍﻹ‌ﺑﺘﺪﺍﺋﻴﻪ..ﻛﺎﻧﺖ ﺭﺍﻳﺤﻪ ﺗﺴﺎﻋﺪ ﺭﻏﺪ ﻓﻲ ﺗﻨﻈﻴﻢ ﻭﺗﺮﺗﻴﺐ ﺣﻔﻠﺔ ﺍﺧﺘﻬﺎ ﻭﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺷﻲ ﺣﻠﻮ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺇﻧﻬﺎ ﻓﺮﺣﺖ ﻳﻮﻡ ﺳﻤﻌﺖ ﻓﻴﺼﻞ ﻛﻴﻒ ﺍﻧﺒﻬﺮ ﺑﺬﻭﻗﻬﺎ ﻭﺗﻘﻄﻌﺖ ﻳﻮﻡ ﺳﻤﻌﺘﻪ ﻳﻤﺪﺣﻬﺎ..ﺻﺢ ﺍﻟﺤﻔﻠﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﻟﺒﻨﺎﺕ ﺻﻐﺎﺭ ﻟﻜﻦ ﺣﻀﺮﻭﻫﺎ ﻛﻞ ﺑﻨﺎﺕ ﺧﺎﻻ‌ﺕ ﺑﻨﺎﺕ ﻋﻤﻬﺎ ﻭﻫﺎﻟﺸﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻦ ﺃﺳﻴﻞ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺷﺎﻓﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺷﺎﻓﺘﻪ..(ﻫﺎﺫﻱ ﺃﻛﻴﺪ ﺣﺎﻃﻪ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻳﻦ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺗﻬﺎ ﻟﻲ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺗﻜﻠﻤﻨﻲ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻧﻔﺲ ﺑﻌﺪ ﻛﺄﻧﻲ ﺫﺍﺑﺤﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻫﻠﻬﺎ,,ﻭﻛﻠﻪ ﻛﻮﻡ ﻭﻳﻮﻡ ﺗﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻪ ﻛﻮﻡ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﻟﻤﻔﺮﻭﺽ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﻪ ﻣﺎ ﻭﻗﻔﺖ ﺍﺗﻜﻠﻢ ﻣﻌﻪ ﻛﺬﺍ!! ﺻﺢ ﻫﻮ ﻣﺎﻋﻄﺎﻫﺎ ﻭﺟﻪ ﻟﻜﻦ ﺃﻛﻴﺪ ﻳﺪﺭﻱ ﺍﻧﻲ ﺍﺭﺍﻗﺒﻬﻢ,,ﻻ‌ﺯﻡ ﺃﻋﺮﻑ ﻛﻴﻒ ﻋﻼ‌ﻗﺘﻬﻢ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻣﻮﺟﻮﺩﻩ)
ﻧﻄﺖ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﺭﺍﺣﺖ ﺗﻐﺴﻞ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻃﻠﻌﺖ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻜﻠﻢ ﺭﻏﺪ ﺑﺎﻟﺘﻠﻔﻮﻥ ﻷ‌ﻥ ﺟﻮﺍﻟﻬﺎ ﺑﻄﺎﺭﻳﺘﻪ ﻓﺎﺿﻴﻪ ﻭﻣﺎ ﺭﺍﺡ ﺗﺼﺒﺮ ﺣﺘﻰ ﻳﺸﺤﻦ..ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺗﻄﻠﻊ ﺷﺎﻓﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺮﺍﻳﻪ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﺒﺠﺎﻣﺔ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﺍﻟﻮﺭﺩﻳﻪ ﻭﺷﻌﺮﻫﺎ ﺍﻟﻤﺪﺭﺝ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻮﺻﻞ ﻟﻨﺺ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻣﺒﻌﺜﺮ ﻭﻧﺎﺯﻝ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﺭﻓﻌﺘﻪ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻋﻦ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ ﻭﻃﺎﻟﻌﺖ ﺑﺎﻟﺴﺎﻋﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺷﺎﻓﺖ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ ﺳﺒﻊ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻫﻠﻬﺎ ﺻﺎﺣﻲ ﻫﺎﻟﻮﻗﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺬﺍ ﻣﺎﻫﺘﻤﺖ ﻟﺸﻜﻠﻬﺎ ﻭﻧﺰﻟﺖ..ﻟﻜﻦ ﻓﻲ ﻧﺺ ﺍﻟﺪﺭﺝ ﻗﺎﺑﻠﺖ ﺍﺧﻮﻫﺎ ﺳﻴﻒ ﻭﺍﻧﺤﺮﺟﺖ ﻳﻮﻡ ﺷﺎﻓﺖ ﻛﻴﻒ ﻳﻄﺎﻟﻊ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ..
ﺳﻴﻒ: ﺃﺳﻴﻞ! ﻭﺵ ﻓﻴﻪ؟ ﻟﻴﻪ ﺗﻨﺰﻟﻴﻦ ﺑﻬﺎﻟﺴﺮﻋﻪ؟
ﺃﺳﻴﻞ ﺑﺈﺣﺮﺍﺝ: ﻣﺎﻓﻴﻨﻲ ﺷﻲ ﺑﺲ ﻛﻨﺖ ﺃﺑﻲ ﺍﻛﻠﻢ ﺭﻏﻮﺩﻩ
ﺳﻴﻒ: ﻟﻴﻪ ﻓﻴﻬﻢ ﺷﻲ؟؟
ﺃﺳﻴﻞ: ﻻ‌ ﺃﻧﺎ ﺃﺑﻲ ﺭﻏﻮﺩﻩ ﻓﻲ ﺳﺎﻟﻔﻪ ﻭﺟﻮﺍﻟﻲ ﺑﻄﺎﺭﻳﺘﻪ ﻓﺎﺿﻴﻪ
ﺳﻴﻒ: ﻳﺎﻟﻠﻪ ﺻﺒﺎﺡ ﺧﻴﺮ ﺃﻧﺖ ﻣﺘﺄﻛﺪﻩ ﺍﻧﻚ ﻣﺎﺗﻤﺸﻴﻦ ﻭﺃﻧﺖ ﻧﺎﻳﻤﻪ؟
ﻋﺮﻓﺖ ﺃﺳﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻳﻘﻮﻝ ﻛﺬﺍ ﻋﺸﺎﻥ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻭﺍﺿﺢ ﺍﻧﻬﺎ ﻧﻄﺖ ﻣﻦ ﺳﺮﻳﺮﻫﺎ ﻟﻠﺪﺭﺝ..ﻟﻜﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﻓﻴﺼﻞ ﺣﺐ ﻃﻔﻮﻟﺘﻬﺎ ﻭﺑﺴﺒﻴﻞ ﺣﻤﺎﻳﺔ ﻫﺎﻟﺤﺐ ﻛﻞ ﺷﻲ ﻳﻬﻮﻥ..
ﺃﺳﻴﻞ: ﻻ‌ﺗﻄﻤﻦ ﺻﺎﺣﻴﻪ ﺑﺲ ﺃﻧﺖ ﻟﻴﻪ ﺭﺍﺟﻊ ﻫﺎﻟﻮﻗﺖ؟ﻣﻮ ﻋﺎﺩﺗﻚ!
ﺳﻴﻒ: ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺒﺎﺏ ﺗﻌﺐ ﻭﺩﺧﻠﻨﺎﻩ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭﻻ‌ﻗﺪﺭﺕ ﺍﺗﺮﻛﻪ ﻟﻴﻦ ﻣﺎﺗﻄﻤﻨﺖ ﻋﻠﻴﻪ
ﻃﺎﻟﻌﺖ ﺃﺳﻴﻞ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺘﻌﺐ ﻭﺍﻟﺴﻬﺮ ﻭﺍﺑﺘﺴﻤﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﺍﻥ ﺳﻴﻒ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻳﺸﻮﻑ ﺃﺣﺪ ﻣﺤﺘﺎﺝ ﻟﺸﻲ ﻭﻣﺎ ﻳﺴﺎﻋﺪﻩ ﻭﻟﻮ ﻋﻠﻰ ﺣﺴﺎﺏ ﻧﻔﺴﻪ ﻛﺎﻥ ﻃﻴﺐ ﺑﺎﻟﺤﻴﻞ ﻭﻋﺸﺎﻥ ﻛﺬﺍ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻤﻮﺕ ﻋﻠﻴﻪ..
ﺃﺳﻴﻞ: ﺗﻌﺸﻴﺖ؟
ﺳﻴﻒ: ﻻ‌ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﺟﻮﻋﺎﻥ ﻧﻮﻡ ﺍﺫﺍ ﺻﺤﻴﺖ ﺃﻛﻠﺖ
ﺃﺳﻴﻞ: ﺯﻳﻦ ﺃﺟﻞ ﺭﻭﺡ ﺍﺭﺗﺎﺡ ﻷ‌ﻧﻪ ﺑﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﻟﺘﻌﺐ
ﺳﻴﻒ: ﻭﺃﻧﺖ ﻟﻴﻪ ﻣﺎﺗﺮﺟﻌﻴﻦ ﺗﻜﻤﻠﻴﻦ ﻧﻮﻣﻚ ﺑﺪﺭﻱ ﺗﺪﻗﻴﻦ ﻋﺎﻟﻨﺎﺱ ﻫﺎﻟﻮﻗﺖ!!
ﺃﺳﻴﻞ: ﻋﺎﺩﻱ ﺑﻴﺖ ﻋﻤﻲ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺭﻏﻮﺩ ﺃﻛﻴﺪ ﻣﺎﻧﺎﻣﺖ ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﺗﺸﻮﻑ ﺍﻋﺎﺩﺓ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﺍﻟﻤﺪﺑﻠﺞ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﻣﺎﺷﺎﻓﺘﻪ ﺍﻣﺲ ﺑﺴﺒﺐ ﺣﻔﻠﺔ ﺭﻧﺎ
ﺳﻴﻒ ﺑﺈﺳﺘﻬﺰﺍﺀ ﻭﻫﻮ ﻳﻄﻠﻊ ﺍﻟﺪﺭﺝ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﺿﻴﻪ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﻣﺪﺑﻠﺞ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻟﺼﺒﺢ ﺻﺪﻕ ﻫﺎﻟﺒﻨﺖ ﻣﺎﻋﻨﺪﻫﺎ ﻋﻘﻞ!
ﺿﺤﻜﺖ ﺃﺳﻴﻞ ﻭﻫﻲ ﺗﻨﺰﻝ ﻭﺗﺘﺬﻛﺮ ﺭﻏﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺘﺎﺑﻊ ﺃﻱ ﻣﺴﻠﺴﻞ ﺃﻭ ﻓﻠﻢ ﻣﻦ ﺃﻱ ﺟﻨﺴﻴﻪ ﺃﻫﻢ ﺷﻲ ﻳﻜﻮﻥ ﻓﻴﻪ ﻗﺼﺔ ﺣﺐ..(ﻫﺎﻟﺒﻨﺖ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﻪ ﺑﺎﻟﺤﻴﻞ ﺑﺲ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﻪ ﻣﺎﻟﻘﺖ ﻟﻠﺤﻴﻦ ﺃﺣﺪ ﺗﺤﺒﻪ)
ﻭﺗﺬﻛﺮﺕ ﺍﻧﻬﺎ ﻗﺪ ﺣﺒﺖ ﺍﺧﻮﻫﺎ ﺳﻴﻒ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﺑﻌﺪﻳﻦ ﺗﺮﻛﺘﻬﻢ ﻭﺍﺳﺘﻠﻤﺖ ﻋﻴﺎﻝ ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﺗﺤﺐ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺗﺘﺮﻛﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﺗﻜﺘﺸﻒ ﺍﻧﻪ ﺣﺐ ﻭﻫﻤﻲ ﻭﺣﺎﻟﻴﺎ ﻓﺎﺿﻴﻪ ﻣﺎﺣﺒﺖ ﺃﺣﺪ ﺟﺪﻳﺪ..ﻭﻋﻠﻰ ﻃﺎﺭﻱ ﺧﻮﺍﻝ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﻬﺎ ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﺳﻴﻞ ﻫﻲ ﻟﻴﻪ ﺻﺎﺣﻴﻪ ﻭﺭﻛﻀﺖ ﻟﻠﺘﻠﻴﻔﻮﻥ..ﺩﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺖ ﻋﻤﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺪﻋﻲ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﻳﻜﻮﻥ ﻗﺪ ﺧﻠﺺ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺭﻏﺪ..
ﺃﺳﻴﻞ ﺑﻔﺮﺡ: ﺯﻳﻦ ﺭﺩﻳﺘﻲ ﺃﻛﻴﺪ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﺧﻠﺺ؟
ﺻﻮﺕ ﺭﺟﻞ: ﻋﻔﻮﺍ؟!!
ﺗﻔﺎﺟﺄﺕ ﺃﺳﻴﻞ ﺑﺎﻟﺼﻮﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻃﺎﺡ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻟﻜﻨﻪ ﻣﺎﻛﺎﻥ ﺻﻮﺕ ﻓﻴﺼﻞ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﻭﻻ‌ ﺻﻮﺕ ﺃﺧﻮﻩ ﻃﻼ‌ﻝ ﻭﺷﻜﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﺎﺿﺮﺑﺖ ﺍﻟﺮﻗﻢ ﺻﺢ..
ﺃﺳﻴﻞ: ﻣﻴﻦ ﻣﻌﻲ؟
ﺍﻟﺼﻮﺕ: ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﻴﻦ؟
ﺃﺳﻴﻞ: ﻫﺬﺍ ﻣﻨﺰﻝ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ
ﺍﻟﺼﻮﺕ:ﺇﻳﻪ ﺍﺧﺘﻲ ﻣﻴﻦ ﺗﺒﻴﻦ؟
ﺃﺳﻴﻞ: ﺃﻧﺖ ﻣﻮ ﻓﻴﺼﻞ ﻭﻻ‌ﻃﻼ‌ﻝ ﺻﺢ؟
ﺍﻟﺼﻮﺕ: ﻟﻴﻪ ﺃﻧﺖ ﺗﺒﻴﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ؟
ﺃﺳﻴﻞ ﺑﺈﺣﺮﺍﺝ: ﻻ‌ ﺃﺑﻲ ﺭﻏﻮﺩﻩ
ﺍﻟﺼﻮﺕ: ﻣﻴﻦ ﺍﻗﻮﻟﻬﺎ؟
ﺃﺳﻴﻞ: ﺃﻧﺎ ﺃﺳﻴﻞ
ﻧﺎﺩﺭ ﻋﺼﺐ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻳﻮﻡ ﻋﺮﻑ ﺍﻧﻬﺎ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﻪ ﻛﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻪ ﺍﻧﻬﺎ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﻦ ﺑﻨﺎﺕ ﺧﺎﻟﺔ ﺍﺧﻮﺍﻧﻪ ﻣﻦ ﺃﺑﻮﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺬﺍ ﻣﺎﻋﺮﻓﺘﻪ..
ﻧﺎﺩﺭ: ﺃﺳﻴﻞ ﻣﻤﻜﻦ ﺍﺳﺌﻠﻚ ﺳﺆﺍﻝ؟
ﺃﺳﻴﻞ ﺣﺴﺖ ﺍﻧﻪ ﺑﻴﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﺗﺼﺎﻟﻬﺎ ﺑﻬﺎﻟﺼﺒﺢ ﻟﻜﻦ ﻛﺎﻥ ﻭﺩﻫﺎ ﺗﻌﺮﻑ ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻜﻠﻤﻬﺎ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﻣﺎﻋﺮﻓﺖ ﺻﻮﺗﻪ..
ﺃﺳﻴﻞ: ﻧﻌﻢ
ﻧﺎﺩﺭ: ﻋﻤﻚ ﻋﺒﺪﺍﻟﺮﺣﻤﻦ ﻭﺵ ﻳﻨﺎﺩﻭﻧﻪ ﺍﻟﻨﺎﺱ؟
ﺃﺳﻴﻞ ﺑﺒﺮﺍﺀﻩ: ﺃﺑﻮﻧﺎﺩﺭ
ﻧﺎﺩﺭ: ﺯﻳﻦ ﺗﺬﻛﺮﻳﻦ ﺍﻥ ﻟﻪ ﻭﻟﺪ ﺛﺎﻟﺚ
ﺗﺬﻛﺮﺕ ﺃﺳﻴﻞ ﻭﻟﺪ ﻋﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻷ‌ﻭﻟﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻮﻓﺖ ﻣﻦ ﺳﻨﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻧﻪ ﺳﺎﻛﻦ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﻊ ﻋﻴﺎﻝ ﻋﻤﻬﺎ ﺇﻻ‌ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﻣﺎﺷﺎﻓﺘﻪ ﺃﻭ ﺳﻤﻌﺖ ﻋﻨﻪ ﺷﻲ..ﻛﺎﻥ ﻣﺜﻞ ﺍﺧﻮﻫﺎ ﻓﺎﺭﺱ ﻣﺎﻳﻌﺮﻓﻮﻥ ﺷﻲ ﻏﻴﺮ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺁﺧﺬ ﻛﻞ ﻭﻗﺘﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻋﻦ ﺍﻫﻠﻬﻢ ..ﺗﻜﻠﻤﺖ ﺑﺘﻌﺘﺬﺭ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﻜﻠﻢ ﻟﺤﺎﻟﻬﺎ ﻷ‌ﻧﻪ ﺗﺮﻙ ﺍﻟﺴﻤﺎﻋﻪ..ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ..
ﺭﻏﺪ: ﻣﺮﺣﺒﺎ
ﺃﺳﻴﻞ: ﺯﻳﻦ ﺭﺩﻳﺘﻲ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ
ﺭﻏﺪ: ﻟﻴﻪ ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﻃﺎﻟﺒﺘﻨﻲ! ﻧﺎﺩﺭ ﺗﻮﻩ ﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ
ﺃﺳﻴﻞ: ﻻ‌ ﻣﻮ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﺃﻗﺼﺪ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﺍﻟﻔﺸﺎﻳﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺮﻳﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻛﻠﻤﻚ
ﺭﻏﺪ ﺗﻀﺤﻚ: ﻟﻴﻪ ﻭﺵ ﺻﺎﺭ؟
ﺃﺳﻴﻞ: ﻓﺮﺣﺎﻧﻪ ﺍﻧﺖ ﻭ ﻭﺟﻬﻚ!!
ﺭﻏﺪ: ﺻﺪﻕ ﺁﺳﻲ ﻭﺵ ﺻﺎﺭ؟
ﺃﺳﻴﻞ: ﻻ‌ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﺁﺳﻲ ﻣﺎ ﺃ ﺣﺐ ﺍﺳﻤﻌﻬﺎ ﺍﻻ‌ ﻣﻦ ﺳﻴﻒ ﻣﺎﺗﻄﻠﻊ ﺣﻠﻮﻩ ﺍﻻ‌ ﻣﻨﻪ
ﺭﻏﺪ: ﺯﻳﻦ ﺍﺗﺄﺳﻒ ﻻ‌ﻧﺘﻬﺎﻛﻲ ﻣﻤﺘﻠﻜﺎﺕ ﺍﻷ‌ﺥ ﺳﻴﻒ ﺑﺲ ﻗﻮﻟﻲ ﻭﺵ ﺻﺎﺭ؟
ﺃﺳﻴﻞ: ﺍﺗﺮﻛﻲ ﻋﻨﻚ ﺍﻟﻠﻲ ﺻﺎﺭ ﻣﻮ ﻣﻬﻢ،،ﺍﻟﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺎ ﺩﺍﻗﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻬﺎﻟﺼﺒﺢ ﻋﺸﺎﻧﻪ
ﺭﻏﺪ: ﺧﻴﺮ ﻭﺵ ﻓﻴﻪ؟
ﺃﺳﻴﻞ: ﺑﻨﺖ ﺧﺎﻟﺘﻚ ﺍﻟﻌﻠﻪ
ﺭﻏﺪ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻣﻴﻦ؟!
ﺃﺳﻴﻞ: ﺳﻬﻰ ﻭﺵ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﻓﻴﺼﻞ؟
ﺭﻏﺪ: ﻟﻴﻪ؟
ﺃﺳﻴﻞ: ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﺗﺸﻮﻓﻴﻦ ﻛﻴﻒ ﺗﻜﻠﻤﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺗﻤﻮﻥ! ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻟﻴﻪ ﻣﻮ ﻃﺎﻳﻘﺘﻨﻲ؟ ﺃﻛﻴﺪ ﺣﺎﻃﻪ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﻋﻠﻴﻪ
ﺭﻏﺪ: ﺃﻧﺖ ﻣﺤﻠﻤﻪ؟
ﺃﺳﻴﻞ ﺑﻌﺼﺒﻴﻪ: ﻻ‌ ﻣﺎﺣﻠﻤﺖ ﻭﻻ‌ ﺍﻣﺸﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﻧﺎﻳﻤﻪ ﻭﻻ‌ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻟﺬﺍﻛﺮﻩ ﺑﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎﺗﺬﻛﺮﺕ ﻧﺎﺩﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺷﻚ ﺍﻥ ﺃﺣﺪ ﻳﺪﺭﻱ ﺍﻧﻪ ﻣﻮﺟﻮﺩ ﺑﻬﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺑﻨﺖ ﺧﺎﻟﺘﻚ ﺗﺤﺐ ﻓﻴﺼﻞ
ﺭﻏﺪ: ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺵ ﻓﻴﻚ؟ ﻭﺵ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻘﻮﻟﻴﻨﻪ؟ ﻭﺵ ﺩﺧﻞ ﻧﺎﺩﺭ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ؟!
ﺃﺳﻴﻞ: ﻣﻦ ﻗﻤﺖ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﻌﺼﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺖ ﺧﺎﻟﺘﻚ ﻭﻃﺮﻳﻘﺔ ﻛﻼ‌ﻣﻬﺎ ﻣﻌﻲ ﻭﻛﻴﻒ ﺍﻭﻗﻔﺖ ﺳﺎﻋﻪ ﺗﻜﻠﻢ ﻓﻴﺼﻞ ﻭﺻﺤﻴﺖ ﺍﻛﻠﻤﻚ ﺑﺒﺠﺎﻣﺘﻲ ﺣﺘﻰ ﺷﻌﺮﻱ ﻣﺎ ﺭﺗﺒﺘﻪ ﻭﺷﺎﻓﻨﻲ ﺳﻴﻒ ﻭﺷﻜﻠﻪ ﻳﻀﺤﻚ ﻋﻠﻲ ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺭﺩ ﻋﻠﻲ ﻧﺎﺩﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﺃﺩﺭﻱ ﻭﺵ ﺻﺤﺎﻩ ﻫﺎﻟﻮﻗﺖ ﻭﺯﻋﻞ ﺍﻧﻲ ﻣﺎﻋﺮﻓﺘﻪ ﻭﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﺣﻀﺮﺗﻚ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﻟﻲ ﺍﺣﻠﻢ ﻭﻛﺄﻧﻚ ﻣﺎﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﻭﺵ ﺗﺴﻮﻱ ﺑﻨﺖ ﺧﺎﻟﺘﻚ ﺃﻛﻴﺪ ﻫﺎﻟﺘﻠﺼﻖ ﻣﻮ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﻳﺼﻴﺮ ﻭﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﻋﻤﺮﻙ ﻗﻠﺘﻲ ﻋﻨﻬﺎ ﺷﻲ
ﺭﻏﺪ ﺑﺒﺮﻭﺩ: ﻣﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﻫﺬﺍﻙ ﻗﻠﺘﻴﻬﺎ ﺗﺘﻠﺼﻖ
ﺃﺳﻴﻞ ﺑﻘﻬﺮ: ﻳﻌﻨﻲ ﺍﻟﻠﻲ ﺣﺴﻴﺖ ﻓﻴﻪ ﺻﺪﻕ؟
ﺭﻏﺪ: ﻣﺎﺩﺭﻱ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﺃﻻ‌ﺣﻆ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻌﺠﺒﻪ ﺑﻔﻴﺼﻞ ﺑﺲ ﻫﻲ ﺗﺪﺭﻱ ﺍﻧﻪ ﻳﺤﺒﻚ
ﺃﺳﻴﻞ:ﻻ‌ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﻗﻠﺘﻲ ﻟﻲ؟
ﺭﻏﺪ: ﻭﺍﺫﺍ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﻭﺵ ﺑﺘﺴﻮﻳﻦ؟ ﻭﺍﺻﻼ‌ ﻓﻴﺼﻞ ﻣﺎﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﻭﺟﻪ ﻭﻳﻌﺎﻣﻠﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻣﺎﻳﻌﺎﻣﻞ ﺑﺎﻗﻲ ﺑﻨﺎﺕ ﺧﺎﻻ‌ﺗﻲ
ﺃﺳﻴﻞ: ﻭﻟﻮ ﻻ‌ﺯﻡ ﺍﻋﺮﻑ ﻳﻠﻪ ﻗﻮﻟﻲ ﻭﺵ ﺗﺴﻮﻱ ﺍﺫﺍ ﺷﺎﻓﺘﻪ ﻭﻳﺎﻭﻳﻠﻚ ﺗﺨﺒﻴﻦ ﻋﻨﻲ ﺷﻲ
ﺭﻏﺪ: ﺃﺳﻮﻟﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﻴﺘﻪ ﺗﻌﺐ ﻭﻓﻴﻨﻲ ﻧﻮﻡ
ﺃﺳﻴﻞ: ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﺳﻬﺮﺍﻧﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﻟﻤﺴﻠﺴﻞ ﻭﺗﻮﻩ ﺣﻼ‌ﻟﻚ ﺍﻟﻨﻮﻡ
ﺭﻏﺪ: ﺧﻼ‌ﺹ ﺃﻧﺎﻡ ﻭﺍﺫﺍ ﺻﺤﻴﺖ ﺃﺟﻲ ﻋﻨﺪﻙ ﻭﻧﺘﻜﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺣﺘﻨﺎ
ﺃﺳﻴﻞ: ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺭﺍﻳﺤﻪ ﺑﻴﺖ ﺧﺎﻟﺘﻲ ﻋﻨﺪ ﺣﻼ‌ ﺗﺠﻴﻦ ﺑﺪﺭﻱ ﻭﻧﺮﻭﺡ ﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ
ﺭﻏﺪ: ﻻ‌ ﺇﺣﺮﺍﺝ
ﺃﺳﻴﻞ: ﻭﺵ ﺍﺣﺮﺍﺟﻪ؟ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﺎﻓﻴﻪ ﺍﻻ‌ ﻋﻤﺮ ﻭﺃﻛﻴﺪ ﻣﺎﺭﺍﺡ ﻳﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻣﻦ ﻋﺎﺭﻑ ﻳﻤﻜﻦ ﺗﺤﺒﻴﻨﻪ ﻫﻮ ﺑﻌﺪ ﺩﺍﻣﻚ ﻓﺎﺿﻴﻪ ﻫﺎﻟﺸﻬﺮ
ﺭﻏﺪ: ﻻ‌ ﻣﺎ ﻳﻌﺠﺒﻨﻲ ﺍﺣﺴﻪ ﻟﻌﻴﻦ ﻭ ﻧﺬﻝ ﻭﻣﺎﻋﻨﺪﻩ ﺭﻭﻣﺎﻧﺴﻴﻪ
ﺃﺳﻴﻞ: ﺑﻜﻴﻔﻚ ﻻ‌ﺗﺤﺒﻴﻨﻪ ﺑﺲ ﺑﺘﺠﻴﻦ ﻣﻌﻲ
ﺭﻏﺪ: ﺃﻭﻛﻲ ﻭﺍﻓﻘﺖ
ﺃﺳﻴﻞ: ﻭﺵ ﺩﻋﻮﻩ ﺃﺧﺬﺕ ﺭﺃﻳﻚ ﻳﻠﻪ ﺑﺎﻱ ﺭﻭﺣﻲ ﺍﻧﺨﻤﺪﻱ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺼﺤﻴﻦ ﺧﻤﺲ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﺳﺖ ﺃﻟﻘﺎﻙ ﻋﻨﺪﻱ
ﺭﻏﺪ: ﺗﺼﺒﺤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ
ﺃﺳﻴﻞ: ﻗﺼﺪﻙ ﺗﻤﺴﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺧﻴﺮ
ﺭﻏﺪ: ﺃﻫﻢ ﺷﻲ ﺧﻴﺮ
ﺳﻜﺮﺕ ﺃﺳﻴﻞ ﻣﻦ ﺭﻏﺪ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺗﻔﻜﺮ ﺑﻬﺎﻟﺴﻬﻰ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﺗﺪﺭﻱ ﻣﻦ ﻭﻳﻦ ﻃﻠﻌﺖ ﻟﻬﺎ..ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻗﺮﺭﺕ ﺗﺪﻕ ﻋﻠﻰ ﺣﻼ‌ ﺗﻘﻮﻟﻬﺎ ﺍﻥ ﺭﻏﺪ ﺑﺘﺠﻲ ﻣﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺯﻣﺎﻥ ﻣﺎﺗﺠﻤﻌﻮﺍ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﻩ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﻣﺰﺭﻋﺔ ﺃﺑﻮﻓﺎﺭﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﺠﺘﻤﻌﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﻗﺒﻞ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ..ﺭﻏﺪ ﻭﺣﻼ‌ ﻭﺃﺳﻴﻞ ﻛﺎﻧﻮﺍ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺪﺭﺳﻪ ﻭﺻﺪﻳﻘﺎﺕ ﺍﻟﺮﻭﺡ ﺑﺎﻟﺮﻭﺡ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺩﺧﻠﻮﺍ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﻪ..ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺬﺍ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﻳﺪﺧﻠﻮﻥ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻜﻠﻴﻪ ﻭﺳﺠﻠﻮﺍ ﻛﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﻛﻠﻴﺔ ﺍﻵ‌ﺩﺍﺏ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﻠﻐﻪ ﺍﻹ‌ﻧﺠﻠﻴﺰﻳﻪ..ﻭﺭﺍﺣﺖ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻜﻠﻤﻬﺎ ﻣﻦ ﺟﻮﺍﻟﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﺣﺪ ﻳﺼﺤﻰ ﻭﻳﺸﻮﻓﻬﺎ ﺑﻬﺎﻟﺸﻜﻞ..ﺩﻗﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺲ ﻣﺎﺭﺩﺕ ﺩﻗﺖ ﻣﺮﻩ ﺛﺎﻧﻴﻪ ﻭﻳﻮﻡ ﻣﺎﺭﺩﺕ ﺍﺭﺳﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻣﺴﺞ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺸﻮﻓﻪ ﺍﺫﺍ ﻓﻀﺖ ﻭﺍﻧﺘﺒﻬﺖ ﻟﺠﻮﺍﻟﻬﺎ..ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺍﻛﻴﺪ ﺻﺎﺣﻴﻪ ﺩﺍﻣﻬﺎ ﻣﻮ ﻗﺎﻓﻠﺘﻪ..ﻭﺭﺟﻌﺖ ﺗﻨﺎﻡ ﻟﻜﻦ ﺻﻮﺭﺓ ﺳﻬﻰ ﻣﺎ ﻏﺎﺑﺖ ﻋﻦ ﺑﺎﻟﻬﺎ..

ﻓﻲ ﺑﻴﺖ (ﻧﻮﺍﻝ ) ﺃﻡ ﻋﻤﺮ/
ﻃﻠﻌﺖ ﺣﻼ‌ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ..ﺑﻌﺪ ﻣﺎﻧﺎﺩﺗﻬﺎ ﺍﻟﺨﺪﺍﻣﻪ ﻟﻠﻔﻄﻮﺭ..ﻭ ﻧﺰﻟﺖ ﻭﺷﺎﻓﺖ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻳﻔﻄﺮﻭﻥ..
ﺣﻼ‌: ﺑﺪﺭﻱ ﻳﻮﻡ ﻗﺮﺑﺘﻮﺍ ﺗﺨﻠﺼﻮﻥ ﻧﺎﺩﻳﺘﻮﻧﻲ!!
ﺃﻡ ﻋﻤﺮ: ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺗﻘﻮﻝ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﺣﻼ‌ ﺑﻌﻨﺎﺩ: ﺩﺍﻡ ﺧﻠﺺ ﻧﺺ ﺍﻟﻔﻄﻮﺭ ﻳﻌﻨﻲ ﺭﺍﺡ ﺍﻟﺼﺒﺢ
ﻟﻴﻨﺎ: ﻳﺎﻟﻪ ﺻﺒﺎﺡ ﺧﻴﺮ ﺗﺮﺍﻙ ﺃﺯﻋﺠﺘﻴﻨﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺸﻮﻓﻚ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻠﻰ ﻟﺤﻢ ﺑﻄﻨﻬﺎ ﻣﺎﻳﺪﺭﻱ ﺇﻧﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺗﺄﻛﻠﻴﻦ
ﺃﻡ ﻋﻤﺮ: ﻭ ﻟﻴﺘﻪ ﺑﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺣﻼ‌: ﻭﻳﻦ ﻋﻤﺮ؟
ﺷﻮﻕ: ﺩﻗﻮﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ ﻭ ﺭﺍﺡ ﻟﻬﻢ ﻭ ﺑﻴﻄﻠﻊ ﻳﻔﻄﺮ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻪ ﻋﻠﻲ
ﺣﻼ‌: ﻣﺎﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻛﻞ ﺍﻷ‌ﺧﺒﺎﺭ ﻋﻨﺪﻙ ﻭ ﺟﻴﺮﺍﻧﻨﺎ ﻣﺎﺗﺪﺭﻳﻦ ﻋﻨﻬﻢ؟؟
ﺷﻮﻕ: ﻣﻮ ﻛﻠﻬﻢ ﺑﺲ ﺑﻴﺖ ﺃﻡ ﺃﺣﻤﺪ ﻣﺴﺎﻓﺮﻳﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻟﻤﻜﻪ ﻭ ﺑﻴﺖ ﺃﻡ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﻐﻴﺮﻳﻦ ﺃﺛﺎﺙ ﺍﻟﺼﺎﻟﻪ
ﺣﻼ‌: ﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻭﻛﺎﻟﺔ ﺭﻭﻳﺘﺮﺯ ﻣﺎ ﻛﺄﻥ ﻋﻤﺮﻙ ﻋﺸﺮ ﺳﻨﻴﻦ ﺻﺎﻳﺮﻩ ﻛﺄﻧﻚ ﻋﺠﻮﺯ
ﺷﺎﻓﺖ ﺣﻼ‌ ﺟﻮﺍﻟﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻄﺎﻭﻟﻪ..ﻭ ﺃﺧﺬﺗﻪ ﻭ ﻗﺮﺕ ﺍﻟﻤﺴﺞ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﻫﺎ..
ﺣﻼ‌: ﻣﻴﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﻳﺐ ﺟﻮﺍﻟﻲ ﻫﻨﺎ؟ ﺃﻛﻴﺪ ﺃﻧﺖ ﻳﺎﺷﻮﻛﻪ
ﺷﻮﻕ: ﻻ‌ ﻋﻤﺮ ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﺞ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﻙ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻟﻪ ﺟﻮﺍﻟﻪ
ﺣﻼ‌: ﺳﻤﻊ ﺍﻟﻤﺴﺞ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﺀ ﻟﻲ؟
ﺷﻮﻕ: ﺍﻳﻪ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻪ ﺍﻥ ﻫﺬﺍ ﺟﻮﺍﻟﻚ ﻭﺍﻧﺖ ﺳﺎﺭﻗﻪ ﺍﻟﻨﻐﻤﻪ ﻣﻨﻪ
ﺣﻼ‌ ﺗﺼﺮﺥ ﻋﻠﻴﻬﺎ: ﻻ‌ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﻓﺮﺣﺎﻧﻪ ﻭﺍﻧﺖ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ
ﺃﻡ ﻋﻤﺮ: ﻻ‌ﺗﺼﺮﺧﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﺧﺘﻚ ﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﻗﺎﻝ ﻟﻚ ﺗﻔﺘﺸﻴﻦ ﺑﺠﻮﺍﻝ ﺍﺧﻮﻙ ﻣﻦ ﺩﻭﻥ ﻣﺎ ﻳﺪﺭﻱ
ﺣﻼ‌ ﺗﻬﻤﺲ ﻟﺸﻮﻕ: ﺷﻐﻠﻚ ﺑﻌﺪﻳﻦ
ﺷﻮﻕ:ﻳﻤﻪ ﺷﻮﻓﻴﻬﺎ ﺗﻬﺪﺩﻧﻲ
ﻃﺎﻟﻌﺖ ﺃﻡ ﻋﻤﺮ ﺣﻼ‌ ﺑﺘﻬﺪﻳﺪ ﺧﻼ‌ﻫﺎ ﺗﺮﻓﻊ ﻳﺪﻳﻨﻬﺎ..
ﺣﻼ‌: ﺧﻼ‌ﺹ ﻣﺎﺭﺍﺡ ﺍﺳﻮﻱ ﻟﻬﺎ ﺷﻲ
ﺷﻮﻕ ﺑﺨﻮﻑ: ﻳﻤﻪ ﺧﻠﻴﻬﺎ ﺗﺤﻠﻒ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﺍﺫﺍ ﺭﺣﺘﻲ ﺗﻀﺮﺑﻨﻲ
ﺃﻡ ﻋﻤﺮ: ﺣﻼ‌ ﺍﻧﺖ ﻣﺘﻰ ﺑﺘﻜﺒﺮﻳﻦ؟ ﺣﺎﻃﻪ ﻋﻘﻠﻚ ﺑﻌﻘﻞ ﺍﺧﺘﻚ ﺍﻟﺼﻐﻴﺮﻩ
ﺣﻼ‌:ﺍﻭﻭﻭﻩ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﻣﺎﺑﺴﻮﻱ ﻟﻬﺎ ﺷﻲ
ﻟﻴﻨﺎ: ﺣﻼ‌! ﺧﻼ‌ﺹ ﻋﺎﺩ ﺍﺻﺒﺤﻲ
ﺣﻼ‌:ﺍﻗﻮﻝ ﻻ‌ﺗﺴﻮﻳﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﺧﺘﻨﺎ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻩ ﺃﻧﺎ ﻭﺷﻮﻕ ﻧﺘﺼﺎﻟﺢ ﺻﺢ ﺷﻮﺍﻗﻪ
ﺷﻮﻕ ﺑﻔﺮﺡ: ﺻﺢ
ﻟﻴﻨﺎ ﺑﻘﻬﺮ: ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﻧﻬﺎﻭﺷﻬﺎ ﻋﺸﺎﻧﻚ ﻭﺁﺧﺮ ﺷﻲ ﺗﻘﻠﺒﻴﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ!!
ﺃﻡ ﻋﻤﺮ: ﺗﺤﺒﻬﺎ ﻭﻣﺎﺗﺮﺿﻰ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺴﻮﻳﻪ ﻓﻴﻬﺎ
ﺣﻼ‌ ﺗﺬﻛﺮﺕ: ﺍﻳﻪ ﺻﺢ ﻳﻤﻪ ﺃﺳﻴﻞ ﺑﺘﺠﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻨﺪﻱ ﻫﻲ ﻭﺭﻏﺪ
ﺃﻡ ﻋﻤﺮ: ﺧﻮﺫﻭﺍ ﺭﺍﺣﺘﻜﻢ ﺍﻧﺎ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺄﺭﻭﺡ ﻟﺨﺎﻟﺘﻲ ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ 
ﺣﻼ‌: ﺯﻳﻦ ﺍﺭﻳﺢ
ﻃﺎﻟﻌﺘﻬﺎ ﺃﻡ ﻋﻤﺮ ﺑﻌﺼﺒﻴﻪ ﺧﻠﺖ ﺣﻼ‌ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﻌﺪﻝ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻟﺘﻪ..
ﺣﻼ‌: ﺁﺁ ﺃﻗﺼﺪ ﺍﺭﻳﺢ ﻟﻚ ﻋﺸﺎﻥ ﻣﺎﻧﺰﻋﺠﻚ
ﺃﻡ ﻋﻤﺮ: ﺃﻧﺖ ﻣﺘﻰ ﺑﺘﻌﺪﻟﻴﻦ ﻛﻼ‌ﻣﻚ ﻣﺎﺗﻔﺮﻗﻴﻦ ﺑﻴﻦ ﺻﻐﻴﺮ ﻭ ﻛﺒﻴﺮ!
ﺣﻼ‌: ﻳﻮﻭﻩ ﻳﻤﻪ ﻫﻮ ﻛﺬﺍ ﻳﻄﻠﻊ ﻗﺒﻞ ﻣﺎ ﺃﻓﻜﺮ ﻓﻴﻪ
ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﺃﻡ ﻋﻤﺮ ﻋﻨﻬﺎ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺗﺪﺭﻱ ﺍﻥ ﻣﺎﻓﻴﻬﺎ ﻓﺎﺋﺪﻩ..
ﺃﻡ ﻋﻤﺮ:ﻟﻴﻨﺎ ﺗﺮﻭﺣﻴﻦ ﻣﻌﻲ؟
ﻟﻴﻨﺎ: ﻻ‌ ﻳﻤﻪ ﻣﻌﻠﻴﺶ ﺍﺳﻤﺤﻴﻠﻲ
ﺃ ﻡ ﻋﻤﺮ: ﻟﻴﻪ؟ ﺍﺧﺎﻑ ﺗﺴﺄﻝ ﻋﻨﻚ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ
ﻟﻴﻨﺎ: ﺃﻧﺎ ﻋﺸﺎﻧﻬﺎ ﻣﻮ ﺭﺍﻳﺤﻪ
ﺃﻡ ﻋﻤﺮ: ﻟﻴﻪ ﻣﺘﻬﺎﻭﺷﻴﻦ؟
ﺣﻼ‌: ﻛﺎﻟﻌﺎﺩﻩ
ﻟﻴﻨﺎ: ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻟﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻔﻜﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﺎﻟﻌﻘﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺗﻌﻴﺶ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﺑﺒﺴﺎﻃﻪ ﻛﺎﻥ ﺗﺮﺗﺎﺡ ﺗﻌﺒﺖ ﺍﻗﻨﻌﻬﺎ ﻭﻻ‌ ﻫﻲ ﺭﺍﺿﻴﻪ ﺗﻔﻬﻢ
ﺃﻡ ﻋﻤﺮ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻬﺪﻳﻬﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﻨﺎ ﻧﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﻣﺜﻞ ﺑﻨﺖ ﻟﻨﺎ ﻭﻏﻼ‌ﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﻏﻼ‌ﺓ ﺍﻣﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ 
ﺣﻼ‌: ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺎﺀ ﻣﻮ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺭ
ﺍﻟﺘﻔﺘﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻡ ﻋﻤﺮ ﻭﻟﻴﻨﺎ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﻼ‌ﻣﻬﺎ..
ﻟﻴﻨﺎ: ﻭﺵ ﻗﺼﺪﻙ؟؟
ﺣﻼ‌: ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻣﻮ ﺣﺎﺳﻪ ﺑﺎﻷ‌ﻣﺎﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻧﺘﻢ ﻏﺼﺐ ﺗﺒﻮﻥ ﺗﺤﺴﺴﻮﻧﻬﺎ ﻓﻴﻪ ﻭ ﺗﺒﻲ ﺗﺤﺲ ﺍﻧﻬﺎ ﻣﻌﺘﻤﺪﻩ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﻮ ﻋﻠﻴﻜﻢ 
ﻟﻴﻨﺎ: ﻭ ﺃﻧﺖ ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺘﻲ؟
ﺣﻼ‌: ﺑﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﺗﺘﻀﺎﻳﻖ ﻣﻦ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻜﻢ ﺍﻟﺰﺍﻳﺪ ﻓﻴﻬﺎ 
ﺃﻡ ﻋﻤﺮ ﺑﺤﺰﻥ: ﻟﻜﻦ ﻫﺬﺍ ﺷﻲ ﻣﺎﻳﻀﺎﻳﻖ ﺃﺣﺪ!!
ﺣﻼ‌: ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺃﻧﺘﻢ ﻣﻮ ﺷﺎﻳﻔﻴﻦ ﻛﻴﻒ ﺷﺨﺼﻴﺔ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻗﻮﻳﻪ ﻭﻣﺴﺘﻘﻠﻪ ﻭﻣﺎ ﺗﺮﺿﻰ ﺑﺎﻹ‌ﺣﺴﺎﻥ
ﺃﻡ ﻋﻤﺮ ﺑﻌﺼﺒﻴﻪ: ﺣﻨﺎ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺣﺐ ﻭﺍﻫﺘﻤﺎﻡ ﻣﻮ ﺍﺣﺴﺎﻥ
ﺣﻼ‌ ﺑﻌﻨﺎﺩ: ﻟﻮ ﻛﻨﺎ ﺃﻫﻞ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﺿﻄﺮﻳﺘﻲ ﺍﻧﺖ ﻭﺧﺎﻟﺘﻲ ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ ﺗﺠﺒﺮﻭﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﻴﺎﻟﻜﻢ ﻳﺄﺧﺬﻫﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺘﻄﻤﻨﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺃﻡ ﻋﻤﺮ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺘﻲ؟ ﺗﺘﺴﻤﻌﻴﻦ ﻋﻠﻴﻨﺎ!!
ﺣﻼ‌: ﻣﻮ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﻤﻌﺖ ﺑﺲ،،ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻌﻲ ﻛﻨﺎ ﺑﻨﺪﺧﻞ ﻋﻨﺪﻛﻢ ﻭﻳﻮﻡ ﺳﻤﻌﺖ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﻪ ﻭﻗﻔﺖ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﺎﺏ
ﻟﻴﻨﺎ: ﻭﻟﻴﻪ ﻣﺎﻗﻠﺘﻲ ﻟﻨﺎ؟
ﺣﻼ‌: ﻟﻴﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺍﺣﺮﺟﻬﺎ ﺯﻳﺎﺩﻩ ﻗﺪﺍﻣﻜﻢ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺣﻤﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻻ‌ﺯﻡ ﻧﺮﺗﺎﺡ ﻣﻨﻪ! ﻳﻤﻪ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻗﻮﻳﻪ ﻭﻣﺎﺭﺍﺡ ﺗﻀﻴﻊ ﺑﺪﻭﻧﻨﺎ ﺧﻠﻮﻫﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺍﺣﺘﻬﺎ ﻣﻮ ﺿﺮﻭﺭﻱ ﺗﺘﺰﻭﺝ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻨﺎ
ﺳﻜﺘﺖ ﺃﻡ ﻋﻤﺮ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺑﻨﺖ ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ (ﺃﻡ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ)..ﻛﻴﻒ ﻭﺻﻬﺘﻢ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺘﻬﺎ ﻟﺤﻈﺔ ﻭﻓﺎﺗﻬﺎ ﻷ‌ﻥ ﺃﺑﻮﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﻫﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ..ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎﺑﻘﻰ ﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﻏﻴﺮ ﺑﻨﺎﺕ ﺧﺎﻟﺔ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺃﺧﻮﻫﻢ ﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﺧﺎﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺮﺿﺎﻉ ﻭﻃﺒﻌﺎ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﻳﺸﻪ ﻣﻌﻬﺎ..ﻓﻜﺮﺕ ﻓﻲ ﻛﻼ‌ﻡ ﺣﻼ‌ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﻳﻜﻮﻥ ﺻﺪﻕ ﻭﻻ‌ ﺧﺮﺍﺑﻴﻂ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺑﺲ ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻟﺘﻪ ﻳﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺗﺼﺮﻓﺎﺕ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻫﺬﺍ ﻭﻫﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻔﻜﺮﻩ ﺗﻔﺘﺢ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﻮﺿﻮﻉ ﺍﻧﺘﻘﺎﻟﻬﻢ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﻤﺎ ﺇﻥ ﺃﺑﻮ ﻋﻤﺮ ﻣﺘﻮﻓﻲ.. ﻳﻤﻜﻦ ﺍﺫﺍ ﻋﻤﺮ ﺷﺎﻑ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻴﻬﺎ ﻛﺰﻭﺟﻪ..ﺑﺲ ﺑﻌﺪ ﻫﺎﻟﻜﻼ‌ﻡ ﻫﻲ ﻣﺘﺄﻛﺪﻩ ﺍﻥ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻣﺎ ﺭﺍﺡ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻭﺗﻌﺮﻑ ﺍﻥ ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﺗﻐﺼﺒﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺷﻲ ..
ﻟﻴﻨﺎ ﺗﻬﻤﺲ ﻟﺤﻼ‌: ﺯﻳﻦ ﻛﺬﺍ ﺿﺎﻳﻘﺘﻴﻬﺎ
ﺣﻼ‌: ﺍﻟﺼﺮﺍﺣﻪ ﺗﻀﺎﻳﻖ ﺑﺲ ﺗﺮﻳﺢ..ﺧﻠﻴﻬﻢ ﻳﻔﻜﻮﻥ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺷﻮﻱ ﻻ‌ﻳﺨﻨﻘﻮﻧﻬﺎ

ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ(ﺟﺪﺓ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ)=ﺍﻟﻌﺼﺮ /
ﻭﺻﻠﺖ ﺃﻡ ﻋﻤﺮ ﻟﺒﻴﺖ ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭﺍﺳﺘﻘﺒﻠﺘﻬﺎ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻭﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ..
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻟﻴﻪ ﻟﻴﻨﺎ ﻣﺎﺟﺖ ﻣﻌﻚ ﺃﻭ ﻟﻠﺤﻴﻦ ﺯﻋﻼ‌ﻧﻪ؟
ﺃﻡ ﻋﻤﺮ ﺳﻮﺕ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻣﺎﺗﻌﺮﻑ: ﻟﻴﻪ ﺍﻧﺘﻢ ﺯﻋﻼ‌ﻧﻴﻦ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ؟
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺗﻀﺤﻚ: ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﻣﻨﺎﻗﺸﺎﺗﻨﺎ ﻭﺁﺧﺮ ﺷﻲ ﻭﻻ‌ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﻨﻨﺎ ﺗﺘﻔﻖ ﻣﻊ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﻪ ﻓﻲ ﺷﻲ ﻭﻧﻌﺼﺐ ﻋﻠﻰ ﺑﻌﺾ ﻛﻢ ﻳﻮﻡ ﺛﻢ ﻧﺘﺮﺍﺿﻰ
ﺃﻡ ﻋﻤﺮ: ﺍﻟﻠﻪ ﻻ‌ﻳﻔﺮﻕ ﺑﻴﻨﻜﻢ
ﻭﺑﻬﺎﻟﻠﺤﻈﻪ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﻭﺍﻧﺴﺤﺒﺖ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻫﻢ..ﺭﺍﺣﺖ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﺗﻜﻠﻢ ﺻﺪﻳﻘﺘﻬﺎ ﺗﺸﻮﻑ ﻭﺵ ﺳﻮﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻠﻲ ﻃﻠﺒﺘﻪ ﻣﻨﻬﺎ..ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﺭﺍﺣﺖ ﻟﺜﺎﻟﺚ ﻛﻠﻴﻪ ﻗﺴﻢ ﺍﻟﺤﺎﺳﺐ ﺍﻵ‌ﻟﻲ ﻭﺍﻧﻘﻬﺮﺕ ﻣﻦ ﻟﻴﻨﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﺭﻓﻀﺖ ﺗﻜﻤﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻱ ﺑﺤﺠﺔ ﺍﻥ ﻣﺎﻟﻬﺎ ﺧﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻪ ﻭ ﻣﻮ ﻧﺎﻭﻳﻪ ﺗﺸﺘﻐﻞ ﻓﻠﻴﻪ ﺗﺘﻌﺐ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﺭﺍﺳﻪ ﺃﻣﺎ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻌﺪ ﺍﻟﺴﻨﻴﻦ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺘﺨﺮﺝ ﻭﺗﺸﺘﻐﻞ ﻭﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ..
ﻋﺒﻴﺮ: ﻣﺮﺣﺒﺎ 
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﺍﻫﻠﻴﻦ ﻋﺒﻴﺮ ﻭﺵ ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ
ﻋﺒﻴﺮ: ﺗﻤﺎﻡ ﺃﻧﺖ ﻛﻴﻔﻚ؟
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ
ﻋﺒﻴﺮ:ﻭﻳﻨﻚ ﻣﺎﻟﻚ ﺻﻮﺕ؟
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻗﻠﺖ ﺍﺗﺮﻛﻚ ﻛﻢ ﻳﻮﻡ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻤﺪﻳﻚ ﺗﺴﻮﻳﻦ ﺷﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ
ﻋﺒﻴﺮ: ﺃﻧﺖ ﻟﻠﺤﻴﻦ ﻣﺼﻤﻤﻪ ﻋﻠﻰ ﺧﺒﺎﻟﻚ؟
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺑﻘﻬﺮ: ﻻ‌ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﺍﻧﻚ ﻣﺎ ﺳﻮﻳﺘﻲ ﺷﻲ! ﻳﻌﻨﻲ ﻛﻨﺖ ﺗﺄﺧﺬﻳﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻗﺪ ﻋﻘﻠﻲ؟؟
ﻋﺒﻴﺮ: ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺵ ﻓﻴﻚ ﺍﻛﻠﺘﻴﻨﻲ! ﻻ‌ﺗﺨﺎﻓﻴﻦ ﺃﻧﺎ ﻟﻘﻴﺖ ﻟﻚ ﻭﻇﻴﻔﻪ ﺑﺲ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻣﻞ ﺍﻧﻚ ﻧﺴﻴﺘﻲ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺑﻔﺮﺣﻪ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﻳﻦ؟
ﻋﺒﻴﺮ: ﻣﻮﻇﻔﺔ ﺍﺳﺘﻘﺒﺎﻝ ﻓﻲ ﻣﺴﺘﺸﻔﻰ ﺧﺎﺹ ﻃﺎﻟﺒﻴﻦ ﻭﺣﺪﻩ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺧﺒﺮﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻜﻤﺒﻴﻮﺗﺮ ﻭﻗﻠﺖ ﻟﻌﻤﻲ ﻳﺘﻮﺳﻂ ﻟﻚ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻭﻳﻘﺪﻡ ﺃﻭﺭﺍﻗﻚ 
ﻭ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ ﻭ ﻭﻗﺖ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ.. 
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻭﺍﻧﻘﺒﻠﺖ؟
ﻋﺒﻴﺮ: ﻟﻸ‌ﺳﻒ ﺍﻳﻪ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺗﺼﺮﺥ: ﻳﺎﺳﻼ‌ﺍﺍﺍﻡ
ﻋﺒﻴﺮ ﺑﻘﻬﺮ: ﺍﻧﺖ ﻣﻦ ﺻﺪﻗﻚ ﻓﺮﺣﺎﻧﻪ ﺑﻬﺎﻟﻮﻇﻴﻔﻪ ﻭﻛﺄﻧﻚ ﻣﺤﺘﺎﺟﻪ ﻣﺎ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻣﻐﻨﻴﻚ ﻋﻨﻬﺎ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺗﺘﻨﻬﺪ: ﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﻓﻴﻜﻢ ﺭﺍﺿﻲ ﻳﻔﻬﻤﻨﻲ!
ﻋﺒﻴﺮ: ﻭﺵ ﻧﻔﻬﻢ ﻭﺣﺪﻩ ﺧﺎﻟﻬﺎ ﻣﻮ ﻣﻘﺼﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻲ ﺷﻲ ﻭﺃﻗﺎﺭﺑﻬﺎ ﺷﺎﻳﻠﻴﻨﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ﻣﻦ ﻛﺜﺮ ﻣﺎﻳﺨﺎﻓﻮﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻳﺤﺒﻮﻧﻬﺎ ﻭﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺗﺪﻭﺭﻳﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﻇﻴﻔﻪ ﺭﺍﺗﺒﻬﺎ ﻣﺎﻳﺠﻲ ﻧﺺ ﺍﻟﻤﺼﺮﻭﻑ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻌﻄﻴﻚ ﺧﺎﻟﻚ!!
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻋﺒﻴﺮ ﺣﺎﻭﻟﻲ ﺗﻔﻬﻤﻴﻨﻲ ﺍﻧﺎ ﺍﺣﺐ ﺧﺎﻟﻲ ﻭﺍﺣﺐ ﺧﺎﻻ‌ﺗﻲ ﺑﺲ ﻫﻢ ﺣﺎﺳﻴﻦ ﺍﻧﻲ ﺿﻌﻴﻔﻪ ﻭﻻ‌ﺯﻡ ﻳﻬﺘﻤﻮﻥ ﻓﻴﻨﻲ ﻭ ﺍﻧﻲ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭ ﺍﻋﻴﺶ ﻟﻮ ﺗﺮﻛﻮﻧﻲ ﺍﺷﻮﻑ ﺑﻌﻴﻮﻧﻬﻢ ﺧﻮﻓﻬﻢ ﻋﻠﻲ ﻟﻮ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ ﻳﺂﺧﺬ ﺃﻣﺎﻧﺘﻪ ﻳﺤﺴﻮﻥ ﺍﻧﻲ ﺑﺄﺑﻘﻰ ﻭﺣﻴﺪﻩ ﻟﺪﺭﺟﺔ ﺍﻧﻬﻢ ﻳﻔﻜﺮﻭﻥ ﻳﺠﺒﺮﻭﻥ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﻴﺎﻟﻬﻢ ﻳﺄﺧﺬﻧﻲ ﻭﺃﻧﺎ ﺍﻋﺘﺒﺮﻫﻢ ﻛﻠﻬﻢ ﻣﺜﻞ ﺍﺧﻮﺍﻧﻲ ﻭﻣﺎﺑﻲ ﺍﻧﻔﺮﺽ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺪ
ﻋﺒﻴﺮ: ﻭﻳﻌﻨﻲ ﻫﺎﻟﺸﻐﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻴﺤﻞ ﺍﻟﻤﺸﻜﻠﻪ؟
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻳﻤﻜﻦ ﻻ‌..ﺑﺲ ﻫﺎﺫﻱ ﺃﻭﻝ ﺧﻄﻮﻩ ﺃﺑﻲ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻭﺍﻋﺮﻑ ﺍﻧﻲ ﺍﻗﺪﺭ ﺍﺳﺘﻘﻞ ﻋﻨﻬﻢ ﻭﺍﺻﺮﻑ ﻋﻠﻲ ﻭﻋﻠﻰ ﺟﺪﺗﻲ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺎ ﺃﺗﺰﻭﺝ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﻴﺎﻟﻬﻢ
ﻋﺒﻴﺮ: ﻳﻌﻨﻲ ﺑﺘﻘﻮﻟﻴﻦ ﻟﻬﻢ ﺍﻧﻚ ﺗﺸﺘﻐﻠﻴﻦ ﻫﻨﺎﻙ؟
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻻ‌
ﻋﺒﻴﺮ: ﻭﻟﻴﻪ؟
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻷ‌ﻧﻲ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﺍﻧﻬﻢ ﻣﺎ ﺭﺍﺡ ﻳﺮﺿﻮﻥ ﺃﻭﻟﻬﻢ ﺧﺎﻟﻲ ﻭ ﻻ‌ ﺃﺑﻲ ﻣﻦ ﺃﻭﻟﻬﺎ ﺃﻭﻗﻒ ﺑﻮﺟﻬﻬﻢ ﻭﺍﺗﺤﺪﺍﻫﻢ ﺃﻧﺎ ﻳﺎﻟﻪ ﻗﺪﺭﺕ ﺍﻗﻨﻊ ﺟﺪﺗﻲ ﻭﻟﻠﺤﻴﻦ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺷﺎﻓﺘﻨﻲ ﻓﺘﺤﺖ ﻣﻌﻲ ﻫﺎﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﻋﺒﻴﺮ: ﻭﺑﺘﻘﺪﺭﻳﻦ ﺗﺨﺒﻴﻦ ﻋﻠﻴﻬﻢ؟
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ:ﺑﺄﺣﺎﻭﻝ ﺃﻧﺎ ﻓﺘﺮﺓ ﺷﻐﻠﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻟﻴﻦ ﺍﻟﺴﺎﻋﻪ ﺗﺴﻊ ﻭﻫﺎﻟﻮﻗﺖ ﻣﺎﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﺑﻴﺰﻭﺭﻧﺎ ﺧﻼ‌ﻝ ﺍﻳﺎﻡ ﺍﻟﺴﺒﻮﻉ
ﻋﺒﻴﺮ: ﻭﺍﺫﺍ ﻋﺮﻓﻮﺍ؟ ﺍﺫﺍ ﻋﺮﻑ ﺧﺎﻟﻚ؟
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﺃﻭﻭﻩ ﻋﺒﻴﺮ ﻻ‌ ﺗﻔﺎﻭﻟﻴﻦ ﻋﻠﻲ
ﻋﺒﻴﺮ: ﻣﺎ ﺃﻓﺎﻭﻝ ﺑﺲ ﻻ‌ﺯﻡ ﺗﻌﻤﻠﻴﻦ ﺣﺴﺎﺏ ﻛﻞ ﺷﻲ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺑﻌﻨﺎﺩ: ﺳﺎﻋﺘﻬﺎ ﺑﻴﻌﺮﻓﻮﻥ ﺍﻧﻲ ﺍﻗﺪﺭ ﺍﺗﺼﺮﻑ ﻟﺤﺎﻟﻲ ﻭﺍﻗﺪﺭ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﺑﺄﻱ ﻭﻗﺖ
ﻋﺒﻴﺮ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﺘﺮ ﻣﻦ ﺁﺧﺮ ﻫﺎﻟﺸﻐﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻤﻮﻡ ﺩﻭﺍﻣﻚ ﻳﺒﺪﺃ ﺍﻟﺴﺒﺖ ﺍﻟﺠﺎﻱ
ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺗﻜﻠﻤﻮﺍ ﺷﻮﻱ ﺳﻜﺮﺕ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻭﻫﻲ ﺑﺘﻄﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺭﺣﻤﺖ ﻋﺒﻴﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﻟﻌﺒﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺍﻧﻬﺎ ﺑﺘﺸﺘﻐﻞ ﺑﺲ ﻓﻲ ﺷﻬﺮﻳﻦ ﻫﺎﻻ‌ﺟﺎﺯﻩ ﻣﻊ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻧﺎﻭﻳﻪ ﺗﻜﻤﻞ ﺣﺘﻰ ﺍﺫﺍ ﺑﺪﺕ ﺍﻟﺪﺭﺍﺳﻪ ﺩﺍﻡ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻣﺎﻳﻌﺘﺮﺽ ﻣﻊ ﺩﺭﺍﺳﺘﻬﺎ..(ﻫﺬﺍ ﺃﻭﻝ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﺍﺗﻌﻮﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻭ ﺍﺗﺤﻤﻞ ﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺘﻲ ﻭﻣﺴﺌﻮﻟﻴﺔ ﺟﺪﺗﻲ ﻣﺎ ﺭﺍﺡ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻟﻲ ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﻳﻘﺼﺮ ﻋﻠﻲ ﻓﻲ ﺷﻲ ﺑﺲ ﻣﺎ ﺃﺣﺪ ﻋﺎﺭﻑ ﺑﻜﺮﻩ ﻭﺵ ﻳﺼﻴﺮ ﺃﻭ ﻭﺵ ﻳﺘﻐﻴﺮ,,ﻭﺩﺍﻡ ﻓﻜﺮﺓ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻮ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﻻ‌ﺯﻡ ﺃﺃﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ)

ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺃﻡ ﻋﻤﺮ/
ﻭﺻﻠﺖ ﺃﺳﻴﻞ ﻟﺒﻴﺖ ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﻪ..
ﺣﻼ‌: ﺃﺳﻴﻞ ﻭﺵ ﻓﻴﻚ ﻣﻦ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﻭﺻﻠﺘﻲ ﻭﺃﻧﺘﻲ ﻛﺄﻧﻚ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﻤﺮ؟
ﺃﺳﻴﻞ: ﺭﻏﺪ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻣﻊ ﺇﻧﻲ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺃﻭﺻﻞ ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻃﻠﻌﺖ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﻌﻨﻲ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﻃﺮﻳﻖ!
ﺣﻼ‌ ﺗﺼﺎﺭﺥ: ﻻ‌ ﻭﺍﻟﻠﻪ! ﻣﺎ ﻣﻠﻴﺖ ﻋﻴﻨﻚ ﻫﺬﺍ ﻭﺃﻧﺖ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻲ ﺗﺪﺭﻳﻦ ﻣﺎﻟﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻧﺖ ﻭﺑﻨﺖ ﻋﻤﻚ
ﺃﺳﻴﻞ: ﻻ‌ ﺣﻼ‌ﻭﻩ ﻻ‌ ﺗﺰﻋﻠﻴﻦ
ﺣﻼ‌: ﻛﻢ ﻣﺮﻩ ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﻻ‌ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﻟﻲ ﺣﻼ‌ﻭﻩ؟
ﺃﺳﻴﻞ: ﻭﺵ ﺩﻋﻮﻩ ﺃﺩﻟﻌﻚ!
ﺣﻼ‌: ﻻ‌ ﻻ‌ﺗﺪﻟﻌﻴﻨﻲ
ﺃﺳﻴﻞ ﺗﺘﻨﻬﺪ: ﺃﻑ ﻭﻳﻨﻬﺎ
ﺣﻼ‌: ﺗﻘﻮﻟﻴﻨﻬﺎ ﻣﺮﻩ ﺛﺎﻧﻴﻪ!
ﺃﺳﻴﻞ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﺤﻼ‌ ﻋﻦ ﺑﻨﺖ ﺧﺎﻟﺔ ﺭﻏﺪ ﻭﺍﻟﻠﻲ ﺳﻮﺗﻪ ﻣﻊ ﻓﻴﺼﻞ..ﻭﻋﻦ ﻛﻼ‌ﻡ ﺭﻏﺪ ﻋﻨﻬﺎ..
ﺣﻼ‌: ﻃﻴﺐ ﻭﺇﺫﺍ؟
ﺃﺳﻴﻞ ﺑﻘﻬﺮ: ﻛﻴﻒ ﻭﺇﺫﺍ؟! ﻫﻲ ﻧﺎﻭﻳﻪ ﺗﺂﺧﺬﻩ ﻣﻨﻲ
ﺣﻼ‌: ﻭﻫﻮ ﻳﻌﻨﻲ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﻔﻬﺎ ﺩﺍﻣﻪ ﻳﺤﺒﻚ ﻣﺎ ﺭﺍﺡ ﻳﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﻠﻲ ﺗﺴﻮﻳﻪ
ﺃﺳﻴﻞ: ﺑﺲ ﻭﻟﻮ ﻗﻬﺮﺗﻨﻲ ﻭﺃﺑﻲ ﺍﻗﻬﺮﻫﺎ ﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﺷﻔﺘﻴﻬﺎ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﺗﻨﻄﺎﻕ
ﺳﻤﻌﻮﺍ ﺍﻟﺠﺮﺱ..ﻭﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺭﻏﺪ ﻭﻣﻌﻬﺎ ﺳﻠﺔ ﺣﻼ‌ﻭ..
ﺭﻏﺪ: ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﻮﺭﺩ
ﺣﻼ‌ ﻭﻫﻲ ﺗﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ: ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﺭ
ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻴﻞ: ﺷﻮﻓﻲ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﺫﻭﻕ ﻣﻮ ﺃﻧﺖ ﺟﺎﻳﻪ ﻳﺪ ﻭﺭﺍﺀ ﻭﻳﺪ ﻗﺪﺍﻡ ﻭ ﻣﻦ ﻭﺻﻠﺘﻲ ﻭﺃﻧﺖ ﺗﻨﺎﻓﺨﻴﻦ!
ﺃﺳﻴﻞ: ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﺻﺮﺕ ﻣﺎ ﺃﻋﺠﺐ ﺻﺪﻕ ﺗﺤﺒﻴﻦ ﺑﻄﻨﻚ
ﺭﻏﺪ: ﻭﺵ ﻓﻴﻜﻢ ﻛﺄﻧﻜﻢ ﻭﺣﺪﻩ ﻭﺿﺮﺗﻬﺎ
ﺃﺳﻴﻞ ﺑﺪﻟﻊ: ﻣﺎﺩﺭﻱ ﻋﻦ ﺣﻼ‌ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻭﺻﻠﺖ ﻭﻫﻲ ﻣﺴﺘﻠﻤﺘﻨﻲ
ﺣﻼ‌ ﺑﺘﻘﻬﺮﻫﺎ: ﺃﻗﻮﻝ ﺭﻏﺪ ﻭﺵ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺑﻨﺖ ﺧﺎﻟﺘﻚ ﺳﻬﻰ
ﺃﺳﻴﻞ ﺗﻌﺼﺐ: ﺣﻼ‌ﺍﺍﺍﺍﺍﺍ!!
ﺣﻼ‌: ﺍﻳﻪ ﺗﺄﺩﺑﻲ ﻭﻻ‌ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺃﺩﻕ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻋﺰﻣﻬﺎ
ﺭﻏﺪ ﺗﻀﺤﻚ: ﻣﺎﻣﺪﻯ ﻭﺻﻞ ﻟﻚ ﺧﺒﺮﻫﺎ
ﺃﺳﻴﻞ: ﻳﻠﻪ ﻗﻮﻟﻲ ﻟﻲ ﻭﺵ ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻫﺎﻵ‌ﻓﻪ ﻣﻊ ﻓﻴﺼﻞ
ﺭﻏﺪ: ﺍﺗﺮﻛﻴﻚ ﻣﻨﻬﺎ ﻓﻴﺼﻞ ﻣﻮ ﺣﺎﺱ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ‌ ﻣﻌﺒﺮﻫﺎ ﻭﺍﺳﻤﻌﻲ ﺍﻟﺨﺒﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﺻﺪﻕ ﻳﺮﻓﻊ ﺍﻟﻀﻐﻂ
ﺣﻼ‌: ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺷﻜﻠﻪ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﻤﺂﺳﻲ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻲ ﻋﻨﺪﻙ ﺃﻧﺖ ﻭ ﺑﻨﺖ ﻋﻤﺘﻚ
ﺭﻏﺪ: ﺍﻱ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺄﺳﺎﺓ
ﺃﺳﻴﻞ ﺍﻫﺘﻤﺖ: ﺭﻏﻮﺩﻩ ﻭﺵ ﻓﻴﻪ؟
ﺭﻏﺪ: ﻋﻤﺘﻲ ﺃﻡ ﺭﺍﻛﺎﻥ
ﺃﺳﻴﻞ: ﻭﺵ ﻓﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪ؟
ﺭﻏﺪ: ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺑﻴﺘﺮﻛﻮﻥ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﻪ ﻭﻳﺴﻜﻨﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ
ﺃﺳﻴﻞ ﺗﺸﻬﻖ: ﺗﻤﺰﺣﻴﻦ!
ﺭﻏﺪ ﺑﺘﺤﺴﺮ: ﻳﺎﻟﻴﺖ
ﺃﺳﻴﻞ: ﻻ‌ ﺣﻨﺎ ﻋﺴﺎﻧﺎ ﻧﺘﺤﻤﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻷ‌ﻋﻴﺎﺩ ﻭﺍﻟﻌﻄﻞ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﺑﻨﺸﻮﻓﻬﻢ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﻪ
ﺣﻼ‌: ﺃﻧﺘﻢ ﻟﻴﻪ ﺗﻜﺮﻫﻮﻥ ﻋﻤﺘﻜﻢ ﻭ ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ؟؟
ﺭﻏﺪ: ﻋﻤﺘﻲ ﻣﻠﻘﻮﻓﻪ ﻭ ﺗﺤﺐ ﺗﺘﺪﺧﻞ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲ ﻭ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻟﺴﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻜﻔﻴﻚ ﺷﺮﻩ ﺃﻟﻌﻦ ﻣﻦ ﻟﺴﺎﻧﻚ
ﺃﺳﻴﻞ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻪ
ﺣﻼ‌: ﻣﻦ ﺯﻳﻨﻚ! ﺯﻳﻦ ﺗﺴﻮﻱ ﻓﻴﻜﻢ ﻋﻤﺘﻚ
ﺭﻏﺪ: ﻫﻬﻪ ﺃﻣﺰﺡ ﻻ‌ ﺗﺰﻋﻠﻴﻦ ﻭﻛﻠﻪ ﻛﻮﻡ ﻭ ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﻛﻮﻡ
ﺣﻼ‌: ﻭﺵ ﻓﻴﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﻣﺜﻞ ﺃﻣﻬﻢ؟
ﺭﻏﺪ: ﻻ‌ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻏﺮﻭﺭ ﻓﻀﻴﻊ ﻭ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﺧﻠﻘﻬﻢ ﻣﺎ ﺧﻠﻖ ﻏﻴﺮﻫﻢ ﻭ ﻳﺤﺒﻮﻥ ﻳﺒﻴﻨﻮﻥ ﻟﻠﻜﻞ ﺍﻧﻬﻢ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻨﻬﻢ
ﺣﻼ‌: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺑﻴﺼﻴﺮ ﻓﻴﻪ ﺃﻛﺸﻦ ﻧﻠﻘﻰ ﺃﺣﺪ ﻧﺘﺴﻠﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺰﺭﻋﻪ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺻﺎﻳﺮﻳﻦ ﻧﺰﻫﻖ
ﺃﺑﻮﻓﺎﺭﺱ ﻛﺎﻧﺖ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﺰﺭﻋﻪ ﻛﺒﻴﺮﻩ ﻭﻓﻴﻬﺎ ﻓﻴﻼ‌..ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﻛﻞ ﺷﻬﺮ ﻳﻄﻠﻌﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻷ‌ﺧﻮﻳﻦ ﻭﻋﻴﺎﻟﻬﻢ ﻭ ﺃﻡ ﻋﻤﺮ..ﻭﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﻣﻌﻬﻢ ﻷ‌ﻥ ﺍﻟﻜﻞ ﻳﻌﺘﺒﺮﻫﺎ ﺑﻤﻘﺎﻡ ﺟﺪﺗﻬﻢ...

ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ/
ﻭﺻﻠﺖ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻟﺒﻴﺖ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﺩﺧﻠﺖ ﻫﻲ ﻭﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭ ﻭﻟﺪﻫﺎ..ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺷﺎﻓﺖ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻓﺎﺿﻲ ﻭﻧﺎﺩﺕ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺪﻡ..
ﻟﻨﺪﺍ: ﻧﺄﻡ ﻣﺪﺍﻡ
ﺃﺳﻤﺎﺀ: ﺃﻣﻲ ﻭﺃﺳﻴﻞ ﻣﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ؟
ﻟﻨﺪﺍ: ﻷ‌
ﺃﺳﻤﺎﺀ: ﻭﻻ‌ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﻻ‌ ﺳﻴﻒ؟
ﻟﻨﺪﺍ: ﻓﺎﺭﺱ ﻓﻴﻪ
ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺗﻠﺘﻔﺖ ﻋﻠﻰ ﺯﻭﺟﻬﺎ: ﺯﻳﻦ ﻟﻘﻴﻨﺎ ﺃﺣﺪ
ﺗﺮﻛﻲ ﻳﻀﺤﻚ: ﻗﻠﺖ ﻟﻚ ﻧﺪﻕ ﻗﺒﻞ ﻧﺠﻲ ﺃﻧﺖ ﺃﺻﺮﻳﺖ ﻧﺨﻠﻴﻬﺎ ﻣﻔﺎﺟﺄﻩ ﻭﺁﺧﺮﺗﻬﺎ ﻣﺎﻟﻘﻴﺘﻲ ﺃﺣﺪ ﺗﻔﺎﺟﺄﻳﻨﻪ
ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺗﻄﺎﻟﻌﻪ ﺑﻨﺺ ﻋﻴﻦ: ﺗﻌﺎﻝ ﻧﺠﻠﺲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻪ ﻭﺑﺄﺩﻕ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﺭﺱ ﻳﻨﺰﻝ،، ﺣﺒﻴﺒﻲ ﺃﻳﻮﺩﻩ ﺍﺗﺮﻙ ﺍﻟﺴﺘﺎﻳﺮ ﻻ‌ﺗﺴﺤﺒﻬﺎ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺩﺭﻱ ﻭﺵ ﻓﻴﻪ ﻫﺎﻟﻮﻟﺪ ﻳﺤﺐ ﻳﻠﻌﺐ ﺑﺎﻟﺴﺘﺎﻳﺮ!
ﺗﺮﻛﻲ ﺑﺨﺒﺚ: ﻃﺎﻟﻊ ﻋﻠﻰ ﺃﻣﻪ
ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﺃﻧﺎ؟!
ﺗﺮﻛﻲ: ﻟﻴﻪ ﻫﻮ ﻟﻪ ﺃﻡ ﻏﻴﺮﻙ!
ﺃﺳﻤﺎﺀ: ﻣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﺇﻧﻲ ﺃﺣﺐ ﺍﻟﺴﺘﺎﻳﺮ؟
ﺗﺮﻛﻲ: ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﺨﻄﺒﻪ ﻭﺍﻟﻤﻠﻜﻪ ﻛﻨﺖ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺩﺧﻞ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺃﻭ ﺍﻃﻠﻊ ﺃﺷﻮﻓﻚ ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺘﺎﻳﺮ
ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻧﺤﺮﺟﺖ: ﻭﻟﻴﻪ ﻣﺎﻗﻠﺖ ﻟﻲ ﺇﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺑﺎﻳﻨﻪ؟
ﺗﺮﻛﻲ ﻳﻀﺤﻚ: ﻟﻴﻪ؟ ﻋﺸﺎﻥ ﺃﻓﻮﺕ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ ﻓﺮﺻﺔ ﺇﻧﻲ ﺃﺷﻮﻓﻚ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺟﻴﺖ
ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻧﺤﺮﺟﺖ ﻭﻫﻲ ﺗﺘﺬﻛﺮ ﺇﻧﻬﺎ ﻣﻮ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﻮﻗﻒ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ ﺗﺸﻮﻓﻪ ﻭﻫﻲ ﺑﺄﺣﺴﻦ ﺣﺎﻻ‌ﺗﻬﺎ..ﺑﻌﺾ ﺍﻷ‌ﺣﻴﺎﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻨﻂ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﺳﻴﻞ ﺇﻥ ﺗﺮﻛﻲ ﺟﺎﺀ ﻓﺤﺒﺖ ﺗﻐﻴﺮ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﻗﺒﻞ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻋﻦ ﺷﻜﻠﻬﺎ..
ﺃﺳﻤﺎﺀ: ﺁﺁ ﺑﺄﺗﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻓﺎﺭﺱ
ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻓﺎﺭﺱ_ ﻛﺎﻥ ﻭﺍﻗﻒ ﻗﺪﺍﻡ ﺍﻟﻤﺮﺍﻳﻪ ﻳﻠﺒﺲ ﺷﻤﺎﻏﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺮﻭﺡ ﻟﻌﻴﺎﻝ ﻋﻤﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺻﺮﻭﺍ ﻋﻠﻴﻪ ﻳﺠﻲ ﻋﻨﺪﻫﻢ..ﺻﺎﺭ ﻟﻪ ﺃﺳﺒﻮﻋﻴﻦ ﻣﺎ ﺷﺎﻓﻬﻢ ﻷ‌ﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺑﺎﻟﺸﺮﻛﻪ ﻛﺜﻴﺮ..ﺩﻕ ﺟﻮﺍﻟﻪ ﻭﺷﺎﻑ ﺭﻗﻢ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻭﺍﺑﺘﺴﻢ ﻷ‌ﻧﻪ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ ﻣﺎ ﺷﺎﻓﻬﺎ ﻣﻊ ﺇﻧﻬﺎ ﺳﺎﻛﻨﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ ﻟﻜﻨﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﺃﻭ ﻣﺴﺎﻓﺮ ﻭﻣﺎﻳﻠﻘﻰ ﻓﺮﺻﻪ ﻳﺰﻭﺭﻫﺎ ﺃﻭ ﺣﺘﻰ ﻳﻘﺎﺑﻠﻬﺎ ﺇﺫﺍ ﺟﺖ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ..ﻋﻜﺲ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻛﻞ ﺧﻤﻴﺲ ﻳﺰﻭﺭﻫﺎ..
ﻓﺎﺭﺱ: ﻫﻼ‌ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎﻟﺮﻗﻢ ﻭﺻﺎﺣﺒﺘﻪ
ﺃﺳﻤﺎﺀ: ﻟﻮ ﺗﻬﻤﻚ ﺻﺎﺣﺒﺘﻪ ﻣﺎ ﺟﻠﺴﺖ ﺷﻬﺮ ﻣﺎ ﺷﻔﺘﻬﺎ!!
ﻓﺎﺭﺱ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺸﻐﻮﻝ
ﺃﺳﻤﺎﺀ: ﻓﺎﺭﺱ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﺍﺭﺣﻢ ﻧﻔﺴﻚ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻗﺮﺑﻨﺎ ﻧﻨﺴﻰ ﻣﻼ‌ﻣﺤﻚ ﻣﻦ ﻫﺎﻟﺸﻐﻞ ﻭﻻ‌ ﺑﺘﺼﻴﺮ ﻣﺜﻞ ﺧﺎﻟﻲ ﻧﺎﺻﺮ
ﻓﺎﺭﺱ: ﺧﻠﻴﻨﻲ ﺍﺣﻘﻖ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻲ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺘﻤﻠﻴﻦ ﻣﻦ ﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺗﺸﻮﻓﻴﻨﻲ
ﺃﺳﻤﺎﺀ: ﻣﻮﺕ ﻳﺎﺣﻤﺎﺭ ﻟﻴﻦ ﻳﺠﻴﻚ ﺍﻟﺮﺑﻴﻊ
ﻓﺎﺭﺱ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ
ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺗﻠﻌﺐ ﻋﻠﻴﻪ: ﻓﺎﺭﺱ ﺗﻌﺎﻝ ﺗﻌﺸﻰ ﻋﻨﺪﻱ ﺍﻟﻴﻮﻡ
ﻓﺎﺭﺱ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﺃﻗﺪﺭ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺸﻐﻮﻝ ﻭﻋﻴﺎﻝ ﻋﻤﻚ ﺍﺯﻋﺠﻮﻧﻲ ﺇﻻ‌ ﺍﺭﻭﺡ ﻟﻬﻢ
ﺃﺳﻤﺎﺀ: ﻳﺎﺳﻼ‌ﻡ ﻫﻢ ﺗﺮﻭﺡ ﻟﻬﻢ ﻭﺃﻧﺎ ﻻ‌!!
ﻓﺎﺭﺱ: ﻭﻣﻴﻦ ﻗﺎﻝ ﻟﻚ ﺑﺄﺟﻠﺲ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻛﺜﻴﺮ ﻛﻠﻬﺎ ﺭﺑﻊ ﺳﺎﻋﻪ ﺑﺄﺳﻠﻢ ﻭﺍﻋﺘﺬﺭ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻨﺪﻱ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺘﻴﻦ
ﺃﺳﻤﺎﺀ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻢ ﺣﺎﻟﻚ
ﻓﺎﺭﺱ: ﺍﻟﻤﻬﻢ ﻧﺴﻴﺖ ﺍﺳﺄﻟﻚ ﻭﺵ ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ ﺃﻧﺖ ﻭﺗﺮﻛﻲ؟ ﻭﺵ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺇﻳﺎﺩ ﻛﻢ ﺻﺎﺭ ﻋﻤﺮﻩ؟
ﺃﺳﻤﺎﺀ: ﻻ‌ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺯﻳﻦ ﺗﺬﻛﺮ ﺍﺳﻤﻪ ﺑﻌﺪ
ﻓﺎﺭﺱ ﻭﻫﻮ ﻳﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻪ: ﻣﻌﻠﻴﺶ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻻ‌ﺯﻡ ﺍﺳﻜﺮ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﺑﺄﻛﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ ﺍﺗﺼﻞ ﻋﻠﻴﻚ ﺑﻌﺪﻳﻦ
ﺃﺳﻤﺎﺀ: ﺃﻭﻛﻲ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﻪ
ﻓﺎﺭﺱ: ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﻪ
ﺳﻜﺮ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﻫﻮﻣﺴﺘﻐﺮﺏ ﻣﻦ ﺍﺳﻤﺎﺀ ﺍﻧﻬﺎ ﺳﻜﺮﺕ ﺑﻬﺎﻟﺴﺮﻋﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺎ ﺗﺄﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﻭﻋﺪ ﺑﺰﻳﺎﺭﻩ ﺃﻭ ﺗﻔﺘﺢ ﻟﻪ ﻣﺤﺎﺿﺮﻩ ﻋﻦ ﺣﺎﻟﺘﻪ..(ﺍﻟﻈﺎﻫﺮ ﺍﻧﻬﺎ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻷ‌ﻣﻞ ﻓﻴﻨﻲ)
ﻟﻜﻦ ﻳﻮﻡ ﻧﺰﻝ ﻭﺷﺎﻓﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻪ ﺩﺭﻯ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻠﻌﺐ ﻋﻠﻴﻪ..ﺗﻘﺪﻡ ﻟﻬﻢ ﻣﺒﺘﺴﻢ..
ﻓﺎﺭﺱ ﻳﺴﺘﻬﺒﻞ: ﻣﺎ ﻫﻨﺘﻲ ﻋﻠﻲ ﻗﻠﺖ ﺃﺟﻲ ﺍﺷﻮﻓﻚ!
ﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﺴﻤﻊ ﻣﺤﺎﺿﺮﺍﺕ ﺃﺳﻤﺎﺀ..ﻭﺗﺮﻛﻲ ﻳﻀﺤﻚ ﻋﻠﻴﻪ..
ﻓﺎﺭﺱ: ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺨﻠﻴﻚ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﻮ ﻭﻗﺘﻪ ﺗﺄﺧﺮﺕ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ
ﺃﺳﻤﺎﺀ: ﻭ ﺃﻧﺖ ﻋﻨﺪﻙ ﻭﻗﺖ ﻟﺸﻲ؟ ﺣﺘﻰ ﺇﻳﺎﺩ ﻣﺎ ﺳﻠﻤﺖ ﻋﻠﻴﻪ!
ﻓﺎﺭﺱ ﺗﺬﻛﺮ: ﺻﺢ ﻫﻮ ﻭﻳﻨﻪ؟
ﺗﺮﻛﻲ ﻳﻄﺎﻟﻊ ﺃﺳﻤﺎﺀ: ﻭﺭﺍﺀ ﺍﻟﺴﺘﺎﻳﺮ ﻳﻄﻞ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﺒﺎﻙ
ﺭﺍﺡ ﻟﻪ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﺷﺎﻟﻪ ﻳﻠﻌﺒﻪ ﻭﺗﺮﻛﻲ ﻳﻄﺎﻟﻊ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻭﻳﻀﺤﻚ ﻋﻠﻰ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﻣﻨﺤﺮﺟﻪ..
ﻓﺎﺭﺱ: ﻳﻠﻪ ﻣﻌﻲ ﺃﺑﻮﺇﻳﺎﺩ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ
ﺃﺳﻤﺎﺀ: ﻭﺃﻧﺎ ﺍﺟﻠﺲ ﻟﺤﺎﻟﻲ؟
ﻓﺎﺭﺱ ﻳﻌﻄﻴﻬﺎ ﺇﻳﺎﺩ: ﻻ‌ ﻣﻌﻚ ﻫﺎﻟﻤﺰﻳﻮﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﻃﺎﻟﻊ ﻟﺨﺎﻟﻪ

ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ/
ﻃﻠﻌﺖ ﺃﻡ ﻋﻤﺮ ﻭ ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ ﻭ ﺭﺍﺣﻮﺍ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ ﻋﺸﺎﻥ ﺑﻴﺰﻭﺭﻭﻥ ﻭﺣﺪﻩ ﻳﻌﺮﻓﻮﻧﻬﺎ ﺑﺎﻟﻤﺴﺘﺸﻔﻰ..ﻭ ﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ..
ﺃﻡ ﻋﻤﺮ: ﺗﺪﺭﻳﻦ ﻭﺵ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺣﻼ‌ ﺍﻟﻴﻮﻡ؟
ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ: ﺧﻴﺮ ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ؟
ﺃﻡ ﻋﻤﺮ: ﺗﺬﻛﺮﻳﻦ ﻳﻮﻡ ﻛﻨﺎ ﻧﺘﻜﻠﻢ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻜﻢ ﻋﻦ ﺯﻭﺍﺝ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻣﻦ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﻴﺎﻟﻨﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﺑﺎﻟﻨﺎ ﻋﻠﻴﻬﺎ
ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ: ﺍﻳﻪ
ﺃﻡ ﻋﻤﺮ: ﺣﻼ‌ ﻭ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺳﻤﻌﻮﺍ ﻛﻼ‌ﻣﻨﺎ
ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ ﺗﺸﻬﻖ: ﻭ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻭﺵ ﻗﺎﻟﺖ؟؟
ﺃﻡ ﻋﻤﺮ: ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﺤﻼ‌ ﺷﻲ ﺑﺲ ﺃﻛﻴﺪ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﺑﺘﺮﻓﺾ
ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ: ﺃﻧﺖ ﻛﻠﻤﺘﻲ ﻋﻤﺮ ﺑﺎﻟﺴﺎﻟﻔﻪ؟
ﺃﻡ ﻋﻤﺮ: ﺍﻳﻪ ﻭ ﺭﻓﺾ ﻳﻘﻮﻝ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻣﺜﻞ ﺍﺧﺘﻲ
ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ: ﺃﻧﺎ ﻟﻠﺤﻴﻦ ﻣﺎﻛﻠﻤﺖ ﻻ‌ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﻻ‌ ﺳﻴﻒ ﻣﺎﺩﺭﻱ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻟﻪ ﻭ ﻣﻮ ﻣﻌﻘﻮﻝ ﺍﻗﻮﻝ ﻟﻮﺍﺣﺪ ﻭﺍﺫﺍ ﺭﻓﺾ ﺃﺭﻭﺡ ﻟﻠﺜﺎﻧﻲ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻫﺎﺫﻱ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻭ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﻋﻠﻲ ﻣﺎﺑﻲ ﺍﺭﺧﺼﻬﺎ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻬﻢ
ﺃﻡ ﻋﻤﺮ: ﺑﺲ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺑﺘﺮﻓﺾ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﻤﻌﺘﻪ
ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ: ﺧﻠﻴﻪ ﻳﻤﺮ ﻭﻗﺖ ﻭﺗﻨﺴﻰ ﻣﺎﺭﺍﺡ ﻧﻜﻠﻤﻬﻢ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ
ﺃﻡ ﻋﻤﺮ: ﺯﻳﻦ..ﻭ ﺃﻧﺎ ﺍﻗﻮﻝ ﻟﻮ ﺗﻜﻠﻤﻴﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﺍﺣﺴﻦ ﻷ‌ﻥ ﺳﻴﻒ ﺍﻗﺮﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻦ ﻋﻴﺎﻟﻨﺎ ﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﻭ ﺍﻛﺜﺮ ﻭﺍﺣﺪ ﺗﺮﺗﺎﺡ ﻟﻪ ﻭﺗﻌﺘﺒﺮﻩ ﺍﺧﻮﻫﺎ ﻷ‌ﻧﻪ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻳﺰﻭﺭ ﺟﺪﺗﻪ ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ..ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻫﻲ ﺗﻨﺎﺳﺐ ﻓﺎﺭﺱ ﻣﺎﺭﺍﺡ ﺗﻠﻘﻴﻦ ﻭﺣﺪﻩ ﺑﺠﻤﺎﻟﻬﺎ ﺃﻭ ﻗﻮﺓ ﺷﺨﺼﻴﺘﻬﺎ ﻭﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻨﺎﺳﺐ ﻓﺎﺭﺱ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﺘﻌﺎﻣﻞ ﻣﻌﻪ
ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ: ﺍﻳﻪ ﺑﺲ ﻓﺎﺭﺱ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻬﺪﻳﻪ ﻣﻦ ﻳﺸﻮﻓﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﻜﻠﻤﻪ ﻭ ﺇﻥ ﻗﺎﻝ ﻻ‌ ﻣﺎﺭﺍﺡ ﺃﻗﺪﺭ ﺍﻏﺼﺒﻪ ﻋﻜﺲ ﺳﻴﻒ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﺭﺍﺡ ﻳﺮﻓﺾ ﻟﻲ ﻃﻠﺐ

*ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﺒﺖ*
ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ /
ﺻﻠﺖ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﻭﺑﺪﺕ ﺗﺠﻬﺰ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﻭﺡ ﻷ‌ﻭﻝ ﻳﻮﻡ ﺩﻭﺍﻡ ﻟﻬﺎ..(ﻭ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺳﻮﻳﺖ ﺷﻲ ﺃﻧﺎ ﺃﺑﻴﻪ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺴﺎﻋﺪﻩ ﻣﻦ ﺃﺣﺪ..ﻳﺎﻟﻴﺘﻬﻢ ﻳﻔﻬﻤﻮﻥ ﺣﺎﺟﺘﻲ ﻟﻬﺎﻟﺸﻲ ﻛﺎﻥ ﻣﺎﺿﻄﺮﻳﺖ ﺍﺧﺒﻲ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺑﺲ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﻭﺵ ﺑﻴﻘﻮﻟﻮﻥ ﺃﻗﺪﺭ ﺍﺗﺨﻴﻞ ﺷﻜﻞ ﺧﺎﻟﺘﻲ ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﺃﻡ ﻋﻤﺮ ﻛﻴﻒ ﻣﻨﺼﺪﻣﻴﻦ ﻭﺧﺎﻳﻔﻴﻦ ﻋﻠﻲ ﻭﻛﺄﻧﻪ ﺑﺘﺼﻴﺮ ﻟﻲ ﻛﺎﺭﺛﻪ ﻟﻮ ﺍﺷﺘﻐﻠﺖ ﻭ ﺧﺎﻟﻲ ﻃﺒﻌﺎ ﻣﺴﺘﺤﻴﻞ ﻳﻘﺒﻞ ﺑﻬﺎﻟﺸﻐﻠﻪ)
ﻧﺰﻟﺖ ﻭﺷﺎﻓﺖ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻪ..
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻳﻤﻪ
ﺟﺪﺗﻬﺎ: ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﺭ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻏﺮﻳﺒﻪ ﻭﻳﻦ ﺟﻠﺴﺔ ﺍﻟﺤﺮﻳﻢ ﺍﻟﻤﻌﺘﺎﺩﻩ؟!
ﺟﺪﺗﻬﺎ: ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻋﻨﺪ ﺃﻡ ﺧﺎﻟﺪ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﺁﻫﺎ ﺯﻳﻦ ﻟﻴﺶ ﻣﺎ ﺭﺣﺘﻲ ﻟﻠﺤﻴﻦ ﻭﻻ‌ ﻻ‌ﺯﻡ ﺗﺘﻄﻤﻨﻴﻦ ﻋﻠﻲ
ﺟﺪﺗﻬﺎ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﺑﻨﺘﻲ ﻫﺎﻟﺸﻐﻞ ﻣﺎﻟﻪ ﺩﺍﻋﻲ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻳﻤﻪ ﺭﺟﻌﻨﺎ ﻟﻨﻔﺲ ﺍﻟﺴﺎﻟﻔﻪ
ﺟﺪﺗﻬﺎ ﺗﻘﻮﻡ: ﺧﻼ‌ﺹ ﺑﻜﻴﻔﻚ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﺘﺮ ﻣﻦ ﺁﺧﺮﺗﻬﺎ
ﻃﻠﻌﺖ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺭﺍﺣﺖ ﺗﻮﺻﻲ ﺍﻟﺨﺪﺍﻣﻪ ﻟﻮ ﺻﺎﺭ ﺃﻱ ﺷﻲ ﺃﻭ ﺗﻌﺒﺖ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﺗﺘﺼﻞ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺑﺴﺮﻋﻪ..ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺭﺍﺣﺖ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻮﺍﻕ ﻭﻫﻲ ﻛﻠﻬﺎ ﺣﻤﺎﺱ..
avatar
رد: رواية قلوب تنزف عشق رائعة
مُساهمة الأربعاء يوليو 04, 2012 12:20 am  بنوتة ورومانسية
@@،،ﺍﻟﻨﺰﻑ ﺍﻟﺮﺍﺑﻊ،،@@

ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺃﺑﻮﻣﻨﺎﻝ/
ﺭﺟﻌﻮﺍ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺳﻔﺮﺗﻬﻢ..ﻭ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺟﻮﺭﻱ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﺷﺖ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻳﺎﻡ ﺍﻟﻮﺣﺪﻩ ﻭﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ..ﺭﺍﺡ ﻣﻦ ﻗﻠﺒﻬﺎ ﺃﻱ ﺷﻚ ﺑﻤﻮﺍﻓﻘﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﺍﻟﻠﻲ ﻟﻠﺤﻴﻦ ﻣﺎﺗﺪﺭﻱ ﻫﻮ ﺑﻴﺘﻢ ﺃﻭ ﻻ‌..ﻟﻜﻨﻬﺎ ﺻﺎﺭﺕ ﺗﺘﻤﻨﻰ ﻳﺘﻢ ﻭﺗﺮﻭﺡ ﺗﺴﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﺎﺷﺖ ﻣﻌﻬﻢ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺣﺒﻮﻫﺎ..ﺣﺴﺖ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺤﺒﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﻳﻜﻔﻲ ﺇﻥ ﺍﻣﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺮﺣﺎﻧﻪ ﺑﻴﻨﻬﻢ..ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺧﻼ‌ﺹ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﺘﺤﻤﻞ ﻫﺎﻟﻮﺣﺪﻩ ﻭﺍﻟﻤﻠﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻲ ﻓﻴﻪ ﺧﺎﺻﻪ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﻗﺮﺭﺕ ﻣﺎ ﺗﺪﺧﻞ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺃﻱ ﺷﻲ ﺑﻴﻀﻴﻊ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﻗﺖ..ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻧﺎﺻﺮ ﻋﻦ ﻫﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻭﻫﻲ ﺗﻔﻜﺮ ﺍﻧﻬﺎ ﻟﻘﺖ ﺃﺧﻴﺮﺍ ﺃﻫﻞ ﻟﻬﺎ..ﻭﺗﻔﻜﺮ ﻛﻴﻒ ﺑﻴﻜﻮﻧﻮﻥ..ﺑﻴﺤﺒﻮﻧﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﻣﺎﺣﺒﻮﺍ ﺃﻣﻬﺎ..ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲ ﻣﺎﻋﺪﺍ ﺯﻭﺟﻬﺎ..ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﺃﺻﻼ‌ ﻣﺎﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﺮﻑ ﻭﺵ ﻳﻌﻨﻲ ﺯﻭﺍﺝ..ﻛﻞ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻥ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﻭﺗﻔﻜﺮ ﻓﻴﻪ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﻫﺎﻟﺒﻴﺖ ﻭﺗﻌﻴﺶ ﻋﻨﺪ ﺃﻫﻞ ﺃﻣﻬﺎ ﻣﻬﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺘﺘﺤﻤﻠﻪ..

*ﺑﻌﺪ ﻳﻮﻣﻴﻦ*
ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ= ﺍﻟﻌﺼﺮ /
ﻛﺎﻧﺖ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻭ ﺃﺳﻴﻞ ﺟﺎﻟﺴﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻪ..ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺗﺸﻮﻑ ﻓﻠﻢ ﻭﺃﺳﻴﻞ ﺗﻠﻌﺐ ﺇﻳﺎﺩ..
ﺃﺳﻤﺎﺀ: ﺃﺳﻴﻞ ﺧﻼ‌ﺹ ﻣﻦ ﻫﺎﻹ‌ﺯﻋﺎﺝ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺻﺪﻋﺘﻲ ﺭﺃﺳﻲ ﺑﻀﺤﻜﻚ ﺃﻧﺎ ﻣﺎﺃﺩﺭﻱ ﺃﻧﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﺗﻼ‌ﻋﺒﻴﻨﻪ ﻭﻻ‌ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻼ‌ﻋﺒﻚ!!
ﺃﺳﻴﻞ ﺗﻀﺤﻚ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭﻟﺪﻙ ﻫﺬﺍ ﺷﻲ ﺣﺮﻛﺎﺗﻪ ﺗﻀﺤﻜﻨﻲ،،ﺷﻮﻓﻲ ﺷﻮﻓﻲ ﻭﺵ ﻳﺴﻮﻳﻠﻲ ﺑﻌﻴﻮﻧﻪ
ﺃﺳﻤﺎﺀ: ﻟﻘﻰ ﻭﺣﺪﻩ ﺗﻀﺤﻚ ﻟﻪ ﻗﺎﻡ ﻳﺴﺘﻌﺮﺽ
ﺇﻳﺎﺩ ﺣﺲ ﺇﻥ ﺃﻣﻪ ﺗﺘﺮﻳﻖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻒ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﻣﺪ ﻟﺴﺎﻧﻪ..
ﺃﺳﻴﻞ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ
ﺃﺳﻤﺎﺀ: ﻛﺬﺍ ﺇﻳﺎﺩ ﺯﻳﻦ ﻣﺎﺑﺘﺮﻭﺡ ﻣﻌﻲ ﺍﻟﺴﻮﻕ
ﺇﻳﺎﺩ: ﺃﺣﺜﻦ ﺃﺭﻭﺡ ﻣﻊ ﺃﺛﻮﻟﻪ ﺛﺢ؟
ﺃﺳﻴﻞ: ﻃﺒﻌﺎ ﺑﺄﻭﺩﻳﻚ ﻛﻢ ﺇﻳﺎﺩ ﻋﻨﺪﻱ ﺃﻧﺎ
ﺩﺧﻠﺖ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﻫﻲ ﻣﺘﻀﺎﻳﻘﻪ..
ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ: ﺳﻴﻒ ﺟﺎﺀ؟
ﺃﺳﻴﻞ: ﻻ‌ ﻟﻴﻪ ﻭﺵ ﺗﺒﻴﻦ ﻓﻴﻪ؟
ﺃﺳﻤﺎﺀ: ﻳﻤﻪ ﻭﺵ ﻓﻴﻚ؟
ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ ﻣﺎﺭﺩﺕ ﻋﻠﻴﻬﻢ: ﺃﺳﻴﻞ ﺍﺗﺼﻠﻲ ﻓﻴﻪ ﻗﻮﻟﻲ ﻟﻪ ﻳﺠﻲ ﺃﺑﻴﻪ ﺑﺴﺮﻋﻪ
ﺃﺳﻴﻞ: ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﺗﺼﻠﺖ ﺃﺳﻴﻞ ﻭﻫﻲ ﻣﺴﺘﻐﺮﺑﻪ ﻣﻦ ﺷﻜﻞ ﺃﻣﻬﺎ..ﻟﻜﻦ ﺩﺍﻡ ﺃﺳﻤﺎﺀ ﻣﺎﺗﺠﺮﺃﺕ ﺗﺴﺄﻝ ﻣﺮﻩ ﺛﺎﻧﻴﻪ ﻭﺵ ﻓﻴﻬﺎ ﻫﻲ ﻣﺎﺭﺍﺡ ﺗﺴﺄﻝ..
ﺳﻴﻒ: ﻫﻼ‌
ﺃﺳﻴﻞ: ﺃﻫﻠﻴﻦ ﺳﻴﻒ....
ﺳﻴﻒ ﻳﻘﺎﻃﻌﻬﺎ: ﺁﺳﻲ ﻻ‌ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﺇﻧﻚ ﺑﺘﻄﻠﺒﻴﻦ ﺷﻲ ﺃﻧﺎ ﺧﻼ‌ﺹ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻣﺎﻟﻲ ﺧﻠﻖ ﺍﺭﺟﻊ
ﺃﺳﻴﻞ: ﻻ‌ ﻣﺎﺑﻲ ﺷﻲ ﺯﻳﻦ ﺇﻧﻚ ﻗﺮﻳﺐ ﺃﻣﻲ ﺗﺒﻴﻚ ﺗﺠﻲ ﺑﺴﺮﻋﻪ
ﺳﻴﻒ ﺧﺎﻑ: ﻟﻴﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﺷﻲ؟؟
ﺃﺳﻴﻞ: ﻻ‌ ﺑﺲ ﺗﺒﻴﻚ
ﺳﻴﻒ: ﺯﻳﻦ ﻫﺬﺍﻱ ﻭﺻﻠﺖ
ﺳﻜﺮﺕ ﺃﺳﻴﻞ: ﻫﺬﺍ ﻫﻮ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺑﻌﺪ ﻟﺤﻈﺎﺕ ﺩﺧﻞ ﺳﻴﻒ ﻳﺮﻛﺾ..ﺧﺎﻑ ﻣﻦ ﻃﺮﻳﻘﺔ ﻛﻼ‌ﻡ ﺃﺳﻴﻞ ﺍﻟﺮﺳﻤﻴﻪ..ﺣﺲ ﺇﻥ ﻓﻲ ﺃﻣﻪ ﺷﻲ ﻭﻣﺎﻳﺒﻮﻥ ﻳﻘﻮﻟﻮﻥ ﻟﻪ ﻟﻴﻦ ﻳﻮﺻﻞ..ﻟﻜﻦ ﻳﻮﻡ ﺷﺎﻓﻬﺎ ﻭﺍﻗﻔﻪ ﻣﺎﻓﻴﻬﺎ ﺷﻲ ﺍﺭﺗﺎﺡ..
ﺳﻴﻒ: ﺧﻴﺮ ﻳﻤﻪ ﻭﺵ ﻓﻴﻪ؟
ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ ﺑﻘﻠﻖ: ﻧﺴﻴﺖ ﺍﻋﻄﻴﻚ ﻓﻠﻮﺱ ﺃﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﺗﻮﺩﻳﻬﺎ ﻟﻬﻢ 
ﺳﻴﻒ: ﺧﻼ‌ﺹ ﻳﻤﻪ ﻭﻻ‌ ﻳﻬﻤﻚ ﺑﻜﺮﻩ ﺃﻭﺩﻳﻬﻦ
ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ: ﻻ‌ﺍﺍ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﺃﺑﻴﻚ ﺗﺮﻭﺡ ﺑﻜﺮﻩ ﻋﻤﻠﻴﺔ ﻏﺴﻴﻞ ﺍﻟﻜﻠﻰ ﺣﻘﺘﻬﺎ!
ﺳﻴﻒ: ﻣﺘﻰ ﻋﻤﻠﻴﺘﻬﺎ؟
ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ: ﺍﻟﻌﺼﺮ
ﺳﻴﻒ: ﺧﻼ‌ﺹ ﺃﻭﺩﻳﻬﻦ ﺑﻜﺮﻩ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺑﺪﺭﻱ
ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ: ﻭﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﺗﻮﺩﻳﻬﻦ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﻭﺗﺨﻠﻴﻨﻲ ﺍﺭﺗﺎﺡ
ﺳﻴﻒ: ﻳﻤﻪ ﺻﻌﺒﻪ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ،،ﺗﻠﻘﻴﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﻩ ﻣﻠﻴﺎﻧﻪ ﻭﻛﻞ ﺍﻟﻌﻴﺎﻝ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ
ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻭﺇﺫﺍ؟!
ﺳﻴﻒ: ﻣﺎ ﺷﻔﺘﻲ ﺁﺧﺮ ﻣﺮﻩ ﺭﺣﺖ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺵ ﺻﺎﺭ
ﺃﻣﻪ ﺧﺎﻓﺖ: ﻟﻴﻪ ﻗﺪ ﺻﺎﺭ ﻟﻚ ﺷﻲ؟
ﺳﻴﻒ: ﻻ‌ ﺑﺲ ﺍﻟﺤﺎﺭﻩ ﻣﺜﻞ ﻣﺎﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﻗﺪﻳﻤﻪ ﺷﻮﺍﺭﻋﻬﻢ ﺿﻴﻘﻪ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﻳﺎﻟﻪ ﺗﻤﺸﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻟﺤﺎﻟﻬﺎ ﻭﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﺗﻠﻘﻴﻦ ﻋﻴﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﺭﻩ ﻛﻠﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺎﺭﻉ ﻭ ﺃﻭﻝ ﻣﺎﻳﺸﻮﻓﻮﻥ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﻩ ﺗﺠﻤﻌﻮﺍ ﻳﺘﻔﺮﺟﻮﻥ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻣﺮﻩ ﻛﻨﺖ ﺑﺄﺻﺪﻡ ﻭﺍﺣﺪ ﻓﻴﻬﻢ ﻣﺎ ﺷﻔﺘﻪ
ﺃﺳﻤﺎﺀ ﺗﻀﺤﻚ: ﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻓﻲ ﺣﺎﺭﺗﻬﻢ
ﺳﻴﻒ: ﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﺷﻔﺘﻲ ﺍﻟﺴﻴﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻨﺎﻙ ﺃﻏﻠﺒﻬﺎ ﻭﺍﻧﻴﺘﺎﺕ ﺃﻭ ﺳﻴﺎﺭﺍﺕ ﻗﺪﻳﻤﻪ ﺃﺷﻚ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻤﺸﻲ
ﺃﺳﻴﻞ: ﺣﺸﻰ ﺫﻛﺮﺗﻨﻲ ﺑﺄﻓﻼ‌ﻡ ﺃﺑﻴﺾ ﻭﺃﺳﻮﺩ ﺇﺫﺍ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ ﺩﺧﻞ ﺣﺎﺭﺓ ﺣﺒﻴﺒﺘﻪ ﺍﻟﻔﻘﻴﺮﻩ
ﺳﻴﻒ ﻳﻀﺤﻚ: ﺣﻠﻮﻩ ﻭﻟﺪ ﺍﻟﺒﺎﺷﺎ! ﻣﻦ ﻣﺘﻰ ﺗﺸﻮﻓﻴﻦ ﺃﺑﻴﺾ ﻭﺃﺳﻮﺩ؟
ﺃﺳﻴﻞ: ﺍﻟﺒﺮﻛﻪ ﻓﻲ ﺭﻏﻮﺩﻩ ﻛﻞ ﻣﺎ ﺃﺭﻭﺡ ﻟﻬﺎ ﺫﺑﺤﺘﻨﻲ ﻓﻴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻗﻮﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﺤﺐ ﺍﻷ‌ﺻﻴﻞ
ﺳﻴﻒ ﻳﺒﺘﺴﻢ: ﻭﻫﺎﻟﺒﻨﺖ ﻟﻠﺤﻴﻦ ﺑﺄﺣﻼ‌ﻣﻬﺎ ﺍﻟﻮﺭﺩﻳﻪ
ﺃﺳﻴﻞ: ﺇﻳﻪ ﺑﺲ ﻟﻠﺤﻴﻦ ﻣﺎ ﻟﻘﺖ ﺃﺣﺪ ﻳﻘﺪﺭ ﻃﻴﺒﺘﻬﺎ
ﺳﻴﻒ ﻟﻒ ﻋﻨﻬﺎ ﻷ‌ﻣﻪ: ﻭﺵ ﻗﻠﺘﻲ ﻳﻤﻪ ﻳﻨﻔﻊ ﺃﻭﺩﻳﻬﻦ ﺍﻟﺼﺒﺢ ﺑﺪﺭﻱ ﻭﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﻣﻮ ﺯﻳﻦ ﺍﻟﺤﺎﺭﻩ ﺗﺸﻮﻓﻨﺎ ﻭﺣﻨﺎ ﻧﻌﻄﻴﻬﻢ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﺗﺪﺭﻳﻦ ﻋﻨﻬﻢ ﻣﻮ ﺑﻌﻴﺪ ﺃﺣﺪ ﻳﺸﻮﻑ ﺇﻥ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻣﺎﻓﻴﻪ ﺭﺟﺎﻝ ﻛﺒﻴﺮ ﻭﻳﺴﺮﻗﻬﺎ ﻣﻨﻬﻢ
ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ: ﺻﺪﻗﺖ ﻳﻤﻪ،،ﺧﻼ‌ﺹ ﺃﻧﺎ ﺍﺗﺼﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﺍﻗﻮﻝ ﺇﻧﻚ ﺑﺘﺠﻴﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺖ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺨﻠﻲ ﻭﻟﺪﻫﺎ ﻳﻨﺘﻈﺮﻙ
ﺃﺳﻴﻞ ﺗﺤﻤﺴﺖ ﺗﺸﻮﻑ ﻫﺎﻟﺤﺎﺭﻩ ﺍﻟﻘﺪﻳﻤﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺳﻴﻒ..ﻛﻴﻒ ﺷﻜﻠﻬﺎ..ﻭﻛﻴﻒ ﺑﻴﻮﺗﻬﺎ...
ﺃﺳﻴﻞ: ﺳﻴﻒ ﺑﻜﺮﻩ ﺑﺄﺭﻭﺡ ﻣﻌﻚ ﺍﻟﺤﺎﺭﻩ
ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ ﻋﺼﺒﺖ: ﻭﺵ ﻳﻮﺩﻳﻚ؟ ﻣﻮ ﺳﺎﻣﻌﻪ ﺃﺧﻮﻙ ﻭﺵ ﻳﻘﻮﻝ ﻋﻨﻬﺎ..ﻋﺴﺎﻧﻲ ﺍﺳﺘﺤﻤﻞ ﺭﻭﺣﺘﻪ ﻫﻮ ﻭﻳﺪﻱ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻲ ﻟﻴﻦ ﻳﺮﺟﻊ ﻫﺎﻟﻠﺤﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﺑﺘﺮﻭﺣﻴﻦ ﺃﻧﺖ!
ﺭﺍﺣﺖ ﻋﻨﻬﻢ ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ ﺑﺘﻜﻠﻢ ﺃﻡ ﺑﺪﻭﺭ ﺍﻟﻠﻲ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻋﻨﺪ ﺃﺑﻮﻧﺎﺻﺮ ﺍﻟﻠﻲ ﻫﻮ ﺃﺑﻮﻫﺎ..ﻛﺎﻥ ﺣﺎﺭﺱ ﻟﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻭﻣﺎﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﺍﻟﻠﻲ ﺻﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺼﻨﻊ ﻭﻫﻮ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻳﻄﻔﻴﻪ..ﻭﺗﺮﻙ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻋﻴﺎﻟﻪ ﺍﻟﻌﺸﺮﻩ ﻳﺘﺎﻣﻰ ﻭﺑﺪﻭﻥ ﻣﺼﺪﺭ ﺭﺯﻕ..ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻭﻟﺪ ﻭﺍﺣﺪ ﻭﺗﺴﻊ ﺑﻨﺎﺕ ﺃﻛﺒﺮ ﻭﺣﺪﻩ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﺑﺄﻭﻟﻰ ﺛﺎﻧﻮﻱ ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻓﻜﺎﻥ ﺑﺴﺎﺩﺱ ﺍﺑﺘﺪﺍﺋﻲ..ﻭﻣﻦ ﺳﻨﺘﻴﻦ ﺃﺑﻮ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﺸﻰ ﻟﻬﻢ ﺭﺍﺗﺐ ﺷﻬﺮﻱ ﻳﺴﺪ ﺣﺎﺟﺘﻬﻢ ﻭﻳﻜﻔﻲ ﻋﻼ‌ﺟﺎﺕ ﺃﻣﻬﻢ ﺍﻟﻤﺮﻳﻀﻪ..ﻭﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎﺗﻮﻓﻰ ﻭﺻﻰ ﺑﻨﺘﻪ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮﻩ ﺇﻥ ﻫﺎﻟﺮﺍﺗﺐ ﻣﺎ ﻳﻨﻘﻄﻊ..ﻭﻻ‌ ﻗﺎﻝ ﻟﻨﺎﺻﺮ ﻷ‌ﻧﻪ ﺧﺎﻑ ﻣﻊ ﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﻳﻠﻬﻰ ﺑﺸﻐﻠﻪ ﺃﻭ ﻳﻄﻮﻝ ﻓﻲ ﺳﻔﺮﺍﺗﻪ ﻭ ﻳﻨﺴﺎﻫﻢ..ﺃﻣﺎ ﺃﻡ ﻓﺎﺭﺱ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻃﻴﺒﻪ ﻭﺗﺤﺐ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻭﺩﺍﺋﻤﺎ ﺗﻮﻗﻒ ﻣﻊ ﺍﻟﻤﺤﺘﺎﺝ..ﻭﻓﻌﻼ‌ ﻣﻦ ﺳﻨﻪ ﻣﻦ ﻭﻓﺎﺓ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﻣﺎﻓﻴﻪ ﺷﻬﺮ ﻧﺴﺖ ﺗﻌﻄﻴﻬﻢ ﻫﺎﻟﺮﺍﺗﺐ..ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻮﺩﻳﻪ ﻣﻊ ﺳﻮﺍﻗﻬﻢ ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﻛﺘﺸﻔﺖ ﺇﻧﻪ ﻛﺎﻥ ﻳﺴﺮﻕ ﻣﻨﻪ..ﻭﻣﻦ ﺧﻤﺲ ﺷﻬﻮﺭ ﺻﺎﺭ ﺳﻴﻒ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻌﻄﻴﻬﻢ ﺍﻟﻔﻠﻮﺱ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﻣﺎﻗﺪﺭﺕ ﺗﻮﺛﻖ ﻓﻲ ﺃﺣﺪ ﻏﻴﺮﻩ..ﺭﻏﻢ ﺇﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺨﺎﻑ ﻣﻦ ﺭﻭﺣﺘﻪ ﻫﻨﺎﻙ..ﻟﻜﻦ ﻫﺎﺫﻱ ﻭﺻﻴﺔ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﻭﻻ‌ﺯﻡ ﺗﻨﻔﺬﻫﺎ...

ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ/
ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺔ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ-ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﺗﺘﺠﻬﺰ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﻭﺡ ﺩﻭﺍﻣﻬﺎ.. ﻭﺩﻕ ﺟﻮﺍﻟﻬﺎ..ﻭﻳﻮﻡ ﺷﺎﻓﺖ ﺍﻟﻤﺘﺼﻠﻪ ﻋﺒﻴﺮ ﻣﺎﻗﺪﺭﺕ ﻣﺎﺗﺮﺩ ﻋﻠﻴﻬﺎ..ﻣﻊ ﺍﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺴﺘﻌﺠﻠﻪ ﺗﺒﻲ ﺗﺨﻠﺺ..
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﺍﻫﻠﻴﻦ
ﻋﺒﻴﺮ: ﻫﻼ‌ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻋﺎﺵ ﻣﻦ ﺳﻤﻊ ﺻﻮﺗﻚ!
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻳﻌﻨﻲ ﺍﺫﺍ ﻣﺎ ﺳﺄﻟﺖ ﺃﻧﺎ ﺃﻧﺖ ﻣﺎﺗﺴﺄﻟﻴﻦ
ﻋﺒﻴﺮ: ﻻ‌ ﺑﺲ ﻗﻠﺖ ﻣﺎﺑﻲ ﺍﺩﻕ ﻋﻠﻴﻚ ﻭﺍﻧﺖ ﺑﺎﻟﺸﻐﻞ ﺍﺣﺮﺟﻚ ﻭﺍﺫﺍ ﺭﺟﻌﺘﻲ ﺍﻛﻮﻥ ﻧﻤﺖ ﻫﺎﻩ ﻭﺵ ﺍﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺸﻐﻞ؟
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻭﺍﻟﻠﻪ ﺣﻠﻮ ﺑﺲ... 
ﻋﺒﻴﺮ: ﺑﺲ ﺍﻳﺶ؟
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺷﺘﻐﻞ ﻣﻌﻬﻢ
ﻋﺒﻴﺮ: ﻭﺵ ﻓﻴﻬﻢ؟
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻣﺎﺭﺗﺤﺖ ﻟﻬﻢ ﻭﻻ‌ ﻟﺘﺼﺮﻓﺎﺗﻬﻢ
ﻋﺒﻴﺮ: ﻟﻴﻪ؟
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻳﻜﻠﻤﻮﻥ ﺷﺒﺎﺏ ﻓﻲ ﺟﻮﺍﻻ‌ﺗﻬﻢ ﻭ ﻭ..ﻭﺣﺪﻩ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﻴﻨﻲ ﻋﻴﻨﻚ ﺗﺘﺪﻟﻊ ﻭ ﺗﺘﻤﺎﻳﻊ ﻣﻊ ﻛﻞ ﺍﻟﺰﻭﺍﺭ
ﻋﺒﻴﺮ: ﺍﺳﺘﻐﻔﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎﺭﺏ،، ﻏﺮﻳﺒﻪ ﺍﻧﺖ ﻣﺎﻋﻠﻘﺘﻲ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ!!
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻗﻠﺖ ﻣﺎﺣﺘﻚ ﻓﻴﻬﻢ ﻭﻻ‌ ﺍﻛﻠﻤﻬﻢ ﺍﺣﺴﻦ..ﺍﺻﻼ‌ ﻭﺣﺪﻩ ﻣﻨﻬﻢ ﺷﻜﻠﻬﺎ ﻣﻮ ﻃﺎﻳﻘﺘﻨﻲ ﻭﻻ‌ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻛﻠﻤﺘﻨﻲ ﻭﺍﻟﺜﺎﻧﻴﻪ ﻳﻌﻨﻲ ﺗﺤﺴﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺧﻴﺮ ﺷﻮﻱ ﻋﻠﻰ ﺍﻻ‌ﻗﻞ ﻣﺎﺗﻜﻠﻢ ﻗﺪﺍﻣﻲ ﻭﺍﺫﺍ ﻃﺎﻟﻌﺘﻬﺎ ﺍﺣﺲ ﺍﻧﻬﺎ ﺗﺴﺘﺤﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﺟﺎﻟﺴﻪ ﺗﺴﻮﻳﻪ
ﻋﺒﻴﺮ: ﻣﺎﻟﻚ ﺩﺧﻞ ﻓﻴﻬﻢ ﺍﻧﺖ ﺧﻠﻴﻚ ﺑﺸﻐﻠﻚ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﺯﻳﻦ ﺑﺪﻳﺘﻲ ﺗﻨﺼﺤﻴﻨﻲ!!
ﻋﺒﻴﺮ: ﺍﻧﺎ ﺑﺲ ﻣﺎﺑﻲ ﺍﺗﺮﻛﻚ ﻟﺤﺎﻟﻚ ﻭﻻ‌ ﺗﺪﺭﻳﻦ ﺍﻧﻲ ﺍﺗﻤﻨﻰ ﺗﺘﺮﻛﻴﻦ ﻫﺎﻟﺸﻐﻞ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻗﺒﻞ ﺑﻜﺮﻩ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﺧﻠﻴﻚ ﻋﻠﻰ ﻛﻼ‌ﻣﻚ ﺍﻻ‌ﻭﻝ ﺣﺴﻦ
ﻋﺒﻴﺮ: ﻭﺵ ﺑﺘﺴﻮﻳﻦ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ؟
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻛﻨﺖ ﺭﺍﻳﺤﻪ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ
ﻋﺒﻴﺮ: ﺯﻳﻦ ﺃﺟﻞ ﺍﺗﺮﻛﻚ ﺑﺲ ﺑﻜﺮﻩ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﻳﻌﻨﻲ ﺇﺟﺎﺯﻩ ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺃﻧﺖ ﻭﺟﺪﺗﻚ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﻘﻮﻟﻴﻦ ﻻ‌
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻭﻻ‌ ﻳﻬﻤﻚ ﻧﺠﻲ
ﻋﺒﻴﺮ: ﺣﻠﻮ ﻭﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﻪ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﻪ

ﻓﻲ ﺷﻘﺔ ﻧﺎﺻﺮ /
ﻃﻠﻊ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﻤﺎﻡ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺃﺧﺬ ﻟﻪ ﺩﺵ ﺑﺎﺭﺩ ﻳﻨﺸﻄﻪ..ﻟﻪ ﺳﺎﻋﻪ ﺟﺎﻱ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻄﺎﺭ ﻭﻣﺎ ﻗﺪﺭ ﻳﺮﺗﺎﺡ..ﻛﺎﻧﺖ ﺃﻓﻜﺎﺭﻩ ﺗﺄﺧﺬﻩ ﻭﺗﺠﻴﺒﻪ ﻛﻴﻒ ﻳﻘﻨﻊ ﻓﺎﺭﺱ ﻓﻲ ﻫﺎﻟﺰﻭﺍﺝ..ﺗﻌﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﻗﺮﺭ ﻳﺮﻭﺡ ﻟﻴﺎﺳﻤﻴﻦ ﻷ‌ﻥ ﻫﺎﻟﺨﺒﺮ ﺃﻛﻴﺪ ﺑﻴﻔﺮﺣﻬﺎ..ﻫﺎﻟﺒﻨﺖ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎ ﺗﺤﺐ ﺃﺣﺪ ﻳﺴﻴﻄﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻭ ﻳﺤﺪﺩ ﻟﻬﺎ ﺗﺼﺮﻓﺎﺗﻬﺎ..ﺗﺤﺐ ﺗﺜﺒﺖ ﻟﻠﻜﻞ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﻌﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻬﺎ..ﻋﻜﺲ ﺑﻨﺖ ﻏﺎﻟﻴﻪ..ﺍﻟﻠﻲ ﺗﺪﻭﺭ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﺗﺘﻌﻠﻖ ﻓﻴﻪ ﻭﻳﺴﺎﻋﺪﻫﺎ..ﻟﻮ ﻛﺎﻥ ﻫﺎﻟﺸﺨﺺ ﻏﺮﻳﺐ ﻋﻨﻬﺎ..
ﻃﻠﻊ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﻦ ﺷﻘﺘﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺳﺎﻛﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻣﻦ ﺳﻨﻴﻦ ﺭﻏﻢ ﺍﻋﺘﺮﺍﺿﺎﺕ ﺧﻮﺍﺗﻪ ﻭﺭﻏﺒﺘﻬﻢ ﺍﻧﻪ ﻳﻌﻴﺶ ﻣﻌﻬﻢ..ﻭ ﺧﺎﺻﻪ ﺃﻣﻪ (ﺟﺪﺓ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ) ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﻫﻲ ﻭﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺳﺎﻛﻨﻴﻦ ﻟﺤﺎﻟﻬﻢ..ﺑﺲ ﻫﻮ ﺧﻼ‌ﺹ ﺗﻌﻮﺩ ﻳﻌﻴﺶ ﻟﺤﺎﻟﻪ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺍﺣﺘﻪ..ﻭﻷ‌ﻥ ﺃﻏﻠﺐ ﻭﻗﺘﻪ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﺘﻪ ﺍﻟﺨﺎﺻﻪ ﻛﺎﻥ ﻣﺎ ﻳﺤﺐ ﺃﺣﺪ ﻳﻨﺘﻈﺮﻩ ﻋﻠﻰ ﻏﺪﺍﺀ ﺃﻭ ﻋﺸﺎﺀ ﺃﻭ ﻳﺤﺎﺳﺒﻪ ﻋﻠﻰ ﻭﻗﺘﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻘﻀﻴﻪ ﻛﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺸﺮﻛﻪ..ﻭﻫﻮ ﻋﺎﺭﻑ ﺇﻥ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﻴﺼﻴﺮ ﻟﻮ ﺳﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺃﻱ ﺃﺣﺪ ﻓﻴﻬﻢ...

ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ /
ﻛﺎﻧﺖ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺗﻠﺒﺲ ﻋﺒﺎﻳﺘﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﺮﻭﺡ ﻟﺪﻭﺍﻣﻬﺎ..ﻭﻫﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻪ ﺗﺴﻠﻢ ﻋﻠﻰ ﺟﺪﺗﻬﺎ ﻗﺒﻞ ﺗﺮﻭﺡ..ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻧﺎﺻﺮ ﻭﺗﻔﺎﺟﺄﻭﺍ ﻳﻮﻡ ﺷﺎﻓﻮﻩ..ﺧﺎﺻﻪ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺷﺎﻓﺖ ﻣﻼ‌ﻣﺤﻪ ﻛﻴﻒ ﺣﺰﻳﻨﻪ ﻭﻣﺘﻐﻴﺮﻩ..ﺧﺎﻓﺖ ﺍﻧﻪ ﺩﺭﻯ ﻋﻦ ﺷﻐﻠﻬﺎ ﻭﺯﻋﻞ..ﻭﻫﻲ ﻛﻞ ﺷﻲ ﺑﺘﺘﺤﻤﻠﻪ ﺇﻻ‌ ﺯﻋﻞ ﺧﺎﻟﻬﺎ ﻧﺎﺻﺮ ﻋﻠﻴﻬﺎ...
ﻧﺎﺻﺮ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ ﻣﻦ ﻧﻈﺮﺗﻬﻢ: ﻭﺵ ﻓﻴﻜﻢ؟ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻣﻮﻧﺎﻭﻳﻪ ﺗﺴﻠﻤﻴﻦ ﻋﻠﻲ؟
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺗﺮﻛﺾ ﻭﺗﻀﻤﻪ: ﺣﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﻪ ﺧﺎﻟﻲ،،ﻓﺎﺟﺄﺗﻨﺎ ﻣﺘﻰ ﺭﺟﻌﺖ؟
ﻧﺎﺻﺮ:ﻗﺒﻞ ﻛﻢ ﺳﺎﻋﻪ
ﺭﺍﺡ ﻷ‌ﻣﻪ ﻳﺴﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﺎ..
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﻳﺎﻭﻟﺪﻱ ﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﻧﻤﺖ ﻭﺍﺭﺗﺤﺖ ﺃﻧﺖ ﺟﺎﻱ ﻣﻦ ﺳﻔﺮ؟
ﻧﺎﺻﺮ: ﺃﻧﺎ ﺍﺭﺗﺎﺡ ﻳﻮﻡ ﺍﺷﻮﻓﻜﻢ،،ﻭﺵ ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ ﻳﻤﻪ؟
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﺑﺨﻴﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﻠﻤﻚ
ﻧﺎﺻﺮ ﻳﻄﺎﻟﻊ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺑﺤﻨﺎﻥ: ﻭﺃﻧﺖ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻋﻠﻰ ﻭﻳﻦ؟
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺍﺭﺗﺒﻜﺖ: ﺁﺁ ﻛﻨﺖ ﺑﺄﺭﻭﺡ ﻟﻌﺒﻴﺮ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻣﻌﻠﻴﺶ ﺣﺒﻴﺒﺘﻲ ﺍﻋﺘﺬﺭﻱ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺑﻴﻜﻢ ﺑﻤﻮﺿﻮﻉ ﻣﻬﻢ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺎ ﺗﻘﻮﻝ ﺧﺎﻟﻲ،،ﺃﻧﺎ ﻣﺸﺘﺎﻗﻪ ﻟﻚ ﺣﻴﻞ
ﺭﺍﺣﺖ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻭﻃﻠﺒﺖ ﺍﺟﺎﺯﻩ ﺍﻟﻴﻮﻡ..ﻭﺟﺎﺑﺖ ﺍﻟﻘﻬﻮﻩ ﻟﺨﺎﻟﻬﺎ ﻭﺭﺟﻌﺖ ﻟﻬﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺎﻟﻪ..
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ:ﺧﻴﺮ ﺧﺎﻟﻲ ﻭﺵ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ ﺍﻟﻤﻬﻢ؟
ﺧﺎﻓﺖ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻳﻮﻡ ﺷﺎﻓﺖ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﺎﻥ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻪ ﺧﺎﻟﻬﺎ..ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻪ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﻳﺨﻔﻴﻬﺎ..
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﺧﻴﺮ ﻳﺎﻭﻟﺪﻱ ﻭﺵ ﻓﻴﻚ؟
ﻧﺎﺻﺮ ﻳﺘﻨﻬﺪ ﻭﺗﻨﺰﻝ ﺩﻣﻌﺘﻪ: ﻏﺎﻟﻴﻪ ﺗﻮﻓﺖ
ﺷﻬﻘﺖ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺗﻌﺮﻓﻬﺎ..ﻭ ﻫﻲ ﻣﺎ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﺷﺎﻓﺘﻬﺎ..
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﺗﺼﻴﺢ ﺑﻬﺪﺅ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻚ ﻳﺎ ﻏﺎﻟﻴﻪ،،ﻛﻴﻒ ﻣﺘﻲ ﻟﺤﺎﻟﻚ ﺑﻌﻴﺪ ﻋﻦ ﺃﻫﻠﻚ!
ﻣﺮﺕ ﻓﺘﺮﺓ ﺳﻜﻮﺕ ﺍﻟﻜﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺒﻜﻲ ﺑﺪﻣﻮﻉ ﺻﺎﻣﺘﻪ..ﻭﺃﺧﻴﺮﺍ ﻗﻄﻌﺖ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺍﻟﻬﺪﺅ..
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﺧﺎﻟﻲ ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺖ ﺑﻮﻓﺎﺗﻬﺎ؟ ﻭﻳﻦ ﻛﺎﻧﺖ؟
ﻧﺎﺻﺮ ﻳﻤﺴﺢ ﺩﻣﻮﻋﻪ: ﺷﻔﺖ ﺑﻨﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﺎﺭﻳﺲ،،ﻋﺮﻓﺘﻬﺎ ﺃﻭﻝ ﻣﺎ ﺷﻔﺘﻬﺎ ﻧﺴﺨﻪ ﻣﻦ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﻓﻲ ﻛﻞ ﺷﻲ
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﺑﻔﺮﺡ ﻣﺨﺘﻠﻂ ﺑﺤﺰﻥ: ﺟﺎﺑﺖ ﺑﻨﺖ ﻣﺎﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ،،ﻋﻨﺪﻫﺎ ﻏﻴﺮﻫﺎ؟
ﻧﺎﺻﺮ:ﺑﺲ ﻫﺎﻟﺒﻨﺖ
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﻗﺎﺑﻠﺖ ﺯﻭﺝ ﻏﺎﻟﻴﻪ؟
ﻧﺎﺻﺮ: ﻣﺘﻮﻓﻲ ﻗﺒﻞ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﺑﺴﻨﻪ
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﻭﺍﻟﺒﻨﺖ ﻭﻳﻦ ﻋﺎﻳﺸﻪ؟!
ﻧﺎﺻﺮ: ﻋﻨﺪ ﻋﻤﻬﺎ ﻫﻨﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻳﺎﺽ
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﺑﻌﺪ ﻓﺘﺮﺓ ﺳﻜﻮﺕ: ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﺑﻘﻰ ﻟﻨﺎ ﺷﻲ ﻣﻨﻚ ﻳﺎ ﻏﺎﻟﻴﻪ،،ﻭ ﺃﻡ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﺗﻮﻓﺖ؟؟
ﻧﺎﺻﺮ: ﺍﻳﻪ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﻦ ﻋﻤﻬﺎ ﺍﻧﻪ ﻣﺎﺑﻘﻰ ﻟﻬﺎ ﺑﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﻏﻴﺮﻩ
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ ﻭ ﻳﺴﺎﻣﺤﻬﺎ....ﻭﺵ ﺃﺳﻢ ﺑﻨﺘﻬﺎ؟
ﻧﺎﺻﺮ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻭﺑﻌﻴﻮﻧﻪ ﺣﺰﻥ: ﺟﻮﺭﻱ
ﺭﺟﻌﺖ ﺩﻣﻮﻉ ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﺗﻨﺰﻝ ﻳﻮﻡ ﺳﻤﻌﺖ ﻫﺎﻹ‌ﺳﻢ ﺍﻟﻠﻲ ﻧﺎﺻﺮ ﻣﺎ ﺑﻘﻰ ﺃﺣﺪ ﻣﺎﻗﺎﻟﻪ ﻋﻦ ﺍﺳﻢ ﺑﻨﺖ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ..(ﻳﻌﻨﻲ ﻣﺎ ﻧﺴﻴﺘﻴﻨﺎ ﻳﺎ ﻏﺎﻟﻴﻪ! ﻭﻣﺎ ﻧﺴﻴﺘﻲ ﻧﺎﺻﺮ،،ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﺎﻣﺢ ﺃﻣﻚ ﻳﺎ ﻏﺎﻟﻴﻪ)..ﺃﻣﺎ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺳﺎﻛﺘﻪ ﻭﺗﺴﻤﻌﻬﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﻣﺎ ﺗﻌﻠﻖ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﺴﺘﻮﻋﺐ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﺧﺎﻟﻬﺎ..ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﻠﻢ ﻓﻲ ﺧﺎﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻤﻔﻘﻮﺩﻩ..ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻬﺎ ﺑﻨﺎﺕ ﻭﻋﻴﺎﻝ..ﻳﻤﻜﻦ ﻋﺎﺋﻠﺘﻬﺎ ﻛﺒﻴﺮﻩ..ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺘﺨﻴﻞ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺇﻧﻬﺎ ﺗﺮﺟﻊ ﻟﻬﻢ ﻭ ﺗﺘﻌﺮﻑ ﻋﻠﻴﻬﺎ..ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﺎ ﺑﻘﻰ ﻣﻨﻬﺎ ﻏﻴﺮ ﺑﻨﺖ ﻳﺘﻴﻤﻪ..ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻣﺜﻞ ﺣﺎﻟﺘﻬﺎ ﻭﻳﻤﻜﻦ ﻫﻲ ﺃﺣﺴﻦ ﺑﻌﺪ..ﻫﻲ ﻋﻨﺪ ﻋﻤﺎﻧﻬﺎ..
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ ﺑﺤﺰﻥ: ﻛﻴﻒ ﻣﺎﺗﺖ ﻏﺎﻟﻴﻪ؟
ﻧﺎﺻﺮ: ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺕ ﺃﺳﺄﻝ،،ﺑﻨﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﺷﺎﻓﺘﻨﻲ ﻭﻗﻠﺖ ﺍﻧﻲ ﺃﻋﺮﻑ ﺃﻣﻬﺎ ﻣﺎ ﻭﻗﻔﺖ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻛﻴﻒ ﻟﻮ ﺳﺄﻟﺘﻬﺎ؟
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﻛﻢ ﻋﻤﺮ ﺑﻨﺘﻬﺎ؟
ﻧﺎﺻﺮ: ﻣﺎﺩﺭﻱ ﺑﺲ ﺗﻘﺮﻳﺒﺎ ﻓﻲ ﻋﻤﺮ ﺃﺳﻴﻞ ﻭﺣﻼ‌،،ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻧﻌﻢ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻣﺎ ﺳﻤﻌﺖ ﺻﻮﺗﻚ؟
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺗﺘﻨﻬﺪ: ﻣﺎﺩﺭﻱ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﻲ ﻛﻨﺖ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺃﺣﻠﻢ ﺑﻬﺎﻟﻴﻮﻡ ﺑﺲ ﺗﺨﻴﻠﺖ ﺇﻥ ﻟﻬﺎ ﻋﺎﺋﻠﻪ ﻛﺒﻴﺮﻩ،،ﻣﺎ ﺗﺨﻴﻠﺖ ﺍﻧﻲ ﺭﺍﺡ ﺃﻃﻠﻊ ﺑﻌﺪ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺑﻮﺣﺪﻩ ﺑﺘﺴﺘﻐﻨﻰ ﻋﻨﻲ ﻣﻊ ﻋﻤﺎﻧﻬﺎ ﻭﻻ‌ ﺭﺍﺡ ﻳﻬﻤﻬﺎ ﻭﺟﻮﺩ ﻫﺎﻟﻘﺮﻳﺒﻪ ﺑﺤﻴﺎﺗﻬﺎ
ﻧﺎﺻﺮ: ﺑﺎﻟﻌﻜﺲ ﻫﻲ ﻣﺤﺘﺎﺟﻪ ﻟﻜﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﺃﻧﺘﻲ ﻣﺤﺘﺎﺟﻪ ﻟﻬﺎ،،ﺟﻮﺭﻱ ﻋﺎﺷﺖ ﻣﻊ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺮﺣﻤﻬﺎ ﻟﺤﺎﻟﻬﻢ ﻣﺎﻟﻬﻢ ﺃﻱ ﺍﻗﺎﺭﺏ ﻏﻴﺮ ﻫﺎﻟﻌﻢ ﻣﺎﺑﻘﻰ ﻟﻬﺎ ﻏﻴﺮﻩ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺬﺍ ﻣﺘﺤﻤﻠﻬﺎ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻣﺘﺤﻤﻠﻬﺎ؟!
ﻧﺎﺻﺮ:ﻫﻲ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻲ ﺍﻧﻪ ﻫﻮ ﻭﺃﻫﻠﻪ ﻣﻮ ﻣﻬﺘﻤﻴﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﻭﻻ‌ ﻳﺒﻮﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺑﺲ ﻋﻤﻬﺎ ﻋﺸﺎﻥ ﻛﻼ‌ﻡ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﺧﺬﻫﺎ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺑﻘﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﺣﺎﻟﻬﺎ: ﺧﻼ‌ﺹ ﺗﺠﻲ ﻋﻨﺪﻧﺎ 
ﻧﺎﺻﺮ: ﺃﻛﻴﺪ ﻋﻤﻬﺎ ﻣﺎﺭﺍﺡ ﻳﺮﺿﻰ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻣﻮ ﺗﻘﻮﻝ ﻣﺎ ﻳﺒﻮﻧﻬﺎ!!
ﻧﺎﺻﺮ: ﻣﺎ ﻗﺪﺭﺕ ﺃﻗﻮﻝ ﻟﻌﻤﻬﺎ ﺍﻧﻬﻢ ﻣﺎ ﻳﺒﻮﻧﻬﺎ ﺑﻴﻘﻮﻝ ﻭﺵ ﺩﺭﺍﻙ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺃﺑﻴﻪ ﻳﺪﺭﻱ ﺍﻧﻲ ﻛﻠﻤﺘﻬﺎ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻳﻌﻨﻲ ﺗﺠﻠﺲ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﻭﻫﻢ ﻣﺎﻳﺒﻮﻧﻬﺎ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻭ ﺃﻧﺎ ﺑﻌﺪ ﻣﺎ ﺃﻋﺠﺒﻨﻲ ﻫﺎﻟﺸﻲ،،ﻋﺸﺎﻥ ﻛﺬﺍ..ﺃﻧﺎ..ﺃﻧﺎ ﺧﻄﺒﺘﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻤﻬﺎ ﻟﻔﺎﺭﺱ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻟﻔﺎﺭﺱ؟؟!!
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﻭ ﻓﺎﺭﺱ ﻭﺍﻓﻖ؟
ﻧﺎﺻﺮ: ﻟﻠﺤﻴﻦ ﻣﺎ ﻗﻠﺖ ﻟﻪ
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﺧﻄﺒﺖ ﻟﻪ ﻭ ﻫﻮ ﻣﺎﻳﺪﺭﻱ!!
ﻧﺎﺻﺮ: ﺃﻧﺎ ﺑﺄﻗﻨﻌﻪ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻭﻫﻲ ﻭﺍﻓﻘﺖ؟
ﻧﺎﺻﺮ: ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﻗﺪﺍﻣﻬﺎ ﺣﻞ ﺛﺎﻧﻲ،،ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺿﺎﻳﻌﻪ ﻣﻦ ﺑﻌﺪ ﺃﻣﻬﺎ ﻭ ﻣﻮ ﻋﺎﺭﻓﻪ ﻛﻴﻒ ﺗﺘﺼﺮﻑ،،ﻋﻜﺲ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﺑﻜﻞ ﺷﻲ ﺑﺎﻳﻦ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺍﻟﺨﻮﻑ ﻭﺍﻟﻮﺣﺪﻩ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻭ ﺩﺍﻣﻬﺎ ﻛﺬﺍ ﻛﻴﻒ ﺗﺨﻄﺒﻬﺎ ﻟﻔﺎﺭﺱ؟
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﻟﻴﻪ ﻳﻌﻨﻲ؟!
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻳﻌﻨﻲ ﻣﻮ ﻋﺎﺭﻓﻴﻦ!ﻓﺎﺭﺱ ﻣﻐﺮﻭﺭ ﻭﻣﺎﻳﻬﺘﻢ ﺍﻻ‌ ﻓﻲ ﺷﻐﻠﻪ ﻭ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻮ ﻫﻮ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻨﻔﻊ ﻟﻬﺎ،،ﻟﻴﻪ ﻣﺎ ﺧﻄﺒﺖ ﻟﻬﺎ ﺳﻴﻒ؟
ﻧﺎﺻﺮ: ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﺣﺮﺍﻡ ﻋﻠﻴﻚ ﻓﺎﺭﺱ ﻣﻮ ﻟﻬﺎﻟﺪﺭﺟﻪ،،ﺑﻌﺪﻳﻦ ﻓﺎﺭﺱ ﺃﻗﺮﺏ ﻭﺍﺣﺪ ﻟﻲ ﻭ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﻭﺛﻖ ﻓﻴﻪ ﻭ ﺃﻗﺪﺭ ﺃﺃﺗﻤﻨﻪ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺭﻱ ﻟﻮ ﺻﺎﺭ ﻟﻲ ﺷﻲ
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻄﻮﻝ ﺑﻌﻤﺮﻙ ﻭﻳﺨﻠﻴﻚ ﻟﻬﻢ
ﺳﺮﺣﺖ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻓﻲ ﻛﻼ‌ﻡ ﺧﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻞ ﻫﻤﻪ ﻳﺘﻄﻤﻦ ﻋﻠﻰ ﺟﻮﺭﻱ ﻟﻮ ﺻﺎﺭ ﻟﻪ ﺷﻲ ﻭﻧﺴﻰ ﺣﺘﻰ ﻃﺎﺭﻳﻬﺎ..(ﺍﻥ ﻛﻨﺖ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺧﺎﻟﻲ ﻧﺎﺻﺮ ﻧﺴﻴﺘﻨﻲ ﺑﻬﺎﻟﻠﺤﻈﻪ ﻛﻴﻒ ﺑﻴﺼﻴﺮ ﺑﺎﻟﺒﺎﻗﻴﻦ؟ﺍﻟﺤﻤﺪﺍﻟﻠﻪ ﺍﻧﻲ ﻛﻨﺖ ﺣﺎﺳﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻭﺑﺪﻳﺖ ﺍﻋﺘﻤﺪ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻲ)
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﻧﺒﻲ ﻧﺸﻮﻓﻬﺎ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻭﻻ‌ ﻳﻬﻤﻚ ﻳﻤﻪ ﺃﻧﺎ ﺍﺗﺼﻞ ﻓﻲ ﻋﻤﻬﺎ ﻭﺃﻗﻮﻟﻪ ﺑﻜﺮﻩ ﺗﺮﻭﺣﻮﻥ ﻟﻬﺎ،،ﻳﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﺑﺄﺭﻭﺡ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ ﺃﻛﻠﻢ ﻓﺎﺭﺱ ﻋﺸﺎﻥ ﺇﺫﺍ ﻛﻠﻤﺖ ﻋﻤﻬﺎ ﺃﺃﻛﺪ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻮﺿﻮﻉ
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﺍﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻮﺍﻓﻖ ﻭﺃﻧﺎ ﺑﺄﻛﻠﻤﻪ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺭﻓﺾ ﻻ‌ﺯﻡ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﺑﻴﻦ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺒﻮﻧﻬﺎ
ﻧﺎﺻﺮ: ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﻠﺘﻪ ﺃﻧﺎ ﺑﻌﺪ
ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺨﻠﻴﻚ ﻟﻨﺎ ﻳﺎ ﻧﺎ ﺻﺮ ﻭﻻ‌ ﻳﺤﺮﻣﻨﺎ ﻣﻨﻚ

ﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺃﺑﻮﻧﺎﺩﺭ /
ﺳﻜﺮﺕ ﺭﻏﺪ ﺍﻟﺘﻠﻴﻔﻮﻥ ﻣﻦ ﺣﻼ‌..ﻭﻃﻠﻌﺖ ﻟﻐﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﻗﺒﻞ ﺗﺪﺧﻞ ﺷﺎﻓﺖ ﻧﺎﺩﺭ ﻳﻄﻠﻊ ﻣﻦ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻘﺎﺑﻠﻪ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ..
ﺭﻏﺪ ﺗﺒﺘﺴﻢ: ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﻧﺎﺩﺭ ﻳﺒﺘﺴﻢ ﻟﻬﺎ: ﻣﺴﺎﺀ ﺍﻟﻨﻮﺭ
ﺭﻏﺪ: ﻏﺮﻳﺒﻪ ﺃﺷﻮﻓﻚ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻫﺎﻟﻮﻗﺖ ﺃﻭﻝ ﻣﺮﻩ ﺗﺼﻴﺮ!!
ﻧﺎﺩﺭ: ﻛﻨﺖ ﺍﺭﺗﺐ ﺷﻨﻄﺘﻲ
ﺭﻏﺪ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﺑﺘﺴﺎﻓﺮ؟؟
ﻧﺎﺩﺭ: ﺍﻳﻪ
ﺭﻏﺪ: ﺷﻐﻞ ﺃﻭ ﺳﻴﺎﺣﻪ؟
ﻧﺎﺩﺭ: ﻻ‌ ﻫﺬﺍ ﻭ ﻻ‌ ﻫﺬﺍ،،ﺑﺄﺭﻭﺡ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﻪ ﺃﺯﻭﺭ ﺟﺪﺗﻲ
ﺭﻏﺪ: ﻳﻌﻨﻲ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻱ ﻣﺎ ﺭﺍﺡ ﺗﺠﻲ ﻣﻌﻨﺎ ﻟﻤﺰﺭﻋﺔ ﻋﻤﻲ؟
ﻧﺎﺩﺭ: ﻣﺎ ﺃﻋﺘﻘﺪ ﺍﺭﺟﻊ ﻗﺒﻞ ﺃﺳﺒﻮﻉ
ﺭﻏﺪ: ﻣﺎ ﻳﻤﺮ ﺷﻬﺮ ﺇﻻ‌ ﻭ ﺃﻧﺖ ﺭﺍﻳﺢ ﻟﻠﺸﺮﻗﻴﻪ ﻟﻬﺎﻟﺪﺭﺟﻪ ﺗﻮﺣﺸﻚ ﺟﺪﺗﻚ ﻭ ﺧﻮﺍﻟﻚ ﺃﻭ....
ﻧﺎﺩﺭ ﺑﻘﻠﻖ: ﺃﻭ ﺍﻳﺶ؟؟
ﺭﻏﺪ: ﻳﻤﻜﻦ ﻓﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﺭ ﺗﺼﺒﺮ ﻋﻨﻪ
ﻧﺎﺩﺭ ﻓﻬﻢ ﻭﺵ ﺗﻘﺼﺪ: ﻻ‌ ﻣﺎ ﻓﻴﻪ ﺷﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻲ ﻓﻲ ﺑﺎﻟﻚ
ﺭﻏﺪ: ﺃﻛﻴﺪ؟؟
ﻧﺎﺩﺭ: ﻭ ﺃﻧﺖ ﻟﻴﻪ ﺗﺴﺄﻟﻴﻦ؟
ﺭﻏﺪ: ﻻ‌ ﺑﺲ ﺑﺘﺄﻛﺪ ﻫﻲ ﺗﺴﺘﺎﻫﻞ ﻧﺎﺩﺭ ﺃﻭ ﻻ‌
ﻧﺎﺩﺭ ﺑﺴﺨﺮﻳﻪ: ﻟﻬﺎﻟﺪﺭﺟﻪ ﻣﻬﻢ؟!
ﺭﻏﺪ: ﻃﺒﻌﺎ
ﻧﺎﺩﺭ: ﻻ‌ ﺗﺨﺎﻓﻴﻦ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺃﻓﻜﺮ ﺑﻬﺎﻷ‌ﺷﻴﺎﺀ ﺍﻟﻠﺤﻴﻦ
ﺭﻏﺪ: ﻣﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻠﻲ ﻗﺎﻫﺮﻧﻲ
ﻧﺎﺩﺭ ﻳﻀﺤﻚ: ﻭ ﺃﻧﺖ ﻭﺵ ﺩﺧﻠﻚ؟!
ﺭﻏﺪ:ﺍﺧﻮﻱ ﺍﻟﻜﺒﻴﺮ ﻭﺃﺑﻲ ﺍﺷﻮﻑ ﻋﻴﺎﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﺍﻟﺸﻴﺐ ﻳﻄﻠﻊ ﻓﻴﻚ،،ﺃﻧﺖ ﻭﻓﺎﺭﺱ ﺗﻘﻬﺮﻭﻧﻲ ﻛﻞ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﻤﺮﻩ ﺑﺎﻟﺜﻼ‌ﺛﻴﻦ ﻭﻟﻠﺤﻴﻦ ﻏﺎﺭﻗﻴﻦ ﻓﻲ ﻫﺎﻟﺸﺮﻛﻪ ﻭ ﻣﻮ ﺷﺎﻳﻔﻴﻦ ﺣﻴﺎﺗﻜﻢ
ﻧﺎﺩﺭ: ﺧﻼ‌ﺹ ﺍﺧﻄﺒﻲ ﻟﻲ
ﺭﻏﺪ: ﻭﺍﻟﻠﻪ
ﻧﺎﺩﺭ:ﺃﻧﺖ ﺻﺪﻗﺖ!
ﺭﻏﺪ: ﻣﺎﻟﻲ ﺩﺧﻞ ﺃﻧﺖ ﻃﻠﺒﺖ ﻭ ﺧﻼ‌ﺹ ﻣﺎ ﻳﻤﺪﻳﻚ ﺗﺘﺮﺍﺟﻊ،،ﻣﺎ ﺗﺮﺟﻊ ﺍﻻ‌ ﻭﺃﻧﺎ ﻣﺠﻬﺰﻩ ﻟﻚ ﺍﻟﻌﺮﻭﺱ
ﻧﺎﺩﺭ ﻳﺮﻭﺡ ﻋﻨﻬﺎ: ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﻪ ﻳﺎ ﺭﻏﺪ
ﺭﻏﺪ: ﻣﻊ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻣﻪ ﻳﺎ ﻋﺮﻳﺲ
ﺍﻟﺘﻔﺖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻭ ﺍﺑﺘﺴﻢ ﻗﺒﻞ ﻳﺮﻭﺡ..ﻭﻗﻔﺖ ﺭﻏﺪ ﺑﻤﻜﺎﻧﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻮﻑ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﻠﻲ ﺍﺧﺘﻔﻰ ﻣﻨﻪ ﻧﺎﺩﺭ..ﺣﺴﺖ ﺑﺎﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺘﺠﻤﻊ ﻓﻲ ﻋﻴﻮﻧﻬﺎ..ﻧﺎﺩﺭ ﺃﺧﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﺃﻣﻪ ﺗﻮﻓﺖ ﻭﻫﻮ ﺻﻐﻴﺮ..ﺑﻌﺪﻫﺎ ﺗﺰﻭﺝ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﻧﺎﺩﺭ ﺳﻜﻦ ﻋﻨﺪ ﺟﺪﺗﻪ ﺃﻡ ﺃﻣﻪ ﻗﺒﻞ ﻳﻜﺒﺮ ﻭﻳﺮﺟﻊ ﻟﻬﻢ..ﻛﺎﻧﺖ ﺭﻏﺪ ﺗﺤﺲ ﺑﻮﺣﺪﺗﻪ ﻭﺣﺰﻧﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻳﺨﻔﻴﻬﺎ..ﻣﻦ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻧﺖ ﺻﻐﻴﺮﻩ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻮﻓﻪ ﻣﻨﻌﺰﻝ ﻋﻨﻬﻢ ﻭ ﻣﻮ ﺣﺎﺱ ﺍﻧﻪ ﻭﺍﺣﺪ ﻣﻨﻬﻢ..ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺤﺎﻭﻝ ﺗﺠﻠﺲ ﻣﻌﻪ ﻭﺗﺘﻘﺮﺏ ﻣﻨﻪ..ﻟﻜﻨﻪ ﻟﻠﺤﻴﻦ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﻏﺎﻣﺾ..ﻭﻫﺎﺩﻱ..ﻭ ﻣﺎ ﻳﺤﺐ ﻳﺘﻜﻠﻢ ﻛﺜﻴﺮ..ﺩﺧﻠﺖ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ ﻭﺍﺗﺼﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻴﻞ..
ﺃﺳﻴﻞ: ﺃﻫﻠﻴﻦ ﺭﻏﻮﻭﻭﻭﺩﻩ
ﺭﻏﺪ: ﻫﻼ‌ ﺃﺳﻴﻞ
ﺃﺳﻴﻞ: ﻭﺵ ﻓﻴﻪ ﺻﻮﺗﻚ؟
ﺭﻏﺪ: ﻧﺎﺩﺭ ﺑﻴﺴﺎﻓﺮ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﻪ ﻋﻨﺪ ﺧﻮﺍﻟﻪ ﺃﺳﺒﻮﻉ
ﺃﺳﻴﻞ: ﻭ ﺇﺫﺍ؟!
ﺭﻏﺪ: ﻣﺎ ﺃﺩﺭﻱ ﺑﺲ ﺃﻓﻘﺪﻩ ﻛﻞ ﻣﺎﻳﺮﻭﺡ
ﺃﺳﻴﻞ: ﻧﺎﺩﺭ! ﻟﻮ ﻗﻠﺘﻲ ﻓﻴﺼﻞ ﺃﻭ ﻃﻼ‌ﻝ ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻜﻦ ﻧﺎﺩﺭ ﻣﺘﻰ ﺗﺸﻮﻓﻴﻨﻪ ﻋﺸﺎﻥ ﺗﻔﻘﺪﻳﻨﻪ!
ﺭﻏﺪ: ﺣﺘﻰ ﻟﻮ ﻣﺎ ﺃﺷﻮﻓﻪ ﻏﻴﺮ ﻟﺤﻈﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺑﺲ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﺃﺣﺲ ﺑﻐﻴﺎﺑﻪ ﻋﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ
ﺃﺳﻴﻞ ﺑﺈﺳﺘﻐﺮﺍﺏ: ﻭﺵ ﻣﻌﻨﻰ؟
ﺭﻏﺪ: ﺍﺣﺲ ﺇﻧﻪ ﻭﺣﻴﺪ ﻭﻳﻌﻮﺽ ﻋﻦ ﻓﻘﺪﺍﻧﻪ ﻟﻠﺤﺐ ﻓﻲ ﻫﺎﻟﺸﻐﻞ،،ﺗﺪﺭﻳﻦ ﺩﺍﺋﻤﺎ ﺍﺣﺴﻪ ﻳﺘﺠﻨﺐ ﻳﺠﻠﺲ ﻣﻌﻨﺎ ﻭﺩﺍﺋﻤﺎ ﺳﺎﻛﺖ ﻭ ﻣﻜﺘﺌﺐ،،ﻭﺍﻧﻘﻬﺮ ﺇﺫﺍ ﺷﻔﺘﻪ ﻛﻴﻒ ﻣﺮﺗﺎﺡ ﻛﻞ ﻣﺎ ﻳﺮﻭﺡ ﻭﻳﺮﺟﻊ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﻪ،،ﻟﻴﻪ ﻳﺮﺗﺎﺡ ﻋﻨﺪﻫﻢ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻊ ﺇﻧﻨﺎ ﺣﻨﺎ ﺃﻫﻠﻪ!!
ﺃﺳﻴﻞ: ﻻ‌ ﺗﻀﺎﻳﻘﻴﻦ ﻧﻔﺴﻚ ﻋﺸﺎﻧﻪ ﺻﺪﻗﻴﻨﻲ ﻧﺎﺩﺭ ﻣﺜﻞ ﻓﺎﺭﺱ ﻣﺎ ﻳﺮﺗﺎﺣﻮﻥ ﺇﻻ‌ ﻓﻲ ﺷﻐﻠﻬﻢ ﻭ ﻣﺎ ﻳﻬﻤﻬﻢ ﺷﻲ ﺛﺎﻧﻲ
ﺭﻏﺪ: ﻻ‌ ﻧﺎﺩﺭ ﻏﻴﺮ ﻓﺎﺭﺱ،،ﻓﺎﺭﺱ ﻳﺤﺐ ﺍﻟﺸﻐﻞ ﻭﺍﻟﺪﻟﻴﻞ ﺍﻧﻪ ﻳﺤﺎﻭﻝ ﻳﺴﺘﻘﻞ ﻓﻲ ﺷﺮﻛﻪ ﻟﺤﺎﻟﻪ ﻟﻜﻦ ﻧﺎﺩﺭ ﺍﺣﺴﻪ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﺑﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺮﺿﻲ ﺃﺑﻮﻱ
ﺃﺳﻴﻞ: ﻓﺎﺭﺱ ﻳﺒﻲ ﻳﺸﺘﻐﻞ ﻟﺤﺎﻟﻪ! ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺘﻲ؟
ﺭﻏﺪ: ﺃﻧﺖ ﻣﺎ ﺗﺪﺭﻳﻦ؟
ﺃﺳﻴﻞ: ﻻ‌
ﺭﻏﺪ: ﺃﻧﺖ ﻭﻳﻦ ﻋﺎﻳﺸﻪ؟
ﺃﺳﻴﻞ: ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻨﺎ ﺑﺲ ﺍﻷ‌ﺧﺒﺎﺭ ﻣﺎ ﺗﺠﻲ ﻟﻲ ﻣﺜﻞ ﻣﺎ ﺗﺠﻲ ﻟﻚ،،ﺃﻧﺖ ﻣﻦ ﻭﻳﻦ ﻋﺮﻓﺘﻲ؟
ﺭﻏﺪ: ﺳﻤﻌﺖ ﻧﺎﺩﺭ ﻳﻘﻮﻝ ﻷ‌ﺑﻮﻱ،،ﺍﻳﻪ ﺻﺢ ﻋﻨﺪﻱ ﻟﻚ ﺧﺒﺮ ﻭﺣﺶ ﺃﻭﻭﻭﻭﻱ
ﺃﺳﻴﻞ: ﻭﺷﻮ ﺑﻌﺪ؟!
ﺭﻏﺪ: ﺧﺎﻟﺘﻲ ﺑﺘﺠﻲ ﺍﻟﺨﻤﻴﺲ ﺍﻟﺠﺎﻱ ﻣﻌﻨﺎ ﻟﻠﻤﺰﺭﻋﻪ
ﺃﺳﻴﻞ: ﻭﺍﺍﺍﻉ ﻟﻴﻪ؟
ﺭﻏﺪ: ﺃﻣﻲ ﻋﺰﻣﺘﻬﻢ ﺑﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺗﺮﺣﻴﺒﻨﺎ ﺑﻌﻤﺘﻲ
كدﺃﺳﻴﻞ: ﺻﺪﻕ ﺍﻟﺘﻢ ﺍﻟﻤﺘﻌﻮﺱ ﻋﻠﻰ ﺧﺎﻳﺒﻴﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﺀ
ﺭﻏﺪ: ﻫﻬﻬﻬﻬﻬﻬﻪ
ﺃﺳﻴﻞ: ﻭﺵ ﺭﺃﻳﻚ ﻣﺎ ﻧﺮﻭﺡ؟
ﺭﻏﺪ: ﻻ‌ ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻭ ﻣﻴﻦ ﺑﻴﺮﺿﻰ ﻳﺨﻠﻴﻨﺎ ﻧﺠﻠﺲ
ﺃﺳﻴﻞ: ﺍﻣﻤﻢ ﺭﻏﻮﻭﻭﻭﺩﻩ
ﺭﻏﺪ: ﺃﻧﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻧﺘﻈﺮﻙ ﺗﺴﺄﻟﻴﻦ
ﺃﺳﻴﻞ: ﻭﺵ ﺃﺧﺒﺎﺭﻩ؟
ﺭﻏﺪ: ﺍﺧﺬﻱ ﺃﺧﺒﺎﺭﻩ ﻣﻦ ﺳﻴﻒ
ﺃﺳﻴﻞ: ﻟﻴﻴﻴﻪ ﺳﻴﻒ ﻣﻌﻪ؟
ﺭﻏﺪ: ﺍﻳﻪ ﺳﻴﻒ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﺣﺘﻰ ﻋﻤﺮ ﺑﻴﺠﻲ
ﺃﺳﻴﻞ: ﻭﺃﻧﺎ ﺳﺄﻟﺘﻚ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ!!
ﺭﻏﺪ: ﻻ‌ ﺑﺲ ﺃﻗﻮﻟﻚ ﺍﻷ‌ﺧﺒﺎﺭ،،ﻳﻠﻪ ﺗﺸﺎﻭ ﺑﻴﺒﺪﺃ ﺍﻟﻔﻠﻢ
ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺠﻠﺲ- ﻛﺎﻥ ﻓﻴﺼﻞ ﻭ ﻃﻼ‌ﻝ ﻭﺳﻴﻒ ﺟﺎﻟﺴﻴﻦ ..ﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻋﻤﺮ ﻭﺳﻠﻢ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﻭ ﺻﺎﺭﻭﺍ ﻳﺴﻮﻟﻔﻮﻥ..
ﻋﻤﺮ: ﺃﻧﺎ ﻧﻔﺴﻲ ﻣﺮﻩ ﺃﺟﻲ ﻭ ﺃﺷﻮﻑ ﻓﺎﺭﺱ ﻭ ﻧﺎﺩﺭ ﻋﻨﺪﻛﻢ! ﻳﻌﻨﻲ ﻛﻞ ﻫﺬﺍ ﺷﻐﻞ؟ ﺣﺸﻰ ﺃﻧﺎ ﺍﻟﻠﻲ ﻣﺎﺳﻚ ﻣﺼﻨﻊ ﺑﻜﺒﺮﻩ ﻟﺤﺎﻟﻲ ﻣﺎ ﺟﻠﺴﺖ ﻓﻴﻪ ﻛﺜﺮ ﻣﺎ ﻳﺠﻠﺴﻮﻥ ﻓﻲ ﺷﻐﻠﻬﻢ
ﻃﻼ‌ﻝ: ﻣﺎ ﻓﻴﻬﻢ ﺃﻣﻞ ﺃﻧﺎ ﻏﺴﻠﺖ ﻳﺪﻱ ﻣﻨﻬﻢ
ﻋﻤﺮ: ﺑﺄﺗﺼﻞ ﻓﻴﻬﻢ ﻳﺠﻮﻥ
ﻓﻴﺼﻞ: ﻻ‌ ﺗﺘﻌﺐ ﻧﻔﺴﻚ ﻧﺎﺩﺭ ﺳﺎﻓﺮ ﻗﺒﻞ ﺷﻮﻱ ﻭﻓﺎﺭﺱ ﻣﻦ ﻳﻮﻣﻴﻦ ﻃﻠﺒﻨﺎﻩ ﻳﻮﻡ ﻛﺎﻣﻞ ﻳﺎﻟﻪ ﺍﻗﺘﻨﻊ ﻳﺠﻲ ﻭ ﺁﺧﺮﺗﻬﺎ ﺟﻠﺲ ﻧﺺ ﺳﺎﻋﻪ ﻭﺭﺍﺡ


ﻓﻲ ﺑﻴﺖ (ﺃﻡ ﺍﻟﻌﻨﻮﺩ)=ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ/
ﺩﺧﻠﺖ ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻏﺮﻓﺘﻬﺎ..ﻭ ﺩﻗﺖ ﻋﻠﻰ ﻋﺒﻴﺮ..
ﻋﺒﻴﺮ: ﺃﻫﻠﻴﻦ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻫﻼ‌ ﻋﺒﻴﺮ ﻭﺵ ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ؟
ﻋﺒﻴﺮ: ﺗﻤﺎﻡ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ..ﻭ ﺃﻧﺖ ﻭﺵ ﺃﺧﺒﺎﺭﻙ؟ ﻭﺵ ﺃﺧﺒﺎﺭ ﺍﻟﺪﻭﺍﻡ ﻋﺴﻰ ﻣﻠﻴﺘﻲ؟
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﺑﺴﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺵ ﻓﻴﻚ ﺗﺪﻋﻴﻦ ﻋﻠﻲ!!ﺑﻌﺪﻳﻦ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻣﺎﺩﺍﻭﻣﺖ
ﻋﺒﻴﺮ: ﻟﻴﻪ! ﻋﺴﻰ ﻣﻮ ﺗﻌﺒﺎﻧﻪ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻻ‌ ﺧﺎﻟﻲ ﻧﺎﺻﺮ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪﻧﺎ ﻭ ﺍﺳﻤﻌﻲ ﺍﻟﻤﻔﺎﺟﺄﻩ ﺍﻟﻘﻮﻳﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻋﻨﺪﻱ
ﻋﺒﻴﺮ: ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺴﺘﺮ ﻣﻦ ﻣﻔﺎﺟﺄﺗﻚ ﻗﻮﻟﻲ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﺧﺎﻟﺘﻲ ﻏﺎﻟﻴﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻛﻠﻤﺘﻚ ﻋﻨﻬﺎ
ﻋﺒﻴﺮ: ﺍﻳﻪ؟؟
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻟﻘﻴﻨﺎﻫﺎ
ﻋﺒﻴﺮ: ﻭﺍﻟﻠﻪ!!!
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﻛﻞ ﺷﻲ..
ﻋﺒﻴﺮ: ﻣﺴﻜﻴﻨﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﻌﻴﻨﻬﺎ..ﺑﺲ ﺍﻟﺤﻤﺪﻟﻠﻪ ﺍﻟﻠﻲ ﻟﻢ ﺷﻤﻠﻜﻢ ﺧﺎﺻﻪ ﺍﻥ ﺍﻟﺒﻨﺖ ﻣﺤﺘﺎﺟﻪ ﻟﻜﻢ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﺻﺢ ﺑﺲ ﺃﻧﺎ ﻣﺎ ﺃﺣﺲ ﺍﻥ ﻓﺎﺭﺱ ﻣﻨﺎﺳﺐ ﻟﻬﺎ
ﻋﺒﻴﺮ: ﻟﻴﻪ؟!
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﻓﺎﺭﺱ ﻛﻞ ﻫﻤﻪ ﺷﻐﻠﻪ ﺗﺤﺴﻴﻨﻪ ﺍﻧﺴﺎﻥ ﺟﺎﻣﺪ ﻣﺎﻳﻬﺘﻢ ﺑﺎﻟﻤﺸﺎﻋﺮ ﻭ ﺑﻌﺪ ﻣﻐﺮﻭﺭ..ﻭ ﺟﻮﺭﻱ ﻣﻦ ﻛﻼ‌ﻡ ﺧﺎﻟﻲ ﺗﺤﺴﻴﻨﻬﺎ ﺃﺻﻐﺮ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻫﺎ ﻣﺎﺗﻌﺮﻑ ﺑﻬﺎﻟﺪﻧﻴﺎ ﺷﻲ ﻭ ﺗﺘﺄﺛﺮ ﺑﺴﺮﻋﻪ ﻭ ﺣﺴﺎﺳﻪ ﺗﺒﻲ ﺃﺣﺪ ﻳﻬﺘﻢ ﻓﻴﻬﺎ ﻭ ﻳﺮﺍﻋﻲ ﻣﺸﺎﻋﺮﻫﺎ ﻣﻮ ﻭﺍﺣﺪ ﺃﺧﺬﻫﺎ ﺑﺲ ﻋﺸﺎﻥ ﻳﺮﺿﻲ ﺧﺎﻟﻪ
ﻋﺒﻴﺮ: ﻭ ﺃﻧﺖ ﻛﻴﻒ ﻋﺮﻓﺘﻲ ﺍﻧﻪ ﺑﻴﻮﺍﻓﻖ ﻳﻤﻜﻦ ﻳﺮﻓﺾ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﺧﺎﻟﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﻥ ﻓﺎﺭﺱ ﻫﻮ ﺍﻟﻮﺣﻴﺪ ﺍﻟﻠﻲ ﻳﻘﺪﺭ ﻳﻄﻠﺐ ﻣﻨﻪ ﻫﺎﻟﻄﻠﺐ ﻭ ﻣﺎﻳﺮﻓﺾ ﻷ‌ﻧﻪ ﻋﺎﺭﻑ ﺍﻧﻪ ﺑﻴﻮﺍﻓﻖ ﺑﺲ ﻋﺸﺎﻧﻪ ﻭ ﺃﻧﺎ ﻣﺘﺄﻛﺪﻩ ﺍﻧﻪ ﺑﻴﻮﺍﻓﻖ ﻋﺸﺎﻥ ﺧﺎﻟﻲ
ﻋﺒﻴﺮ: ﻣﺎﺗﺪﺭﻳﻦ ﻳﻤﻜﻦ ﺇﻥ ﺷﺎﺀﺍﻟﻠﻪ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﺎﻟﺰﻭﺍﺝ ﻧﺎﺟﺢ ﻭﻳﺘﻔﺎﻫﻤﻮﻥ ﺍﻷ‌ﺛﻨﻴﻦ ﻣﻊ ﺑﻌﺾ
ﻳﺎﺳﻤﻴﻦ: ﺍﺗﻤﻨﻰ ﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﺃﺗﻮﻗﻊ
اطلـز وآحــدد
رد: رواية قلوب تنزف عشق رائعة
مُساهمة الإثنين يوليو 09, 2012 2:00 pm  اطلـز وآحــدد
بارت ولآ ارووعع ‏

ككمليي ||
اطلـز وآحــدد
رد: رواية قلوب تنزف عشق رائعة
مُساهمة السبت أغسطس 18, 2012 11:04 am  اطلـز وآحــدد
يله ووين التككلممه يابنت

طولتيي/
avatar
رد: رواية قلوب تنزف عشق رائعة
مُساهمة الأربعاء أكتوبر 17, 2012 10:57 pm  بنوتة ورومانسية
سامحوني والله مرة نسيت الموضوع ودحين حنزل لكم بارتات وان شاء الله تقبلو عذري
avatar
رد: رواية قلوب تنزف عشق رائعة
مُساهمة الخميس أكتوبر 18, 2012 12:47 am  بنوتة ورومانسية
@@،،النزف الخامس،،@@
في شركة ناصر/
اتصل ناصر على فارس و طلب منه يجي عنده في الشركه عشان يكلمه في الموضوع بدون لا يقاطعهم أحد..و بعد ما سلم عليه و بدأ يأخذ اخباره وأخبار شغله..
ناصر: و مشاريعك الخاصه وش أخبارها؟
فارس يتنهد: تو الناس على هالمشاريع تشوف النور
ناصر: و أبوك ما أعترض على طلعتك من الشركه؟
فارس: لا أنا قلت له من أول ما شتغلت معه انها فتره مؤقته لين ماأكون لي رأس مال و ابني نفسي لحالي،،و بعدين كلها سنه ويتخرج سيف ويساعده في الشركه
ناصر: أنا بأعطيك كل اللي تحتاجه لهالمشروع
فارس مو مصدق: بس..أنا يمكن ما أقدر أرجع لك المبلغ بوقت قريب..و احتاج مبلغ مو هين
ناصر: و أنا مستعد اعطيك كل اللي تبي و لا أبيك ترجعه
فارس:خالي أنا...
ناصر: بس عندي طلب واحد منك
فارس: أنت تآمرني يا خالي بدون ما تعطيني شي
ناصر: أنا خطبت لك وحده و أبيك تتزوجها
فارس تفاجأ: اتزوج!! أنا؟ خالي انت تعرف اني ما أفكر بهالموضوع و خاصه اللحين
ناصر: بس هذا شرطي
فارس: ليه هو أبو البنت اللي بيساعدني؟ أنا ما أبي هالمساعده
ناصر: أنا اللي بأساعدك مو أي أحد ثاني
فارس: أجل وش مناسبة هالزواج؟!
ناصر: لأن العروس تهمني و لا راح اتطمن عليها غير معك
فارس بعد تفكير: آآه أنت تتكلم عن ياسمين
ناصر: لا مو ياسمين،،ياسمين بنت أختي وأنا مهتم فيها اللحين وبأهتم فيها بعد ما أموت
فارس: الله يطول بعمرك يا خالي،،بس مين هالبنت اللي ضروري اتزوجها؟
ناصر بحزن من طاريها: بنت غاليه شفتها في باريس
فارس: غاليه..اللي...
ناصر: ايه،
فارس: وليه اتزوجها؟
ناصر يتنهد: غاليه توفت و أبو البنت بعد متوفي هي اللحين ساكنه عند عمها و هو مايبيها و أنا أبيها تسكن عندنا،،عند أهلها اللي يحبونها
فارس بعد لحظة صمت: عطني فرصه أفكر،،أنت فاجأتني
ناصر: بكره تعطيني جوابك
فارس: بكره!!!
ناصر: ياسمين و أمي يبون يشوفونها و أنا أبي اعرف وش أقول لعمها
فارس: يعني أنت خطبتها صدق
ناصر: ايه
فارس: و لو رفضت؟
ناصر: أنا متأكد انك مهتم في مشروعك و تتمنى تحققه
فارس: يصير خير بكره أرد عليك،،واللحين مع السلامه
ناصر: بترجع الشركه؟
فارس: ايه
ناصر: زين مع السلامه
طلع فارس وهو يفكر..(لهالدرجه البنت مهمه عند خالي!عشان يمولني بكل هالمبلغ بس عشان أتزوجها!!أنا اقرب واحد له من عيال خواته واللي اعتبره مثل أبوي طول هالشهور يشوف حالتي ما فكر يساعدني وهالبنت ما شافها غير يومين وتنازل عن كل هالمبلغ عشانها؟و أنا بأوافق أو لا؟ وكيف شكل هالبنت اللي بأوافق عليها؟بتعجبني أو لا؟..... مو مهم كل هذا المهم شركتي تشوف النور،،أنا اعرف أمي ان سكتت هالحين عن زواجي بكره ما راح تسكت فأتزوج من هاذي واستفيد أحسن،،بعدين خالي كلمهم ما راح أصغره قدامهم،،والله ما أدري من وين طلعت لي هالبنت؟بس مهما كان بأستفيد من هالزواج لأنه بدونه ما أعتقد كان خالي بيعطيني هالمبلغ)..
و في الطريق غير رأيه وراح للبيت..دخل وشاف أمه و أسماء و أسيل في الصاله..
فارس: السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
رمى نفسه على الكنب وهو يتنهد..كلهم طالعوه بإستغراب..
أم فارس:وش فيك يمه؟ عسى ما شر!
فارس بدون مقدمات: خالي ناصر خطب لي وحده
أم فارس: وشووو؟
أسماء: يمه صدقتي أكيد يمزح
أسيل: إلا إن كان خاطب له فرنسيه
أم فارس: خالك ناصر رجع؟
فارس: ايه
أم فارس: متى؟
فارس: اليوم قبل كم ساعه
أم فارس: وش قصة هالخطبه؟ أنت صادق؟
فارس: ايه
اسماء: والله؟!
أسيل مو مصدقه: و أنت وافقت!!
فارس: شكلي بأوافق
أم فارس: و مين هالبنت اللي خطبها لك؟
فارس: بنت غاليه،
أمه طالعت فيه منصدمه..وشكت انها سمعت صح..كل البنات التفتوا يراقبون ملامح أمهم اللي انقلبت..حتى فارس تفاجأ بسكوت أمه..ماتوقع إنه حتى أمه للحين تهتم لهالدرجه فهالقريبه اللي من سنين ماشافوها..
أم فارس بصدمه: بنت غاليه؟!!
فارس: ايه شافها في باريس
أم فارس للحين مو مستوعبه: بنت غاليه؟ ناصر لقى غاليه؟!
فارس بتردد: لا يمه هو..هو لقى بنتها بس
أم فارس مافهمت: يعني كيف؟ غاليه ما كانت معها
فارس مادرى كيف يقول لها: لا..خالي يقول انها..انها توفت
أم فارس تشهق وتغطي وجهها في يدينها..في لحظه حست ان شملهم بيرجع يلتم مره ثانيه وفي لحظه مات هالأمل..نزلت دموعها على اللي كانت تعتبرها مثل اختها الصغيره..واللي الكل حزن على فراقها لهم ذيك الأيام..
أسماء تقوم تضم أمها: اذكري الله يمه و اطلبي لها الرحمه،،الله يهديك يا فارس كذا تقول لها الخبر؟
فارس لام نفسه بعد ما شاف حالة أمه..بس هو ما توقع انها تتأثر لهالدرجه.. بعد غيابها عنهم كل هالسنين..
فارس: يمه آسف ما قصدت أقول الخبر كذا
أم فارس تمسح دموعها: الله يرحمك ياغاليه
وقامت عنهم..لكن أسماء لحقتها..
أسيل: الله يرحمها كان نفسي اشوفها،،مين اللي ما قدر خالي ينساها كل هالسنين،،فارس أنت بتوافق؟
فارس: على
أسيل: على هالزواج
فارس: ايه عشان مصلحتي وعشان خالي وعشان أمي بعد
أسيل: مصلحتك؟!
فارس: لاتهتمين لكلامي و روحي شوفي أمي و ارجعي طمنيني

*من بكره*
انتشر خبر خطبة فارس بعد ما أعلن موافقته..و قرروا أم فارس وأم عمر وأم العنود وأسماء وياسمين اليوم يروحون يشوفون بنت غاليه وبالمره الرجال راحوا معهم يخطبون رسمي..و اليوم بعد وصلت عمتهم الرياض وبدت ترتب بيتها اللي بيسكنون فيه...
في بيت أم فارس /
كانت أسيل وحلا جالسين في غرفتها وعندهم رغد..
أسيل: يا سلام يعني الكل راح وش معنى حنا اللي ما أخذونا!
حلا(تقلد أمها): عيب البنات يروحن هالمشاوير
رغد: ولينا وينها دامها ما راحت معهم؟
حلا: في البيت مارضت تجي معي
أسيل للحين منقهره: زين و ياسمين ليه أخذوها؟
حلا: راحت مع جدتها،،و خلاص اسكتي زهقتينا كأنك بزر وش خليتي لإياد؟
أسيل تشهق: ذكرتيني أسماء وصتني عليه و ما أدري وينه؟
نزلت بسرعه تشوف وينه..وراحت المطبخ تسأل الخدامات..
أسيل: لندا وين إياد؟
لندا: شفتو مأ سيف
أسيل: الحمدلله،،و سيف وين؟
لندا: في المجلس
أسيل: عنده أحد
لندا: لأ
راحت أسيل المجلس وشافت سيف و معه أياد..دخلت و وقفت عند الباب..
أسيل: ما شاءالله عليك! قول إنك بتأخذه خفت ما أدري وين راح؟
سيف: على أساس دريتي عنه،،دخلت وشفته يصيح لحاله في الصاله
أسيل: سيف الله يخليك لا تقول لأسماء والله تذبحني
إياد حمقان عليها: أنا أدول لها تركتيني لحالي
أسيل: أيوده حبيبي والله نسيتك
سيف: الله من زين العذر
إياد: روحي ما بيك
أسيل: عندي حلاوه جايبتها رغوده ما تبي؟
إياد يركض لها: الا أبي
سيف: أفاا هذا وأنا من اليوم أقول لك ازعل عليها ولا تكلمها وأنت...
سمعوا صوت فيصل يدخل للمدخل..
فيصل: احممم سيف
انصدمت أسيل اللي كانت ورى الباب ما شافها فيصل وسكرته بسرعه في وجه فيصل يوم كان بيدخل..و التفتت لسيف تطالعه بإحراج..و هو يضحك عليها..
فيصل يصرخ:سييييييف وووووجع افتح الباب
وصار يدف الباب بقوه..لدرجة كان بيفتحه..
أسيل تصرخ: لااااا
فيصل أول ما سمع صوتها وقف..و طلع بسرعه..وهي طالعت سيف بقهر اللي واقف ولا حرك ساكن..
أسيل: و أنت واقف تتفرج!!
سيف يضحك: ما ينخاف عليك تصرفتي،،يله خليني ألحقه قبل يروح و أنتي اخذي إياد و أطلعي
راحت شالت إياد وركضت لفوق..وهي منحرجه من اللي صار..خافت يزعل انها سكرت الباب في وجهه..بس كانت مجبوره..قررت تروح تقول لرغد عشان تعتذر لها من فيصل..لكنها رجعت في رأيها خافت يكون فيصل منحرج من اللي صار و لا يبي رغد تدري..

في بيت أبومنال /
أم منال صرفت بناتها عند خالتهم و ما بقت غير جوري..ما فهمت جوري هي ليه سوت كذا..و يعني حتى لو كانوا فيه..أكيد ولا وحده منهم بتجي عندها أو تسألها وش تبي..أو وش تحس..كانت جالسه في غرفتها محتاره وش تلبس..ما تدري تلبس لبس عادي أو المفروض تكشخ بما أنهم أهل العريس و بيشوفونها..و هي عند دولابها كالعاده نزلن دموعها..(وينك يمه؟أهلك اليوم بيخطبوني،،أهلك اللي ما أدري ليه ما كلمتيني عنهم؟ليه ما رحنا لهم بعد وفاة..أبوي؟والله ما أدري وش أسوي في نفسي؟مو عارفه حياتي الجايه وش بتكون؟أخاف تكون حياتي في بيت عمي أرحم....واللحين وش البس؟ أفففف)
فتحت مرة عمها الباب..
أم منال: أنت للحين ما لبستي؟؟!
جوري: آآآ كنت...
أم منال بعصبيه: كنتي وشو! يله خلصي الناس بيوصلون
و طلعت و سكرت الباب بقوه قبل تسألها جوري وش تلبس..(ليش كارهتني كذا؟حتى وهي تعرف انها بترتاح مني!ليتها تمثل انها مهتمه فيني وباللي يصير لي،،شكلها كارهه الناس اللي بيجون بس عشانهم يقربون لي..عجزت أفهم ليه يكرهوني لهالدرجه مع إني ياما حاولت أبين لهم حبي،،معقوله أكون أنا ما أنحب أو ممله مثل ما تقول مي؟أخاف صدق أكون كذا ويكرهوني حتى أهلك يا يمه)
صحت من أفكارها..و بدون أي حماس طلعت تنوره جنز و بلوزه سماويه خفيفه ولبستها..وفكت شعرها..وقفت قدام المرايه تحاول تسوي شي في شعرها..بدال ما هو سايح وطايح على وجهها كذا كأنها بنت صغيره..ولا فكرت تحط مكياج لأنه أساسا ماعندها..و مرة عمها مافكرت تعطيها..لكنها صارت تطالع ملامحها والشبه اللي بينها وبين أمها..الشبه اللي خلى ناصر يعرفها..ناصر اللي من شافته وهي تتمنى إنه كان لها الأبو اللي تمنته..يكفي انه شافها دقايق وحمل همها على أكتافه ولا رضى بحزنها..وللحين يهمه زعل أمها بعد كل هالفراق..تمنت هالشبه بعد يخلي أهله يحبونها..
دخلت عليها الخدامه وقالت لها إنهم وصلوا و مرة عمها معصبه تبيها تجي..نزلت بسرعه بدون ما تسوي شي في شعرها اللي كانت خصله طايحه على وجهها تحاول ترفعها لكنها تنزل مره ثانيه..وصلت للمجلس لكنها تجمدت عند الباب وهي تسمع أصواتهم داخل في المجلس مع مرة عمها..وقفت لين تهدي دقات قلبها ويروح هالارتجاف اللي بيدينها..كانت تسمع أصواتهم سمعت بينهم صوت عجوز..تخيلت كيف بتكون أشكالهم..و استقبالهم لها..خافت كثير لأنهم آخر أمل باقي لها بهالدنيا..و يوم تذكرت ناصر..تمنت يكونون مثله..وشجعت نفسها ودخلت..
جوري: السلام عليكم
التفتوا عليها..لكن ما أحد رد سلامها غير ياسمين و أسماء ومرة عمها..أما الباقي فانعقد لسانهم يوم شافوها وانرسمت قدامهم صورة لغاليه وهي في نفس عمرها..دمعت عيونهم وهي ما صدقت خبر بدت تصيح..
ياسمين: كذا خليتوها تصيح؟
قامت تسلم عليها..
ياسمين: أنا ياسمين بنت خالتك العنود،،تعالي أعرفك على الباقين
و سلمت عليهم والكل كان يطالعها بحزن ممزوج بفرح وشوق..حاولت تجلس لكن حست انها قلبت هالخطبه عزاء وطلعت..وقفت بالصاله تحاول تتنفس وسمعت أحد يمشي وراها..حست انها مرة عمها جايه تهاوشها على طلعتها..لكنها ما طلعت عمتها..
ياسمين بإبتسامه: وين راحت العروس؟
جوري منحرجه: أناااا حسيت اني ضايقتهم
ياسمين: لا ما ضايقتيهم بس عشانهم تذكروا خالتي غاليه الله يرحمها كلهم يقولون إنك نسخه منها كنت اتمنى اشوفها لكن الله عوضنا فيك
جوري بدت تصيح..و أخذتها ياسمين وجلستها على الكنب اللي في الصاله..
ياسمين بهمس: جوري خالي ناصر قال لنا أنا و أمي حصه عن حالتك في بيت عمك،،لكن من اليوم ما أبي هالشي يهمك،،أنت لقيتي أهلك،،و لا أبيك تعتبريني غريبه عنك لأني باعتبرك الأخت اللي تمنيتها طول عمري بدال هالوحده اللي عشتها أنا و أنتي
جوري تمسح دموعها: وحده! و أهلك
ياسمين: كلهم طيبين بس السالفه طويله بعدين أقولها لك الأيام جايه واللحين يله خلينا نرجع نجلس معهم
راحت معها جوري وجلست معهم..كانت تطالعهم..تسمعهم..ترد على أسئلتهم بشكل آلي..كانت متلخبطه و مو قادره تفسر الشعور اللي داخلها..أول مره من وفاة أمها تقابل ناس تحبها..تحبها من قبل حتى تعرفها..رجعت عمتها اللي كانت طالعه قبل شوي..
أم منال: جوري
جوري: نعم
أم منال: عمك يبيك روحي له المجلس الثاني
جوري: إن شاءالله
طلعت جوري وهي مستغربه وش يبي فيها عمها هالوقت..راحت ودخلت المجلس وشافت عمها جالس..شي في داخلها خلاها تلتفت للجهه الثانيه..و شافته..كان جالس يطالعها بإستغراب..و مافهمت وش تفسر هالنظره فيه..كان أوسم واحد شافته في حياتها..ملامحه..نظرته الحاده..جلسته..كلها هيبه و رجوله طاغيه..ماحست في نفسها..ما حست الا في وجوده و بس..ولا تدري كيف كانت تطالعه..لين وصلها صوت عمها..
أبوفهد: خلاص ياجوري تقدرين تروحين
راحت تمشي للصاله و هي تسحب رجلينها اللي تحسهن مو شايلتها..صورته للحين كانت قدام عيونها..و وصل لبالها شي..(هذا هو!!هذا فارس اللي...)
تذكرت شكلها..و راحت تركض للمرايه تشوف نفسها..شعرها اللي طايحه خصلاته و مغطيه نص وجهها..و عيونها الحمراء..وجهها الشاحب..و لبسها اللي مافيه أي أناقه..(ما قالوا لي إني بأشوفه! أكيد ماراح أعجبه!أكيد بيرفض..بيشوف نفسه و شكله و يقارنهن فيني وفي حالتي هاذي..كانت نظرته لي غريبه!كأنه يطالع شي غريب..أكيد ولا بأسوأ احلامه تخيل عروس بهالحاله المبهذله)
جلست في الصاله تفكر..معقول يرفض..و تفاجأت يوم شافت الحريم طالعين من المجلس..سلموا عليها..و كأنهم تاركين شي مهم و غالي عندهم..حاولت تبتسم و ترجع الأمل اللي فقدته إن هالزواج بيتم..
طلعوا وبعد لحظات دخل عمها..و راح مع زوجته للغرفه الثانيه..و هو مالتفت عليها ولا قالها ولا كلمه..
راحت لغرفتها..(أنا عارفه اني بأجلس بهالغرفه وما أحد بيقولي وش بيصير! لين هالأيام تعلمني هالخطبه تتم أو لا)

*من بكره*
في بيت أم راكان الجديد=العصر /
سكرت أم راكان التليفون..و التفتت تكلم بناتها..
أم راكان: حريم خوالكم وبناتهم جايين يساعدونا في البيت
ريهام(بنتها الكبيره آخر سنه بالجامعه): زين والله تعبت خلينا نرمي هالشغل على أحد
مرام: و ست أسيل بتجي معهم؟
أم راكان: والله ما أدري
مرام: ما ظنيت
دخل راكان(خامس ابتدائي)البيت و هو شايل كورته..
ريهام: هيييه أنت الشغالات توهم ماسحين الأرض و أنت داخل وكل رجلينك تراب!
راكان: أووه أنا الغلطان اللي راجع عندكم
وطلع عنهم يكمل لعبه..

في بيت أم فارس /
في غرفة أسيل-كانت نايمه في سريرها وتكلم رغد..
أسيل: لا لا لا ما أبي أروح عندهم
رغد: أسوله ما يصير مو حلوه خلينا نروح أنا معك
أسيل: ما أبي والله مالي خلقهم خاصه هالمرام
رغد: يعني أنا اللي لي خلق عليها بس وش نسوي لازم نتعود تراهم خلاص سكنوا في الرياض
أسيل: ايه بس ما أروح لهم في بيتهم بأقول لأمي إني تعبانه
رغد: بكيفك أنا بأروح
أسيل: الله يعينك
رغد: نذله المفروض تجين معي
أسيل: ومين قالك تروحين؟
رغد: أمي ما راح ترضى اجلس
أسيل: يعني أمي اللي بترضى بس بتميرض لهم
رغد: أنا من اليوم اتنطط عندهم كيف اتميرض،،وبعدين لو درت أمي عنك بتقول متفقات
أسيل تتريق: عاد أنتي بصحتك روحي ساعدي عمتك وبناتها
رغد: زين يا أسيل أردها لك
اسيل: ما عندي مانع رديها واللحين يله اتركيني ارتاح
سكرت رغد وهي طفشانه من هالروحه..وتذكرت نادر ودقت عليه عشان ما يفكر إن ما أحد فقده هنا..مع انها متأكده انه ناسيهم و لاهم على باله..
رغد: مرحبا
نادر: أهلين رغد
رغد: وش أخبارك؟
نادر: تمام،،وأنت؟
رغد: زفت
نادر: ليه؟!
رغد: باروح اللحين بيت عمتي و أسيل خونت فيني تميرضت عشان ما تروح
نادر: و أنت ليه ما تحبين عمتي و بناتها؟؟
رغد: بالله عليك يا نادر عمتي أم راكان تنحب وبناهتا ألعن منها خاصه....
نادر يقاطعها: رغد عيب هالكلام هاذي عمتك و أكبر منك تقولين عنها كذا
رغد: والله هي اللي ما تخلي أحد يحبها
نادر: مهما كان لا تتكلمين عنها كذا
رغد تغير السالفه: خلك من عمتي عندي لك خبر بس يارب ما أحد سبقني و قال لك
نادر بسخريه: لا تطمني أنا من يوم رحت منكم أنت أول وحده تدق علي
رغد: أمس خطبوا لفارس
نادر: فااارس!!
رغد: ايه يعني ما بقى غيرك
نادر: غريبه ما كان يفكر في الزواج!
رغد: وش رايك أخطب لك أنت بعد؟ لقيت لك وحده
نادر: أنت للحين مصدقه؟
رغد: زين أسأل مين هي؟
نادر: ما أبي أعرف
رغد: بس أنا بأقول لك،،حلا
نادر: لا والله!!
رغد: ليه وش فيها؟
نادر: صغيره
رغد: بس اللي خطبها فارس كبرها
نادر: وأنا وش دخلني بفارس؟
رغد: زين أجل لينا أختها،،أو أقولك وش رأيك في ياسمين؟
نادر بملل: وش رأيك أنتي تنسين هالسالفه أحسن
رغد: بس أنت ما تعرف شي عنهم يمكن يعجبونك
نادر: لا يعني لا
رغد: نادر أنت حاط في بالك أحد؟
نادر عصب: لا بس ما أفكر بهالموضوع اللحين،،رغد غيري السالفه
رغد سوت مثل ما قال وغيرت السالفه..

في بيت أبومنال /
كانت جوري في غرفتها اللي ما طلعت منها من أمس..كانت تفكر و تفكر وتفكر..و هذا اللي كانت تسويه دائما من دخلت هالغرفه..كانت تتذكر نظرات أم العنود الحنونه لها..و نظرات خالاتها..معقوله مايتم هالزواج و تخسر كل هذا..انفتح الباب و شافت مونا..
جوري: نعم مونا تبين شي؟
مونا: تلفون لك أنت
جوري: لي أنا!!
مونا: ايه
راحت معها جوري وهي مستغربه مين اللي بيدق عليها..و مين اللي يعرفها أصلا..نزلت وشافت الصاله فاضيه والبيت باين إنه ما فيه أحد..و هي كالعاده مو عارفه شي..
جوري: نعم
ياسمين: مرحبا جوري
جوري: أهلين ياسمين
ياسمين: عرفتيني؟!
جوري: ايه صوتك مميز ما ينسى
و في بالها..(ما تدرين إني من بعد أصواتكم ما سمعت أي صوت)
ياسمين: جووري وين رحتي؟
جوري: معك
ياسمين: وش أخبارك؟
جوري: الحمدلله وأنت وخالتي حصه وش أخباركم؟
ياسمين: تمام بس لا تقولين لها خالتي تزعل
جوري: أجل وش أقول لها!!
ياسمين: حنا كلنا من كبيرنا إلى صغيرنا نناديها يمه
جوري: خلاص ولا يهمك
ياسمين: وش تسوين؟
جوري: ما أسوي شي
ياسمين: أنا اللحين في الطريق وش رأيك أمرك و تجين تتعشين عندنا؟
جوري: ما أقدر عمي ما راح يرضى
ياسمين: عطيني أم منال أنا اطلب منها تقول له
جوري: مو موجودين
ياسمين: أنت في البيت لحالك؟
جوري: ايه
ياسمين: بيطولون لين يجون؟
جوري: ما أدري
ياسمين: عادي أجي عندك او فيها إحراج لك قولي الصراحه
جوري: ما أدري وش بتكون ردة فعلهم
ياسمين بإستغراب: جوري أنت كيف حياتك معهم،،أنا حاسه إن العلاقه بينكم غريبه،،افتحي قلبك و قولي كل شي
تنهدت جوري وقالت لياسمين كل شي..عن أبوها..و أمها..و عن حالتها في بيت عمها..و إنها رضت بهالزواج بس عشان تطلع من هالبيت و تريحهم..
ياسمين: و ليه كل هالكره؟ أبوك وش مسوي في اخوه؟
جوري: من زمان تشارك هو و عمي ونصب عليه و أخذ كل فلوسه،،هذا اللي اعرفه لكن كيف،،أو وش صار بعدها ما أدري
ياسمين: لا تهتمين يا جوري كلها أيام و تجين عند أهلك...صح كنت بأسألك أنتي باي كليه سجلتي؟
جوري حست ان هالخطبه أكيد تمت والا كان ماقالت ياسمين هالكلام بس استحت تسأل..
جوري: ما سجلت في أي قسم
ياسمين: لييييه؟!
جوري: ما كنت أفكر أكمل
ياسمين: ليه أنتي ما جبتي نسبه؟
جوري: لا بس...ما كنت أدري وش ادخل
ياسمين عصبت: جوري أنت من صدقك عشان ما تدرين وش تدخلين تقومين ما تسجلين بأي قسم و تضيعين مستقبلك
جوري: بصراحه حسيت اني صعب أكمل و أنا هنا
ياسمين: اتركيك من هذا الكلام أنت لازم تكملين تعليمك،،كم نسبتك؟
جوري: ثمان وثمانين
ياسمين: علمي أو أدبي؟
جوري: علمي
ياسمين: حرام عليك و مو ناويه تكملين خلاص أنا بأمرك بكره آخذ أوراقك و أسجل لك نفس قسمي حاسب آلي وش رأيك؟
جوري: حلو أحبه.. بس
ياسمين: ما فيه بس و لا غيره أنا بأساعدك بأي شي ما تعرفينه
جوري: لكن وقت التسجيل فات
ياسمين: و لا يهمك عندي واسطاتي
جوري: بكيفك
ياسمين:ايه صح على كيفي مو أنا باصير أم العروسه

في بيت أم راكان /
وصلت أم فارس و أم طلال وبناتهم مع الخدامات عشان يساعدون في ترتيب البيت..و البنات كانوا في المطبخ يرتبون مع بعض..
مرام: رغد ما تدرين أسيل ليه ما جت؟
رغد: أسماء تقول تعبانه
مرام بسخريه: ما تشوف شر بس وش فيها؟
رغد: و الله ما أدري
مرام: معقوله أسيل تتعب و أنت ما تعرفين وش فيها و لا تدقين تتطمنين عليها!
رغد بملل: ما بغيت أزعجها وهي تعبانه قلت خليها ترتاح
مرام: آآه وش أخبار عيال خوالي ياااه من زمان عنهم
رغد: بعد بكره تشوفينهم في المزرعه و تتطمنين عليهم
مرام: آه صح سمعت ان خالاتك بيجون بعد
رغد: بس خالتي أم سامي اللي ساكنه في الرياض
مرام: و ما فيه أخبار جديده؟
رغد بملل: لا،،أنا بأروح أشوفهم يمكن عندهم شي أساعدهم فيه هنا الشغل شوي و أنت فيك البركه
راحت رغد و مرام تفكر..(زين يارغد مو طايقه تجلسين معي..كنتي أول عادي تكلميني بس كل هذا من أسيل هي اللي تعبي راسك..بس أنا اللحين رجعت لكم ان ماخليتك تغيرين معاملتك لي و كرهتك في ها لأسيل ما أكون مرام ..و كله عشان اللي في بالي )

*بعد أسبوع*
في بيت أم العنود=المغرب /
كانت أم العنود تنتظر ياسمين ترجع من دوامها عشان يروحون لمزرعة أبوفارس..كل شوي وحده منهم تتصل تدورهم وتسأل عن ياسمين اللي كانت قافله جوالها..قالت لهم انها نايمه و بتصحيها ويجون..(الله يهديك يا ياسمين والله ما أدري وش لازمة هالتعب!بس مين يقدر عليك إذا حطيتي في رأسك شي )
بعد عشر دقائق دخلت عليها ياسمين تركض..
ياسمين تلهث: يمه والله آسفه
أم العنود: وينك يا بنتي الكل دق يسأل عننا و أنا أقول لهم نايمه احرجتينا معهم
ياسمين: هذاك صرفتيها يمه والله يعتمد عليك
أم العنود بحزم: هاذي آخر مره أكذب عشانك ويله روحي بسرعه البسي لا تأخرينا زياده
ياسمين: إن شاءالله يمه و آسفه مره ثانيه
طلعت ياسمين لغرفتها وبسرعه تسبحت وجعدت شعرها ولبست..و ما كان فيه وقت تحط مكياج..طالعت نفسها بالمرايه وهي تضحك..كان شكلها تعبانه و مرهقه..و لا كأنها وحده توها قايمه من النوم مثل ما قالت جدتها..ونزلت قبل تعصب جدتها أكثر...

في مزرعة أبوفارس/
كان الكل مجتمع في جلسة الحريم..
أسيل تهمس: شوفوا ما قلت لكم ألتم المتعوس على خايب الرجاء
التفتوا رغد و حلا على المكان اللي تطالعه أسيل..و شافوا مرام و سهى يسولفون مع بعض..
رغد: كيفهم أهم شي نرتاح منهم
حلا: بس ولو اجتماعهم خطير أكيد مجتمعين على بلاء هههه
أسيل: ههههه و أنت صادقه يعني وش بيطلع منهم غير البلاوي
في مكان ثاني في الجلسه-كانت سهى و مرام تعرفوا على بعض و صاروا يسولفون..
سهى:و سجلتي في الجامعه؟
مرام: لا للحين
سهى: وش ناويه تدخلين؟
مرام: والله ما أدري محتاره!
سهى: وش رأيك تسجلين معي في اقتصاد وإدارة أعمال
مرام: حلو أنت بأولى
سهى: ايه
مرام: ما أدري حلو القسم؟
سهى: ايه أحسن من غيره
مرام : و الثلاثي المرح وين مسجلين؟
سهى: بنات خالك و ما تدرين؟!!
مرام: لا،،أنت شايفه كيف علاقتي معهم سطحيه و عارفه انهم مايحبوني و تبين الصراحه أنا ما أحب أسيل شايفه نفسها..وأنت علاقتك برغد كيف؟
سهى: عاديه بس تصدقين أنا مثلك اللي ما أطيقها من بنات خالك أسيل مغروره مره
مرام: كلهم كذا هي و أخوانها
سهى: بس حسب ما سمعت سيف طيب
مرام : سيف أكثر غرور منهم كلهم طيب مع أهله بس لكن مع غيرهم ما يتنازل يكلم أحد،،تدرين ان عيال عمي أبونادر زارونا وباركولنا في البيت وسيف وفارس ما شفنا أحد منهم
سهى تتنهد: ايه فيصل وطلال عندهم ذوق،،بس أنت باين عليك انك حاقده على عيال خالك أبوفارس
مرام تصرف: ايه أقولك ماطيقهم و هم بعد مايطيقوننا ما قلتي وين مسجلين البنات؟
سهى: كلية الآداب قسم انجليزي
مرام: خلاص أنا بأسجل معك في الأقتصاد
سكتت مرام و هي تتذكر كيف علاقتها برغد انقطعت بعد ماراحت للشرقيه..و رغد دخلت نفس ثانوية أسيل..كانت تحس ان أسيل هي اللي فرقت بينهم لأنها من صغرهم و هي تكرهها و لا عمرهم اتفقوا..لكن هي مو مهتمه بأسيل كل اللي يهمها رغد..و مو عشانها..عشان تتقرب من نادر..اللي كانت تحبه و تتمنى يحس فيها..هو الوحيد اللي تتمنى تتزوجه..لأنه وسيم..و غني..و الأهم من كل هذا بعيد عن خوالها..و ماله علاقه فيهم..كانت دائما تشوفه يوم كانوا في الشرقيه بعد اصرارها على أمها انهم يزورون خواله و يتعرفون عليهم..لكن اللحين انتقلوا..و اذا كانت تبي تشوف نادر أو تتقرب منه فبيكون عن طريق رغد..عشان كذا ناويه ترجع علاقتها معها بالغصب..
عند الحريم-
أم فارس: أم راكان ترانا خطبنا لفارس
أم راكان: والله متى؟
أم فارس: من كم يوم
أم راكان: من بنته؟
أم فارس: بنت غاليه الله يرحمها
أم راكان بإستغراب: أي غاليه..... ايه..و هاذي وين لقيتوها مو كانت مختفيه؟
أم فارس: الحمدلله الله لم شملنا
أم راكان: أجل غاليه توفت؟
أم فارس: الله يرحمها من سنه تقريبا
أم راكان: و مين أبوها؟ وش مركزه؟
أم فارس: أبوها متوفي و هي عند عمها
أم راكان: و هالعم وش مستواه
أم فارس: ما يهم مستواه حنا اللي يهمنا بنت غاليه ترجع تعيش معنا
أم راكان: مالكم حق..عاد فارس يستاهل بنت عز تليق فيه
أم فارس: و بنت غاليه تستاهل
أم راكان: على الأقل كنتم خطبتم له ياسمين البنت بنتكم و جميله و مستوى خالها يشرف و منكم و فيكم
أم فارس بملل: كل شي قسمه ونصيب
أم راكان: أجل أكيد بتخلون عمر أو سيف يأخذونها مو معقول بترمون بنتكم للغريب ماتدرون وش يسوي فيها وهي لا أبو ولا أخو
أم فارس: الله يكتب اللي فيه الخير
قامت أم عمر متضايقه من كلام أم راكان و لحقتها حلا اللي قاموا معها البنات بعد..و في المطبخ..
حلا: شفتي يمه كثرة كلامكم في هالموضوع قدام الكل وش سوى،،تخيلي لو كانت ياسمين فيه و سمعت كلام أم راكان عاد أنت تعرفين أم راكان عادي تقول هالشي قدامها
أسيل: أنا ما أدري عمتي وش لقفها في هالسالفه تقول اللحين شايله هم ياسمين!!
أم عمر: خلاص أنت وياها عيب تتكلمون عنها كذا،،المره ما غلطت صدق ياسمين لازم يأخذها واحد من اخوانكم
حلا: يمه أنت للحين ما شلتي هالفكره من رأسك حتى بعد اللي قلته لك!
أم عمر: اسكتوا بس أنتم و ياسمين ما تحسون في خوفنا
حلا بعصبيه: وش خايفين منه؟ ماراح تضيع هي و بعدين عمر و سيف يعتبرونها مثل أختهم و هي بعد
أم عمر عصبت: أقول اتركينا من يعتبرونها مثل أختهم بكره اذا تزوجها يبدأ يعتبرها زوجته و هم يطولون وحده مثلها صادقه أم راكان ماراح نرمي بنتنا للغريب
تركتهم وراحت والتفتت حلا على أسيل معصبه..
حلا: هالحريم ما يفهمون!!
أسيل: أنت قلتي لها إن ياسمين سمعتهم؟
حلا: ايه أبيهم يفكون عنها بس هم مو راضين
أسيل: بس أنا ما أتوقع سيف يأخذ ياسمين
حلا: و لا عمر بعد
رغد: أنا عندي فكره تريحكم
حلا وأسيل: وش هي؟؟
رغد: أمهاتكم خايفين على ياسمين و يبونها قريب منهم واخوانكم يعتبرونها اخت لهم صح؟
حلا: لاااا صراحه ذكيه كيف عرفتي؟!
رغد: لا تتريقين أنت و وجهك أنا توي ما كملت كلامي،،وش رأيكم لو تتزوج ياسمين واحد قريب و مو قريب في نفس الوقت؟
أسيل: رغد اخلصي و قولي اللي عندك
رغد: أوكي،،حنا بنسوي قصة حب نتحكم حنا في أحداثها والنتيجه بتكون زواج البطل من البطله
حلا: حمد الله و الشكر بدت أفلامها وتبينها هندي أو أبيض و أسود؟
رغد:أووه مشكله الأغبياء! أنتم مو تقولون إن ياسمين رافضه فكرة الزواج و نادر بعد رافض هالفكره بس حنا بنحاول نقرب بينهم يعني نكلمهم عن بعض و نخليهم يعرفون بعض و يحبون بعض وهم بنفسهم يقررون يتزوجون بعض
أسيل: والله فكره و صح نادر يعتبر قريب و مو قريب
حلا: و أنتم خلاص تأكدتوا انهم بيحبون بعض
أسيل: هاذي نخليها على أم الرومانسيه رغوده
رغد: ما يهمكم بأستحضر كل خبرتي فيهم
حلا: الله يعينهم بنجرب و نشوف
وصلت ياسمين وجدتها..وسهى اللي أول مره تشوفها أعجبتها..طولها..بشرتها الخمريه..وشعرها الغجري الطويل..وعيونها البنيه..
سهى تهمس لها: غريب شكل ياسمين ما كأنها تقرب لهم!!
مرام بلامبالاه: طالعه على جدتها من أبوها
سهى: روعه هالبنت ما تملين و أنت تطالعينها حتى صوتها مميز تحسين بفخامه و هي تتكلم يااابختها
مرام بقرف: ما تعجبني
سهى: حرام عليك!!تهبل
مرام: أوووه سهى خلاص غيري السالفه ولا بتجلسين تتغزلين فيها
سهى: شكلك ما تحبينها؟
مرام: أنا ما أطيق أي أحد من طرف أسيل والله شايفه نفسها فيهم
في وحده من غرف المزرعه-
دخلت ياسمين على لينا اللي كانت جالسه مع أسماء وهي تنوم اياد..دخلت وسلمت عليهم و باست اياد وحاولت تصحيه..
أسماء: لا ياسمين حرام عليك خليه ينام
ياسمين: والله ولدك ماعنده ذوق اللحين الناس متجمعه وهو نايم
أسماء: وش اسوي فيه يصحى بدري
ياسمين تلتفت على لينا: ياقوي قلبك كل هالأيام مزعلتني ولا تكلميني!!
لينا: مين اللي مزعله الثانيه؟
أسماء: قولوا لي و أنا احكم بينكم
ياسمين: ليون تقول اني أحط تكليف بيني و بينكم واني مو معتبرتكم مثل أهلي..و أنا من يوم انخلقت في هالدنيا و أنا مالي غيركم شفتي كيف ظالمتني؟
أسماء: لينا من خوفها عليك تقول كذا
ياسمين: يالله ياهالخوف اللي فيكم و كأني عايشه بغابه
و دخلت عليهم ريهام و غيروا السالفه..و ارتاحت ياسمين لدخلتها لأنها ماكانت تبي تتكلم أكثر في هالموضوع اللي بدأ يزهقها..
avatar
رد: رواية قلوب تنزف عشق رائعة
مُساهمة الخميس أكتوبر 18, 2012 12:48 am  بنوتة ورومانسية
@@،،النزف السادس،،@@
في بيت أبوفارس/
رجعوا من المزرعه..و جلست أسيل و أسماء مع أمهم في الصاله..و جلس معهم سيف..أما فارس فرجع من بدري و نايم..
أبوفارس: تصبحون على خير
الكل: وأنت من أهله
أم فارس: بتنام
أبوفارس: إيه بس قبل بأشوف لي كم شغله في المكتب
أم فارس تعصب: الشغل مو طاير ارتاح بس
أبوفارس يضحك: خلاص و لا يهمك ماراح اتأخر كلها ساعه وأصلا مافيه وقت قبل الصلاه ننام
تركهم أبوفارس و دخل مكتبه..وجلسوا يتكلمون عن خطبة فارس..واللي صار فيها..
أسماء: عقبالك ياسيف
أم فارس: قريب إن شاءالله
سيف يشهق: وش اللي قريب! توه باقي سنه خليني اتخرج أول واشتغل ثم يصير خير
أم فارس: وأنا قلت لك تزوج بكره أنا أبي بس نخطبها لك
سيف بإستغراب: تخطبينها! مين تخطبين؟
أم فارس: ياسمين
سيف انصدم: و مين قال إني أبي ياسمين!
أم فارس: ليه وش فيها ياسمين؟ ألف واحد يتمناها ولا تقول اعتبرها مثل أختي و هالخرابيط
سيف: زين يمه هذاك عارفه ردي
أم فارس بحزن: أعوذ بالله و لا واحد فيكم راضي يطمننا على هالبنت والله إنها خساره فيكم
سيف ماهانت عليه أمه: يمه لاتزعلين تو الناس على هالكلام قلتلك لين اشتغل وأضبط أموري
أم فارس بفرح: يعني بتاخذها؟
سيف: خليني أفكر لين ذاك الوقت
أم فارس: و هي بتنتظرك؟
سيف: إذا جاها اللي يستاهلها الله يوفقها
أم فارس ماعجبها هالكلام..بس مهما كان أحسن من الرفض القاطع..أما أسيل و أسماء اللي كانوا يسمعون وهم ساكتين..كل وحده كانت لها وجهة نظر..أسماء اعجبتها فكرة إن سيف يأخذ ياسمين لأنهم لايقين على بعض..من وجهة نظرها..أما أسيل فكانت تعرف إن سيف صعب يفكر بياسمين كزوجه..لأنه أكثر واحد تمون عليه ياسمين وماتستحي منه و معتبرته أخوها..حتى حلا قالت لهم إن ياسمين ماراح توافق على أحد من عيال بنات خالة أمها..طالعت سيف اللي غير الموضوع وصار يسولف بأي شي..(لو أمي سوت اللي في بالها و أصرت إن سيف يخطب ياسمين وش بيكون موقف سيف و ياسمين؟ وخطتنا بالتقريب بين نادر و ياسمين أخاف تنجح بعدين تنغصب ياسمين تأخذ سيف! لا ياسمين عنيده وماراح ترضى بهالشي لازم خطة رغد تنجح و يخطبها نادر قبل أمي تجبر سيف يأخذها وأنا متأكده إنه ما بيقدر يرد أمي)

في بيت أبونادر=في وقت متأخر/
رجع نادر من الشرقيه و دخل و على باله إن الكل نايم..لكنه يوم مر من عند غرفة رغد سمع صوت التلفزيون..كان بيروح لغرفته لكنه فكر يمر عليها يسولف معها..مو هي دائما تسوي نفس الشي..كان يحس إنها الوحيده اللي حاسه بالوحده اللي يعيشها..بس مايبيها تتأكد من هالشي..لأنها غاليه عنده وما يبيها تحمل همه..لأنه يعرف كيف تفكر في غيرها..وكيف هي حساسه و طيبه..رسم إبتسامه على وجهه وطق الباب..رغد توقف الفلم اللي تشوفه بالفيديو..مستغربه مين اللي صاحي لهالوقت..
رغد: مين؟
نادر: أنا نادر
رغد فزت من مكانها..وراحت تركض تفتح الباب..
رغد: نادر حمد الله على السلامه
نادر يبتسم: الله يسلمك
رغد: متى رجعت؟
نادر: اللحين وصلت و سمعت صوت التلفزيون قلت اجلس معك لين يأذن
رغد ما صدقت نفسها..دائما كانت تحاول تسولف معه وتضحك لكنه كان مايهتم بالحيل لها..هاذي أول مره يجي يدورها..
رغد بإبتسامه: تفضل يالغالي إن ماشالتك الغرفه تشيلك عيوني كم نادر عندنا؟
نادر يدخل: وش كنت تشوفين؟
رغد: أقولك و ماتضحك..اجلس على السرير
نادر وهو يجلس: قولي ماراح أضحك
رغد: فلم هندي
نادر: و ليه توقعتي اضحك؟
رغد: لأن فيصل و طلال يضحكون علي إني أشوف أفلام هنديه حتى طلال ماصار يجيب لي يقول أتفشل وأنا ادخل المحل أطلبه
طلال: خلاص و لا يهمك إذا بغيتي اكتبي لي الأفلام اللي تبين و أنا أجيبها لك
رغد كانت تسمع و مو مستوعبه..معقوله هذا نادر اللي قدامها..وش غيره..من متى نادر يفكر وش تبي..عشان هالمره يجيبه لها..لكنها حبت ماتبين استغرابها..وكأنه شي عادي..تخاف إنه يحس إن اللي يسويه مو طبيعي..و هي ماصدقت إنه ينفتح معها و يتكلم براحه..
رغد: أوكي اتفقنا
و بدت تسولف له عن خطبة فارس و المزرعه..عشان تجيب مجال تكلمه عن ياسمين..لكنه هو بنفسه جاب لها هالفرصه..و فرحت رغد يمكن هذا دليل إنهم بيكونون لبعض..
نادر: أم ناصر من الرضاع عايشه لحالها في البيت؟ لأن اللي أعرفه إن ناصر عايش بشقه أو أنا غلطان؟
رغد: لا صح هو عايش بشقه يقول تعود على كذا وخالتي أم العنود و ياسمين في بيت لحالهم
نادر بإستغراب: مين ياسمين؟ أم العنود لها بنات غير اللي توفت مع زوجها
رغد: لا ياسمين بنت العنود
نادر اتفاجأ: عندها بنت؟!
رغد: ايه
نادر: كم عمرها؟
رغد: في ثالث كليه
نادر: الله يعينها
رغد: بس تدري اللي يشوفها ويشوف ثقتها بنفسها و قوتها مايقول إنها مرت بهالظروف وإنها يتيمه خسرت أمها وأبوها بلحظه وحده حتى انها تكره تعتمد على أحد بالعكس حنا كثير نعتمد عليها ونتشكى لها
كانت بتكمل..لكنها شافت إن نادر سرح و مو منتبه لكلامها..فرحت إنه تأثر فيها..و أكيد سرح يفكر باللي اسمعه..
نادر بهدؤه كالعاده: يله تصبحين على خير
رغد: بدري! اجلس أصلح لك فطور معتبر
نادر: لا خلاص اسمعيه يأذن وأنت بعد نامي أكيد تعبانه
رغد: زين تصبح على خير
نادر: تلاقين خير
راح نادر لغرفته..و هو يفكر بكلام رغد عن ياسمين..(قويه!واثقه من نفسها! ماظنيت بعد خسارة الأم قوه..مافيه بعدها إلا فراغ مافيه أي إنسان يقدر يملاه..أنا متأكد إن هالقوه ما هي إلا قناع تغطي فيه الخوف و الوحشه اللي في داخلها واللي يمكن ماتكون معترفه فيهن حتى قدام نفسها)
غمض عيونه اللي انزلت منها دمعه حاره..و هو يتذكر ذاك الطفل اللي بعمر الست سنين..نايم في حضن أمه الدافي مثل كل يوم..لكن ذاك اليوم ماكان مثل أي يوم..لأن حضنها كان على غير عادته..كان بارد..صحى من نومه وصار يطالع وجهها الحبيب..للحين يذكر كيف كان شاحب وهاديء..كان باين إن الحياة راحت منه لغير رجعه..لكنه وقتها كان صغير و مو عارف أي شي..توقع إنها بردانه قام وغطاها ورجع ينام في حضنها..وكله أمل إن دفاها بيرجع من ثاني..لكنه صحى الصبح وشافها نفس مكانها البارح..نفس الملامح..هزها يبي يصحيها..لكنها ماتحركت..ظل يهزها ويناديها..لكنها ماردت..باس راسها و ترجاها وهو يصيح إنها تصحى..وكانت المره الأولى اللي ترفض له طلب..تذكر قبل شهر يوم يسمع أبوه يقول إن جارهم توفى..ساعتها ما فهم وش معنى هالكلمه..وسأل أبوه..
نادر: يبه وش يعني توفى؟
أبونادر: يعني خلاص راح عند ربه
نادر ماستوعب: و متى يرجع؟
أبونادر: اللي يروح عند ربه خلاص يرتاح هناك ولايرجع
نادر: يعني ماراح أشوفه مره ثانيه!
أبونادر: تشوفه بالجنه إن شاءالله بس أنت كل ماتذكرته قل الله يرحمه و يسكنه الجنه وأنت بعد خلك ولد شاطر وصل في المسجد عشان تدخل الجنه
نادر: بس أنا اسمعكم تقولون دفناه
أبونادر: إيه تعرف المقبره اللي سورها كبير هناك ندفنهم والطيب ربي ياخذه الجنه
نادر حس إن أمه صارت مثل جارهم..و خاف أحد يوديها هناك في المقبره..خاف يدفنونها ولا ترجع أبدا مثل ماقال أبوه..ترك يدها اللي كان ماسكها بين يدينه..و ركض للباب يقفله..بعد شوي بتجي مرة عمه كالعاده من سافر أبوه قبل أسبوع وهي تجي مع أسماء وفارس و يجلسون عندهم إلى الليل..لكنه اليوم ما يبي أحد يجي عنده أو يقرب من أمه..قفل الباب وحط كرسي وراه..سحبه بالغصب..بعده رجع لأمه..
نادر: يمه ما بخلي أحد يأخذك بس أنت تكفين قومي بسرعه مابيك تروحين للمقبره مابيهم يدفنونك لاتخليني لحالي
سمع طق الباب لكنه ما رد..وبدأ الطق يزيد لكنه ماهتم..بعد مده سمع صوت عمه وشاف الباب ينفتح..انصدم وهو يطالع المفتاح اللي في يده..اللي توقع إنه بأمان وماراح يطوله أحد..دخلت مرة عمه بسرعه و راحت للسرير عند أمه..وشاف اللي كان خايف يشوفه..بدت مرة عمه تصيح..و طلعت لعمه..رجعت عنده وحضنته..تحاول تهديه لكنه دفها وراح لأمه..بعدها ماحس بشي..قام و شاف نفسه في المستشفى و بجنبه أبوه..حضنه و بدأ يصيح..كان يبي يسأل عن أمه..كان يبي يترجاه يشوفها..لكن صوته ماطلع..صار عنده بكم هستيري و فقد القدره على النطق..و هالشي اللي خلى أبوه يوافق إنه يعيش عند جدته..لأنها الوحيده اللي ارتاح معها بعد وفاة أمه..و مع الأيام بدأ يرجع صوته..بعد محاولات كثيره من جدته..كان مايشوف أبوه إلا في الإجازات و عرف إنه تزوج وله أخوان..لكنه رفض يعيش معهم وجلس عند جدته..لكن بعد ماتخرج من الثانوي تغطوا عنه بنات خاله..حس إن وجوده يحرجهم..عشان كذا رجع لأبوه..و عاش مع إخوانه لكن بعيد عنهم..منعزل..وبعد ماتخرج سافر يكمل دراسته برى وجلس أربع سنين..و من سنه رجع أخيرا..و هو للحين يحس إن ذاك الطفل داخله..وللحين مو لاقي مكانه في الدنيا من دون أمه..حتى وهو وسط أهله إحساس الوحده والغربه ما فارقه..(الله يرحمك يمه)
سمع الإقامه..و راح بسرعه يتوضأ عشان يلحق على الصلاة..


في غرفة فارس=يوم السبت/
طوال الأسبوع اللي راح..و هو مشغول في تجهيزات و دراسات شركته الجديده..كان يصحى بدري وكل اليوم يشتغل و يروح من مكان لمكان..وإذا رجع للبيت بوقت متأخر..كان على طول يروح لغرفته..و ينام..وقليل مايلمح أحد من أهله..وإذا شافهم يسلم عليهم وهو ماشي..
لكنه اليوم صحى من نومه..وماتحرك من سريره..كان مرهق من شغله أمس طول الليل..بدأ يفكر في شركته..وحلمه اللي بيتحقق..و فلوس خاله اللي قربت هالشي..كان مقرر إنه يرجع له المبلغ اللي أخذه منه..حتى لو مارضى..لأنه كان يبي هالشركه تبنى من مجهوده الخاص..أخذه التفكير بخاله..للسبب اللي خلاه يعطيه كل هالمبلغ..وللبنت اللي ظهورها هز خاله..مو بس خاله..أمه وخالته وأم العنود..غمض عيونه يتذكر ملامحها..وبسرعه انرسمت قدامه عيون سوداء الدمع يلمع فيها..وجهها اللي كان أحمر من الصياح..وخصلات شعرها الحريريه اللي غطت نص ملامحها..كانت أحلى وأعذب صوره للحزن شافها بحياته..(مين أنت ياجوري؟ وهالبراءه اللي فيك طبيعيه! كيف بتكون حياتنا مع بعض؟ كيف شكلك وأنت تضحكين؟ كيف تتكلمين؟ كيف بنتصرف مع بعض؟ ماأصدق إني مشتاق أشوفك مره ثانيه! نفسي أحميك وأشيل هالحزن والخوف اللي في عيونك ماأحد يستاهل الحزن اللي عشتيه في حياتك كيف وحده مثلك تستحمله!)
ابتسم على أفكاره..ماصدق انها طالعه منه..واستغرب من تأثيرها عليه بهالسرعه..أول مره يفكر بشي غير شغله..و قام من سريره وبدأ يوم طويل من الشغل كالعاده..لكن الفرق إنه لحظات كثير كان يسرح بذيك النظره العذبه..

في المستشفى/
وصلت ياسمين..وشافت فاتن لحالها..
ياسمين: السلام عليكم
فاتن: وعليكم السلام وش أخبارك؟
ياسمين: الحمد لله و أنت؟
فاتن: تمام
ياسمين: غريبه ما أشوف حنان!
فاتن: آخذه إجازه اليوم
ياسمين ارتاحت..على الأقل هاليوم تفتك من نظراتها..ودلعها الزايد..صح فاتن كانت تسوي نفس اللي تسويه حنان..لكن على الأقل فاتن ماتسوي هالحركات على العلن..
فاتن: ياسمين وش فيك واقفه كذا؟
ياسمين: هاه لا بس سرحت شوي
بدأوا الشغل..و كان هاليوم أحسن يوم مر على ياسمين من بدت الشغل..الزوار والمرضى كانوا يعاملونهم بإحترام..بدون أي كلام زايد..أو نظرات مالها داعي..طبعا لأن ياسمين كالعاده حازمه في كلامها معهم..و فاتن اليوم صارت مثلها..و غيرت طريقة تعاملها..فرحت ياسمين مع إنها عارفه إن هالتغيير بيكون ليوم واحد بس..
أنتهى هاليوم بدون ماتحس فيه..
فاتن: مع السلامه ياسمين
ياسمين: مع السلامه..فاتن
فاتن: نعم
ياسمين: أحس إني اليوم شفت فاتن على حقيقتها ياليت أشوفها بكره
تركتها وراحت..بس لمحت الدمع اللي تسابق لعيونها..

في سيارة سيف=الظهر/
كان واقف قدام بيت أم بدور..ينتظر ولدها يطلع عشان يعطيه الفلوس كالعاده..وبعد ماطلع وأخذهن..مشى سيف بسيارته بشويش لأن الحاره كانت ضيقه..ويادوب تمشي فيها السياره..و هو في آخر الحاره كان بيسكر الشباك..لكنه مر من عند بقالة الحاره..و شد انتباهه صوت أنثوي طالع من البقاله..لا شعوريا وقف السياره..لأنه سمع أصوات و صراخ لكنه ماقدر يستوعب وش يقولون..خاف يكون أحد يسوي شي فهالبنت..وبهالحارات مايستبعد هالشي..وهالتفكير خلاه ينزل بسرعه من السياره..وقف عند باب البقاله و هو مصدوم..مالقى شي من اللي تخيله..لكنه شاف بنت معطته ظهرها وتتهاوش مع هندي البقاله..كان طولها متوسط..وعبايتها متغبره ومقطعه من تحت..و لابسه شبشب..ماكان منظرها يلفت النظر أبدا..بالعكس كانت كأنها شحاده..لكن اللي ماكان راكب مع هالمنظر..و اللي خلاه يسرح فيها..صوتها والبحه الناعمه اللي فيه..استغرب كيف يكون هالصوت طالع من هالبنت ..
البنت: أنت يا محبوب وااجد حرامي ليه هاذا غالي كذا!!
الهندي: هادا سأره يبي خود ما يبي خلي
البنت: مالت عليك..ان شاء الله أنت مافيه يروح للهند أبدا ومايشوف بتشا
الهندي: يلاه روه انت بس يدأي ألي
البنت: بأروح أجل بأقابل وجهك..هات علك هديه
الهندي: لا انت دايم يجي ياخد واهد
البنت: عساني بأدفعلك بعد لهالعلك يله هنااك
التفتت البنت بتطلع لكن سيف كان واقف عند باب البقاله و ساد طريقها..أول ماشاف عيونها ونظرتها له..ما قدر يأخذ نفسه..شاف عيون حلوه كثير بس مثل عيونها الناعسه ما قد شاف..ولا يظن إنه بيشوف..كان بعيونها سحر..و الا هو اللي انسحر فيها..
البنت: خير مضيع شي في وجهي!
سيف مازال يطالع فيها و مو قادر يستوعب سحر هالنظره:........
البنت: اقلب وجهك أبي اطلع
رجع لورى خطوتين..و خلاها تمر من عنده وهو للحين يطالعها..و هي ماهتمت فيه و كملت طريقها..مايدري كيف راح وراها..لين شافها تدخل بيتها..ظل واقف يطالع الباب اللي سكرته..ما كان يتخيل أبدا يشوف وحده كذا بهالحواري..بس تأثير الحاره باين عليها..(و الله حرام مو معقول هالصوت و هالعيون على كلامها! كيف يركبون مادري؟ أجل تقول مضيع شي في وجهي!! أنا كلي ضعت بس بعيونك)
ركب سيارته و مشى.. و هو للحين مبتسم و يتخيلها..كان كل ما يدخل أي مجمع يحس بنظرات البنات اللي تلاحقه..لدرجة بعض الأحيان يتحرشون فيه..لكن هاذي مع هالحاله اللي هي فيها..ما عبرته..و لا طالعت فيه..

في بيت أم راكان/
في غرفة مرام-كانت جالسه في غرفتها تطالع التلفزيون..لكن بالها مو معها..تفكر بنادر..(أوووف كيف بأقدر أشوفه و أنا مالي علاقه في رغد..و متأكده انها ماتبيني..و كله من هالأسيل..ياليتنا مارجعنا من الشرقيه هناك كنت اشوفه لما نزور خواله)
دق جوالها وشافت رقم سهى..و ردت..
مرام: أهلين سهى
سهى: هلا وش أخبارك؟
مرام: تمام و أنت؟
سهى: الحمدلله سجلتي؟
مرام: ايه قبل أمس رحت
سهى: أنا قلت غيرتي رأيك
مرام: لا حلو القسم
سهى: وش فيه صوتك؟
مرام: زهقانه..تجين عندي؟
سهى: أخاف أمي ماترضى..وش رأيك نتلاقى عند رغد
مرام كانت بترفض..لأن مالها خلق..لكنها تراجعت و قررت تروح..لازم تدخل معهم و مع رغد بعد غصب عنها..عشان تقدر تقرب من نادر مره ثانيه..
سهى: وين رحتي؟
مرام: خلاص دقي عليها و قولي لها حنا جايين عندها

في بيت متواضع لدرجة الفقر/
طلعت نجود من بيتها..بعد ما نامت أمها العمياء و المريضه..راحت لصديقتها الوحيده و بنت جيرانها..بشاير..هي اللي مخففه عليها وحدتها فهالدنيا..مع انها كانت أكبر منها بعشر سنين إلا أنها ماترتاح إلا معها..أما صديقاتها في المدرسه فكانوا بالمعنى الأصح مجرد زميلات..
فتحت لها الباب و سلمت عليها..و دخلت..
بشاير: نور البيت
نجود تجلس عند درج مدخل البيت: بوجودك يا حلو
بشاير: وين جلستي! قومي خلينا ندخل
نجود: لا أحب اجلس برى وش شايفه أنت بجلسة هالبيت؟
بشاير: على راحتك..وش أخبار خالتي؟
نجود تتنهد: للحين تعبانه..أمي صحتها ضعيفه و ماتتحمل أي تعب
بشاير: الله يقومها بالسلامه...عن اذنك شوي
نجود: بشاير اجلسي أنا جايه اتكلم معك مو أتضيف تدرين اني ماراح أطول
بشاير: أبي اقوم بواجبك و أنت دائما جياتك عندي كذا على الطاير!!
نجود: مو بيننا هالرسميات..قولي لي وش أخبارك؟ وش مسويه مع زوجك؟
بشاير: زواج مسيار وش تتوقعين يكون أخباره ماأشوفه إلا كل أسبوع مره إذا راحت زوجته لأهلها
نجود: الله يسامحه أخوك على اللي سواه..حتى و هو بعيد مو مخليكم مرتاحين!
بشاير: أول مانتقل لجده فرحنا انه بيبعد عننا و تبعد مشاكله و مادريت ان هالنقله ثمنها انه يبيعني لمديره
نجود: سواها قبل في أختك جواهر و زوجها واحد مايسوى و اللحين يكملها فيك..تدرين كنت أتمنى إنه يكون لي أخو يحميني بهالدنيا لكن بعد اللي أشوفه من اخوك أحمد ربي إني وحيده بهالدنيا
سكتوا فجأه و كل وحده سرحت بهمها و حزنها..طالعت نجود يشاير بحزن..كانت تحس انها تستاهل تتزوج واحد يستاهل طيبتها..(الظاهر انه ماعاد فيه اللي يسوى)
حست انها نكدت عليها..و حتى هي تنكدت..بس هم متى عمرهم تجمعوا على غير النكد لين صار واحد منهم وفيهم..حطت يدها على خدها..و قبل تأخذها أفكارها..شمت ريحة عطر راقي..تذكرت اللي شافته في البقاله..و ضحكت بقوه..
بشاير تطالعها بإستغراب: بسم الله وش فيك؟!
نجود: و الله شفت شي اليوم يا بشاير ما تتخيلينه
بشاير تبتسم مع نجود: وش شفتي؟
نجود: كنت رايحه الظهر للبقاله و يوم كنت بأطلع شفت واحد مادري من وين جاي ولا كيف طلع في حارتنا والله على بالي مارد بغيت أطلب منه طلب
بشاير تضحك: ليه طالع من إبريق؟!
نجود: لا و أنت الصادقه طالع من سياره أكبر من صالتنا
بشاير: شاحنه؟
نجود تتريق: مشكله أنتم يابنات الفقر ماتفهمون ما عمركم شفتم خير..أقولك سيارته أعمت عيوني من كثر ماهي تلمع لا ولا مكيفها براده وصل لين عندي عشانه بس فاتح الباب
بشاير: هذا وين شفتيه إن شاء الله؟؟
نجود: أقول لك هنا في حارتنا مادري وش جاب هالأشكال لهالحاره!(و كملت بفخر)أول مره في حياتي أشوف واحد غني
بشاير: و كل هاللي قلتيه و نازل لبقالتنا؟!
نجود: هذا اللي استغربت منه..أول ما جيت بأطلع كان واقف في طريقي و مادري وش جالس يطالع؟ و عصبت عليه و قلت له يبعد وبعد عن طريقي و هو ماتكلم
بشاير تضحك: شكلك خوفتيه؟؟
نجود: من زينك!! ليه غوله؟
بشاير تحمست: كيف شكله؟
نجود: وش بيكون شكله يعني آدمي
بشاير: أدري آدمي بس حلو؟
نجود: ما أدري مانتبهت
بشاير: كيف مانتبهتي و أنت تقولين واقف قدامي؟
نجود: يعني أجلس أتأمل فيه! بعدين الشمس كانت في عيني ما شفت زين و أتوقع كان لابس نظارات
بشاير: طبعا اللي فصلتيها سيارته
نجود بتحسر: ياهي سياره حشى فندق متنقل!! صح شمي عطره في كمي بس عشاني ضربت فيه يوم مريت من عنده!!
بشاير تشم: الله روعه
نجود سكتت شوي: تدرين يوم شفته فكرت كيف فيه ناس كذا عايشين بدون مشاكل بدون قهر بدون خوف..تتخيلين حياتك كذا؟؟
بشاير: أنا ما أتجرأ على هالحلم
نجود تتنهد: ولا أنا..يله مع السلامه بأروح أخاف أمي تصحى
بشاير: مع السلامه

في بيت أم عمر/
كانت حلا جالسه تطالع التلفزيون في الصاله..و لينا جالسه عندها و تتأفف..
حلا: هيه أنت وش فيك؟
لينا: حلا عطيني الريموت
حلا: لو تموتين
لينا: حلا حرام عليك ضاقت حاطه لنا على توم وجيري
حلا: اسمعي كل شي و لا توم وجيري ما أسمح لك تسبينهم احس انهم عيالي
لينا تضحك: حمدالله و الشكر كفوك
حلا: ههههههههههههه والله انه شي شفتي
لينا تقلدها: هههه ما كأنك شايفه هاللقطه عشرين مره
حلا: أوووه أنت وش فيك ارعجتيني خليني اعيش طفولتي على راحتي عندك تلفزيونات كثيره روحي شوفي اللي تبين
لينا: الشرهه علي اللي ابي اجلس عندك
حلا: وش تبين فيني؟ شايفه برنامج عن ترابط الأسره و جايه تطبقين علي؟
لينا: سخيفه
حلا: شكرا
طلعت عنها لينا معصبه..و حلا تضحك عليها..تعرف انها تزعل بسرعه و هي تحب تنرفزها..بعد ربع ساعه دخل عليها عمر..
عمر: السلام عليكم
حلا: و عليكم السلام والرحمه
عمر: وين أمي؟
حلا: و أمك هاذي تعرف تجلس في البيت أكيد طالعه
عمر: هيه أنت تراك تتكلمين عن أمك
حلا: و أنا سبيتها أنا أقولك انها طلعت كالعاده
عمر: و لينا و شوق وينهم؟
حلا: أووه ما راح نخلص!!
عمر باستغراب: وش فيك؟
حلا: أسئلتك مالها داعي يعني وش تبي فيهم وينهم؟ بالمكان اللي هم فيه..الظاهر إنك شايف البرنامج اللي شافته لينا
عمر: حلا
حلا تتأفف: هاااه
وضربها في الخداديه..وقام عنها..لكنها ماهتمت فيه ما كانت رايقه تتهاوش معه..بعدها بشوي دخلت شوق..
حلا تطالعها بتهديد: اسمعي تسألين عن أحد من أهلك ولا تتكلمين ياويلك الظاهر اليوم يوم الأخوه العالمي عندكم
شوق: بأقولك شي
حلا: لا مابي اسمع شي...اششش بدت كونان

في بيت أبونادر/
نزلت رغد من غرفتها و شافت طلال وفيصل في الصاله..
رغد: مساء الخير
الكل: مساء النور
رغد: غريبه ما طلعتوا؟
فيصل: بيمر علينا واحد
رغد: نادر طلع؟
طلال: ايه من قبل ساعه
دق جوال رغد و شافت رقم سهى..
رغد: هلا سهى
سهى: أهلين رغد كيف الحال؟
رغد: تمام و أنت وش أخبارك؟
سهى تسمع صوت فيصل: تمام و خالتي و العيال و رنا وشلونهم
رغد: الحمدلله
سهى: وش عندك اليوم؟
رغد: ماعندي شي
سهى: أوكي أجل أنا عزمت نفسي عندك
رغد: البيت بيتك
سهى: بس تراي عازمه وحده معي
رغد بإستغراب: مين؟
سهى: بنت عمتك مرام
رغد بخيبه: مرام من وين وصلتي لها؟
سهى: اخذت رقمها يوم كنا في المزرعه و سجلت معي في اقتصاد
رغد: اها حياكم بأي وقت
سهى: زين اتركك اللحين بعد ساعه نكون عندك
رغد: مع السلامه
سهى: مع السلامه
سرحت رغد..ماكان لها خلق على مرام..سهى عادي عندها..صح ماتنبسط معها مثل أسيل و حلا لكن تجلس معها عادي..أما مرام فما تقدر..واستغربت ان مرام رضت تجي..
فيصل: رغوده وين رحتي؟
رغد: مرام و سهى بيجون عندي
فيصل: زين و ليش تقولينها بنكد؟!
رغد: ما رتاح مع مرام
فيصل: عندك سهى
رغد: سهى متصادقه مع مرام و شكلها عازمتها عندي بس عشان تشوفها
طلال يضحك: حلوه هاذي متواعدات عندك دامهم جايين لبعض اتركيهم و روحي لأي مكان
رغد: تتريق؟؟
فيصل: خلاص اعزمي أسيل(كلهم طالعوه)..و حلا يعني عشان ترتاحين معهم
طلال يتريق عليه: ايه ترتاح معهم!!
رغد: أخاف أسيل ماترضى
فيصل: ليه؟
رغد: هي ماتطيق لا مرام ولا سهى
فيصل: و ليه ماتطيق سهى متى شافتها عشان تكرهها
رغد: من آخر مره شافتها هنا في بيتنا
ابتسم فيصل..و شكت رغد إنه فهم السبب..لأنه أكيد يلاحظ اهتمام سهى فيه وأكيد يعرف ان أسيل شافت هالأهتمام آخر مره..راحت عنهم و دقت على أسيل يمكن تحاول تقنعها تجي..لكن جوالها كان مقفل..و عرفت انها أكيد نايمه..وإنها بتضطر تتحمل مرام لحالها..

في بيت أم عمر/
كان عمر بيطلع لكنه شاف لينا بتطلع الدرج..
عمر: لينا
لينا تلتفت: هلا عمر كنت احسبك مو في البيت
عمر: توي أجي و بغت تأكلني حلا يوم سألت عنكم
لينا: ما قصرت فيني بعد هالبنت ماتكبر عن خبالها
عمر: لينا أبي اكلمك
حست لينا انه بيكلمها عن ذاك الموضوع..بس هي ماتبي..لكن ماتقدر تقوله لا..
لينا تنزل: نعم
عمر: تعالي نجلس في الحديقه
راحت معه لينا و بعد ماجلسوا سألها..
عمر: أقدر أعرف ليه رافضه خالد
لينا: لازم يكون فيه سبب
عمر: أكيد
لينا: استخرت و مارتحت
عمر: لينا فكري زين والله خالد ما يتعوض..ما يكفيك انه صديقي و أنا ضامنه لك
لينا: عمر أنا...
عمر يقاطعها: فكري مره ثانيه أنا ماراح أرد عليه اللحين
تركها و راح..و هي تتنهد..(ليه تطولها علي يا عمر؟ قلت لكم ماأقدر..ماأقدر..كيف اتزوج..و يوسف كيف أنساه؟)

في بيت أم فارس/
صحت أسيل الساعه وحده في الليل..و راسها مصدع ومالها خلق..فتحت جوالها..وشافت رقم رغد من بين الأرقام اللي داقه عليها..قامت من سريرها وأخذت لها شاور سريع وصحصحت..أخذت جوالها ودقت على رغد..
رغد: بدري!
أسيل: صباح الخير
رغد: وش عندك نايمه لهالوقت؟
أسيل: اليوم راحت أسماء وطفشت لحالي
رغد: فاتتك عزيمتي
أسيل: كان عندك أحد؟
رغد: ايه
أسيل: مين؟
رغد: سهى و مرام
أسيل: وااااع وش تبين فيهم عازمتهم؟!
رغد: مو أنا اللي عازمتهم هم اللي عزموا نفسهم عندي
أسيل: والله وقاحه!! وش جمعهم على بعض؟
رغد: شكلهم من ذاك اليوم اللي في الاستراحه و هم يكلمون بعض لدرجة إن مرام سجلت نفس قسم سهى
أسيل: والله لايقين على بعض(فجأه تذكرت)و فيصل كان في البيت؟؟
رغد تضحك: ايه
أسيل: سلمت عليه سهى..قولي الصدق و إلا والله أذبحك
رغد: لا هو و طلال كان عندهم عيال و طول الوقت في المجلس
أسيل: الحمدلله و فيصل وش قال يوم عرف ان سهى بتجي عندك؟
رغد: قال ليه ماتعزمين أسيل معهم
أسيل تبتسم: آآآه ليتني جيت
رغد: عند مرام و سهى؟!!
أسيل: عشان عين تكرم مدينه
رغد: بس تدرين استغربت من مرام
أسيل: ليه؟؟
رغد: كانت تسولف عادي معي مو على عادتها
أسيل: يمكن قدام سهى ماتبي تبين انها مو مرغوب فيها ولا تعرفين مرام ماتطول لين تطلع على حقيقتها
رغد: يمكن تغيرت لأنها عارفه انها اللحين بتشوفنا دائما و تبي تصلح اللي فات
أسيل: والله انك على نياتك يا رغد من جلسه قلبوا رأيك تشوفين قريب انها بترجع للعانتها و سخافتها

*بعد أيام*
في شركة ناصر/
دخل فارس يمشي بسرعه وتوتر..قبل ربع ساعه دق عليه خاله وطلب منه يجي عنده..و صوته كان يقول إن فيه شي..دخل مكتبه وشافه واقف عند الشباك ومعطيه ظهره..
فارس: السلام عليكم
ناصر يلتفت: و عليكم السلام
فارس: وش فيه ياخالي؟
ناصر: أبوفهد توفى
فارس: مين أبوفهد؟
ناصر: عم جوري
فارس: الله يرحمه
سكت فارس لحظه..يوم طرت عليه جوري..تخيل حالتها في هاللحظه..و رق قلبه عليها..
ناصر: بأروح أقول لأمي و نروح نعزي وأنت جيب أمك وخالتك أم عمر
فارس: أمي عرفت؟
ناصر: لا روح قولها و جيبها معك
فارس: إن شاءالله

في بيت أم فارس/
دخل فارس الصاله..و شاف أمه و أسيل..وقف عندهم..
فارس: السلام عليكم
الكل: وعليكم السلام
فارس: يمه عم جوري توفى في حادث
أم فارس انصدمت: لا حول و لا قوة إلا بالله..إنا لله و إنا إليه راجعون
فارس: خالي ناصر بياخذ أمي حصه و ياسمين و أنا جيت أخذك و بنمر على خالتي أم عمر

في بيت أبومنال/
وصلت ياسمين وجدتها..و عزوا أم منال..تلفتت ياسمين تدور جوري..لكنها ماشافتها..وسألت الخدامه يوم شافتها لأنها انحرجت تسأل أم منال او بناتها و هم في هالحال..راحت ياسمين مع الخدامه اللي دلتها على غرفة جوري..كانت في آخر البيت و بعيده عن كل الغرف الباقيه..طقت الباب..لكنها ماسمعت أي رد..بعد لحظات قررت تدخل..فتحت الباب وشافتها..جالسه تحت سريرها ودافنه وجهها بيدينها..
ياسمين: جوري
رفعت جوري رأسها تطالعها..وكأنها مو مصدقه إن أحد تذكرها وجاء يواسيها..ركضت لياسمين و ضمتها..و بدت تصيح..تركتها ياسمين لين هدت شوي..
ياسمين: عظم الله أجرك
جوري ماقدرت ترد و رجعت تصيح..حست ياسمين ان فيها شي غير حزنها على عمها..
ياسمين: جوري وش فيك صاير شي؟؟
جوري: منال..تقولي لاتمثلين انك حزينه...و أنت أكيد فرحانه بموت أبوي..عشان تروحين لأهلك...ياسمين أنا والله مافرحت و صدق انصدمت بوفاة عمي و حزنت عليه..أدري انه ماكان يحبني بس أنا عاذرته أنا أكره نفسي لأني بنت أبوي كيف هو ما يكرهني
ياسمين انصدمت من الكلام اللي قالته منال و لو ماكانوا بعزاء كان عرفت ترد عليها..
ياسمين: لا تهتمين بكلامها يا جوري أكيد من صدمتها بوفاة أبوها
جوري: كلهم كانوا يطالعوني و كأني أنا السبب ماقدرت استحمل دخلت الغرفه و ماطلعت منها
ياسمين بعد تفكير: جوري وين شنطتك؟
جوري: أي شنطه!
ياسمين: شنطة ثيابك روحي اجمعي أغراضك بتروحين معنا
جوري: لا كذا راح أأكد اللي يفكرون فيه
ياسمين بقهر: جوري على مين تضحكين أنا و أنت عارفين كيف كانت حياتك في هالبيت هم ماهتموا فيك و عمك حي اللحين تبينهم يهتمون..بعدين هذا اللي بيصير اليوم أو بكره فليه أخليك بهالحال بس عشان تفكيرهم المريض أنت بتروحين معي و هم يفكرون باللي يبون خلاص انسيهم و اعتبريهم صفحه و انطوت من حياتك مثل ما أنا متأكده انهم بينسونك أول ماتطلعين من هالبيت
و بدون تنتظر رأيها دقت تقول لخالها..

عند عزاء الرجال-كان ناصر يكلم ياسمين..و فارس جنبه..سمع اسم جوري بس ما عرف وش السالفه..و بعد ماخلص خاله من مكالمته قرب منه..
ناصر: هاذي ياسمين تقول تبي جوري ترجع معها
فارس: اللحين؟!
ناصر: أنا قلت لها مو حلوه بس هي أصرت و حسيت انها شايفه شي خلاها ماتبي تتركها هنا
فارس: خلاص أجل ناخذها معنا يعني هي من لها هنا تجلس عشانه
سكت ناصر و هو فرحان بإهتمام فارس فيها..
في غرفة جوري-نزلت بعد ماخلصوا جمع أغراضها..و راحت تسلم على أم العنود و أم عمر و أم فارس..و قالت لهم ياسمين انها بترجع معهم و كلهم ارتاحوا لهالقرار..و بعد ماستأذنت أم العنود أم فهد انهم يأخذونها..ردت عليهم بكل برود و كأنها ماصدقت..لدرجة انها ماسلمت على جوري يوم مدت يدها و عطتها ظهرها و راحت..حست جوري بالإحراج قدامهم..لكن كلهم قالوا لها انها أكيد ماتقصد أو يمكن مانتبهت..مع إن الكل داري انها ماكانت تبي تسلم..يكفي انهم هم بعد سلمت عليهم من غير نفس..و طلعت معهم جوري..و ودعت البيت اللي عاشت فيه أكثر من سنه..كلها ألم..و حزن..و خوف..
و عند السياره شافت ناصر و معه فارس واقفين..حست بقلبها يدق بقوه أول ماجت عينها على فارس..نفس الشعور اللي يجيها كل ماتتذكره..و تتذكر نظراته لها يوم الخطبه..قربت من عندهم وهي متوقعه يروحون اذا وصلت لكنهم كانوا واقفين ماتحركوا..و هي كانت منزله عيونها في الأرض مو قادره ترفعهم..
ناصر: عظم الله أجرك يابنتي
جوري بصوت ماينسمع: أجرنا و أجرك
فارس: عظم الله أجرك ياجوري
جوري أو ماسمعت صوته حست برجفه في جسمها..و بدأ قلبها يدق بقوه أكبر..ماكانت متوقعه يكلمها..و ماعرفت كيف بيطلع صوتها عشان ترد..
جوري بهمس: أجرنا و أجرك
و ماقدرت ترفع عيونها وتتحرك إلا بعد ماراح لسيارته..لكن قبل تركب هي في سيارة ناصر..شي خلاها تلتفت تشوفه..كان يفتح باب سيارته..لكنه التفت عليها..ارتبكت يوم طالعها و استحت من نفسها و ركبت السياره بسرعه..(يا الله شافني! و أنا ليه أوقف اطالعه؟ هذا وقته يعني؟ بس كنت أبي أعرف وش هالشعور اللي يجيني كل مافكرت فيه؟؟ والحين جاني يوم شفته)
رجعت من أفكارها..و هي تسمع ناصر يكلمها..كان يطمنها و يقول إنها بين أهلها و ماتخاف من شي..
avatar
رد: رواية قلوب تنزف عشق رائعة
مُساهمة الخميس أكتوبر 18, 2012 12:51 am  بنوتة ورومانسية
@@،,النزف السابع،,@@

في بيت أم العنود=بعد المغرب/
بعد ماطلعوا أم عمر وأم فارس وبناتهم من بيت أم العنود وعزوا جوري البنات..جلست جوري في الصاله تفكر فيهم..(شكلهم طيبين و ينحبون بس المهم هم بيحبوني؟ خالاتي يحبوني عشان الشبه اللي بيني و بين أمي لكن البنات لازم يحبوني عشان نفسي)
ياسمين: جوري وين رحتي صار لي ساعه واقفه فوق رأسك ماحسيتي!
جوري: كنت أفكر
ياسمين: بأيش؟
جوري: بالبنات ماجلسوا كثير ما مداني اتعرف عليهم
ياسمين: يوم الخميس الجاي بنروح لمزرعة أبوفارس و تتعرفين على الكل
جوري تتنهد: أخاف مايحبوني
ياسمين تضحك: وأنت مين يقدر يكرهك وليه؟
جوري: بنات عمي كانوا يقولون إني ممله و كئيبه
ياسمين: انسيهم يا جوري هم أصلا ما كان عندهم استعداد يعرفونك وحكموا عليك من نفسهم وصدقوا اللي يبون
جوري: ياسمين كنت أبي اسألك عن شي محيرني
ياسمين: اسألي
جوري: أنت قد قلتي لي إنك فرحتي يوم لقيتيني لأنك وحيده بهالدنيا بس أنا شايفه إن الكل يحبك و لك عائله كبيره
ياسمين بشرود: صح يحبوني و أنا بعد احبهم كثير و أقدرهم بس فيه شي واحد هو اللي يقهرني و يحسسني إني هم عندهم
جوري: وشو؟
ياسمين: احساسهم بالواجب ناحيتي أمي وصتهم علي قبل تتوفى لان ابوي ما كان له احد و هم يحسون انهم لازم يحموني من أي شي و لازم يصلحون لي أي شي و يعطوني كل شي و اللي خفت منه صار تدرين انهم يبون يزوجوني واحد من عيالهم بالغصب مع إني احسهم كلهم مثل اخواني ومتأكده انهم كلهم مايفكرون فيني....أتمنى لو بس ينسون هالسالفه و يخلوني على راحتي أنا اعتمد على نفسي لأني مستحيل أرضى بهالشفقه منهم ماراح أضيع بدونهم ليتهم يفهمون هالشي
سكتت شوي..بعدين التفتت على جوري اللي كانت سرحانه بعيد..
ياسمين: جوري وين رحتي؟
جوري انتبهت: أفكر في كلامك
ياسمين: كلهم يقولون إني حساسه زياده عن اللازم وأبالغ أنت وش رأيك؟
جوري: أنا اشوف إنه معك حق لأني جربت شعور إن أحد يستحملك بس عشان الواجب تدرين ياسمين أنا من يوم شفتك و كلمتك اعجبتني قوة شخصيتك واعتزازك بنفسك تمنيت تكون عندي هالقوه كان ماضطريت أدور أي أحد اتعلق فيه بس عشان أقدر أعيش أنا ما أعرف اسوي أي شي لحالي أخاف..أمي كانت دائما معي كنت أسوي كل شي معها و يوم تركتني ضعت بعدها....بس تدرين أمي كانت عندها عزة النفس اللي عندك يمكن هالسبب اللي خلاها ماترجع لكم بعد ما صار لها كل هذا ماكانت تبي تغير صورتها عندهم لأنه من كلام أمي حصه عنها مالقيت أي شبه بين أمي اللي عرفتها وأمي اللي كانت قبل..آه مليت من هالشعور أبي اعيش مثل باقي هالبنات بدون خوف بدون هم..أبي الناس إذا حبتني تحبني لنفسي مابي أحس إني حمل على أحد أو مفروضه عليه
سكتوا لحظه..و كل وحده تفكر في هالحال اللي هم فيه..و فجأه تذكرت ياسمين..
ياسمين: اسمعي يا جوري كل هذا انتهى..اللحين حنا مع بعض و عندنا أهلنا اللي يحبوننا لكن ماراح نسمح لأحد يتحكم في حياتنا أو يفرضنا على أحد
جوري: ياليت كانت عندي هالثقه و القوه اللي فيك
ياسمين: أكيد فيك هالقوه بس أنت لازم تعطين نفسك الفرصه...جوري بأسألك أنت ليه وافقت على فارس؟
جوري: عشان اطلع من بيت عمي
ياسمين: و ماسألتي نفسك هو يبي هالزواج أو لا أو انتم تناسبون بعض؟
جوري: لا ما كان عندي خيار غير إني أوافق
ياسمين: بس اللحين تقدرين تختارين
جوري مافهمت: وش قصدك؟
ياسمين: السبب اللي اجبرك توافقين على فارس بدون ما يكون لك الحق ترضين أو ترفضين خلاص انتهى و أنت اللحين بيننا
جوري انصدمت: ما طرأ هالشي في بالي...بس أنا ماقدر أرفض اللحين بعد ماوافقت
ياسمين: ليه ماتقدرين اللي بينكم خطبه بس
جوري: بس صعبه
ياسمين: جوري أنت تبين فارس؟
جوري: لا!....مادري؟
ياسمين: جوري أنا أول كان كل همي إنك تتركين بيت عمك بعد ماشفت كيف يعاملونك لكن بصراحه أنا من أول شي رافضه فكرة زواجك من فارس
جوري بإستغراب: ليه؟
ياسمين: ما يناسبك فارس مغرور بنفسه وكل حياته في شغله أهله و هم أهله مايعرفونه زين..من قل مايجلس معهم و مايهتم بالمشاعر والعواطف و بعد كبير عليك
جوري انصدمت..أول مره تسمع شي عنه..بس اللي تقوله ياسمين ينطبق كله عليه..و بدت تفكر إنها صدق ما تصلح له..
ياسمين: جوري حبيبتي أنا عارفه إن الكلام اللي بأقوله يمكن يضايقك بس أهم شي مصلحتك..ترى فارس كان رافض فكرة الزواج لدرجة إن خالتي أم فارس ماقدرت عليه والكل استغرب يوم وافق على الزواج وخطبك و أنا عرفت السبب
جوري: عشان خالك ناصر
ياسمين: مو بس هالسبب..فارس دائما كان يبي يأسس له شركه لحاله و هالشي اللي خلاه يرفض فكرة الزواج لين يحقق اللي يبيه بس فجأه بعد ما خطبك هالشركه بدت تطلع
جوري: يعني تقصدين إن خالك ناصر ساعده عشان يخطبني
ياسمين: جوري لاتزعلين..خالي كان كل همه يجمعنا مع بعض و يتطمن عليك ومثل ما تعرفين هاذي كانت الطريقه الوحيده
جوري: بس لو رفضت فارس كيف أعيش بينكم؟ كيف بأقابل خالتي أم فارس؟
ياسمين: أنا بأكلم خالي ناصر وأخليه يسأل فارس إن كان يبيك صدق ماتفسخون الخطبه ولو كان موافق بس عشان خالي هاذي فرصتكم عشان ترتاحون من زواج انفرض عليكم..وش رأيك؟
جوري: مادري؟ بكيفك
ياسمين: وش اللي بكيفي! هاذي حياتك مقتنعه باللي قلته أو تبين تكملين هالخطبه؟ تدرين بأتركك تفكرين إلى بكره وأي قرار تأخذينه أنا بأوقف معك فيه

في بيت أم عمر/
طلع عمر من غرفة لينا..و نزل تحت و شاف أمه و شوق في الصاله..
عمر: مساء الخير
كلهم: مساء النور
عمر: وين كنتم؟
أم عمر: رحت مع شوق للسوق...عمر وش فيك شكلك متضايق؟
عمر: شوق روحي لحلا اجلسي عندها
قامت شوق مع إنها حست بتصريفه..عشان كذا وقفت ورى الباب تبي تسمع هالموضوع اللي صرفها عشانه..
عمر: شوق أنا قلت غرفتك مو ورى الباب
أول ماسمعته شوق..ركضت لغرفتها قبل يعصب عليها..
أم عمر: خير يا عمر وش فيك؟
عمر: لينا رفضت خالد
أم عمر: هالبنت مادري وش تبي مارضت تكمل دراستها ومو راضيه تتزوج!
عمر: مو هذا اللي مضايقني يمه لينا ألف واحد يتمناها بس...
أم عمر: أجل وش اللي مضايقك؟
عمر: أنا خايف إنها للحين مو قادره تنسى يوسف
أم عمر انصدمت: يوسف! بس يوسف مر على وفاته ثلاث سنين
عمر: الظاهر هالثلاث سنين ماغيرت شي في قلب لينا
أم عمر بحزن: الله يرحمك يايوسف خطفك الموت مننا وأنت توك صغير..الله يعينك يابنتي
عمر: يمه لاتجيبين لها هالسالفه ولا تكلمينها فيها مابي نفتح جروحها من جديد
أم عمر: الظاهر إن هالجروح للحين مفتوحه ياولدي بس مايصير اشوفها كذا و أوقف اتفرج
عمر: يعني بتكلمينها؟؟
أم عمر: ماراح أخليها تدفن نفسها باللي راح
و قامت عنه..و عمر ندم انه قال لها..


في بيت أم فارس/
كان سيف جالس في الصاله..و يطالع التلفزيون..و جت على باله البنت اللي شافها في الحاره..و ابتسم وهو يتذكر كلامها..دخل عليه فارس و سلم لكنه كان سرحان وماسمعه..
فارس يضربه مع كتفه بقوه: هيه كبرنا على أحلام اليقظه
سيف يفز: الناس تسلم مو تمد يدها
فارس: سلمنا و مارديت جلسنا وماحسيت
سيف يبتسم: سرحت شوي
فارس يغمز: بأيش؟
سيف: وأنت من متى صرت ملقوف؟
غير سيف الموضوع..و صاروا يتكلمون عن الشغل..و عن شركة فارس..لحد مادخلت عليهم أسيل..
أسيل تشهق: فارس في البيت ما أصدق!!
فارس يضحك: وأزيدك من الشعر بيت ماراح أطلع اليوم
سيف يتريق: وش بقى في هاليوم؟ حنا اللحين الساعه عشر
أسيل: بالنسبه لفارس هذا إنجاز..أكيد هاذي بركات الخطبه و على طاري الخطبه شفت الخطيبه اليوم
فارس: وين شفتيها؟
أسيل: وين يعني في بيت أمي حصه
فارس بلا مبالاه: اها
سيف يلتفت عليه: هذا اللي قدرت عليه!!
فارس: ليه المطلوب اسوي شي؟
سيف: أرزاق ناس تتمنى أخبار..و ناس تجيها الأخبار لين عندها ومايهمها
أسيل: ليه أنت تتمنى أخبار عن أحد؟!
سيف انصدم من كلامه اللي قاله..لأنه كان يفكر بالبنت اللي شافها..مايدري ليه يحس إنه وده يعرف أي شي عنها..
أسيل: وين رحت؟؟
فارس يتريق: عند اللي ماجت منهم الأخبار..واللي سرحان فيهم
سيف يقوم عنهم: شكلكم رايقين..أما أنا فمشغول و بأطلع مع السلامه


*في بيت أبونادر*
طلعت رغد من غرفتها..و نزلت تحت و ما شافت أحد في البيت..(شكل أمي عند خالتي..أكيد..لو مانمت بعد المغرب كان رحت معهم..أحسن من جلستي في البيت لحالي)
نادر ينزل من الدرج: رغد
رغد تصرخ: يمه
نادر: بسم الله عليك وش فيك؟
رغد: مادريت إنك فيه على بالي البيت فاضي
نادر: جيت من نص ساعه و ماشفتك أحسبك رايحه مع خالتي
رغد: لا نمت بعد المغرب و اللحين صحيت
نادر: أحد ينام بعد المغرب؟!
رغد: كنت مواصله من أمس
نادر: والله عليك أوقات نوم
رغد: خلنا نستانس كلها كم أسبوع و تبدأ الدراسه
نادر: و أنت وش سجلتي؟
رغد انقهرت: نادر قد قلتلك معقول نسيت!!
نادر انحرج: معليش رغوده والله الشغل ينسي كل شي
رغد بإحباط: أدب إنجليزي
نادر: الله يوفقك
رغد: و أدعي لأسيل و حلا
نادر: وش المناسبه؟
رغد: لأنهم معي بعد
نادر يضحك عليها: الله يوفقكم
رغد: بتطلع مره ثانيه؟
نادر: ايه بأروح الشركه
رغد: نادر بتروح هالخميس لخوالك؟
نادر:ليه؟
رغد: بنطلع المزرعه أبيك تروح معنا
نادر: احتمال أروح معكم لأن جدتي بتسافر للعمره
رغد فرحت: والله؟ ياسلام
نادر يبتسم: اللي يشوفك يقول بأجلس معك ما كأن كل واحد في قسم
رغد: ولو أهم شي تطلع معنا
نادر: زين عشان خاطرك بأروح
رغد: تسلم يالغالي
نادر: زين مع السلامه
رغد: مع السلامه


*من بكره*
صحت جوري بعد أول ليله قضتها في بيت أم العنود..أول ليله من التغير الجديد في حياتها..هالحياة اللي مو راضيه تستقر على حال..و اللحين طلع لها شي جديد..من أمس و هي تفكر في كلام ياسمين و مو قادره تقرر..و ياسمين من بعد ماكلمتها طوال أمس مافتحت السالفه كانت تبيها تفكر لحالها..بس اللي ماتعرفه أنها ماتقدر تأخذ هالقرار لحالها..(ياسمين ماصرحت فيها بس باين إنها مو راضيه على زواجي..طبعا هي مارضت لنفسها بهالشي و لاترضاه لي..و أنا حبيتها بالحيل و نفسي أعيش معها هي و أمي حصه نفسي في يوم أكون مثلها قويه و اتحمل مسئولية نفسي بدون لأعتمد على غيري..لكن لو تزوجت بيكون كل اعتمادي على فارس اللي واضح انه مو مستعد لهالزواج و مجبر عليه بس على شان خاطر خاله..بأكون مفروضه عليه..بعدين أنا شفته و سمعت عنه و عرفت اني ما أناسبه تنفع له وحده راقيه و أنيقه تعرف تتصرف تعرف تكلمه..مو أنا اللي ماعرف الشرق من الغرب..ياسمين معها حق أنا ماراح أتزوجه..و لمره وحده بحياتي بآخذ قراري بنفسي..و أريحه من الواجب المفروض عليه..بس أخاف يتضايق ناصر أو خالتي أم فارس..بس أكيد ياسمين بتتصرف)
قامت من سريرها..في غرفة الضيوف اللي كانت نايمه فيها لحد ما يجهزون غرفه لها..بعد مالبست و عدلت نفسها..طلعت و راحت لغرفة ياسمين..و طقت الباب..
ياسمين: ادخلي
جوري تدخل: صباح الخير
ياسمين تبتسم: صباح الجوري
جوري تضحك: ياسمين كنت أبي أقولك شي
ياسمين بإهتمام: خير وش فيه؟
جوري: أنا قررت
ياسمين: قبل أعرف قرارك أنت متأكده منه و راضيه
جوري: ايه أول مره أعرف وش أختار
ياسمين: زين قولي
جوري: أنا بأفسخ الخطبه
ياسمين: فكرتي زين
جوري: ايه
ياسمين: خلاص و لا يهمك أنا معك
جوري: بس كيف بنقول لهم أخاف خالك يزعل
ياسمين: و لا يهمك أنا بأكلم خالي و بأقنعه و هو أكيد بيتصرف..و أنا اقولك ان أهم شي عنده راحتك و فارس أكيد ماراح يهتم هذا إذا ما أرتاح..اللي بيزعل خالتي أم فارس
جوري: هذا اللي أنا خايفه منه من أولها زعلتها
ياسمين: جوري حنا أهل يعني نزعل و نرضى مع بعض بس لايمكن نتفرق..ياكثر مازعلوا مني و هذا أنا غاليه عندهم و هم أغلى عندي
جوري: أتمنى
ياسمين: و لا يهمك توكلي على الله..اتركي كل شي علي..بس لاتقولين شي لأمي لين نكلم خالي
جوري: زين
بعد كم ساعه-اتصلت ياسمين على خالها و بعد ماسلمت عليه..طلبت منه يجيهم في البيت..عشان تكلمه على راحتها..خاصه إن جدتها هالوقت تجتمع مع جاراتها..و بعد ماوصل ناصر..جلس مع ياسمين..و جوري وقفت عند الباب تتسمع..تبي تعرف اذا بيتضايق من قرارها أو لا..لأنها متأكده إن ياسمين ماراح تقول لها..
ناصر: خير يا ياسمين خوفتيني؟
ياسمين: و ليه تخاف خالي يعني مايصير أسولف معك
ناصر يضحك: الا يصير بس مادري ليه حاس إن هالسالفه مو هينه
ياسمين: أنا أشوفها هينه
ناصر: زين ممكن تقولينها لي عشان أحكم
ياسمين: قبل بأسألك سؤال أنا عارفه انه مو من حقي بس أبي أتأكد
ناصر: اسألي
ياسمين: أنت ساعدت فارس في شركته صح؟
ناصر: صح و مو عيب اني أساعد ولد أختي..بس ليه السؤال؟!
ياسمين: مقابل انه يتزوج جوري؟؟
ناصر انصدم: ليه توقعتي كذا؟
ياسمين: خالي واضحه مايبي لها ذكاء..أنا دائما أسمع من خالتي انه يخطط لهالشركه بس ما معه رأس المال فجأه هالشركه تطلع مره وحده
ناصر: بس فارس وافق عشاني مو عشان الفلوس
ياسمين: أنا متأكده من هالشي
ناصر: أجل وين المشكله؟
ياسمين: المشكله ان فارس موافق على هالزواج بس عشانك ولا الكل متأكد انه مايفكر في الزواج خاصه اللحين..و جوري وافقت على الزواج من واحد ماتعرف عنه أي شي ولا تدري اذا يناسبها أو لا بس عشان ترتاح من عيشتها في بيت عمها
ناصر مافهم وش تبي: يعني؟
ياسمين: يعني هالزواج كان عشان ترجع لنا جوري بعد مارفض عمها الله يرحمه انها تسكن معنا..و اللحين هاذي هي بيننا
ناصر انصدم: ياسمين أنت تقصدين اللي فهمته؟!!
ياسمين: ايه يا خالي هالزواج اللحين ماله داعي
ناصر: و كيف تقررين من حالك؟؟
ياسمين: أنا ماقررت من حالي..أنا سألت صاحبة الشأن و هذا رأيها اللي ماهتمينا فيه من البدايه وقتها كنا مضطرين لكن اللحين لا..و أنت أسأل فارس و أنا متأكده انه بيوافق على هالحل
ناصر: جوري ماتبي تتزوج؟؟
ياسمين: خالي جوري توها صغيره على الزواج..قدامها مستقبل تبنيه و أهل تتعرف عليهم و تقوي علاقتها فيهم و تتعلم تعتمد على نفسها زواجها بهالوقت ظلم لها
ناصر بعد تفكير: يمكن معك حق..بس وش أقول لفارس؟؟
ياسمين: خالي أنت عارف إن فارس ما هتم لهالزواج و ماراح يهمه فسخ الخطبه
ناصر: معك حق فارس هالوقت كل اللي يهمه الشركه..بس أنا محرج منه أول أقوله اخطبها و اللحين أقول خلاص البنت صارت عندنا افسخ الخطبه
ياسمين: خلاص أنت قله لو كان مهتم في هالزواج ويبيها هي ناويه ماتفسخ الخطبه
ناصر: لكن أنت قلتي إن جوري ماتبي!
ياسمين: صح بس لأني متأكده ان فارس مايبي هالزواج

في شركة ناصر/
كان فارس ينتظر خاله يخلص إجتماعه..عشان يعرف وش الموضوع اللي يبيه فيه..إحساسه كان يقول إن هالموضوع أكيد يتعلق بجوري..(معقول بيكلمني عن الملكه؟ يمكن تبي تأجلها لين يمر وقت على وفاة عمها)
و ظل يفكر لين دخل عليه خاله..
ناصر: هلا فارس عسى ماتأخرت عليك؟
فارس: لا خذ راحتك
ناصر يجلس: والله مو عارف وش أقولك؟
فارس: خالي وش فيه خوفتني
ناصر بتردد: فارس أنا مقدر لك وقفتك معي و موافقتك على هالزواج اللي فاجأتك فيه و...
فارس: خالي وش فيك؟ قول اللي عندك
ناصر: بصراحه أنا احس أني اجبرتكم على هالزواج بس كنت مضطر ما كان قدامي حل ثاني....لكن اللحين أنا أخيرك اذا تبيه أو لا
سكت فارس يفكر لحظه: تخيرني؟؟ أنت متأكد ياخالي؟
ناصر: ليه؟
فارس: يعني قولها صريحه..انها هي اللي تبي هالشي صح؟
ناصر انحرج: المسأله مو كذا..هي تعرف إنك موافق عشاني و ماتبي...
لكن فارس ما كان يسمع الباقي..حس بقهر وبس..مين هاذي اللي ترفضه..بعد ما راحت حاجتها له..لكن لا..هو بعد رافضها من أول و لازم تعرف هالشي..
ناصر: فارس وش فيك ساكت؟
فارس يبتسم: والله ياخالي أنا عندي عادي..و بصراحه ريحتني من هالزواج لأنه بالفعل كان مضايقني و جاي في غير وقته و أصلا أنا وهي ما كنا نناسب بعض أبدا..بس أنا وافقت عشانك..و على فكره الفلوس أنا كنت ناوي أرجعهن لك أول ماتبدأ الشركه تشتغل..و اللحين اعذرني يا خالي عندي اجتماع بعد ساعه مع السلامه
ناصر: مع السلامه
طلع فارس..و ناصر رجع يفكر بكلام ياسمين..(معك حق يا ياسمين هالزواج كان غلطه الحمدلله انها ماستمرت..فارس مو مهتم في جوري أبدا)

في بيت أم العنود/
كانت ياسمين جالسه و تطالع جوري اللي من طلع ناصر و هي سرحانه و مو على بعضها..
ياسمين: أقدر افهم وش فيك اللحين؟
جوري: خايفه
ياسمين: من ايش؟
جوري: أخاف يتضايق فارس أو يحس إني استغليته..مادري..و إذا زعل هو أكيد بيزعل خالك ناصر و خالتي أم فارس و يمكن أمي حصه بعد
ياسمين: صدقيني فارس ماراح يزعل
جوري: مادري
ياسمين: و لا يهمك أنا اللحين اتصل على خالي ناصر أكيد قال له
جوري: زين احلفي انك تقولين لي الصدق حتى لو كان زعل
ياسمين: ماراح أحلف راح احط سبيكر و أنت أتأكدي بنفسك
دقت ياسمين على ناصر..
ناصر: هلا ياسمين
ياسمين: أهلين خالي وش أخبارك؟
ناصر: الحمدلله و أنتم وش أخباركم؟
ياسمين: الحمدلله..خالي بغيت اتطمن قلت لفارس؟
ناصر: ايه
ياسمين: وش صار؟
ناصر يتنهد: الظاهر كان معك حق فارس ما أهتم أبدا بالعكس باي انه ما صدق يرتاح منه زين سمعت كلامك
ياسمين تطالع جوري: زين خالي ما عطلك مع السلامه
ناصر: مع السلامه
سكرت ياسمين والتفتت لجوري: سمعتي؟
جوري: ايه الحمدلله
ياسمين: انك ماتزوجتيه؟
جوري: لا إنه ما زعل
ياسمين: و الله انك طيبه ياجوري أنا المهم عندي أنت ارتحتي

في سيارة فارس/
كان راجع للبيت..و يفكر في كلام خاله..و صورة جوري ماراحت من باله..(اوووف أنا ليه ما أنسى الموضوع و خلاص؟ الشركه اللي كنت أحلم فيها بديت فيها و ارتحت من هالزواج....بس كيف انسى؟ لو كنت أنا اللي تركتها عادي بس هي تجي و تقول أنا مابيه ماراح أنساها لك يا جوري)
وصل لبيت أهله..و دخل للصاله و شاف أمه تكلم في التليفون..جلس ينتظرها تخلص..و أول ماخلصت..
أم فارس: هلا والله بالعريس
فارس بسخريه: مين هذا؟
أم فارس: بسم الله عليك يا ولدي فيه غيرك!
فارس: لايمه دوريلك غيري الزواج هونا عنه
أم فارس انصدمت: فارس أنت تمزح؟
فارس: لا يمه ما أمزح..بس أنا و خالي و أكيد العروس بعد شفنا ان هالزواج ماله داعي دام بنتكم عندكم
أم فارس: و أنت بس كنت متزوجها عشان كذا؟؟
فارس: أكيد
أم فارس: بس جوري مافيها عيب حتى لو رجعت لنا ماله داعي تبطلون عن الزواج! اللحين بعد ماعرفوا كل أهلك انك خطبتها؟؟
فارس: عادي يمه تصير بعدين أنا اللحين مو فاضي للزواج واذا فكرت فيه بآخذ وحده تستاهل و أكيد على ذوقي و جوري خليها بين اهلها تكبر على راحتها و تكمل دراستها

في بيت أم عمر/
سكرت أم عمر من أختها أم فارس..بعد ما قالت لها خبر فسخ الخطبه..(اعوذ بالله من الشيطان وش فيهم عيالنا كذا في الزواج مالهم حظ..و اللحين عندي هم لينا اللي تبي تضيع عمرها مع اللي راح..و الله خالد ماينرفض أصل و مال و أخلاق و نعرفه زين اللي رفضت هذا من بتقبل فيه؟و المشكله أنا مو عارفه كيف أكلمها أو وش أقول لها؟ الله يرزقك يابنتي باللي أحسن منه و المره الجايه ماراح أخليك ترفضين)
جت حلا و جلست عند أمها اللي ماحست فيها..
حلا: يمه وين سرحانه؟
أم عمر انتبهت: ولد خالتك فارس فسخ خطبته من جوري
حلا تشهق: ليه؟
أم عمر: الله ماكتب نصيب
حلا: لا يمه أكيد تعرفين السبب قوليلي
أم عمر: كان خاطبها عشان خالك ناصر قال له يوم كان يبيها تجي تعيش عندنا و بعد ماتوفى عمها و جت عند أم العنود فسخوا هالخطبه
حلا: يعني حتى جوري ماتبي؟
أم عمر: الظاهر كذا لأن أم فارس تقول ان كلهم متفقين على هالحل
حلا ببرود: زين أهم شي ان ما فيه أحد زعلان
أم عمر عصبت: إلا أم فارس متضايقه ما صدقت متى تفرح بهالولد يقوم يفسخ الخطبه
حلا: عشان تعرفون إن زواج الغصب ما ينفع
أم عمر: هذا اللي قدرتي عليه؟
حلا: ليه مو أنا صادقه
أم عمر عصبت: قومي عني
حلا: زين

*من بكره*
عرف الكل بفسخ الخطبه..و أم العنود تضايقت و زعلت..على بالها فارس اللي فسخ الخطبه..لكن ياسمين اقنعتها ان هذا رأي جوري بعد..
أم العنود: أجل أكيد فارس زعل
ياسمين: يا الله يا يمه أنت بس تبين تضايقين نفسك خالي قال لفارس و فارس ما صدق
أم العنود: أنا عارفه إن هالأفكار منك أنت..قومي نادي لي جوري أسألها
ياسمين كانت بتقوم: هاذي هي جت وفرت علي المشوار
جوري: تبيني؟
ياسمين: أمي تبيك
أم العنود: ايه يله روحي أنت أبي اكلمها لحالها
ياسمين: زين يا يمه تطرديني!!
طلعت ياسمين..و جوري تطالعها ماتدري وش السالفه..خافت يوم شافت أم العنود معصبه كذا..
جوري: خير يمه فيه شي؟
أم العنود: ليه فسختي خطبتك من فارس؟
جوري ارتبكت: أنااا...
أم العنود: ياسمين قالت لك صح؟ بدت بخرابيطها يمكن مايبيك و جابرينه أهله
جوري: لا يمه أنا خايفه من الزواج اللحين ما أعرف وش المفروض أسوي..بعدين توي أبي اتعرف عليكم و أحس إن لي أهل..أنا بس كنت مابي تتضايقون مني إذا فسخت الخطبه و ياسمين قالت لي ان فارس ماراح يهتم و كذا قال خالي ناصر بعد ما كلمه
أم العنود: أنا والله يابنتي مو قصدي أزعل عليك أو تفكرين اني متضايقه من جلستك عندي والله انك بغلاة ياسمين بس أبيلكم الستر و أتطمن عليكم و ما أبيك تسمعين كلام ياسمين في كل شي..ياسمين الله يهديها حساسه و تبي تسوي كل شي بنفسها و ماتقتنع من أحد
جوري: و لايهمك يمه الله يخليك لنا أهم شي لا تزعلين مني
أم العنود: مو زعلانه يمه..بس جيبي لي هالنوته دقي لي على فارس شوفيني مسجله رقمه بتأكد انه ما زعل
جوري ارتجفت أول ما سمعت أسمه..و هي تتخيل إن فارس يزعل عليها..طبعا هالشي مستحيل بعد كلام ناصر اللي سمعته..واللي أكد رأي ياسمين فيه..
أم العنود: وين سرحتي؟
جوري: هااه معليش يمه مانتبهت
و قامت جابت لها النوته و مدتها لها..
أم العنود: اضربي لي الرقم يمه أنا ما أشوف وإذا رد عليك فارس قولي أمي حصه تبيك
جوري جمدت مكانها..مو مصدقه اللي تسمعه..(كيف أطلبه؟ و أكلمه بعد!! وينك يا ياسمين تطلعيني من هالورطه و تطلبينه أنت)
و بأصابع مرتجفه دقت رقمه..و صورته تنرسم قدامها..و تتذكر صوته..رن أكثر من مره و مع كل رنه تحس إن قلبها بيطلع..لكنه انقطع و هو ما رد..و حمدت ربها و رجعت تتنفس براحه..
جوري بفرح: يمه انقطع و هو ما رد
أم العنود: زين يا بنتي أكلمه بعدين

في بيت أم فارس/
دخلت أسيل الغرفه على سيف..
أسيل: سمعت اللي صار؟
سيف: بسم الله! طقي الباب! سلمي!
أسيل طنشته: فارس فسخ خطبته
سيف: لييييه؟؟!!
أسيل: يقول الخطبه كانت بس عشان جوري تطلع من بيت عمها لأنهم ما كانوا يحبونها و يوم عمها توفى و جت عند أمي حصه قرروا يفسخون الخطبه..تتخيل!!
سيف: مين اللي قرروا؟
أسيل: هو و هي و أتوقع تدخل خالي و ياسمين
سيف: زين يعني أمي اللحين بتنشغل بفارس و لا تحول علي
أسيل تضحك: مصائب قوم عند قوم فوائد
سيف: ليه مصائب؟ مو تقولين كلهم اتفقوا
أسيل: ايه بس ولو خساره كان بتكون عندنا ملكه و زواج و حركات
سيف: البركه فيك
أسيل انحرجت: آآ عاد تدري ما كانوا يصلحون لبعض
سيف: ليه؟
أسيل: مادري بس جوري بريئه بالحيل و فارس...
فارس يدخل بعد ماسمعها: و فارس وحش؟؟
أسيل تفاجأت: لا والله مو قصدي...بس أنا كنت بأقول يعني...
فارس: لا تقولين و لا تعيدين البنت راحت في حالها ماله داعي نسمع رأيك..سيف كنت بأقولك ان أبوي يبيك تمره في الشركه
طلع من عندهم..و أسيل التفتت على سيف..
أسيل: وش فيه عصب علي! تتوقع زعل من كلامي؟
سيف: ما أتوقع..فارس عقله مو صغير لهالدرجه بس تلقين أمي زهقته من كثر ماتعيد في سالفة الخطبه اللي انفسخت

في بيت أم العنود/
دخلت ياسمين الصاله و شافت جوري لحالها..تشوف التلفزيون..
ياسمين: وين أمي؟
جوري: في غرفتها
ياسمين: جوري كنت بأقولك شي...
جوري: خير وش فيه؟
ياسمين: أنا اشتغل
جوري بإستغراب: والله! بس أنت توك تدرسين!!
ياسمين: ايه هذا شغل مؤقت بس أبي أعود نفسي على الدوام و تحمل المسئوليه
جوري: زين وين تشتغلين؟
ياسمين: موظفة استقبال في مستشفى خاص
جوري: غريبه خالي ناصر وافق!
ياسمين: مايدري ولا أحد يدري غير أمي
جوري انصدمت: تشتغلين بدون موافقته! ولو درى؟
ياسمين: ماراح يرضى اشتغل و لا راح يفهمني
جوري: بس أنت مو مضطره للشغل
ياسمين: أنأ أبي أتعود قبل اضطر
جوري: ما أدري بس ما تخافين يزعل خالك لو عرف
ياسمين: لذاك الوقت الله يستر..بس أنتي لاتقولين لاحد..أنا بأروح أكلم عبير من زمان عنها..
جوري: على راحتك
ياسمين: تعالي معي
جوري: لا أمي اللحين بتجي خليني عندها
راحت ياسمين..و جوري تفكر بكلامها..(بعض الأحيان استغرب تصرفاتك يا ياسمين..وش حادك على الشغل..وين هالخوف اللي تحسينه و عندك خال مثل ناصر..و أهل مثل أهلك أنا حسيت بالأمان أول ماجيت هالبيت ولا صرت خايفه من شي..يارب تديم علي هالراحه تعبت من الحزن و الخوف)
دق التليفون..و جوري ماتدري ترفعه أو لا..بس حست انه من الغباء ماترد و هي مافيه غيرها في الصاله..
فارس: مرحبا
جوري:هلا
فارس: أكيد أنت جوري؟
جوري: ايه من معي؟
فارس بسخريه: مادري أمس كنت خطيبك و اليوم يقولون خلك مثل أخوها
جوري بهمس ماعرفت انه سمعه: فارس!!
سكتت ماتدري وش تقول..حست ان قلبها صار يدق بقوه و خوف..مافهمت وش يقصد من كلامه..لكنها كانت تشجع نفسها تقوله اللي فكرت فيه..
فارس: وين رحتي؟
جوري تحاول تبلع الغصه اللي في حلقها: فارس أنا..كنت أبي اشكرك
فارس: على؟؟
جوري: لأنك وافقت تخطبني عشان ترجعني لأهلي و أنت ما كنت تبي
فارس: و كيف عرفتي اني ما أبي؟
جوري ارتبكت: أنا..
فارس: ياسمين قالت لك صح؟ و صدقتيها؟ و أنت كذا تردين المعروف اللي سويته لك؟
جوري انصدمت: أنت متضايق من فسخ الخطبه؟!
فارس يضحك: طبعا لا..مو لهالدرجه يا جوري بس أنا كنت أبيك تعرفين ان لي معروف عليك لازم تردينه في يوم..و اللحين ممكن أكلم أمي حصه
راحت جوري تناديها..و هي تحس ان رجلينها ترتجف من كلام فارس..ماتدري ليه قال كذا..و هو مو راضي باللي صار..أو مرتاح مثل ماقالوا لها..
أما فارس..فكان مقهور منها لأنها هي اللي تركته..و حب يقهرها..
avatar
رد: رواية قلوب تنزف عشق رائعة
مُساهمة الخميس أكتوبر 18, 2012 12:54 am  بنوتة ورومانسية
@،،النزف الثامن،،@


*بعد أسبوع*
في المستشفى=يوم الأربعاء/
وقفت ياسمين ترجع الملفات في الغرفه..وسمعت صوت الرجل اللي يتكلم مع حنان..
حنان: أهلين ماجد
ماجد: هلا حنو كيف حالك؟
حنان: تمام من زمان ماشفناك
ماجد: كنت مسافر
حنان: حمدالله على السلامه
ماجد: الله يسلمك..وينها فاتن؟
حنان: ماداومت اليوم
ماجد: و أنت لحالك تشتغلين لا بأقول لأبو فايز يزيد راتبك
حنان بقرف: لا فيه موظفه جديده معي
والتفتت على ياسمين..اللي معطيتهم ظهرها ترتب الملفات في الغرفه..ماجد التفت يشوف البنت اللي تطالعها حنان..وشافها واقفه و مو مهتمه فيهم..أعجبه طولها..و رشاقة جسمها..ووقفتها..
ماجد: يا ناس هالغزال ليه مو معطينا وجه؟
التفتت عليه وجت عينها في عينه..طالعته بإستحقار..و مشت تسكر الباب اللي بينهم..انصدم ماجد..والتفت على حنان..
ماجد: وش فيها عصبت؟ أنا مدحتها ماسبيتها!
حنان: لا تهتم فيها هاذي شايفه نفسها على إيش مادري على بالها ما أحد اشتغل بواسطه غيرها
ماجد سرحان في الباب: يحق لها تشوف نفسها تستاهل..بس مو على ماجد
راح وبكل جرأه..فتح الباب عليها..وشافها تكلم في جوالها وهي رايقه..عكس الحاله اللي كانت فيها قبل ثواني..
ياسمين تضحك: لا ياعمري عادي......
قطعت كلامها أول ماشافته..وماجد يطالعها بنظره تسحر أي بنت..بس طبعا مو ياسمين..
ماجد: يابخته اللي ينقال له عمرك المهم روقك أنا كنت جاي أروقك مايصير نخلي الغزال زعلان
كان ماجد يتكلم..وهو يطالع يدها اللي تسد الجوال عشان المتصل مايسمع صوته..
ماجد: خايفه يسمعني؟ لهالدرجه يغار! بس معذور يخاف على القمر يله باي حلوتي سوري قطعت جوك
طلع وسكر الباب..وياسمين منصدمه من وقاحته..وماقدرت تتكلم..خاصه إن عبير للحين على الجوال وخافت تسمع..
ياسمين: معليش عبير المدير كان فيه
عبير: لا عادي بس وش فيه صوتك تغير؟
ياسمين: ما أقدر أكلم اللحين إذا رجعت أدق عليك مع السلامه
وسكرت قبل تسمع رد عبير..وطلعت بسرعه وهي مو قادره تتنفس من قهرها..
ياسمين تتلفت: وين راح الحقير؟
حنان بغرور: عن مين تتكلمين؟
ياسمين بقهر: عن التافه اللي كنت تكلمينه
حنان: ماجد تافه! وليه تدورينه دامه تافه على قولتك
ياسمين: عشان يسمع الكلام اللي يستاهل ينرد عليه فيه
حنان بإستهزاء: آها ناويه تهزأينه يعني..أوكي حبيبتي ماجد في مكتب المدير خاله روحي قولي له اللي يستاهله بنظرك وبالمره يسمعه المدير وتنطردين مره وحده أقول ياماما خافي على أكل عيشك ولاتحطين رأسك برأس أحد أنت مو قده
طالعتها ياسمين بإستحقار..ولفت عنها..(صدق سخيفه مثله هالمره بأعديها بس والله لو يتجرأ علي مره ثانيه لأوقفه عند حده.......بس الثمن بيكون وظيفتي! يا الله كل شي عملت حسابه إلا هذا ومو عارفه إذا كنت بأستحمله واصبر أو لا)


*يوم الخميس*
في بيت أم العنود=العصر/
دخلت جوري على ياسمين..و هي ماسكه بين يدينها لبسها..
جوري: ياسمين ألبس هذا أو هذا؟
ياسمين: كلهن مو حلوات جربي غيرهن
جوري: هن أحسن شي عندي
ياسمين: حلوات بس باين إنهن قديمات ما عندك شي جديد؟
جوري: لا من سنه ما شريت شي
ياسمين بقهر: قصدك من يوم سكنتي بيت عمك..الله يسامحه
جوري: الله يرحمه
ياسمين: المشكله مقاسي غير مقاسك!
جوري: ما يهم بألبس هذا
ياسمين: وش اللي ما يهم؟ الكل بيتعرف عليك اليوم يعني لازم تكونين بأحسن صوره..تدرين بأتصل على السواق و نروح للسوق نجيب شي على السريع
جوري بإحراج: لا مو ضروري بعدين كذا بنتأخر
ياسمين: الليل طويل و تونا العصر مو ضروري نروح بدري ..يله روحي البسي عبايتك

في مزرعة أبوفارس/
وصلت أم فارس و أم عمر للمزرعه..و جلسوا يرتبون للعزيمه..عمر و فارس كان عندهم شغل و بيتأخرون..أما سيف فكان في قسم الرجال لحاله..كان يتمشى و شاف وانيت عامل المزرعه وابتسم..تذكر حارة البنت..و تذكر البنت..اللي يدور أي شي عشان يتذكرها..أصلا هو من يوم شافها وهي دائما تطري على باله..ما حس في نفسه إلا و هو يركب الوانيت ويشغله..طلع من المزرعه..و هو مايعرف ليه بيروح لذيك الحاره..و متأكد إنه ماراح يشوفها..(و إذا ما شفتها وش يعني! ليه مهتم لدرجة إني امشي كل هالمشوار بدون سبب والله مادري وش فيني! بس بأروح عشان أعرف إني مشيت كل هالمسافه على الفاضي و أحس بغبائي وبعدها أكيد ماراح أفكر فيها )
وصل للحارات القديمه..و مشى في شوارعها الضيقه..لحد ما وصل لبيتها..رجف قلبه يوم شاف بابه مفتوح..و استغرب من اللي يصير فيه..شاف بنت صغيره تطلع من البيت وهي تكلم أحد داخل و تضحك..حس إنها تكلمها..سكرت البنت الباب و طلعت..مرت من عنده وهي تبتسم له بكل براءه..كان عمرها تقريبا خمس سنين..ابتسم لها سيف..و لمح علبه في يدها..
سيف: تعالي يا حلوه
البنت انبسطت إنه عطاها وجه..وما صدقت جته تركض..حس إنها ما تخاف و تأخذ بسرعه على الناس..
البنت: نعم
سيف: وش إسمك؟
البنت: أروى
سيف: الله حلو إسمك يا أروى..من وين جايه؟
أروى: من عند نجود
سيف ابتسم يوم عرف اسمها..مع إنه مو عارف إن كان هالإسم للبنت اللي شافها أو لا..
سيف: أنت أختها؟
أروى: لا نجود بنت جيراننا
سيف: نجود كبرك؟
أروى: لا كبيره
سيف: وش كنت رايحه تسوين عندها دامها كبيره؟
أروى: أختي ماجده قالت أروح أجيب طقمها اللي استلفته منها نجود أمس....تبي تشوفه؟
وما انتظرته البنت يوافق فتحت العلبه وبدت تفرجه..كانت ملسونه وتسولف بدون لايسألها..انصدم سيف يوم شاف الطقم اللي مستلفته..كان متوقعه ذهب أو على الأقل فضه..لكنه طلع إكسسوار..شاف ولد صغير ينادي البنت اللي خافت و ركضت بسرعه لبيتها..التفت سيف يطالع بيت نجود..(هي نجود و إلا فيه بنت غيرها في البيت؟......و أنا ليش مهتم وش اللي صاير فيني أبي افهم؟ ليه كل هذا؟ مهتم في وحده ماسمعت منها غير كلمتين ومو عارف عنها أي شي غير اسم مشكوك فيه! من متى و أنا أسوي حركات المراهقين هاذي؟ لازم ارجع لعقلي ماسويت هالأشياء و أنا صغير أسويها اللحين! وش جايبني لهالحاره؟ وش مركبني هالسياره؟)
و لفت انتباهه الغرفه اللي نورت فجأه في الدور الثاني.. وبعدها شاف يد بنت تمتد للستاره تسكرها..ظلت عيونه معلقه في الشباك..شباكها..إحساسه كان يقول إنها هي..كان يتخيل وش جالسه تسوي اللحين..وش تفكر فيه..(أكيد مايخطر في بالك يا نجود إن فيه واحد تارك أهله و عالمه وماشي كل هالمسافه و متعدي الفرق اللي بينك و بينه بس عشان يسرح في شباكك..يتخيل أفكارك..و يرسم لك ملامح)
انتبه لشلة العيال اللي جايه من بعيد..فقرر إنه يمشي أحسن من وقفته....كان بيمشي لكنه لمح الخاتم اللي طايح في حضنه..رفعه يشوفه..كان الخاتم اللي في الطقم طاح من البنت..و مشى وهو لابسه في إصبعه و يطالعه..و يتذكرها..

في المزرعه/
كانوا البنات جالسين في المطبخ يحضرون القهوه..و جت عندهم شوق..
حلا: وين كنت؟
شوق: في قسم الرجال
أسيل: سيف للحين لحاله ماجاء أحد؟
شوق: لا حتى سيف راح
أسيل: توي شايفه سيارته
شوق: راح في الوانيت
أسيل استغربت: في الوانيت! ليه؟
حلا تضحك: تخيلي شكله خساره فاتنا
أسيل: من زينك تضحكين على سيف!.......تتوقعين يجي قبلهم عشان نشوفه
لينا تضحك: ما مداك معترضه اللحين تبين تتفرجين!
وتركتهم لينا و هم يعلقون على شكل سيف في السياره..و هي مو قادره تبعد الفكره اللي جت في بالها..هاذي أول مره يجون للمزرعه بدري..و يكون قسم الرجال مافيه أحد..يعني تقدر تشوف المكان اللي من سنين ما شافته..مشت وكل ما تقرب أكثر كانت دقات قلبها تقوى..و أول ما وصلت لمكانهم عند شجرة الليمون..نزلت دموعها..(آه يا يوسف..وش كان بيصير لو كنت معي اللحين؟ كيف تركت لينا لحالها؟ و أنت عارف إنها ما تقدر تعيش من غيرك..حاولت أبي أنساك بس ما أقدر ولا أبي أنساك..مابي أطلع من هالحزن لأنه الشي الوحيد اللي يربطني فيك)
تذكرته..تذكرت ملامحه المبتسمه..اللي محفوره في خيالها..و صوته..كانت تخاف يجي يوم و تنساه..يجي يوم و إذا سرحت فيه ماتسمعه..و مثل ماتسوي دائما..غمضت عيونها..و تذكرته..سمعته يناديها..لكنه ما كان صوته..لكن الصوت مألوف و تعرفه..فتحت عيونها و انصدمت يوم شافت طلال قدامها..طالعته بحزن..و خوف..و قهر..نفس نظرتها له آخر مره شافته فيها..قبل ثلاث سنين..يوم وفاة يوسف..نزلت دموعها على خدها..و هي تحس بالنار اللي تقيد فيها كل هالسنين تزيد..كانت بتروح لكنها سمعته يتكلم..
طلال: للحين نفس النظره يا لينا
التفتت عليه..و شافته معطيها ظهره و يتكلم بشرود..ما عرفت هو يكلمها..أو يتكلم مع نفسه..
طلال: للحين تلوميني على وفاته! كلهم تعاطفوا معك لكن ما أحد حس فيني و قدر خسارتي لأعز صديق..حتى أنت مع إنك أكثر وحده تعرفين وش كان يوسف بالنسبه لي
لينا ماستحملت تسمع أكثر..اسم يوسف رجع لها كل الألم..و وجودها بهالمكان و شوفة طلال خلتها تنهار..ركضت و هي مو شايفه من الدمع اللي ملأ عيونها..
التفت لها طلال..و شافها تروح بعيد..حس بغصه..(آه منك يا لينا يا كثر ما عذبتي هالقلب ولا يوم حسيتي فيه..و لا يوم بتحسين)
جلس في المكان اللي كانت واقفه فيه..و رجعت ملامحها تنرسم قدامه من جديد..(تغيرتي يا لينا!على الأقل صرتي أهدأ.. آخر مره شفتك فيها بوفاة يوسف يومها فجرتي كل حزنك و قهرك فيني..و ظلت ملامحك المفجوعه..ورعشة صوتك الغضبان..في داخلي كل هالسنين..و انمسحت صورة حبيبة الطفوله العذبه..لكن بتظلين مثل ما أنتي دائما..حلم حزين..لا أنا قادر أصحى منه و أنساه..ولا أنا قادر أطوله)
رجع يتذكر أحلى أيامه..أيام الطفوله معها..كانت الوحيده اللي تتحكم فيه.. و تتشرط عليه..و هو مو قادر يرفض لها طلب..كان كل ماراح مع أهله و شافها..يترك الكل و يجلس معها..لين في يوم..جاء ولد عمتها يوسف..العمه اللي اختفت بعد إصرارها على الزواج من واحد رفضه أبوعمر..و انقطعت عنهم..و بعد كل هالسنين..رجع لهم ولدها اليتيم بعد وفاة أبوه..و عاش معهم..و من يومها..تغيرت عليه لينا..ما صارت تتكلم إلا عن يوسف..ما صارت تجلس إلا مع يوسف..و صارت تسوي كل اللي يبي يوسف و بس..لحد ما كبرت و تغطت..و بعدت المسافه بينهم..أما يوسف..فكان معها في نفس البيت..يشوفها كل يوم..يكلمها أي وقت..و هالشي اللي ما تحمله طلال..و خلاه يكره يوسف من كل قلبه..أو يحاول يكرهه..لأن يوسف كان إنسان صعب ينكره..كان الكل يحبه..حتى طلال رغم محاولاته الكثيره إنه يكرهه..ما قدر إلا إنه يحبه..ومع الوقت صار أعز صديق له..لكنه مع كل هذا..ما قدر ينسى لينا..خاصه و هو يسمع من يوسف عنها كل يوم..لين جاء ذاك اليوم..اللي رش على جرحه الملح..و إعترف له يوسف بحبه للينا..و الأكثر من كذا إنها تبادله هالحب..و مات آخر أمل له في قلبها..و قرر إنه يقتل هالمشاعر في مهدها..و يدفنها في قلبه للأبد..و يحاول يفرح لفرحة صديق عمره..اللي انحرم من كل شي في هالدنيا..و ما ملك غير قلب واحد..و دام هالقلب حبه..ما كان قدام طلال غير إنه يتمنى لهم التوفيق..و خلته الأيام..الشاهد على قصة حب حبيبته..و أول من يسمع أحداثها..

وصل الكل ما عدا أم العنود..اللي كانوا بيجون مع ناصر..وفي جلسة الحريم..
أم راكان: أجل تقولين فسختوا الخطبه
أم فارس: شفنا إننا استعجلنا البنت توها صغيره
أم راكان: إيه خليه يفتح شركته و ألف واحد بيتمنى يعطيه بنته و مو أي أحد أكبر العائلات بتناسبه يعني نسب يرفعه
أم فارس: الله يكتب له اللي فيه الخير أنا بس أبي اشوفه مستقر ومرتاح
في مكان بعيد من المزرعه_كانت أسيل و رغد يتمشون..و جتهم حلا..
رغد: بسم الله وش فيها ملامحك معتفسه؟
حلا: لينا
أسيل: وش فيها؟
حلا: هذا اللي أبي أعرفه
أسيل: وش قصدك؟
حلا: شفتها قبل شوي جالسه لحالها و سرحانه عيونها حمراء أكيد كانت تصيح
رغد: ليه؟
حلا: ما رضت تقول
أسيل: تتوقعين أحد قال لها شي؟
حلا: لا هي للحين ماشافتهم و لا سلمت عليهم
رغد: صح هي كانت مختفيه حتى أنا ما سلمت عليها
أسيل: أجل وش فيها؟
حلا: مادري هي من أسبوع بس في غرفتها و ما تتكلم مع أحد من يوم خطبها خالد
رغد و أسيل: خالد؟!!
حلا: إيه
رغد: خالد ما غيره صديق العيال
حلا: إيه هو بلحمه وشحمه
رغد: و هي وافقت؟
حلا: لا
أسيل: ليه خساره؟ والله خالد يهبل
حلا: يازينه فيصل يسمعك اللحين
أسيل: وجع أنا قصدي تستاهله لينا
رغد: صح هي ليه ما تبيه
حلا تتنهد: المشكله مو في خالد المشكله في لينا
أسيل: وش فيها؟
حلا: أنا كنت حاسه بس ما بغيت أصدق لكن رفضها لخالد أكد لي هالشي
رغد: حلا وش تتكلمين عنه؟
حلا: لينا للحين ما نست يوسف وما ظنيت بتنساه
دمعت عيون حلا من طاري يوسف..و من حزنها على حالة أختها..
رغد: الله يرحمه بس لينا توها صغيره والعمر قدامها حرام اللي تسويه في نفسها حتى دراستها ما كملتها
حلا تمسح دموعها: هاذي أمي حصه و البنات وصلوا
سلموا عليهم..و راحوا معهم للداخل..و هم ينزلون عباياتهم في وحده من الغرف..
ياسمين: الكل جاء؟
أسيل: إيه الصالح و الطالح
ياسمين تضحك: و مين الطالح؟
حلا: أكيد عمتها و بناتها
أسيل: و معهم عله مجانيه سهى
ياسمين: خالتك فيه يا رغد؟
رغد: إيه
حلا: ما سمعنا صوتك يا جوري؟
جوري: مادري وش أقول؟
رغد: صح والله إنكم ماتستحون نازلين سب في الناس حتى ماعرفتوني عليها
أسيل: هاذي جوري تعرفينها..جوري هاذي بنت عمي الحلوه رغد يكفيك تعرفينها أما البقايا الباقيه اللي بتشوفينهم اللحين فلا تهتمين فيهم و كلامهم دخليه من إذن و طلعيه من الثانيه
ياسمين: يله خلونا نطلع تأخرنا
في قسم الرجال_رجع سيف وشاف كل العيال فيه..حتى نادر..
سيف: غريبه راضي علينا يا نادر
نادر: بكره تتخرج و تشتغل و تعرف إنه ما بيبقى لك وقت
عمر: أنت و فارس بس تتحججون بهالشغل كلنا نشتغل ما قطعنا بأهلنا مثلكم
فارس: أنا كل ما طلعتوا في المزرعه أكون فيه
فيصل يتريق: كثر الله خيرك
فارس: شفتم وشلون لا تقولون مقصر
عمر: خلاص خلونا نتفق على مكان كل جمعه نتجمع فيه
نادر: كل أسبوع! أنت الظاهر ناسي مصنعك
سيف: عمر صادق الجمعه ما فيه أحد عنده شغل كثير
عمر: هاه وش قلتم؟
فارس: أنا معكم
سيف: و أنت يا نادر؟
نادر: يصير خير
عمر: لا خيرك عارفينه حنا قول وعد
نادر يضحك: خلاص وعد
عمر يلتفت على طلال..اللي من جلسوا ما تكلم..و باين عليه الضيقه على غير عادته..
عمر: طلال وش فيك؟ مو معنا أبدا
طلال يقوم: مافيني شي عن إذنكم
تركهم وراح..
عمر: وش فيه؟
فيصل: غريب أول ماوصلنا كان طبيعي من بعد ماراح يتمشى في المزرعه مادري وش جاه!
طلال راح عنهم بعيد..يتمشى في الأماكن اللي كان يروح لها هو و يوسف..(بعدك كل شي تغير يا يوسف..حتى لينا..اللي كان مصبرني على فراقها إنها كانت معك..و كانت مرتاحه..لكن اللحين..مجروحه..و أنا ما بيدي شي..سامحني يا يوسف يوم تركتها لك عرفت تسعدها..لكن يوم تركتها لي ماقدرت أسوي لها أي شي)
عمر: طلال
طلال يلتفت: عمر!
عمر: وش تسوي هنا؟ المكان ظلام ومافيه نور
طلال يتنهد: تذكرت يوسف الله يرحمه
عمر بحزن: الله يرحمه
عمر سكت و هو يتذكر حالة لينا..و اللحين طلال..كلهم لا يمكن ينسون يوسف..لينا خسرت خطيبها اللي تحبه في اليوم اللي بتصير فيه ملكتهم..و طلال اللي كان السبب في الحادث و موت أعز صديق له بين يديه..
عمر: قوم يا طلال خلنا نروح للعيال
طلال: أبي اجلس لحالي شوي
عمر: على راحتك بس ربع ساعه لو ماجيت.....
طلال: لا تخاف بألحقك
في قسم الحريم=
كان الكل مجتمع في الجلسه يتقهوون و يسولفون..لكن طبعا كانت فيه سواليف جانبيه..
أم راكان بهمس: هاذي اللي بيخطبونها لفارس! زين إنه هون عنها
ريهام: بس حلوه
أم راكان: الحلوات كثار بس الواحد يدور على اللي يفيده
ريهام: وش قصدك يمه؟
أم راكان: يعني على الأقل يخطبون له ياسمين بكره لا توفى خالها تلقين وراها ورث مو وحده ماينعرف مين أهلها بس عشانها بنت قريبتهم اللي لهم سنين مايعرفون وش عيشتها
ريهام: صح والله كيف يسكنونها عندهم كذا!
أم راكان: مو عارفه أم العنود و أم فارس يحبون يتصدقون على المحتاجين
ريهام: إيه بس مو لهالدرجه!
رجعوا الكل يسولفون..لكن أسيل انقهرت و ملت..لأن هالمره مرام و سهى جالسين قريب منهم و يسولفون معهم..و استغربت أكثر من مرام اللي هالمره لابسه قناع الطيبه و الذوق..
جوري تهمس: شكلها طيبه بنت عمتك ليه تكرهينها
أسيل: ما شافت الطيبه هي بس تتميلح تبي تسوي لها جو ما تطول لين تبين على حقيقتها و أذكرك
و مثل ما قالت أسيل..أول ماقاموا الحريم و صاروا البنات لحالهم..بدى الغرور و الدلع يبان عليها..و كان كل كلامها يبين فيه إنها تقولهم إني أحسن منكم..حست جوري إن الجو مكهرب بين البنات وإن كل وحده ترمي كلام على الثانيه..و هي ما عرفت وش وضعها بينهم..استأذنت منهم تبي تروح عند ياسمين ولينا و أسماء..
و مشت جوري من عند البنات..و شافت من بعيد راكان جالس لحاله..و بجنبه كوره ما يلعب فيها..ابتسمت بحزن..و هي تتذكر حالتها اللي تشبه حالته..أيام ماكانت في بيت عمها و الكل مع بعض و فرحانين..و هي دائما لحالها..عشان كذا كسر خاطرها راكان و راحت له..
جوري: راكان ليه جالس لحالك؟
راكان بعصبيه: تتريقين أنت و وجهك!
جوري خافت: لا والله بس شفتك لحالك و.......
راكان يقاطعها: و أنت وش دخلك
جوري: كنت أبي ألعب معك
راكان ماصدق لأن شوق و رنا مايحبون يلعبون معه..و البنات الكبار دائما ما يعبرونه..حتى خواته و أمه كل مايشوفونه صرخوا في وجهه..أول مره أحد يكلمه بإحترام و حنان..
راكان: أنت مين؟
جوري تبتسم: أنا قريبة ياسمين تعرفها؟
راكان: الطويله
جوري تضحك: إيه
راكان: أول مره أشوفك
جوري: كنت عند عمي
راكان يتذكر: أنت اللي خطبك فارس ثم هون
جوري انحرجت إن هالسالفه حتى الصغار يعرفونها..
جوري: إيه
راكان: أحسن وش تبين فيه فارس لعين دائما يصارخ علي
جوري: ما تبي نلعب؟
راكان: أول وش اسمك؟
جوري: أنا جوري
راكان: تعرفين اسمي؟
جوري: ايه أنت راكان
راكان انبسط: يله تلعبين كوره
جوري: إيه بس علمني ترى ما أعرف وبشويش لأني أخاف
راكان: أووف هذا من أولها
بدت تلعب معه و هو فرحان إنه يستعرض عندها..و هي مو عارفه تلعب..و كل شوي مسجل عليها هدف..مروا من عندهم البنات رايحين داخل وشافوهم..حلا كانت دائما تتهاوش مع راكان لأنه يضرب شوق..و كانت ماتطيقه..
حلا: جوري بندخل ماراح تجين؟
جوري: لا بألعب مع راكان لازم أسجل لو هدف
مرام: ترى ما ينعطى وجه اللحين يعصب يرمي الكوره على وجهك
راكان: اقلبي وجهك و إلا بتجيك الكوره أنت يالمنافقه
مرام انقهرت من أخوها اللي فشلها..أما أسيل فمع إنها ماتطيق راكان إلا إنه أعجبها باللي قاله..لأنه لقى الوصف المناسب لأخته..و بما إن هالمنافقه لازقه فيهم من اليوم..شافتها فرصه إنها تفتك منها..
أسيل: والله مسكينه ياجوري أنا بأكون معك فريق و نسجل هدف على راكان
راكان و الكل استغرب..هاذي أول مره تكلمه أسيل أو تعبره..دائما ماترد عليه حتى لو كلمها..
حلا بإستغراب: بتلعبين معه؟!
أسيل: إيه و عشان يتعادل الفريقين أنت مع راكان و أنا و رغد مع جوري
راكان يطالع حلا و رغد اللي متأكد إنهم بيرفضون..لكن هم فهموا إن أسيل تبي تقهر مرام..و وافقوا..و لأن حلا تحمست للعب..
حلا: أوكيه يله نلعب بس اللي يفوز يطلب من الفريق الخسران أي شي
أسيل: خلاص..مرام و سهى بتلعبون؟
مرام بقهر: لا مخلين هبال البزران لك
مشت بقهر هي و سهى..
مرام: تدرين ترى هي ماتطيق راكان بس لعبت معه عشان تصرفنا تضايقت من جلستنا معهم
سهى: صدق مغروره و اللي يقهرني رغد تمشي وراها و ما تقولها لا
مرام: صبرك علي يا أسيل أنا أوريك
سهى: ليه ما خليتينا نلعب معهم و نقهرها
مرام بغرور: أنا اقعد أنطط ورى الكوره قدام الحريم كأني خبله
سهى تفشلت: أنا قصدت عشان نقهرها
مرام: أنا و ياها و الزمن طويل دامنا افتكينا منهم تعالي أفرجك على مكان سري
و راحت معها لشباك بعيد في الممر تحت الدرج..و كان يطل على قسم الرجال..و من بعيد قدروا يشوفون العيال يلعبون كره طائره و بعضهم يشجع..مرام كانت ودها تشوف نادر من زمان ماشافته..أما سهى فتعلقت عيونها في فيصل اللي كان واقف يشجع و يضحك..و زاد قهرها على أسيل..بعد لحظات من وقفتهم..
مرام: يله تعالي نروح قبل يجي أحد و يشوفنا
سهى و عيونها على فيصل: لا حرام عليك انتظري شوي
مرام حست إن سهى مهتمه في أحد..لكن الجهه اللي كانت مركزه معها سهى..واقف فيها طلال و فيصل..و ما عرفت مين..لكن فيصل دق جواله و راح بعيد يكلم لين اختفى..تنهدت سهى و التفتت على مرام وكأنها توها تحس بوجودها..
سهى: تبين نروح
مرام: يله أخاف أحد يشوفنا
راحت مرام و هي عارفه اللحين سبب كره سهى لأسيل..
بعد ساعه_خلصوا البنات لعب..و تركوا راكان يلعب مع شوق و رنا اللي رضوا عليه بعد ما شافوا البنات يلعبون معه..
حلا: يا حليله راكان والله كنا ظالمينه
أسيل: مو مننا من أهله
رغد: ماتلاحظون اليوم كافين عننا لسانهم
حلا: ماشفتي عمتك هي وبنتها كيف يتهامسون كل الوقت
أسيل: آه يامن يرجعهم للشرقيه..جوري وش رأيك فيهم؟
جوري: مادري بس حسيت إنهم يكلموني برسميه مو مثلكم عفويات
رغد: هم كذا دائما الوحده تحلفين عليها عشان تضحك
أسيل: غيروا سيرتهم مايكفي من اليوم مقابلينهم..جوري وش سجلتي فيه؟
بدت تسولف أسيل مع جوري..و حلا انتهزت الفرصه..
حلا تهمس: رغد وش صار مع نادر؟
رغد: كل ما صارت فرصه جبت طاريها لين حسيت إنه بدأ يعرفها..أنت و بنت خالتك اللي شكلكم ماسويتوا شي
حلا: إيه نادر وش حليله تجلسينه و تسولفين عليه عادي بس ياسمين صعب تحددين السواليف اللي تكلمينها فيها
رغد: أنتم اللي ماتعرفون تتصرفون..شوفيها هي و لينا جايين لنا أعلمك اللحين كيف تخلينها تسمع غصب
وصلت عندهم ياسمين و لينا..و صاروا يسولفون..
بعد ساعات انتهت العزيمه..و الكل انبسط..مع إن فيه قلوب كانت في مكان ثاني..وحاضره بس في جسدها..

في سيارة طلال/
كانت أمه و رنا..معه في السياره راجعين..و يسولفون..و طلال سرحان و مو يمهم لكن السالفه اللي اهتم فيها طلال..لدرجة انه نسى الطريق اللي قدامه..
رنا: يمه تدرين ان خالد خطب لينا؟
أم طلال: بسم الله أنت وش عرفك؟!
رنا: شوق قالت لي
طلال بصوت واطي: خالد صديق عمر؟
أم طلال: ايه بس الله ماكتب نصيب عشان كذا ما قالوا لأحد بس هالملاقيف مادري من وين يجيبون الأخبار!
سرح طلال..(أكيد لينا رفضت..لأنها للحين تعيش مع يوسف..بس لمتى بترفض؟ وان في يوم وافقت وش أسوي في حالي؟ وش اسوي بوعدي ليوسف؟؟)

في بيت أبوعمر/
بعد مارجعوا من المزرعه..دخلت لينا غرفتها..و بيدين مرتجفه فتحت درجها و طلعت منه أغراض يوسف اللي كانت تخبيها عن أهلها..عشان مايشوفون انهن عندها للحين..بعد ماتوفى هدموا الملحق اللي كان جالس فيه..عشان ماتتذكره..و تخلصوا من أغراضه..لكن هي احتفظت ببعض أشيائه بدون لا أحد يدري..و اللحين و هي ماسكه بين يدينها بوكه و تشوف أوراقه..حست ان كل هالدنيا ماتسوى شي بعده..طلعت عطره و أول مافتحته و شمته..تسابقت دموعها على خدها و ارتفعت شهقاتها..و تذكرت يوم ملكتها..يوم خسارتها لكل عمرها..يوم وفاته..كان رايح عند طلال عشان تاخذ راحتها في البيت و هو بعد يتجهز..كانت فرحتها كبر الدنيا والكل فرحان لفرحتهم..كانت كل شوي تشوف الباب تنتظر يدخل معه يوسف و هو كاشخ لهاليوم..كانت متحمسه تشوفه..
و انفتح الباب..بس مادخل يوسف..ما دخلت فرحتها..دخل الحزن و الموت عليها..شافت طلال بملامح جامده مذهوله..بثياب مليانه بدم..دم يوسف..أول ماوصلت هالفكره في بالها صرخت و طلعت بين الرجال ولا اهتمت و هي تمسك طلال و تهزه..تصرخ في وجهه..تسأله عن يوسف..عن حياتها..عن فرحتها اللي سرقها..لمست بيدينها دم يوسف و ملأ يدينها..حاولوا يسحبونها..لكنها كانت ماسكه في ثياب طلال بكل قوتها..كانت تحس انها اذا فكته..بيسيل دم يوسف و تتأكد انه خلاص راح..لين ماحست بالدنيا من حولها..و من صحت و هي تحس ان الدنيا غدرت فيها..و عرفت ان يوسف مات في حادث..كان رايح مع طلال في سيارته..لكنه ما رجع..(تبيني ما ألومك ياطلال؟ و أنت ماقدرت توصل لي يوسف بأهم يوم في حياتنا..و أنت سبب خسارتي للحياة)
avatar
رد: رواية قلوب تنزف عشق رائعة
مُساهمة الخميس أكتوبر 18, 2012 12:58 am  بنوتة ورومانسية
خلاص حطيت لكم تلاتة بارتات بصراحة اتوقع انه حانسى تاني عشان كدة ازا تبغو الرواية كاملة تلاقوها في منتدى عبير الصفحة 2 من صفحة الروايات تلاقو الرواية وكمان المكان اللي وقفت فيه في الرواية الصفحة التانية برضو وشكرا وارجع اعتزر لكم من جديد

 

رواية قلوب تنزف عشق رائعة

الرجوع الى أعلى الصفحة 

صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
فـــــلـــــــــــــــة وجرأاأاأاة تــــــــايم :: منوعات قلمك :: قلمك رومنسي *_*-
انتقل الى: